إيطاليا تبحث عن «فأل خير» في مهمة تجنب الفخ الكوستاريكي بالمجموعة الرابعة اليوم

فرنسا أمام سويسرا في موقعة حسم صدارة المجموعة الخامسة.. ومواجهة بين الخاسرين الإكوادور وهندوراس

المنتخب الإيطالي يأمل تأكيد بدايته القوية (إ.ب.أ)
المنتخب الإيطالي يأمل تأكيد بدايته القوية (إ.ب.أ)
TT

إيطاليا تبحث عن «فأل خير» في مهمة تجنب الفخ الكوستاريكي بالمجموعة الرابعة اليوم

المنتخب الإيطالي يأمل تأكيد بدايته القوية (إ.ب.أ)
المنتخب الإيطالي يأمل تأكيد بدايته القوية (إ.ب.أ)

تشهد الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة في مونديال البرازيل 2014 مباراة حاسمة بين المنتخبين الفائزين في الجولة الأولى. ويأمل المنتخب الإيطالي، بطل العالم أربع مرات، تأكيد بدايته القوية في المونديال من أجل أن يضع قدما في الدور الثاني، لكن عليه تجنب فخ نظيره الكوستاريكي الذي يواجهه اليوم على ملعب «أرينا بيرنامبوكو» في ريسيف.
وفي المجموعة الخامسة، تأمل فرنسا مواصلة عروضها القوية عندما تلتقي سويسرا في مباراة قمة المجموعة بمدينة سلفادور اليوم. وفي مباراة المجموعة الخامسة الأخرى، تسعى هندوراس لإنهاء 480 دقيقة من اللعب في كأس العالم دون تسجيل أي أهداف عندما تلتقي الإكوادور في كوريتيبا.

* إيطاليا - كوستاريكا
كان المنتخب الإيطالي، بقيادة المدرب تشيزاري برانديلي، استهل مشواره بحسم موقعته المرتقبة وعن جدارة مع نظيره الإنجليزي (2 - 1) بفضل مهاجم ميلان ماريو بالوتيلي الذي أعاد إيطاليا إلى سكة الانتصارات في كأس العالم، التي غابت عنها منذ الرابع من يوليو (تموز) 2006 عندما تغلبت على ألمانيا (2 - 0) بعد التمديد في الدور نصف النهائي، قبل أن تحرز اللقب على حساب فرنسا بركلات الترجيح. بعدها، خرجت إيطاليا بكارثة في مونديال 2010 بتعادلين مع الباراغواي ونيوزيلندا بنتيجة واحدة (1 - 1) وخسارة أمام سلوفاكيا (2 - 3). لكن المشهد كان مختلفا أمام الإنجليز، إذ قدم المنتخب الإيطالي أداء واعدا في مواجهة الإنجليز، وهو يأمل أن يؤكده أمام كوستاريكا في أول لقاء في بطولة رسمية بين الطرفين.
ويأمل المنتخب الإيطالي أن تكون كوستاريكا فأل خير عليه، كما كانت الحال عام 1994 عندما التقاها وديا قبل ستة أيام على انطلاق المونديال وفاز عليها (1 - 0)، ثم استهل بعدها مشواره الناجح في تلك النسخة التي أقيمت بالولايات المتحدة قبل أن يسقط في النهائي بركلات الترجيح أمام البرازيل. لكن مهمة إيطاليا لن تكون سهلة على الإطلاق في مواجهة اليوم، خصوصا أن كوستاريكا فجرت مفاجأة كبرى في الجولة الأولى بفوزها على الأوروغواي رابعة النسخة الماضية وبطلة العالم مرتين. واعتقد الجميع أن الأوروغواي التي دخلت إلى نهائيات البرازيل مصطحبة معها ذكريات 1950 حين تمكنت من قهر المنتخب البرازيلي في معقله التاريخي «ماراكانا» (2 - 1)، في طريقها إلى الخروج بالنقاط الثلاث بعدما تقدمت على منافستها من ركلة جزاء، لكن الأخيرة انتفضت بقيادة جويل كامبل وتمكنت من وضع حد لمسلسل هزائمها في النهائيات عند أربع مباريات وسجلت للمرة الأولى ثلاثة أهداف في العرس الكروي العالمي.
وعززت كوستاريكا حظوظها في تكرار إنجاز نسخة 1990 عندما بلغت الدور الثاني للمرة الأولى والأخيرة في تاريخها، وذلك بقيادة مدربها السابق الصربي الفذ بورا ميلوتينوفيتش بعد أن حلت ثانية في المجموعة الثالثة خلف البرازيل وأمام اسكوتلندا والسويد. وقد توعد مساعد مدرب كوستاريكا باولو وانشوب بأن منتخبه يخبئ المزيد من المفاجآت لإيطاليا وإنجلترا في المباراتين الأخيرتين في المجموعة، مضيفا: «إنها لمفاجأة كبرى بالنسبة للعالم... الجميع توقع أن يكون التأهل بين الأوروغواي أو إيطاليا وإنجلترا. بالنسبة لنا، لم تكن هناك مفاجأة لأننا نعرف حجم الموهبة الرائعة الموجودة في فريقنا. سنواصل عملنا، وسنواصل مفاجأة العالم». وأكد وانشوب، الذي تألق في ملاعب الدوري الإنجليزي الممتاز مع دربي كاونتي وويست هام يونايتد ومانشستر سيتي، أن فريقه على أتم الاستعداد لمواجهة إيطاليا ومن ثم إنجلترا، بينما أشار الحارس كايلور نافاس إلى أن المنتخب يعمل على تفاصيل معينة من أجل مواجهة فريق يضم أندريا بيرلو وماريو بالوتيلي. كما تمنى كايلور مشاركة حارس إيطاليا جانلويجي بوفون في المباراة لأن الأخير هو مثله الأعلى، مضيفا: «المباراة المقبلة ستكون مهمة جدا بالنسبة لنا. يتوجب علينا القيام بكل شيء بالشكل الصحيح».
ولم يعرف حتى الآن إذا كان القائد بوفون سيشارك ضد كوستاريكا بعد أن غاب عن لقاء إنجلترا بسبب الإصابة وناب عنه سالفاتوري سيريغو الذي قدم أداء مميزا جدا أمام المنتخب الإنجليزي وعاد بوفون إلى تمارين «الآزوري» مجددا وشارك فيها بشكل طبيعي لكن لم يعرف إذا كان برانديلي سيكافئ سيريغو بمباراة ثانية قبل الاستعانة مجددا بقائد يوفنتوس. وقد أكد سيريغو أنه سيكون أكثر من سعيد بالتخلي عن مكانه بين الخشبات الثلاث لمصلحة حارس من عيار بوفون، مضيفا: «يجب أن نكون واقعيين، ليست هناك منافسة على الإطلاق بيني وبين جيجي (بوفون). إنه ليس مجرد لاعب عادي».
وواصل: «قال لي إنه سعيد جدا برؤيتي أشارك باللعب، لكني سأكون سعيدا أيضا لو يستعيد عافيته في الوقت المناسب لكي يخوض المباراة الثانية ضد كوستاريكا». ومن المتوقع أن يجري برانديلي تعديلات في تشكيلته التي تألق فيها خلال اللقاء الأول جناح لاتسيو أنتونيو كاندريفا، صاحب تمريرة هدف الفوز الذي سجله بالوتيلي، وكلاوديو ماركيزي، صاحب هدف التقدم، وبيرلو كالعادة إضافة إلى دانييلي دي روسي، فيما بدا جورجيو كييليني ضائعا بعض الشيء في مركز الظهير الأيسر، فيما بدا الإرهاق ظاهرا على زميله في يوفنتوس أندريا بارزاغلي في حين لم يقدم قلب الدفاع الجديد غابرييل باليتا عرضا مقنعا.

* فرنسا - سويسرا
يلتقي المنتخبان الفرنسي والسويسري اليوم على ملعب أرينا فونتي في سلفادور دي باهيا، في قمة حاسمة ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة في نهائيات كأس العالم. وكان كل من المنتخبين حقق الفوز في الجولة الأولى، حيث سحقت فرنسا منافستها هندوراس بثلاثية نظيفة، وقلبت سويسرا تخلفها أمام الإكوادور إلى انتصار غال في الدقائق الأخيرة (2 - 1).
ويدرك المنتخبان أن الفوز في المباراة الأولى لا يضمن تخطي الدور الأول، ويكفي أن يعود السويسريون بالذاكرة إلى النسخة الأخيرة في جنوب أفريقيا ليقفوا عند هذا المعطى، حيث استهلوا المشوار في العرس العالمي بفوز (1 - 0) على إسبانيا التي توجت لاحقا باللقب، لكنهم خسروا أمام تشيلي (0 - 1) وسقطوا في فخ التعادل السلبي أمام هندوراس في الجولة الأخيرة وخرجوا خالي الوفاض. وتشكل الجولة الثانية عقدة للفرنسيين أيضا، فـ«كارثة» المونديال الأفريقي لا تزال عالقة، على الخصوص، في أذهان كل فرنسي بمختلف أنحاء العالم: بعد التعادل السلبي أمام الأوروغواي في الجولة الأولى، سقطوا أمام المكسيك (0 - 2) في مباراة شهدت مشادة بين المدرب ريمون دومينيك وقتها والمهاجم نيكولا أنيلكا بين الشوطين، حيث شتم الأخير الأول بـ«ألفاظ نابية»، مما أدى إلى طرده من تشكيلة المنتخب، وهو ما أدى إلى إضراب اللاعبين عشية المباراة الثالثة الأخيرة دعما للاعب، ثم خسروا أمام جنوب أفريقيا (1 - 2) وودعوا بـ«فضيحة تاريخية». من هنا، تكمن أهمية هذه المباراة بالتحديد في الجولة الثانية، خاصة أنها تجمع بين متصدري المجموعة حتى الآن، حيث يسعى كل منهما إلى الخروج بأقل الأضرار إن لم يكن الفوز، لتأكيد الانطلاقة القوية في النهائيات وقطع شوط كبير نحو بلوغ الدور ثمن النهائي ومحو نكسة النسخة الأخيرة قبل أربع سنوات.

* هندوراس - الإكوادور
يدرك منتخبا الإكوادور وهندوراس أنهما بحاجة لنتيجة إيجابية عندما يلتقيان اليوم في كوريتيبا ضمن الجولة الثانية من الدور الأول للمونديال للحفاظ على آمال التأهل إلى ثمن النهائي. وسقطت هندوراس في الجولة الأولى من المجموعة الخامسة أمام فرنسا (3 - 0) عندما أكملت المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد ويلسون بالاسيوس الذي سيغيب عن مواجهة الإكوادور، بينما أهدرت الأخيرة تقدمها في الشوط الأول على سويسرا قبل أن تتجرع الخسارة في آخر لحظات الوقت بدل الضائع (1 - 2). وستحتاج هندوراس أو الإكوادور منطقيا إلى نتيجتين إيجابيتين نظرا لابتعادهما عن مستوى فرنسا الأقرب إلى صدارة المجموعة.
وافتقدت الإكوادور في مباراتها الأولى التركيز، وعانت الثقة الزائدة، كما افتقدت أجنحتها إلى المسؤولية. ولم تنجح الإكوادور في عبور دور المجموعات عندما شاركت في أول مونديال لها في 2002 فخسرت أمام إيطاليا (0 - 2) والمكسيك (1 - 2)، وفازت على كرواتيا (1 - 0) في مباراتها الأخيرة، إلا أن القصة كانت مختلفة في 2006 عندما حلت وصيفة مجموعتها وراء ألمانيا المضيفة بفوزها على بولندا (2 - 0) وكوستاريكا (3 - 0)، وخسارتها أمام ألمانيا (0 - 3). لكن لسوء حظها، وقعت أمام إنجلترا القوية وودعت الدور الثاني بشرف بفارق هدف يتيم.
وفي الطرف الآخر، لا تزال هندوراس تبحث عن إحراز فوزها الأول، فانتظرت حتى 1982 لتبلغ كأس العالم لأول مرة في تاريخها، فتعادلت مع المضيفة إسبانيا وآيرلندا الشمالية (1 - 1) وخسرت أمام يوغوسلافيا (1 - 0). وفي حال لم تسجل هندوراس أي أهداف بحلول الدقيقة 37 من مباراة اليوم، فإنها بذلك ستحطم الرقم القياسي لقضاء أطول وقت من دون تسجيل في بطولات كأس العالم والمسجل حاليا باسم بوليفيا. وقال مهاجم هندوراس جيري بالاسيوس: «سنسجل هدفا إن عاجلا أو آجلا، لسنا قلقين بسبب هذا الأمر. تريد الجماهير في هندوراس أن تحتفل بهدف لنا». وجاء آخر هدف لهندوراس في نهائيات كأس العالم عام 1982 أمام آيرلندا الشمالية.

* دي روسي.. والخوف من نحس آخر
يخوض دانييلي دي روسي نهائيات مونديال البرازيل 2014 وهو في عمر النضوج الكروي الذي قد يجنبه هذه المرة أن يكون من مصادر الجدل في العرس الكروي العالمي.
{هل أنا متخوف من نحس آخر؟ نعم بعض الشيء}، هذا ما قاله دي روسي (30 عاما) الثلاثاء من معسكر المنتخب الإيطالي في مانغاراتيبا.
لم تكن المشاركتان السابقتان لـ{كابيتانو فوتورو}، كما يطلق عليه في فريقه الأبدي روما، مثاليتين إذ نال البطاقة الحمراء بسبب تدخل قاس على الأميركي براين ماكبرايد خلال الجولة الثانية للدور الأول من نسخة 2006 التي توجت بها إيطاليا، ثم واجه حملة من الانتقادات بعد تمثيله داخل المنطقة النيوزيلندية وحصوله على ركلة جزاء وهمية في المباراة الثانية لبلاده في نسخة 2010 التي ودعها المنتخب الإيطالي من الدور الأول وأصبح ثاني منتخب بطل بعد فرنسا (2002) ينال هذا المصير.
ويشارك روسي (30 عاما) في نهائيات العرس الكروي للمرة الثالثة في مسيرته، وهو يعترف بأنه متخوف مما يخبئه له المونديال البرازيلي، قائلا: {هل أنا متخوف من نحس آخر؟ نعم بعض الشيء. خصوصا من بطاقة حمراء. بعد كل هذه الأعوام، المرة الوحيدة التي نلت فيها بطاقة حمراء مع المنتخب الإيطالي كانت في 2006. كل ما أريده الآن هو أن نتأهل إلى الدور الثاني}. وبعد أن تغلبت على إنجلترا 2 - 1 في الجولة الأولى، تتواجه إيطاليا اليوم مع كوستاريكا التي فاجأت الأوروغواي، بطل أميركا الجنوبية، بالفوز عليها 3 - 1. وبالنسبة للمدرب الفرنسي في روما رودي غارسيا فدي روسي {لاعب بإمكانه قراءة الأوضاع بشكل جيد جدا، وهو عنصر هام جدا في الانطلاق إلى الأمام.. بإمكانه القيام بكل شيء}. دي روسي شخص طبيعي متواضع لا يحب الظهور الإعلامي والشهرة، وإذا كان مجبرا بطبيعة الحال أن يلعب المباريات أمام الجمهور، فهو يفضل على الأقل خوض التمارين خلف أبواب موصدة، وهو يقول بهذا الصدد: {من الجميل أن يأتي الأطفال لرؤيتنا (في التمارين)، لكني شخصيا أفضل القيام بذلك دون ضجة المشجعين، دونكم أنتم الصحافيين وحينها سنحظى بالهدوء اللازم من أجل العمل والتركيز}.
كما أن دي روسي الذي سيرث شارة القائد في روما بعد اعتزال توتي، ليس ناشطا على صفحات التواصل الاجتماعي، خلافا للغالبية العظمى من الرياضيين وليس في كرة القدم وحسب.

* سيفيروفيتش.. منقذ سويسرا
بين هدفه في مرمى ليون الفرنسي في دوري أبطال أوروبا والهدف الذي سجله في الثواني الأخيرة من مباراة منتخب سويسرا في مرمى الإكوادور ليمنحه الفوز 2 - 1. عاش المهاجم حارس سيفيروفيتش صياما طويلا، لكنه يعد بأن شهيته انفتحت قبل مواجهة فرنسا ضمن منافسات المجموعة الخامسة من مونديال البرازيل 2014.
ويقول المهاجم الشاب البالغ من العمر 22 عاما «يضم المنتخب السويسري لاعبين مخضرمين أمثال بهرامي واينلر وليشتاينر، وآخرين من الشبان أمثالي أنا ونحن جائعون».
وقد نجح سيفيروفيتش بعد نزوله احتياطيا ضد الإكوادور في برازيليا الأحد الماضي بدلا من يوسيب درميتش في تسجيل هدف الترجيح لمنتخب بلاده والمباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة. وتنفس الفريق بإشراف المدرب الألماني القدير اوتمار هيستفيلد الصعداء بعد أن تخلف في نهاية الشوط الأول صفر - 1 قبل أن ينجح في قلب الأمور في مصلحته في الثاني.
ويلخص سيفيروفيتش لحظة تسجيله هدف الفوز بقوله «عشت لحظات رائعة، سيمنحني الهدف الكثير من الثقة بالنفس. كنت سعيدا بمجرد التسجيل فكيف بالحري عندما يكون الهدف حاسما ويسقط الفريق بالضربة القاضية». يتحدث سيفيروفيتش بأكثر من لغة بينها الألمانية، الإسبانية، الإيطالية والإنجليزية وكان يتكلم في أحد المقاهي الواقعة في المنتج السياحي في بورتو سيغورو (شمال شرقي البرازيل) خلال لقاء أربعة لاعبين مع الصحافة. وكان سيفيروفيتش ظهر إلى الأضواء في نهائيات كأس العالم تحت 17 سنة عام 2009. عندما سجل الهدف الوحيد لمنتخب بلاده في مرمى نيجيريا في المباراة النهائية ليقوده إلى اللقب المحلي كما توج هدافا للبطولة برصيد 5 أهداف في ست مباريات بالتساوي مع ثلاثة لاعبين آخرين. لكنه الآن، يخوض «المونديال الحقيقي» كما يقول، والفرصة متاحة أمامه للمرة الثانية ولا يريد أن يفوتها. وقال المهاجم البوسني الأصل «كانت الأشهر الأخيرة صعبة للغاية، لم أخض مباريات كما كنت أشتهي. لكن الآن أنا متواجد هنا وجاهز لخوض كأس العالم». في أول موسم له مع ريال سوسييداد، شارك المهاجم السويسري في 40 مباراة في مختلف المسابقات بينها 21 كأساسي مقابل تسجيل 4 أهداف فقط. وكانت بدايته مع الفريق الباسكي لافتة عندما سجل هدفي سوسييداد في مرمى ليون في دوري أبطال أوروبا في عقر دار الأخير بينها هدف رائع من تسديدة بعيدة المدى.

* إيفرا وفرصة تعويض خيبة 2010
منذ أن كان المسؤول الأساسي عن الحادثة الفضيحة لحافلة نايسنا في جنوب أفريقيا 2010 بصفته قائدا لمنتخب فرنسا، لم يتغير باتريس إيفرا، بل حافظ على صراحته التي تسببت له بالكثير من المشكلات في السابق على الرغم من أنه أصبح الآن الشقيق الأكبر في صفوف «الديوك».
وظهور مدافع مانشستر يونايتد (33 عاما و59 مباراة دولية) في المؤتمرات الصحافية نادر جدا، لكنه يستحق الوجود فيها. لم يتكلم الظهير الأيسر لفرنسا أمام رجال الصحافة في فرنسا منذ نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2012، وبالتالي كانت الإثارة على الموعد عندما وزع الاتحاد الفرنسي برنامجه اليومي وتضمن مؤتمرا صحافيا لإيفرا بالذات، فلم يخب ظنهم. لم يكن اختيار الموعد عفويا، لأنه تصادف مع مرور أربع سنوات بالتمام والكمال عن حادثة نايسنا عندما قرر لاعبو المنتخب الفرنسي بقيادة إيفرا الإضراب عن التدريبات، وتحديدا في 20 يونيو (حزيران)، والتي أدخلت الفريق الأزرق في أخطر أزمة في تاريخه، مما أدى إلى إيقافه خمس مباريات من قبل الاتحاد الفرنسي.
مرت أربع سنوات على تلك الحادثة التي كانت مادة دسمة للصحافة الفرنسية، لكن إيفرا لم يأت للاعتذار، بل على العكس فقد أبدى إعجابه بنفسه بقوله: «أحب نفسي في كل الأوقات. قد يكون في الأمر بعض الغرور، لكن أكان في الأوقات الصعبة أو لحظات السعادة، لا أحب أن يجري انتقادي. باتريس إيفرا هو نفسه عام 2010 و2014 وأنا أحب الاثنين!». ويبدو لسان حال زملائه مماثلا وفي كل مرة يسأل أحدهم يكون الجواب نفسه، حيث يشيدون بخصاله القيادية ويصفونه بـ«الدليل» وبـ«الشقيق الأكبر». والسؤال الذي يطرح نفسه هل تكون كأس العالم فرصة أمام إيفرا لتعويض خيبة 2010؟. وبحسب لاعب موناكو السابق والذي مدد عقده مع مانشستر يونايتد موسما آخر فإن صورته المختلفة خارج صفوف المنتخب وتلك داخل الفريق هي من نسج «خيال رجال الصحافة». وقال إيفرا «التقيت الكثير من أنصار المنتخب الفرنسي ولطالما كانوا إيجابيين معي. إذا أراد رجال الصحافة إعطاء صورة مختلفة عني، وتحديدا منذ كأس العالم الأخيرة، فلا مشكلة لدي، فأنا لا أقرأ الصحف ولا أتابع الإنترنت. الأهم في نظري هو ما يدور في مخيلة زملائي، الجهاز الفني، وأنصار المنتخب الفرنسي، أن أكون الولد الشرير لدى الصحافة. أمر لا يزعجني على الإطلاق».



بايدن يحذر كوريا الشمالية: أي هجوم نووي سيفضي إلى «نهاية» نظامكم

بايدن خلال لقائه يون في البيت الأبيض اليوم (أ.ب)
بايدن خلال لقائه يون في البيت الأبيض اليوم (أ.ب)
TT

بايدن يحذر كوريا الشمالية: أي هجوم نووي سيفضي إلى «نهاية» نظامكم

بايدن خلال لقائه يون في البيت الأبيض اليوم (أ.ب)
بايدن خلال لقائه يون في البيت الأبيض اليوم (أ.ب)

حذر الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم (الأربعاء)، من أن أي هجوم نووي تطلقه كوريا الشمالية على الولايات المتحدة أو حلفائها سيؤدي إلى القضاء على نظام الزعيم كيم جونغ أون.
وقال بايدن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الكوري الجنوبي يون سوك يول: «أي هجوم نووي تشنه كوريا الشمالية على الولايات المتحدة أو حلفائها غير مقبول وسيفضي إلى نهاية أي نظام يقدم على تحرك كهذا».
من جانبه، قال الرئيس يون يول إن السلام مع بيونغ يانغ يأتي من خلال إثبات القوة، مشدداً على أن الرد على هجوم نووي محتمل من كوريا الشمالية سيشمل أسلحة ذرية أميركية. وأكد الرئيس الكوري الجنوبي أنه اتفق مع نظيره الأميركي على أن «تحقيق السلام يأتي عبر فائض القوة وليس عبر سلام زائف يستند إلى حسن إرادة الطرف الآخر».
إلى ذلك، حذّر بايدن من أن سلفه دونالد ترمب يشكّل «خطراً» على الديمقراطية الأميركية، وذلك غداة إعلان الرئيس البالغ 80 عاماً ترشحه لولاية ثانية في انتخابات 2024. وأكد بايدن أنه يدرك تماماً «الخطر الذي يمثّله (ترمب) على ديمقراطيتنا»، مؤكداً أن سنّه لا يشكل موضوع قلق بالنسبة إليه لأنه «بحالة جيدة ومتحمّس بشأن آفاق» الفوز بولاية ثانية من أربعة أعوام.