> أُعلنت أول من أمس، جوائز «بافتا» البريطانية، وهي الموازية للأوسكار، واشتهرت بأنها أقرب إلى بنت العم، إلى أن ارتفعت أهميتها فأصبحت شقيقة صغرى، وبذلك أتى موسم الجوائز على أحد آخر معقلين من معاقلها. الثاني هي الأوسكار ذاتها التي ترتسم على بُعد أسبوعين من الآن.
في النظرة الأولى يبدو أنه لا توجد مفاجآت. الأفلام والشخصيات المتنافسة هي، في الأساس، ذاتها التي تشترك في سباق الأوسكار. لكن بقراءة متأنية هناك بعض المفاجآت المستترة وراء ذلك الستار الظاهر.
من أهمها أن الجوائز التي تمنحها «أكاديمية الفيلم والتلفزيون البريطانية» أدارت ظهرها أكثر من مرّة لسينمائيّي بريطانيا في نتائجها. لا «بافتا أفضل فيلم» ذهبت إلى أي من الإنتاجات البريطانية (مثل «دنكيرك» الذي خرج بجائزة واحدة من بين 9 ترشيحات) ولا جائزة أفضل إخراج مُنحت لسينمائي برياني (كمخرجه كريستوفر نولان). ولا حتى جائزة أفضل ممثلة نالتها نجمة بريطانيا للجوائز هذا العام سالي هوكينز.
كذلك فإن الوضع الناتج عن منح جائزة أفضل فيلم لعمل ما، ومنح جائزة أفضل مخرج لسينمائي آخر لم يحقق ذلك الفيلم، تبدو ناشزة بعض الشيء. لكن الواضح أن الكثير من التنافس سبق هذه النتائج، ما جعل مهمة أعضاء الأكاديمية صعبة، كما وصفها أحدهم الذي يحضر فاعليات مهرجان برلين التقيناه في «الاستاند» الذي اتخذته السينما البريطانية منبراً لها في سوق الفيلم.
جائزة أفضل فيلم:
> «Three Billboards Outside Ebbing, Missouri».
الأفلام المنافسة الأخرى شملت «شكل الماء» و«دنكيرك» و«أحلك ساعة» و«نادِنِي باسمك». وأقواها في مجال التنافس كان «شكل الماء» وبعده «دنكيرك».
جائزة أفضل مخرج:
> غويليرمو دل تورو عن «The Shape of Water».
ما لم ينله الفيلم الأميركي «شكل الماء» في مسابقة أفضل فيلم حصده مخرج الفيلم دل تورو في هذه المسابقة. مرّة أخرى لم ينجز الفيلم البريطاني - الأميركي «دنكيرك» أي حظوة هنا، كذلك لم ينل مارتن مكدوناف، مخرج «3 ألواح خارج إيبينغ ميسوري» جائزة عن فيلمه الذي نال «بافتا» كما تقدم.
جائزة أفضل ممثلة:
> فرنسيس مكدورمند عن «Three Billboards Outside Ebbing, Missouri».
العام هو عامها بكل تأكيد، وفوزها هنا سيسبق فوزها بالأوسكار. المنافِسات الأخريات كن مارغوت روبي عن «أنا، تانيا»، وساوريس رونان عن «لايدي بيرد»، وآنيت بانينغ عن «نجوم السينما لا يموتون في ليفربول». وحدها، بين هؤلاء كانت سالي هوكينز الأقرب إلى خط الفوز والمنافسة الأولى لمكدورمند التي لم ترتدِ الثوب الأسود تيمناً بموجة «مي تو» بل رداء أحمر اللون بديلاً.
جائزة أفضل ممثل:
> غاري أولدمان عن «Darkest Hour».
هل يستحق؟ بكل تأكيد، والمنافسون هنا كانوا أقل قدرة على التشخيص الدرامي المتين مما مارسه أولدمان، لاعباً دور تشرشل. هذا باستثناء الدور الدرامي الخيالي الذي قام به دانيال داي لويس في «فانتوم ثرد» (Phantom Thread). الباقون كانوا جايمي بل عن «نجوم السينما لا يموتون في ليفربول»، ودانيال كالويا عن «اخرج»، ثم تيموثي شالامت عن «نادِنِي باسمك».
جائزة أفضل ممثلة مساندة:
> أليسون جَني عن «I, Tonya».
هذه السنة كانت زاخرة بالتمثيل المساند القوي من مجموعة موهوبة من الممثلات والممثلين. في عداد التمثيل النسائي هنا انضمت كرستن سكوت توماس، لاعبة دور زوجة تشرشل، في «أحلك ساعة»، ولسلي مانفيل عن «فانتوم ثرد»، وأوكتافيا سبنسر عن «شكل الماء»، ولوري متكالف عن «لايدي بيرد».
جائزة أفضل ممثل مساند:
> سام روكوَل عن «3 لوحات...».
كما كان متوقعاً، ذهبت هذه الجائزة للدور الذي قام به الأميركي سام روكوَل بانصهار أعلى من مقبول. وهو بذلك تجاوز زميله في الفيلم وودي هارلسون (النقطة البيضاء الإيجابية الوحيدة بين شخصيات الفيلم)، ووليم دافو عن «ذ فلوريدا بروجكت»، وكريستوفر بلامر عن «كل مال العالم»، وهيو غرانت عن «بادنغتون 2».
الأوسكار تتراءى من زاوية جوائز «بافتا»
الأوسكار تتراءى من زاوية جوائز «بافتا»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة