زوجان فرنسيان يحصدان مبلغ 23 مليون يورو بالصدفة

زوجان فرنسيان يحصدان مبلغ 23 مليون يورو بالصدفة
TT

زوجان فرنسيان يحصدان مبلغ 23 مليون يورو بالصدفة

زوجان فرنسيان يحصدان مبلغ 23 مليون يورو بالصدفة

قبل عشرين سنة، تمكن زوجان في بلدة ليبورن بمنطقة غيرنورد جنوب غربي فرنسا، من الفوز بـ 100 ألف فرنك فرنسي (أكثر من 15.200 يورو)، وهو ثاني أكبر مبلغ مالي يفوز به متسابق في ألعاب القمار، حينها.
وبحسب صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، فإن التاريخ أعاد نفسه للثنائي آنطونيو وآلين زينيغا، فقد فازا مجددا بمبلغ 23 مليون يورو، بحسب ما أعلنت "الفرنسية للألعاب"؛ وهي شركة تشرف على ألعاب القمار، ليحققا أيضا ثاني أكبر مبلغ يفوز به مشارك في ألعاب القمار (لوتو)، منذ إنشائها عام 1976، وأكبر مبلغ في العام الحالي.
وفي يونيو (حزيران) 2011، فاز شخص من منطقة فال دي أويس بفرنسا، بأعلى مبلغ يفوز به مشارك، في الألعاب، وهو 24 مليون يورو.
كان دافع الفائزين للمشاركة، هو رغبتهما الجامحة في الفوز، وذلك منذ أن تعرفا على بعضهما في سنوات الدراسة، حيث كانت بداياتهما مع ألعاب القمار.
من جهتها، قالت صحيفة "سيد أست" الفرنسية إن الحظ ابتسم لهما مجددا، في التاسع عشر مايو (آيار) الماضي، بعد أن تصادفا مع الأرقام الخمسة "السحرية"، و"رقم الحظ"، بعد 13 عملية سحب متتالية دون فائز. لكنهما لم يتوقعا أن المبلغ سيكون بهذا الحجم، وبعد أن قاما بتفعيل بطاقة الفوز لدى شركة تبغ في بلدتهما، اكتشفا أنهما فازا بمبلغ الأحلام، في أجمل صدفة بحياتهما.



شهر الفرنكوفونية ينطلق في بيروت وخارجها

يتضمن شهر الفرنكوفونية نشاطات ثقافية مختلفة (المركز الثقافي الفرنسي)
يتضمن شهر الفرنكوفونية نشاطات ثقافية مختلفة (المركز الثقافي الفرنسي)
TT

شهر الفرنكوفونية ينطلق في بيروت وخارجها

يتضمن شهر الفرنكوفونية نشاطات ثقافية مختلفة (المركز الثقافي الفرنسي)
يتضمن شهر الفرنكوفونية نشاطات ثقافية مختلفة (المركز الثقافي الفرنسي)

في شهر مارس (آذار) من كل عام يحتفل العالم بشهر الفرنكوفونية. ويحطّ رحاله في بيروت متضمناً نشاطات مختلفة تستمر لغاية 28 منه. في هذه المناسبة جرى لقاء في المركز الثقافي في بيروت لأهل الصحافة مع رئيسة المركز سابين سيورتينو ومسؤولين آخرين فيه، ونوقشت أسباب تراجع الفرنسية في لبنان وكيفية إعادة تعزيز موقعها فيه. وتشير سيورتينو في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن هذا التراجع يبلغ اليوم نسبة الـ50 في المائة. ولكن ما الذي سيحفّز الناس اليوم على التحدث بها؟ تردّ سيورتينو: «إن تعزيز التحدث في أي لغة هو نوع من الانفتاح. كما يساهم في التمتع بوجهات نظر غنية ومختلفة. ومن هذا المبدأ يمكن عدّ الفرنسية ليست مجرّد لغة، بل ثقافة وفن حياة. وللفرنسية أيضاً أبعاد تتعلق باستحداثها آفاقاً جيدة في مجالات العمل. فأن يجيد المرء التحدث بالعربية والإنجليزية هو أمر جيد، وإذا ما أضفنا إليها الفرنسية، فهي من دون شك ستُتيح للشخص التمتع بفرص عمل أكبر».

رئيسة المركز سابين سيورتينو خلال لقائها مع أهل الصحافة (المركز الثقافي الفرنسي)

جرى في اللقاء مناقشة أسباب تراجع تعلّم الفرنسية والتحدث بها. فهناك نظريات عديدة توضح ذلك، لا سيما أن معظم جيل الشباب ينكبّ بشكل أكبر على استخدام الإنجليزية في يومياته. وبعض هؤلاء على الرغم من تعلّمهم في مدارس فرنكوفونية فإنهم يستسهلون التحدث بالإنجليزية. ويأتي التواصل بينهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ليضعها في الواجهة. في المقابل ينظِّم المركز الثقافي الفرنسي نشاطات لتفعيل الفرنسية ووضعها في الواجهة.

فالفرنسية تحتل اليوم المركز الخامس في انتشارها عالمياً. وهناك شعوب تساهم في انتشارها بشكل أساسي كالأفارقة. وحسب آخر تقرير للمنظمة العالمية للفرنكوفونية هناك 300 مليون شخص في القارات الخمس يتحدثون لغة موليير حيث تصنف الفرنسية في المركز الخامس بعد الصينية، والإنجليزية، والإسبانية والعربية.

وتؤكد سيورتينو في سياق حديثها لـ«الشرق الأوسط» بأن تراجع الفرنسية في لبنان لا يأتي عن عبث. وتوضح: «هناك لا شك تغييرات كثيرة يشهدها العالم باستمرار. وندرك تماماً بأن الانجليزية تلاقي رواجاً أكبر لأنها لغة تواصل عالمية، ولا سيما في عالم الأعمال. بيد أننا نرى أن على لبنان الحفاظ على موقعه الفرنكوفوني في منطقة الشرق الأوسط. ولذلك نعمل على إبقائه في هذا المركز وتحسينه. وبذلك يُصبح اللبناني يتحصّن بلغات ثلاث هي، العربية والإنجليزية والفرنسية».

وتأتي برمجة شهر الفرنكوفونية غنية بالفعاليات التي تنظم في المركز الفرنسي في بيروت، وكذلك في فروعه المنتشرة في مختلف المناطق اللبنانية (طرابلس، وجونية، وصيدا، ودير القمر، وزحلة وبعلبك). وتتألّف من نشاطات في الأدب والموسيقى والسينما والفنون البصرية.

ومن أبرز محطات هذا الشهر في بيروت تلك التي تنظّم في 11 و18 و25 مارس في سينما مونتانيي. وتحت عنوان «السينما الفرنكوفونية» يقيم المركز الثقافي الفرنسي بالتعاون مع المنظمة الدولية للفرنكوفونية لقاءات عدة، يستهلها في 6 مارس بإطلاق الأنطولوجيا الشعرية «الغسق».

أما في 10 مارس، وفي مسرح المدينة تُنظّم أمسية «الشعر والموسيقى الملتزمة» مع ندى يافي وتانيا صالح. ويليها في 11 من الشهر نفسه، نشاط يحفّز على القراءة بعنوان «ربع ساعة للقراءة الوطنية»، ويشارك فيه تلامذة المدارس في مختلف أنحاء لبنان. ومن ثم تُسلَّم جائزة طلاب المرحلة الثانوية حول الترجمة الفرنكوفونية. ومن بعدها تعقد طاولة مستديرة بعنوان «المترجم في أعلى هرم الدولة».

لقاء الإعلام اللبناني مع المسؤولين في المركز (المركز الثقافي الفرنسي)

ومن النشاطات الثقافية الأخرى التي تقام في شهر الفرنكوفونية معرض «أقلام شابة ملتزمة»، تستضيفه صالة إبراهيم نجار في 14 مارس في جامعة الـ«ألبا» للفنون الجميلة في بيروت. ولهواة الأفلام القصيرة بالفرنسية موعد في سينما مونتانيي في 19 مارس ضمن «احتفالية الأفلام القصيرة».

وتشهد مراكز أخرى خارج بيروت نشاطات تتوزّع على المركز الثقافي الفرنسي في دير القمر. وكذلك في صيدا وطرابلس وبعلبك وجونية ضمن عرض للدمى المتحركة بعنوان «ملكة الألوان».

ويختتم الشهر الفرنكوفوني فعالياته في 29 مارس بمعرض رسم بعنوان «اتركونا بسلام»، يمزج في صوره بين حسّ الفكاهة والحب والحرب والسَّلام، ويوقّعها كل من سيرج بلوش وشاكر بو عبد الله.

وتشهد باقي أيام شهر الفرنكوفونية لغاية 3 أبريل (نيسان) معرض «محيطات وبحار بلاستيكية» في جامعة القديس يوسف، وكذلك معرض «العالم بلا نهاية» في المركز الثقافي الفرنسي في دير القمر.

وتُنهي سابين سيورتينو حديثها عن منافسة الصينية للغة الفرنسية، موضحة: «أُعدّها من اللغات الأهم في المستقبل، وأنا شخصياً تعلمتها. وسيتعلق ذلك من دون شك بمدى التطور الديمغرافي والاقتصادي للصين. ولا يسعني أن أعدّها تدخلاً في مجال التنافس مع الفرنسية. فالقرار الأول والأخير يعود حتماً لجيل الشباب القادم وأهدافه المستقبلية. وأرى أنه لا تنافس بين اللغات أبداً لأنها تُكمل بعضها».