مواد صحية لا يستغني المطبخ الياباني عنها

الميسو والكاتسوبوشي والداشي

مواد صحية لا يستغني المطبخ الياباني عنها
TT

مواد صحية لا يستغني المطبخ الياباني عنها

مواد صحية لا يستغني المطبخ الياباني عنها

- ميرين - Mirin
واحد من المواد الأساسية في المطبخ الياباني، وهو يستخدم لتحسين طعم كثير من الأطباق، ومن المواد الرئيسية التي لا يمكن تحضير بعض الأطباق من دونها، كطبق دجاج الترياكي.
وعادة ما يستخدم الميرين لإضافة لمسة حيوية للأسماك المشوية، أو للتخلص من الرائحة القوية أو الكريهة للمأكولات البحرية، حيث تدهن الأسماك به قبل شويها. وأحياناً، يستخدم لموازنة مختلف المذاقات في الطبق نفسه. وعادة ما يستخدم الناس كمية صغيرة منه، بدلاً من السكر وصلصة الصويا، لأن نكهته قوية جداً.
- كاتسوبوشي - Katsuobushi
كاتسوبوشي هو عبارة عن رقائق من سمك التونة المدخنة والمجففة، تستغرق عملية إنتاجه أحياناً سنوات عدة، ويعرف أيضاً باسم رقائق الـ«بونيتو - Bonito».
ويأتي طعم كاتسوبوشي الـ«أومامي» من حمض الإينوسينيك في السمك نفسه، ويمكن شراؤه كقطع سمك مجففة يخلقون منها ما أرادوا من الرقائق، وأحياناً يشترون الرقائق جاهزة للاستخدام في أكياس بلاستيكية.
وأهم استخدامات الكاتسوبوشي هي في تحضير مرق الداشي المعروف في المطبخ الياباني، وعادة ما يتم غلي رقائق سمك البونيتو في الماء لتحضير المرق. وبعد المرق الذي يستخدم في تحضير كثير من الأطباق اليابانية التقليدية، يستخدم الكاتسوبوشي في أطباق الشوربة مع النودل. ولأنه يحتوي على نسبة عالية من البروتينات (25 في المائة)، فإنه طيب ولذيذ ومفيد للصحة. كما يستخدم مع بعض الأطباق الباردة، ككرات الأرز المعروفة بالـ«أونوجيري». ويعتبر الكاتسوبوشي مفيداً جداً في منع تصلب الشرايين، والنوبات القلبية والسكتات الدماغية، والحماية من مرض السكري، وتحسين البصر، والحماية من الخرف والاكتئاب.
- داشي - Dashi
الـ«داشي» من أهم أنواع المرق في المطبخ الياباني، الذي يلعب دوراً كبيراً في تحضير كثير من الأطباق، وبشكل خاص في الشوربة مثل الـ«ميسو»، والمرق الجلي الخفيف ومرق المعكرونة، وأنواع كثيرة من السوائل الخاصة بالطبخ. كما يتم خلط الـ«داشي» أحياناً بالدقيق لتحضير بعض الأطعمة المشوية، مثل أوكونومياكي وتاكوياكي.
ومن أنواعه: الـ«نيبوشي داشي - niboshi dashi» الذي يحضر من سمك السردين، والـ«شيتاكي داشي - Dashi shiitake» الذي يحضر مع فطر الشيتاكي الآسيوي، والـ«كاتسو داشي - katsuobushi» الذي يحضر من رقائق سمك البونيتو، والـ«كيلب داشي - Kelp Daashi» الذي يحضر من طحلب الكمبو، والـ«بونيتو - كيلب داشي - Dashi Bonito - Kelp» الذي يحضر من الطحالب والكاتسوبوشي.
- واسابي - Wasabi
الواسابي الذي يعرف باسم «الفجل الياباني» واحد من أكثر المواد اليابانية المعروفة حول العالم هذه الأيام بخصوصيته وأسعاره الغالية، وهو نوع من أنواع الفجل اللاذع أو الحار الطعم. ويستخدم الواسابي كثيراً في اليابان كمسحوق بعد تجفيفه وطحنه، وكمعجون مخلوط ببعض المواد الأخرى وفجل طازج مبروش. وعادة ما يكثر استخدام الواسابي في أطباق السوشي، حيث يضعه الطباخون بين شرائح السمك الطازج والأرز.
- ميسو - Miso
من أهم التوابل اليابانية التقليدية والمواد الغذائية الرئيسية في اليابان، التي يتم إنتاجها عبر تخمير فول الصويا بالملح والفطريات المعروفة بكوجي، وأحياناً الأرز والشعير وغيرها من المكونات. والنتيجة هي عجينة سميكة تستخدم للصلصات، وتدهن على بعض الأطعمة، ولتخليل الخضراوات أو اللحوم. وعادة ما تخلط مع مرق الداشي لتحضير واحدة من أشهر أنواع الشوربات اليابانية المعروفة، وهي شوربة الـ«ميسو»، أو ما يعرف بـ«ميسوشيرو». وطبق الـ«ميسو» غني بالبروتين وبالفيتامينات والمعادن، وقد لعب دوراً غذائياً هاماً في اليابان أيام الإقطاعية، ولا يزال يستخدم على نطاق واسع في اليابان، سواء في الطبخ التقليدي والحديث، وقد اكتسب اهتمام العالم الخارجي منذ سنوات طويلة.
شويو - shoyu
الشويو، أو صلصة الصويا، واحدة من أقدم وأهم التوابل اليابانية والآسيوية في العالم، ويعود تاريخها إلى أكثر من ألفي سنة، أي منذ أيام مملكة هان التي حكمت الصين 220 قبل الميلاد. والشويو هو الصلصة البنية السوداء اللون من صلصة الصويا. وعادة ما تحضر صلصة الصويا من عجينة فول الصويا المخمرة والقمح المحمص والمحلول الملحي والفطريات الخيطية المعروفة بكوجي. ويصعب على اليابانيين الاستغناء عن صلصات الصويا، ولهذا هناك عدة أنواع، منها: «كوي كوتشي شويو - Shoyu koi kuchi»، و«أوسو كوتشي شويو - Usu Kuchi Shoyu»، و«تاماري شويو - Tamari Shoyu»، و«سايشيكومي شويو - Sai Shikomi Shoyu»، و«شيرو شويو - Shiro Shoyu».
- نوري - Nori
نوري هو الاسم الياباني لأحد أنواع الأعشاب البحرية الصالحة للأكل من جنس الطحالب الحمراء بيروبيا، ويكثر استخدام الـ«نوري» أساساً كعنصر للف قطع أرز السوشي الأبيض، ويمكن العثور عليه بسهولة في محلات السوبر ماركت الآسيوية في جميع أنحاء العالم.
وتعتبر عملية صنع الـ«نوري» مثيرة جداً للاهتمام، إذ يتم استزراعه في البحر معلقاً على الشباك باستخدام نظام العوامات. وعملية تحصيل الأعشاب البحرية سريعة جداً، وتتخذ أشكالاً متعددة، لكنها لا تستغرق أكثر من 50 يوماً، قبل أن تكون جاهزة للحصاد. وغالباً ما يتم حصادها أكثر من مرة في الشهر. ولحصاد النباتات، يستخدم المزارعون القوارب للتحرك، وأساليب ميكانيكية مختلفة. وعادة ما يكون المنتج النهائي عبارة عن ورقة رقيقة جداً من الأعشاب البحرية المجففة التي يتم تعبئتها في أكياس النايلون وبيعها بأحجام مختلفة.
- خل الأرز - Rice vinegar
هناك كثير من أنواع الخل، لكن اليابانيين يركزون على نوعين، وهما خل السوشي - sushi vinegar وخل الأرز. والفرق بين الاثنين أننا بحاجة إلى إضافة الملح والسكر على خل الأرز لتحضير خل السوشي. فخل الأرز يحضر من الأرز المخمر. ويستخدم خل الأرز في كثير من الأطباق اليابانية، خصوصاً السوشي، وفي تحضير صلصات السلطات، إذ إنه خفيف اللون (أصفر) معتدل الطعم. كما يلجأ البعض إلى رشه فوق أوراق الخس الأخضر الطازج، ويكثر استخدام خل الأرز في المطابخ الآسيوية، كالصين وكوريا وفيتنام.
ويستخدم خل الأرز الياباني في أطباق الخل المعروفة بالـ«سونومونو»، التي تضم خضراوات طازجة ومقطعة مبللة بالخل عادة والمأكولات البحرية. كما يستخدم هذا الخل في أطباق المخللات المعروفة بالـ«تسوكيمونو» والأطباق المطبوخة على نار هادئة، المعروفة باسم «نيمونو»، ولنقع اللحوم والمأكولات البحرية، وخصوصاً الأسماك.
- خردل الكراشي - Karashi
يختلف الخردل الياباني بعض الشيء عن الخردل العادي، أي الخردل الأميركي أو الإنجليزي أو الفرنسي، الذي يحضر من خليط من التوابل والخل وبذور الخردل، إذ «إن الخردل الياباني هو مجرد خليط من مسحوق الخردل والماء، مما يجعله مثل كثير من الأطعمة اليابانية بسيطاً»، ولكنه دقيق مصقول أنيق. وهناك في اليابان 3 أنواع من الخردل، وهي: كوماتسونا، واسابي، وكراشي. ويعتبر الكراشي أهم الأنواع، وهو الأقرب إلى الخردل الأميركي من ناحية اللون الأصفر، وعادة ما يكون على شكل معجون أو كمسحوق يتم خلطه مع الماء الحار لعدة دقائق قبل الاستخدام.


مقالات ذات صلة

«الوحوش»... مطعم بريطاني يسعّر البيتزا بالأناناس بـأكثر من 100 دولار

يوميات الشرق «اليونيسكو» أدرجت عام 2017 فن إعداد بيتزا نابولي في قائمة التراث غير المادي للبشرية (رويترز)

«الوحوش»... مطعم بريطاني يسعّر البيتزا بالأناناس بـأكثر من 100 دولار

شنّ مطعم بريطاني حملة جديدة ضد البيتزا بالأناناس، إذ رغم إدراجه إياها في قائمة طعامه، حدد سعراً باهظاً لها هو 100 جنيه إسترليني (أكثر من 123.5 دولار).

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك رجل يعاني من زيادة في الوزن (رويترز)

لقاح لمكافحة زيادة الوزن قد يصبح واقعاً... ما القصة؟

اكتشف الباحثون في جامعة كولورادو بولدر الأميركية الآليات اللازمة لإنتاج لقاح رائد يمكن أن يساعد الناس في الحفاظ على وزنهم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك امرأة تشتري الخضراوات في إحدى الأسواق في هانوي بفيتنام (إ.ب.أ)

نظام غذائي يحسّن الذاكرة ويقلل خطر الإصابة بالخرف

أصبحت فوائد اتباع النظام الغذائي المتوسطي معروفة جيداً، وتضيف دراسة جديدة أدلة أساسية على أن تناول الطعام الطازج وزيت الزيتون يدعم صحة الدماغ.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك خبراء يحذرون بأن الناس غالباً ما يختارون جودة الطعام على الكمية وهو ما قد لا يكون كافياً من الناحية التغذوية (رويترز)

دراسة: «الهوس بالأطعمة الصحية» قد يسبب اضطرابات الأكل والأمراض العقلية

حذر خبراء بأن «الهوس بالأكل الصحي» قد يؤدي إلى الإدمان واضطرابات الأكل.

«الشرق الأوسط» (بودابست)
يوميات الشرق ألمانيا تشهد بيع أكثر من مليار شطيرة «دونر كباب» كل عام مما يجعل الوجبات السريعة أكثر شعبية من تلك المحلية (رويترز)

«الدونر الكباب» يشعل حرباً بين تركيا وألمانيا... ما القصة؟

قد تؤدي محاولة تركيا تأمين الحماية القانونية للشاورما الأصلية إلى التأثير على مستقبل الوجبات السريعة المفضلة في ألمانيا.

«الشرق الأوسط» (أنقرة- برلين)

المطبخ العراقي على لسان السفراء الأجانب

الطريقة التقليدية لطهي سمك المسكوف (أ.ف.ب)
الطريقة التقليدية لطهي سمك المسكوف (أ.ف.ب)
TT

المطبخ العراقي على لسان السفراء الأجانب

الطريقة التقليدية لطهي سمك المسكوف (أ.ف.ب)
الطريقة التقليدية لطهي سمك المسكوف (أ.ف.ب)

في مقطع فيديو ظهر السفير البريطاني لدى العراق ستيفن هيتش الذي يجيد ليس اللغة العربية فقط، بل اللهجة المحلية العراقية ظهر مع وزيرة الداخلية البريطانية إيفت كوبر في شارع المتنبي وسط العاصمة العراقية بغداد. وشارع المتنبي الذي تعرض للتفجير عام 2006 أيام الحرب الأهلية في العراق أعيد بناؤه بمبادرة من الرئيس العراقي السابق برهم صالح أيام كان نائباً لرئيس الوزراء العراقي عام 2006 بحيث بدا في حلة جديدة تماماً، يجمع بين بيع الكتب وكل أنواع لوازم الثقافة والكتابة، بما في ذلك انتشار عدد من دور النشر والتوزيع فيه إلى انتشار المطاعم والكافيهات والمقاهي وأشهرها المقهى المعروف بمقهى «الشابندر». وهذا الشارع غالباً ما يكون من بين أحد محطات الزوار العرب والأجانب الذي يقومون بزيارات رسمية أو سياحية إلى العراق. ومع أن وسائل الإعلام العراقية تولي أهمية خاصة لهذا الشارع كل يوم جمعة، حيث يزدحم بالزوار والمتبضعين، وذلك للقيام بقصص إخبارية عنه بما في ذلك الفعاليات الثقافية والفنية التي تقام فيه، لكن ما يقوم به بعض السفراء الأجانب لدى العراق ومنهم السفير البريطاني يعد أمراً لافتاً جداً ولا ينافسه في ذلك سوى السفير الياباني الذي غالباً ما يرتدي في بعض المناسبات الشماغ، والعقال العراقي.

ومع كل ما يمكن أن تمثله مظاهر الحياة في العراق بوصفها مادة لوسائل الإعلام وبخاصة العربية والعالمية، لكن غالباً ما يكون المطبخ العراقي هو القاسم المشترك في علاقة السفراء الأجانب في العراق.

دولمة عراقية (أدوبي ستوك)

«لبلبي» في شارع المتنبي

وبالتزامن مع ظهور السفير الياباني لدى العراق فوتوشو ماتسوتو مؤخراً وهو يؤدي النشيد الوطني العراقي مرتدياً الشماغ العراقي كان السفير البريطاني لدى العراق ستيفن هيتش يصطحب وزيرة الداخلية البريطانية إيفت كوبر التي كانت تقوم بزيارة إلى العراق في شارع المتنبي. الوزيرة البريطانية التي كانت تتجول مع السفير بكل حرية في هذا الشارع عبرت عن إعجابها بأكلة شعبية عراقية هي «اللبلبي» وهو الحمص المسلوق بالماء الحار مع إضافة بعض البهارات إليه، مما يعطيه نكهة خاصة. وبعد تناولها هذه الأكلة الشتوية في هذا الشارع العريق عبرت عن حبها لباقي الأكلات العراقية دون أن تشير إليها قبل أن يطلب منها السفير الدخول إلى أحد أشهر المقاهي البغدادية في شارع المتنبي وهو «مقهى الشابندر» لتناول الشاي العراقي المعروف بمذاقه الخاص. ومن الشاي إلى باقي الأكلات التي يشتهر بها المطبخ العراقي مثل أنواع الحلويات التي تشتهر بها بغداد ومحافظات إقليم كردستان، لا سيما ما يعرف بـ«المن والسلوى»، وهو من بين أشهر الحلويات التي كثيراً ما تكون مادة دسمة في التقارير الإخبارية التلفزيونية، فضلاً عن أنواع أخرى من الحلويات وتعرف بـ«الدهين»، التي تشتهر بها كل من مدينتي النجف وكربلاء، وغالباً ما تكون هذه الحلويات من بين أبرز ما يأتي الزوار لتناوله في هاتين المدينتين.

الكبة على الطريقة العراقية (أدوبي ستوك)

«دهين» جينين بلاسخارت

غير أن من أبرز زوار هاتين المدينتين من الزوار الأجانب ممن يترددون عليهما بكثرة للقاء كبار المراجع ورجال الدين هي السفيرة السابقة لبعثة الأمم المتحدة لدى العراق «يونامي» جينين بلاسخارت التي انتهت مهمتها في العراق قبل شهور. ومع أن السفيرة الأميركية إلينا رومانسكي انتهت مدتها في العراق مؤخراً فإنها عبرت عن حبها لنمط آخر من الأكلات العراقية وهي من صلب المطبخ العراقي وهما «الدولما والسمك المسكوف». الممثلة الأممية بلاسخارت كان يطلق عليه لقب «الحجية»، كونها كانت ترتدي أحياناً غطاء الرأس، خصوصاً عندما تلتقي بعض كبار رجال الدين في البلاد. وكونها كانت كثيرة التحرك والسفر بين المحافظات فمن بين المدن التي تتحرك فيها كثيراً مدينتا النجف وكربلاء، وهو ما جعلها شديدة الإعجاب بأكلة «الدهينة».

رومانسكي أعلنت أنها سوف تتذكر من بين ما تتذكره عن العراق أكلتي «السمك المسكوف» و«الدولما» وهما من أشهر أكلات المطبخ العراقي.