اعتبر الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، إطلاق الانقلابيين الحوثيين سبعة صواريخ باتجاه السعودية من اليمن، «محاولة أخيرة» أظهرت أنهم ضعفاء، لافتاً إلى أن الرياض تسعى إلى إنهاء الحرب عبر العملية السياسية، وإبقاء الضغط العسكري على الحوثيين.
وانتقد ولي العهد، في تصريحات لصحيفة «نيويورك تايمز» نُشرت أمس، الاتفاق النووي مع إيران، معتبرا أنه لا يمنع طهران من حيازة الأسلحة النووية، بل يؤخر حصولها عليها. وأوضح أن التأخير ومشاهدة الإيرانيين وهم يسعون لامتلاك قنبلة نووية، أشبه بـ«انتظار وصول الرصاصة إلى رأسك».
وأكد ولي العهد السعودي أن إيران تسعى للحصول على الأسلحة النووية، حتى تتصرف بحرية في منطقة الشرق الأوسط دون أن تخشى العواقب. وقال: «نعلم هدف إيران. إذا حصلوا (الإيرانيون) على السلاح النووي، فإنه سيصبح بمثابة درع يسمح لهم بفعل ما يشاؤون في الشرق الأوسط، وضمان ألا يهاجمهم أحد». وشدد الأمير محمد بن سلمان على ضرورة استبدال الاتفاق النووي الحالي بآخر يحول دون حصول إيران على السلاح النووي، ويواجه كذلك أنشطتها في منطقة الشرق الأوسط».
وذكر الأمير محمد بن سلمان أن «الإسلام مختطف»، منتقدا دور الإخوان المسلمين والمنظمات الإرهابية كـ«داعش» و«القاعدة» في تشويه الإسلام.
وعلى الصعيد الاقتصادي، قال ولي العهد في مقابلة مع «رويترز»، إن منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» تسعى لاتفاق طويل الأمد للتعاون مع روسيا، ومنتجين آخرين من خارجها بشأن قيود إنتاج النفط. وأضاف: «نعمل للتحول من اتفاق على أساس سنوي، إلى اتفاق لفترة ما بين عشرة أعوام إلى عشرين عاما». وأوضح ولي العهد السعودي: «لدينا اتفاق على الخطوط العريضة، لكن ليس على التفاصيل بعد»، مشيرا إلى أن الاتفاق «طويل الأجل».
وتوافقت دول منظمة أوبك، وعلى رأسها السعودية، مع روسيا ومنتجين آخرين للتعاون في تقييد المعروض النفطي في 2017 بعد أن انخفضت أسعار الخام. وكان وزير الطاقة السعودي خالد الفالح قال الأسبوع الماضي إن الرياض تأمل في تمديد الاتفاق إلى عام 2019. وكان الفالح قد أكد في وقت سابق أن الاتفاق الذي تم بين المنتجين من داخل وخارج أوبك ساهم في امتصاص ثلثي الاحتياطيات الفائضة من السوق، وأشاد بدور السعودية في إعادة الصحة والانتعاش لأسواق الطاقة.
وقال الأمير محمد بن سلمان أيضا إن طرح نسبة خمسة في المائة من شركة أرامكو النفطية السعودية قد يجري في نهاية 2018 أو أوائل 2019، بناء على أوضاع السوق.
وبالأمس، أكد أمين الناصر، الرئيس التنفيذي لمجموعة «أرامكو» السعودية النفطية العملاقة أن الاكتتاب العام سيجري هذا العام، ولكنه رفض تحديد الوقت أو مكان الطرح. وقال الناصر لتلفزيون «بلومبيرغ»: «سنكون مستعدين للاكتتاب في النصف الثاني من عام 2018»، مشيرا إلى أن «هناك الكثير من العمل لا يزال جاريا، والطرح الأولي لا يزال قائما»، وتابع أن «موقع الطرح والتوقيت بيد الحكومة... لا تنسوا أنها عملية معقدة للغاية. حجم أرامكو وتعقيداتها أمر بحاجة لوقت». كما أشار إلى أنه يوجد «الكثير من الطلب على الطرح».
محمد بن سلمان: صواريخ الحوثيين تظهر ضعفهم
ولي العهد أكد أن «أوبك» تعمل مع روسيا على اتفاق نفطي طويل الأمد
محمد بن سلمان: صواريخ الحوثيين تظهر ضعفهم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة