مجمع لحامض الفوسفوريك غرب مصر يغير استراتيجية صناعة الأسمدة

TT

مجمع لحامض الفوسفوريك غرب مصر يغير استراتيجية صناعة الأسمدة

شهد وزير البترول والثروة المعدنية المصري، طارق الملا، أمس توقيع عقد الاستشارات الهندسية لمشروع مجمع إنتاج حامض الفوسفوريك بمنطقة أبو طرطور في محافظة الوادي الجديد (غرب مصر)، والجاري تنفيذ أعماله حالياً بتكلفة استثمارية تصل إلى نحو 750 مليون دولار، وبطاقة إنتاجية تصل إلى نحو مليون طن سنوياً من حامض الفوسفوريك.
وقّع العقد كل من رئيس شركة الوادي للصناعات الفوسفاتية والأسمدة المالكة للمشروع خالد الغزالي حرب، ورئيس شركة «إنبي» محمد حتحوت، ومدير شركة «فلور» الأميركية لتنمية الأعمال بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جون سيمون أرتيغا.
ويمثل هذا المشروع تحولاً إيجابياً في استراتيجية استغلال الثروات التعدينية والإسهام في تحقيق التنمية الشاملة في جنوب مصر.
وسيعمل المشروع الجديد على استغلال وتصنيع خام الفوسفات الموجود باحتياطيات كبيرة تقدر بنحو مليار طن بمنطقة هضبة أبو طرطور بالوادي الجديد، حيث سيتم إنتاج حامض الفوسفوريك الذي يعد المادة الخام الأساسية في صناعة الأسمدة الفوسفاتية والمركبة.
وبموجب العقد المبرم، ستتولى «إنبي» بالتنسيق مع شركة «فلور» الأميركية تسلم وتقييم العروض المقدمة لمناقصة اختيار المقاول العام لتنفيذ المشروع بنظام «تسليم مفتاح»، بالإضافة إلى التمويل، التي تم طرحها في يناير (كانون الثاني) الماضي على مجموعة من المقاولين العالميين، وسيتم إعداد التقرير الفني النهائي الذي سيتم بموجبه تنفيذ إجراءات ترسية المناقصة على أحد المقاولين.
وستقوم «إنبي» أيضاً نيابة عن مالك المشروع بمهام الرد على الاستفسارات والتنسيق مع مانحي رخص التشغيل والموردين والتنسيق في أعمال الربط مع خدمات التخزين والتسلم والشحن والتصدير، فضلاً عن تقديم تقارير دورية عن تقدم الأعمال بالمشروع.
وأعلنت «إنبي» الانتهاء من المراجعات الفنية واعتماد التصميمات والدراسات الهندسية الأساسية وعمل الدراسات الأولية لكافة خدمات ومرافق المشروع بالتعاون مع شركة «فلور» الأميركية.
ومن المقرر أن يُقام المشروع على مساحة 3 كيلومترات مربعة بالوادي الجديد، ويعتمد على خام الفوسفات مدخلاً رئيسياً للإنتاج، الذي سيتم إنتاجه من هضبة أبو طرطور بالكامل.


مقالات ذات صلة

«القابضة المصرية الكويتية» تستعد لبدء العمليات التجارية لمشروعها الأول في السعودية

الاقتصاد منصة بحرية لإنتاج الغاز (رويترز)

«القابضة المصرية الكويتية» تستعد لبدء العمليات التجارية لمشروعها الأول في السعودية

قال الرئيس التنفيذي للشركة القابضة المصرية الكويتية جون روك إن الشركة ستعلن خلال شهرين أو ثلاثة أشهر عن أول استثمار لها في السعودية في قطاع النفط والغاز.

صبري ناجح (القاهرة)
الاقتصاد العاصمة المصرية القاهرة (رويترز)

مصر لنقل شركات مملوكة للدولة إلى صندوق الثروة السيادي

قال وزير الاستثمار المصري حسن الخطيب الأربعاء، إنه يخطط لنقل شركات مملوكة للدولة على دفعات إلى صندوق الثروة السيادي لإدارتها من أجل تعظيم العائد من أصول الدولة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد نجيب ساويرس: على مصر أن تعيد النظر في المشروعات العملاقة

نجيب ساويرس: على مصر أن تعيد النظر في المشروعات العملاقة

قال الملياردير المصري نجيب ساويرس إنه ينبغي إعادة النظر بشأن المشروعات العملاقة في بلاده، وذلك لتوفير المال نظراً لأنها تتطلب الكثير من العملة الأجنبية.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
الاقتصاد علامة «إلكترولكس» (الموقع الإلكتروني للشركة)

«إلكترولكس» السويدية تقرر الإبقاء على أعمالها التجارية في مصر

أعادت «إلكترولكس غروب» السويدية النظر في تخارج جزء من استثماراتها من مصر، وقررت استمرار عملياتها ضمن أعمال المجموعة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد منصة حقل «ظُهر» في المياه المصرية (وزارة البترول المصرية)

مصر: بدء حفر 3 آبار جديدة في حقل «ظُهر»

قال وزير البترول المصري كريم بدوي، الثلاثاء، إن أعمال الحفر بمشروع استكمال تنمية حقل «ظُهر» استؤنفت منتصف شهر فبراير (شباط) الجاري، بمستهدف حفر 3 آبار جديدة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

النفط يهبط وسط مخاوف من تداعيات الرسوم الجمركية الأميركية على الطلب

رافعة مضخة نفط في أرتيسيا بنيومكسيكو جنوب الولايات المتحدة (رويترز)
رافعة مضخة نفط في أرتيسيا بنيومكسيكو جنوب الولايات المتحدة (رويترز)
TT

النفط يهبط وسط مخاوف من تداعيات الرسوم الجمركية الأميركية على الطلب

رافعة مضخة نفط في أرتيسيا بنيومكسيكو جنوب الولايات المتحدة (رويترز)
رافعة مضخة نفط في أرتيسيا بنيومكسيكو جنوب الولايات المتحدة (رويترز)

هبطت أسعار النفط للجلسة الثالثة يوم الأربعاء، مع اعتزام كبار منتجي الخام زيادة الإنتاج في أبريل (نيسان)، إلى جانب مخاوف من أن تؤدي الرسوم الجمركية الأميركية على كندا والمكسيك والصين إلى تباطؤ النمو الاقتصادي، ونمو الطلب على الوقود، وهو ما أثر سلباً على معنويات المستثمرين.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 15 سنتاً إلى 70.89 دولار للبرميل، بحلول الساعة 02:00 بتوقيت غرينتش. وفي الجلسة السابقة، هبط العقد إلى 69.75 دولار، وهو أدنى مستوى له منذ 11 سبتمبر (أيلول)، وسجل عند التسوية أدنى مستوى له منذ ذلك اليوم أيضاً.

وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 40 سنتاً للبرميل، أو 0.6 في المائة إلى 67.86 دولار بعد أن بلغ عند التسوية أدنى مستوى له منذ ديسمبر (كانون الأول). وانخفضت الأسعار إلى 66.77 دولار في الجلسة السابقة، وهو أدنى مستوى منذ 18 نوفمبر (تشرين الثاني).

وقال محللون في «سيتي» في مذكرة: «قرار (أوبك بلس) ببدء زيادة الإنتاج مرة أخرى هو تطور نزولي ملموس، إذ يضعف الأسواق في وقت بدأت بيانات الاقتصاد الكلي الأميركية في التراجع». وقد قررت منظمة البلدان المصدرة للنفط وحلفاؤها، بما في ذلك روسيا، وهي المجموعة المعروفة باسم «أوبك بلس»، يوم الاثنين، زيادة الإنتاج لأول مرة منذ عام 2022. وستقوم المجموعة بزيادة صغيرة قدرها 138 ألف برميل يومياً، بدءاً من أبريل، وهي الخطوة الأولى في الزيادات الشهرية المقررة لإلغاء تخفيضاتها البالغة نحو 6 ملايين برميل يومياً، أي ما يعادل 6 في المائة تقريباً من الطلب العالمي. ودخلت رسوم جمركية 25 في المائة على جميع الواردات من المكسيك، ورسوم 10 في المائة على الطاقة الكندية، ورفع الرسوم على السلع الصينية إلى 20 في المائة، حيز التنفيذ، الثلاثاء.

كذلك فرضت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب رسوماً 25 في المائة على جميع الواردات الكندية الأخرى. ويرى خبراء الاقتصاد أن الحرب التجارية التي أعلنها ترمب هي وصفة لانخفاض الوظائف وتباطؤ النمو وارتفاع الأسعار، وهو ما قد يؤدي إلى وأد الطلب. ومن المرجح أن يؤثر انخفاض النمو الاقتصادي على استهلاك الوقود في أكبر مستهلك للنفط في العالم. ويتوقع تجار ومحللون أن ترتفع أسعار البنزين بالتجزئة في الولايات المتحدة في الأسابيع المقبلة، مع رفع الرسوم الجمركية الجديدة لتكلفة واردات الطاقة.

وقالت إدارة ترمب أيضاً، الثلاثاء، إنها أنهت ترخيصاً منحته الولايات المتحدة لشركة «شيفرون» الأميركية لإنتاج النفط منذ عام 2022 للعمل في فنزويلا وتصدير نفطها. وقالت مصادر في السوق نقلاً عن أرقام معهد البترول الأميركي، الثلاثاء، إن مخزونات النفط الخام الأميركية انخفضت 1.46 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 28 فبراير (شباط). ويترقب المستثمرون الآن بيانات حكومية عن المخزونات الأميركية من المقرر صدورها اليوم (الأربعاء).