الاتحاد السعودي للأمن السيبراني يبرم سلسلة اتفاقيات في واشنطن

تهدف إلى التبادل المعرفي ونقل التقنية وتوطين وتطوير القدرات البشرية

نائب رئيس الاتحاد السعودي للأمن السيبراني خلال توقيع مذكرة التفاهم مع الرئيس التنفيذي لشركة «نورثروب غرومان» في واشنطن أمس (واس)
نائب رئيس الاتحاد السعودي للأمن السيبراني خلال توقيع مذكرة التفاهم مع الرئيس التنفيذي لشركة «نورثروب غرومان» في واشنطن أمس (واس)
TT

الاتحاد السعودي للأمن السيبراني يبرم سلسلة اتفاقيات في واشنطن

نائب رئيس الاتحاد السعودي للأمن السيبراني خلال توقيع مذكرة التفاهم مع الرئيس التنفيذي لشركة «نورثروب غرومان» في واشنطن أمس (واس)
نائب رئيس الاتحاد السعودي للأمن السيبراني خلال توقيع مذكرة التفاهم مع الرئيس التنفيذي لشركة «نورثروب غرومان» في واشنطن أمس (واس)

أبرم الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة سلسلة مذكرات تفاهم مع كبرى الشركات العالمية الرائدة في الأنظمة والمنتجات والحلول المبتكرة في مجال الأمن المعلوماتي، وذلك في واشنطن تزامناً مع الزيارة الحالية التي يقوم بها الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، إلى الولايات المتحدة.
وقد وقع الاتحاد السعودي للأمن السيبراني يوم أمس، مذكرة تفاهم مع شركة «نورثروب جرومان» تهدف إلى التبادل المعرفي ونقل التقنية وتوطين القدرات بين الجهتين، وتنظيم أولمبياد وطنية في مجال السايبر والبرمجة بالتعاون مع جمعية القوات الجوية الأميركية، منظم أشهر منافسات السايبر، كما تهدف المذكرة إلى إعداد برامج مشتركة وفعاليات لزيادة الوعي في الأمن السيبراني والبرمجة.
كما وقع الاتحاد مذكرة تفاهم مع شركة «لوكهيد مارتن» أول من أمس، تهدف المذكرة إلى إنشاء شراكة بين الجانبين، والعمل على تطوير وزيادة قدرات السعودية في الأمن السيبراني ومكافحة الاختراقات والفيروسات.
وستقدم الشركة المختصة بالدرجة الأولى في مجال الطيران والدفاع والأمن المعلوماتي، وتركز بشكل أساسي في البحث والتصميم والتطوير والتصنيع لأنظمة التكنولوجيا والبرمجيات المتقدمة بتسخير «خبرتها ومعرفتها في دعم وصقل المواهب السعودية المتخصصة في الأمن السيبراني والبرمجة ونقل التقنية في مجال الابتكار من خلال بيت الابتكار Light House بمقر الشركة بأميركا»، كما تضمنت بنود المذكرة تنظيم مسابقة وطنية للبرمجة والأمن السيبراني في المملكة.
ووقع مذكرتي التفاهم الدكتور عبد الله الغامدي نائب رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة، نيابة عن رئيس المجلس، ومن جانب شركة «لوكهيد مارتن» الرئيس التنفيذي للشركة آلان تشنودا، ومن جانب شركة «نورثروب جرومان» الرئيس التنفيذي للشركة.
وأوضح سعود القحطاني رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة، أن «هذه الاتفاقية مع شركة عالمية رائدة مثل شركة لوكهيد مارتن المعنية في مجال الطيران والدفاع والأمن ستشكل إضافة قوية لتدعيم شباب المملكة المختصين في الأمن السيبراني والبرمجة وتعريفهم بمدى خطورة واستهداف الأنظمة والبنية التحتية المعلوماتية للحفاظ عليها عبر أنظمة مختصة ومفيدة من شأنها أن تسهم في زيادة الوعي والوقاية والإدراك».
وأشار القحطاني إلى أن الاتفاقية الموقعة مع شركة «نورثروب جرومان»، «ستسهم بشكل فاعل في زيادة الوعي بالأمن السيبراني والبرمجة، وبث الروح التنافسية من خلال إقامة المسابقات والفعاليات والأنشطة المختصة في مجال الأمن السيبراني».
إلى ذلك، زار الدكتور عبد الله الغامدي نائب رئيس الاتحاد السعودي للأمن السيبراني وأعضاء فريق الاتحاد أول من أمس، أكاديمية السايبر ومركز العمليات في مقر شركة «ريثيون» بالعاصمة الأميركية واشنطن، وجاءت تفعيلاً لمذكرة التفاهم المبرمة بين الجانبين، حيث تم استعراض برامج ومسارات الأكاديمية والخدمات المقدمة، كما تمت مناقشة إمكانية تنفيذ تلك البرامج والمسارات في مقر الاتحاد بالمملكة العربية السعودية.
وتضمنت الزيارة كذلك الاطلاع على مراكز الأكاديمية وأنظمتها، وتم الاتفاق على أن تتم زيارة من قبل فريق الشركة لمقر الاتحاد في الرياض، لبحث إمكانية تقديم تلك البرامج للاستفادة منها في أكاديمية الأمن السيبراني والبرمجة والذكاء الاصطناعي التي أطلقت أخيراً بقرار من رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة.


مقالات ذات صلة

«تعفن الدماغ»... ما علاقته باستخدام الإنترنت ومواقع التواصل؟

صحتك قضاء ساعات طويلة في تصفح الإنترنت قد يصيبك بـ«تعفن الدماغ» (رويترز)

«تعفن الدماغ»... ما علاقته باستخدام الإنترنت ومواقع التواصل؟

تُعرف «أكسفورد» تعفن الدماغ بأنه «التدهور المفترض للحالة العقلية أو الفكرية للشخص»

ماري وجدي (القاهرة)
يوميات الشرق التدهور المفترض للحالة العقلية أو الفكرية للشخص في العصر الحديث يحدث نتيجة الإفراط في استهلاك الإنترنت وفقاً لـ«أكسفورد» (أ.ب)

«تعفن الدماغ»... كلمة عام 2024 من جامعة أكسفورد

اختيرت كلمة «تعفن الدماغ» لتكون كلمة عام 2024 في «أكسفورد».

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا كابل الاتصالات البحري «سي ليون 1» أثناء وضعه في قاع بحر البلطيق عام 2015 (أ.ف.ب)

بدء إصلاح كابل بيانات متضرر في بحر البلطيق

 بدأ إصلاح كابل اتصالات بحري متضرر بين هلسنكي وميناء روستوك الألماني في بحر البلطيق، الاثنين.  

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
المشرق العربي أطفال انفصلوا عن شقيقهم بعد فراره من شمال غزة ينظرون إلى صورته على هاتف جوال (رويترز)

انقطاع كامل للإنترنت في شمال غزة

أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية (بالتل)، اليوم (السبت)، عن انقطاع كامل لخدمات الإنترنت في محافظة شمال قطاع غزة، بسبب «عدوان الاحتلال المتواصل».

«الشرق الأوسط» (غزة)
يوميات الشرق حبُّ براد بيت سهَّل الوقوع في الفخ (رويترز)

«براد بيت زائف» يحتال بـ325 ألف يورو على امرأتين «مكتئبتين»

أوقفت الشرطة الإسبانية 5 أشخاص لاستحصالهم على 325 ألف يورو من امرأتين «ضعيفتين ومكتئبتين»... إليكم التفاصيل.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.