محمد بن سلمان: في السعودية نعيش مرحلة تغيير واقتناص الفرص

قال في حفل أقامته السفارة في واشنطن إن العلاقات مع أميركا بنيت على الثقة والشراكة الاستراتيجية

صورة نشرتها وزارة الخارجية على موقعها على الانترنت للأمير محمد بن سلمان خلال حضوره حفل الشراكة السعودية - الأميركية الذي أقامته السفارة السعودية في واشنطن أول من أمس.ويبدو (الصورة على اليسار) الأمير بندر بن سلطان والأمير خالد بن سلمان ورئيس مجلس النواب الأميركي بول ريان
صورة نشرتها وزارة الخارجية على موقعها على الانترنت للأمير محمد بن سلمان خلال حضوره حفل الشراكة السعودية - الأميركية الذي أقامته السفارة السعودية في واشنطن أول من أمس.ويبدو (الصورة على اليسار) الأمير بندر بن سلطان والأمير خالد بن سلمان ورئيس مجلس النواب الأميركي بول ريان
TT

محمد بن سلمان: في السعودية نعيش مرحلة تغيير واقتناص الفرص

صورة نشرتها وزارة الخارجية على موقعها على الانترنت للأمير محمد بن سلمان خلال حضوره حفل الشراكة السعودية - الأميركية الذي أقامته السفارة السعودية في واشنطن أول من أمس.ويبدو (الصورة على اليسار) الأمير بندر بن سلطان والأمير خالد بن سلمان ورئيس مجلس النواب الأميركي بول ريان
صورة نشرتها وزارة الخارجية على موقعها على الانترنت للأمير محمد بن سلمان خلال حضوره حفل الشراكة السعودية - الأميركية الذي أقامته السفارة السعودية في واشنطن أول من أمس.ويبدو (الصورة على اليسار) الأمير بندر بن سلطان والأمير خالد بن سلمان ورئيس مجلس النواب الأميركي بول ريان

يستهل الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، محطته الثانية، اليوم، في زيارته الرسمية الحالية للولايات المتحدة، بمدينة بوسطن، بعد زيارة ناجحة في واشنطن، التقى خلالها الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأعضاء الإدارة الأميركية، وشهدت التوقيع على اتفاقيات عدة في مجالات مختلفة تعزز الشراكة القائمة بين البلدين.
واجتمع الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، في واشنطن أمس، مع وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشين. وجرى خلال اللقاء التأكيد على أهمية الشراكة السعودية الأميركية، والدور الذي ستقوم به هذه الشراكة في إطار رؤية المملكة 2030.
كما استعرض الاجتماع الروابط العريقة بين الولايات المتحدة والمملكة في جانبي التجارة والاستثمار، وعملهما معاً لتطوير التجارة وتبادلات اقتصادية أفضل. وتطرق الاجتماع إلى محاربة الفساد وتمويل الإرهاب، والجهود المبذولة تجاههما. حضر الاجتماع الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة، والوفد الرسمي المرافق لولي العهد.
بينما أقام مايك بنس نائب الرئيس الأميركي مأدبة عشاء في العاصمة الأميركية واشنطن، تكريماً للأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودية، بمناسبة زيارته الحالية للولايات المتحدة الأميركية، بحضور الأمير خالد بن سلمان، والدكتور مساعد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، وكبار المسؤولين في الإدارة الأميركية.
إلى ذلك، أكد الأمير محمد بن سلمان أن «العلاقات بين السعودية وأميركا امتدت لأعوام طويلة، وبنيت على الثقة والشراكة الاستراتيجية»، وذلك خلال حفل كبير شهدته العاصمة واشنطن استذكر سنوات الصداقة العميقة بين البلدين.
وحفل الشراكة السعودية - الأميركية، الذي أقامته السفارة السعودية في واشنطن أول من أمس (الخميس)، وحمل عنوان «معاً ننتصر»، وأقيم على شرف الزيارة الرسمية الحالية التي يقوم بها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد إلى أميركا، احتفى بالشراكة الراسخة بين الرياض وواشنطن، التي تبلورت على مدى عقود، في مختلف المجالات.
وألقى الأمير محمد بن سلمان كلمة ارتجالية خلال الحفل، أكد فيها «متانة العلاقات بين البلدين، وأنها ضرورية بنيت على الثقة والشراكة الاستراتيجية الممتدة لأعوام طويلة»، مستذكراً الدور الأميركي في التحالف السعودي - الأميركي لتحرير دولة الكويت.
وأضاف الأمير محمد بن سلمان: «نحن في السعودية نعيش مرحلة التغيير، مرحلة اقتناص الفرص التي نطمح لأن نعمل فيها مع شركائنا، وعلينا أن نتعلم من التاريخ، وأن نعمل على محو ما فيه من كره وعنصرية ونحافظ على ما فيه من سلام وإيجابية، ولن ننسى التحالف السعودي - الأميركي لتحرير دولة الكويت من قبل قوات الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين».
وأشار ولي العهد السعودي إلى بعض المعلومات الحديثة عن التقدم الذي تحرزه المملكة نحو تحقيق أهداف رؤية 2030 الطموحة لتقوية الاقتصاد، وقيادة المملكة والمنطقة إلى مستقبل مزدهر.
من جانبه، قال الأمير خالد بن سلمان سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة، في كلمة ترحيبية بالحضور خلال الحفل، إن «العلاقة الخاصة القائمة بين أميركا والسعودية لم تكن لتزدهر إلا بشجاعة وحكمة القادة العظماء»، مضيفاً: «وكما هي أميركا، ستظل دائماً أرض الأحرار وموطن الشجعان، كما أن المملكة هي قائدة العالمين العربي والإسلامي ودائماً في المقدمة».
وأكد الأمير خالد أن الشراكة السعودية - الأميركية هي «قوة من أجل الخير، ومن أجل السلام والاستقرار، من أجل النظام الدولي، والازدهار الاقتصادي»، معتبراً أن أميركا سيكون لها دور كبير في تحقيق رؤية 2030، مثلما لعبت القطاعات العامة والخاصة في أميركا دوراً محورياً في المملكة بعد اكتشاف النفط قبل قرابة ثمانية عقود.
وألقى الأمير بندر بن سلطان سفير السعودية الأسبق في واشنطن ورئيس الاستخبارات العامة الأسبق، كلمة أكد فيها دور العلاقة السعودية - الأميركية في توحيد الجهود والأعمال المشتركة بين الطرفين لتخطي الأزمات في المنطقة والعالم، مشيراً إلى تطور العلاقات وازدهارها بين الطرفين طوال ثمانية عقود.
وشهد حفل العشاء الكبير الذي أقامته السفارة حضور عدد من القادة الأميركيين السياسيين الحاليين والسابقين، منهم بول رايان رئيس مجلس النواب، والسيناتور ليندسي غراهام عضو مجلس الشيوخ، وبمشاركة شخصيات سعودية وأميركية أسهمت في صناعة الكثير في سبيل الشراكة الراسخة بين البلدين، التي تبلورت على مدى ثمانية عقود في مختلف المجالات، بينما زينت قاعة الحفل بألوان العلمين السعودي والأميركي.
وأكد عدد من الحضور الأميركي في كلمات وخطابات خلال الحفل «عمق العلاقة بين البلدين»، منهم ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي الأسبق، وجيمس بيكر وزير الخارجية الأسبق، وليندسي غراهام، إلى جانب عدد من الأسر التي شارك آباؤهم في حرب الخليج وتحرير الكويت.
من جهتها، أوضحت فاطمة باعشن المتحدثة الرسمية باسم السفارة السعودية في واشنطن في بيان صحافي، أن حفل العشاء يمثل احتفالاً بأهمية المملكة العربية السعودية وعلاقاتها الثنائية مع الولايات المتحدة، التي ظلت قائمة منذ أكثر من 70 عاماً، مبينة أنه يستعرض أول خطاب رسمي في الولايات المتحدة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وبينت باعشن أن برنامج العشاء ضم متحدثين رفيعي المستوى، وتم تكريم الشخصيات الرئيسية التي أسهمت في الشراكة التاريخية والاستراتيجية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، مؤكدة استمرار التعاون في الدفاع ومكافحة الإرهاب، على وجه الخصوص، منوهة بأن الحفل شهد تكريم جورج بوش الأب الرئيس الأميركي الأسبق، وتسلمها ابنه السياسي السابق جيب بوش، وتكريم الجنرال نورمان شوارتزكوف، لمساهمتهما في حرب الخليج «عاصفة الصحراء».
وقالت المتحدثة باسم السفارة عبر البيان، إن الانتصار الحاسم في «حرب الخليج» هو بمثابة المثال الأول للقيم المشتركة في العمل، والوقوف معاً ضد قوى العدوان، مشيرة إلى أن العلاقات الخاصة بين الرياض وواشنطن لم تكن لتزدهر إلا بشجاعة وحكمة القادة العظماء.
وأشارت فاطمة باعشن إلى أن السعودية وأميركا تعملان معاً كقوة إيجابية للأمن العالمي، إذ مكنت العلاقة في التعاون الأمني، وتعزيز النطاقات الأخرى كشركاء جنباً إلى جنب في الكفاح العالمي ضد الإرهاب أينما كان في العالم، وذلك لإلحاق الهزيمة بـ«القاعدة» و«داعش»، واحتواء السياسات العدائية التوسعية لإيران.
وأضافت: «بالنظر إلى المستقبل وبنائه، ستواصل السعودية العمل مع أصدقائنا وحلفائنا، مثل الولايات المتحدة، حيث نسعى لتحقيق السلام والاستقرار في تلك المناطق التي تتعرض لعدوان خارجي من دول أخرى وتهديدات متطرفة، كما أن التقدم الذي شهدته المملكة خلال عملية التحديث الأخيرة والإصلاحات على مدار العامين الماضيين حققت تقدماً كبيراً، وبدأت الإصلاحات السريعة تؤتي ثمارها بالفعل».
حضر الحفل من السياسيين الأميركيين السابقين إضافة إلى ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الأب، كولن باول وزير الخارجية الأسبق، وجيمس بيكر وزير الخارجية الأميركي الأسبق، ووزير الدفاع السابق ويليام كوهين، وعدد كبير من القيادات العسكرية ومديري الشركات الأميركية الكبرى.
ومن الجانب السعودي كان الأمير بندر بن سلطان السفير السعودي الأسبق في واشنطن لأكثر من 20 عاماً، وكذلك الأمير فيصل بن فرحان كبير المستشارين في السفارة السعودية، وعادل الجبير وزير الخارجية السعودي، والوفد السعودي المرافق لولي العهد من وزراء وإعلاميين ومثقفين، في قاعة أندرو ميلون في واشنطن.



ولي العهد يهنئ خادم الحرمين بفوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

TT

ولي العهد يهنئ خادم الحرمين بفوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (واس)

هنأ الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأربعاء، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بمناسبة فوز السعودية رسمياً باستضافة بطولة كأس العالم FIFA™ 2034.

جاء ذلك، بعد إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم، عن فوز السعودية بحق استضافة البطولة، لتكون بذلك أول دولة وحيدة عبر التاريخ تحصل على تنظيم هذا الحدث العالمي بتواجد 48 منتخباً من مختلف قارات العالم.

وشدد ولي العهد على عزم السعودية الكبير بالمساهمة الفعّالة في تطوير لعبة كرة القدم حول العالم، ونشر رسائل المحبة والسلام والتسامح، متسلحة بقدراتها وإمكاناتها الكبيرة، علاوة على طاقات شعبها، وهممهم العالية لتحقيق الصعاب، حيث كان من ثمارها الفوز بملف استضافة كأس العالم بشكل رسمي.

وكانت السعودية قد سلمت في 29 يوليو (تموز) الماضي ملف ترشحها الرسمي لتنظيم كأس العالم تحت شعار «معاً ننمو»، من خلال وفد رسمي في العاصمة الفرنسية، والذي شمل خططها الطموحة لتنظيم الحدث في 15 ملعباً موزعة على خمس مدن مستضيفة، وهي: الرياض وجدة والخبر وأبها ونيوم.

كما شمل ملف الترشّح 10 مواقع مقترحة لإقامة فعاليات مهرجان المشجعين FIFA Fan Festival™، بما في ذلك الموقع المخصص في حديقة الملك سلمان، الذي يمتد على مساحة 100 ألف متر مربع في الرياض، وممشى واجهة جدة البحرية.

وتمثل استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم FIFA™ 2034 فرصة مهمة لتسليط الضوء على مسيرة التقدم المستمرة التي تعيشها السعودية منذ إطلاق ولي العهد لـ«رؤية السعودية 2030»، التي أثمرت عن استضافة أكثر من 100 فعالية كبرى في مختلف الألعاب، منها كأس العالم للأندية، وسباق الفورمولا 1؛ الأمر الذي يحقق الأهداف الرياضية في الرؤية الوطنية نحو بناء مجتمع حيوي وصناعة أبطال رياضيين، والمساهمة بشكل فعّال في الناتج المحلي، بما يعكس الدور المتنامي للرياضة في اقتصاد المملكة.