البنتاغون: معتقلو «داعش» قد يرسلون إلى غوانتانامو

محمد عمروني داعشي تونسي معتقل الآن لدى «الجيش السوري الديمقراطي»... («الشرق الأوسط»)
محمد عمروني داعشي تونسي معتقل الآن لدى «الجيش السوري الديمقراطي»... («الشرق الأوسط»)
TT

البنتاغون: معتقلو «داعش» قد يرسلون إلى غوانتانامو

محمد عمروني داعشي تونسي معتقل الآن لدى «الجيش السوري الديمقراطي»... («الشرق الأوسط»)
محمد عمروني داعشي تونسي معتقل الآن لدى «الجيش السوري الديمقراطي»... («الشرق الأوسط»)

قالت مصادر عسكرية أميركية، أمس، إن اتصالات مكثفة تجرى بين القيادة الأميركية لقوات التحالف في سوريا والعراق، وبين «القوات الديمقراطية الكردية» (المتعاونة مع التحالف) حول مصير آلاف من الأجانب الداعشيين المعتقلين لدى هذه القوات، وإن عسكريين أميركيين يريدون تحاشي إعدام هؤلاء، ويفضلون إعادتهم إلى أوطانهم، أو إرسال «الأكثر خطورة» منهم إلى سجن غوانتانامو، بالقاعدة العسكرية الأميركية في كوبا. وأضافت المصادر أن هؤلاء العسكريين لا يؤيدون إعدام الحكومة العراقية بعض هؤلاء، ولا توقع إعدام الحكومة السورية لبعضهم بعد هزيمة الداعشيين وبقية الإرهابيين في سوريا.
وكان الكولونيل رايان ديلون، المتحدث باسم التحالف، قال: «بينما تركز قوات التحالف على القضاء نهائيا على بقايا (داعش)، تؤيد جهود (القوات الديمقراطية السورية) في مطاردة المقاتلين الأجانب لمنع هروبهم إلى دول مجاورة والقيام بعمليات إرهابية في المنطقة وفي بقية العالم». وأضاف: «نحن فخورون بإنجازات (القوات الديمقراطية السورية) في مجال القبض على مئات من هؤلاء الإرهابيين الأجانب».
وقال تقرير أميركي عن الموضوع أول من أمس إن «الغموض يظل يحيط بمستقبل الداعشيين الأجانب المعتقلين، خصوصا لأن دول بعضهم إما رفضت قبولهم، أو تتلكأ في الموافقة». وركز التقرير على الداعشيين التونسيين المعتقلين لدى «القوات الكردية الديمقراطية».
وانتقد التقرير، الذي نشرته صحيفة «ديلي بيست» الأميركية، حكومة تونس، وقال إنها «تتلكأ وتناقض نفسها». وأشار التقرير إلى أن منظمة «رسكيو» (الإنقاذ) التونسية، التي تهتم بمصير التونسيين الذين يقاتلون في الخارج، قالت إن ألف شخص منهم عادوا إلى تونس من سوريا والعراق في العام الماضي، وإن بعضهم اعتقلوا فور عودتهم، لكن لم يعتقل آخرون.
وحسب التقرير، قال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي إن بعض العائدين لن يعتقلوا. وتسبب هذا القول في معارضة وانتقادات قوية. وفي وقت لاحق أعلن السبسي التمهل في الموضوع، وأعلن خطة تأسيس مركز لإعادة تأهيل العائدين. وأشارت الصحيفة الأميركية إلى محمد عمرونى، «داعشي» تونسي معتقل الآن لدى «الجيش السوري الديمقراطي». ونقلت تصريحات أخيه عجمي عمرونى بأنه، في آخر رسالة له من سوريا قبل اعتقاله، كتب: «أرجو الاتصال بأختي في فرنسا، وأرجو إرسال رقم هاتف زوجتي». وكان قد قال في رسائل سابقة، من الرقة، عاصمة «داعش»، قبل سقوطها، إنه تزوج «مناضلة سورية». وحسب قول أخيه، فقد تزوج من مواطنة سورية في الرقة، وأنجب منها طفلا. وعند سقوط الرقة، اختفى في منزل أهل زوجته لفترة من الوقت، ثم تركها وطفلهما، واتجه نحو الحدود مع تركيا، وأرسل رسالة بأنه سيعود إلى تونس «قريبا». وحسب التقرير، تلقت عائلة عمرونى رسالة من جمعية الصليب الأحمر التونسي عن محمد عمروني، فحواها أنه معتقل في سجن بالمنطقة الكردية في شرق سوريا، في مدينة مالكية، وأن مندوبا من الصليب الأحمر قابله، وعرف منه أنه اعتقل قرب الحدود مع تركيا حيث كان يريد الهروب من سوريا. وحسب قول الأخ، اعتقلت حكومة تونس بعض العائدين، ثم أطلقت سراحهم، وإن «الشرطة التونسية تراقب الذين أطلق سراحهم، خصوصا بعد أن عرفت أن بعضهم ينوي القيام بعمليات إرهابية داخل تونس».


مقالات ذات صلة

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

الولايات المتحدة​ أحمد الشرع مجتمعاً مع رئيس حكومة تسيير الأعمال محمد الجلالي في أقصى اليسار ومحمد البشير المرشح لرئاسة «الانتقالية» في أقصى اليمين (تلغرام)

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

وجهت الإدارة الأميركية رسائل سريّة الى المعارضة السورية، وسط تلميحات من واشنطن بأنها يمكن أن تعترف بحكومة سورية جديدة تنبذ الإرهاب وتحمي حقوق الأقليات والنساء.

علي بردى (واشنطن)
المشرق العربي فصائل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا تدخل منبج (إعلام تركي)

عملية للمخابرات التركية في القامشلي... وتدخل أميركي لوقف نار في منبج

يبحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تركيا الجمعة التطورات في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي مواطنون من عفرين نزحوا مرة أخرى من قرى تل رفعت ومخيمات الشهباء إلى مراكز إيواء في بلدة الطبقة التابعة لمحافظة الرقة (الشرق الأوسط)

ممثلة «مسد» في واشنطن: «هيئة تحرير الشام» «مختلفة» ولا تخضع لإملاءات تركيا

تقول سنام محمد، ممثلة مكتب مجلس سوريا الديمقراطي في واشنطن، بصفتنا أكراداً كنا أساسيين في سقوط نظام الأسد، لكن مرحلة ما بعد الأسد تطرح أسئلة.

إيلي يوسف (واشنطن)
المشرق العربي مقاتلون من المعارضة في حمص يتجمعون بعد أن أبلغت قيادة الجيش السوري الضباط يوم الأحد أن حكم بشار الأسد انتهى (رويترز)

«داعش» يعدم 54 عنصراً من القوات السورية أثناء فرارهم

أعدم تنظيم «داعش» 54 عنصراً من القوات الحكومية في أثناء فرارهم في بادية حمص وسط سوريا، تزامناً مع سقوط الرئيس بشار الأسد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي عنصر من المعارضة السورية المسلحة في حمص يحتفل بدخول العاصمة دمشق (إ.ب.أ)

الأردن ومخاوف من خلط أوراق المنطقة والخشية من فوضى سوريا

يبدي أمنيون أردنيون مخاوفهم من عودة الفوضى لمناطق سورية بعد الخروج المفاجئ للأسد إلى موسكو، وان احتمالات الفوضى ربما تكون واردة جراء التنازع المحتمل على السلطة.

محمد خير الرواشدة (عمّان)

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
TT

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن هناك مؤشرات على أنه ربما تتشكل ظاهرة «النينا» المناخية، ولكن بشكل ضعيف للغاية.

وأضافت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في جنيف، اليوم (الأربعاء)، إن فرص تطورها خلال الشهرين ونصف الشهر المقبلة تبلغ 55 في المائة. ويكون لظاهرة «النينا عادة تأثير تبريد على المناخ العالمي».

و«النينا»، وتعني بالإسبانية «الفتاة»، هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات. وهي عكس ظاهرة «النينو» التي تعني «الصبي» بالإسبانية، حيث ترتفع درجة حرارة المحيط الهادئ الاستوائي بشكل كبير.

وهذا يؤثر على الرياح والضغط الجوي وهطول الأمطار، وبالتالي الطقس في كثير من أجزاء العالم. وترفع ظاهرة «النينو» متوسط درجة الحرارة العالمية، في حين أن ظاهرة «النينا» تفعل العكس تماماً.

كانت ظاهرة «النينو» لا تزال قابلة للرصد في بداية هذا العام، لكن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تقول إن الظروف المحايدة تسود منذ شهر مايو (أيار) تقريباً، ولا يزال هذا الحال مستمراً. ومن المؤكد بالفعل أن عام 2024 سيكون الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.

وتقول المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن ظاهرة «النينا» لم تتطور بعد بسبب الرياح الغربية القوية غير المعتادة التي تهب بين شهري سبتمبر (أيلول) وأوائل نوفمبر (تشرين الثاني).