ما وراء الغلاف: عناوين تعود إلى الجحيم

ما وراء الغلاف: عناوين تعود إلى الجحيم
TT

ما وراء الغلاف: عناوين تعود إلى الجحيم

ما وراء الغلاف: عناوين تعود إلى الجحيم

اختارت «ذي إيكونوميست»، المجلة الأسبوعية الناطقة باللغة الإنجليزية، لغلافها الأسبوع الماضي عنوانا بالخط الأسود العريض يقول «العودة إلى الجحيم». وبين صفحاتها تكلّلت جميع العناوين الداخلية بمصطلحات تنذر بتصاعد حدّة التوتر في العالم أجمع. متحدثة عمّا يشهده من اضطرابات تطال قاراته، من التوتر المتزايد بين دول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بعد «بريكست» وبين أوروبا وروسيا، وما تشهده آسيا من نزاعات خصوصا في ميانمار، وأفريقيا والولايات المتحدة الأميركية، والأميركتين، وفي دول الشرق الأوسط، بدءا بسوريا واللاعبين الأساسيين في ساحتها وعلى رأسهم روسيا وإيران وتركيا والولايات المتحدة الأميركية، انتقالاً إلى الانتخابات المصرية بين «اللامبالاة والغضب»، والعلاقة الإسرائيلية - الإيرانية «العودة من الهاوية». بيد أنّ اختيارها لصورة الغلاف كان لمشهد من الحرب الأهلية في الكونغو، تحت عنوان «الكونغو في خطر».
تقاطعت عناوين «الإيكونوميست» بنظرتها التشاؤمية، والعناوين العريضة التي خرج بها «مؤتمر ميونيخ للأمن» في دورته الـ54. التي عُقدت في منتصف الشهر الحالي، حين وصف السفير وولفغانغ ايشينغر رئيس المؤتمر، التغيرات التي شهدتها الساحة الدولية بأنّ «العالم بلغ حافة الهاوية ثم تراجع»، وهو عنوان تقرير المؤتمر، مضيفاً أنّ العالم «قارب هاوية تفجر نزاع كبير»، من خلال تصاعد حدة التوتر بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة. والعلاقات بين السعودية وإيران وانتهاك اتفاقات خفض التسلح الذي أظهرته القوى الكبرى على الساحة العالمية، ورأى أنّ عام 2018 «قد يشهد حل بعض النزاعات أو المزيد من التصعيد».
لماذا اختارت «ذي إيكونوميست» الكونغو، تحديداً لصفحة غلافها؟ في مقالها تقول لماذا ينبغي على العالم الاهتمام بما يحدث في هذا البلد الأفريقي البعيد الذي ليس له تأثير ملحوظ على المخزونات العالمية. إضافة إلى أنّ مشكلات الكونغو معقدة جدا ويستعصي على الغرباء حلّها وإجراء إصلاحات فيها.
وتعود للقول إنّه ينبغي على دول العالم الاهتمام بها ومساعدتها، وإنّ شعبها أيضاً يستحق الأفضل. تستطرد المجلة، تشكّل مساحة الكونغو ثلثي مساحة الهند، فلذا هي مهمة أيضاً، وعندما تحترق، فلهيبها سينتشر، ويمتد العنف عبر حدودها مع رواندا وأوغندا وأنغولا وجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى. وتختم مقالها بعنوان فرعي «ليست كل الطوالع سيئة».... يجب ألا يسمح للكونغو بالعودة إلى الجحيم.


مقالات ذات صلة

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

يوميات الشرق الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية».

«الشرق الأوسط» (جدة)
رياضة عربية المهندس خالد عبد العزيز رئيس المجلس الأعلى للإعلام في مصر (صفحة المجلس على «فيسبوك»)

مصر: قرارات جديدة لمواجهة «فوضى الإعلام الرياضي»

أصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، برئاسة المهندس خالد عبد العزيز مجموعة قرارات، اعتماداً لتوصيات لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي.

محمد الكفراوي (القاهرة)
أوروبا مراسلات يتحدثن أمام الكاميرات خلال تغطية صحافية في البرازيل (رويترز)

ثلثهم على أيدي الجيش الإسرائيلي... مقتل 54 صحافياً في عام 2024

قُتل 54 صحافياً حول العالم أثناء قيامهم بعملهم أو بسبب مهنتهم في عام 2024، ثلثهم على أيدي القوات الإسرائيلية، وفق ما أظهر تقرير سنوي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق الصحافي سامح اللبودي والزميلة بيسان الشيخ من «الشرق الأوسط»

«الشرق الأوسط» تفوز ببرونزية «أريج» للصحافة الاستقصائية

فازت «الشرق الأوسط» بالجائزة البرونزية للصحافة الاستقصائية العربية التي تمنحها مؤسسة «أريج»، عن تحقيق: قصة الإبحار الأخير لـ«مركب ملح» سيئ السمعة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق صورة تذكارية لعدد من أعضاء مجلس الإدارة (الشركة المتحدة)

​مصر: هيكلة جديدة لـ«المتحدة للخدمات الإعلامية»

تسود حالة من الترقب في الأوساط الإعلامية بمصر بعد إعلان «الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية» إعادة تشكيل مجلس إدارتها بالتزامن مع قرارات دمج جديدة للكيان.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

السعودية تؤكد ضرورة تكاتف الإعلام العربي لدعم فلسطين

الدوسري مترئساً اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب (واس)
الدوسري مترئساً اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب (واس)
TT

السعودية تؤكد ضرورة تكاتف الإعلام العربي لدعم فلسطين

الدوسري مترئساً اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب (واس)
الدوسري مترئساً اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب (واس)

أكّد سلمان الدوسري وزير الإعلام السعودي، الاثنين، أهمية توظيف العمل الإعلامي العربي لدعم قضية فلسطين، والتكاتف لإبراز مخرجات «القمة العربية والإسلامية غير العادية» التي استضافتها الرياض مؤخراً.

وشددت القمة في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على مركزية القضية الفلسطينية، والدعم الراسخ للشعب لنيل حقوقه المشروعة، وإيجاد حل عادل وشامل مبني على قرارات الشرعية الدولية.

وقال الدوسري لدى ترؤسه الدورة العادية الـ20 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب في أبوظبي، أن الاجتماع يناقش 12 بنداً ضمن الجهود الرامية لتطوير العمل المشترك، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، بمشاركة رؤساء الوفود والمؤسسات والاتحادات الممارسة لمهام إعلامية ذات صفة مراقب.

الدوسري أكد أهمية توظيف العمل الإعلامي لدعم القضية الفلسطينية (واس)

وأضاف أن الاجتماعات ناقشت سبل الارتقاء بالمحتوى الإعلامي، وأهم القضايا المتعلقة بدور الإعلام في التصدي لظاهرة الإرهاب، وجهود الجامعة العربية في متابعة خطة التحرك الإعلامي بالخارج، فضلاً عن الخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030.

وتطرق الدوسري إلى استضافة السعودية مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة للتصحر «كوب 16»، وقمة المياه الواحدة، وضرورة إبراز مخرجاتهما في الإعلام العربي، مؤكداً أهمية الخطة الموحدة للتفاعل الإعلامي مع قضايا البيئة.

وأشار إلى أهمية توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإعلام العربي، واستثمار دورها في تعزيز المحتوى وتحليل سلوك الجمهور، داعياً للاستفادة من خبرات «القمة العالمية للذكاء الاصطناعي» في الرياض؛ لتطوير الأداء.