الأميرة للا سلمى تفتتح الدورة الـ20 لمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة

تنظم تحت شعار «منطق الطير.. عندما تسافر الثقافات».. وتكرم نيلسون مانديلا

الأميرة للا سلمى عقيلة العاهل المغربي الملك محمد السادس لدى ترؤسها حفل افتتاح مهرجان فاس للموسيقى العريقة (ماب)
الأميرة للا سلمى عقيلة العاهل المغربي الملك محمد السادس لدى ترؤسها حفل افتتاح مهرجان فاس للموسيقى العريقة (ماب)
TT

الأميرة للا سلمى تفتتح الدورة الـ20 لمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة

الأميرة للا سلمى عقيلة العاهل المغربي الملك محمد السادس لدى ترؤسها حفل افتتاح مهرجان فاس للموسيقى العريقة (ماب)
الأميرة للا سلمى عقيلة العاهل المغربي الملك محمد السادس لدى ترؤسها حفل افتتاح مهرجان فاس للموسيقى العريقة (ماب)

ترأست الأميرة للا سلمى عقيلة العاهل المغربي الملك محمد السادس مساء أول من أمس بفاس حفل افتتاح الدورة الـ20 لمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة التي تنظم تحت شعار «منطق الطير.. عندما تسافر الثقافات».
وتابعت للا سلمى العرض الافتتاحي للمهرجان وهو عبارة عن حفل فني اتخذ من شعار هذه الدورة «منطق الطير.. عندما تسافر الثقافات» موضوعا له وشكل لقاء موسيقيا متعدد الثقافات والتعابير الفنية وتميز بتركيب فريد يمزج بين الأغاني والرقصات التراثية واللوحات المسرحية وفن السينما والكوريغرافيا والشعر.
ويجسد هذا العرض الفني المستوحى من حكاية صوفية من القرن الـ13 لفريد الدين العطار رحلة قادها طائر الهدهد الذي قرر أن يجمع كل الطيور ليدعوهم إلى رحلة طويلة يسلكون خلالها الطريق الصعب للبحث الباطني على أمل لقاء ملكهم الطائر العجيب المسمى «السيمرغ».
وستحتفي الدورة 20 لمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة بمختلف التعابير الموسيقية والفنية التي أبدعتها ثقافات العالم منذ فجر التاريخ من خلال عروض فنية يحييها مجموعة من الموسيقيين الرواد وذلك بالأماكن التاريخية للمدينة العتيقة مثل «باب المكينة» و«دار عديل» و«دار المقري» و«دار التازي» وغيرها.
كما ستكرم دورة هذه السنة القارة الأفريقية في شخص الزعيم الأفريقي الراحل نيلسون مانديلا أيقونة النضال ضد التمييز العنصري الذي سيخصص له المهرجان احتفاء خاصا كرمز للنضال ضد الميز والتفرقة.
وسيبرز هذا الاحتفاء والتكريم من خلال مجموعة من العروض الفنية والسهرات الموسيقية من بينها العرض الفني الذي سيجمع بين فنانين عملاقين هما يوسو ندور وجوني كليغ بباب المكينة التاريخي اليوم (الأحد) ابتداء من الساعة التاسعة مساء.
وإلى جانب السهرات الموسيقية سيجري تكريم الزعيم مانديلا من خلال مجموعة من اللقاءات والندوات التي ستقام في إطار منتدى فاس «روح للعولمة» والتي ستتمحور حول شخصيته باعتباره استطاع بصبره وحنكته أن يقود شعب جنوب أفريقيا للقضاء على سياسة الميز العنصري.
ومن بين الفنانين الذين سيشاركون في الدورة 20 للمهرجان لوزميلا كاربيو (بوليفيا) وروبيرتو ألاغنا (فرنسا) ومجموعة أطلان (أيرلندا) ورقية تراوري (مالي) وكاظم الساهر (العراق) وبارديك ديفاس (آسيا الوسطى) بالإضافة إلى مجموعات موسيقية وفنية من المجر وكازاخستان وأوزبكستان وغيرها.
كما تقترح هذه الدورة التي تحتفي بـ20 سنة من المسار الاستثنائي لهذه التظاهرة الثقافية والفنية العالمية التي تكرس قيم التسامح والحوار الثقافي وتبادل تنظيم «ليالي صوفية» وسهرة أندلسية كبرى إلى جانب الكثير من الأنشطة الفنية والثقافية الأخرى التي ستحتضنها أماكن عدة بالمدينة.
ويتضمن برنامج المهرجان أيضا «ليالي المدينة» التي تتيح سفرا حقيقيا عبر الموسيقى في قلب منازل ورياضات فاس العتيقة فضلا عن معارض للرسم لفنانين مغاربة ومن العالم وورشات لفن الخط والمسرح وعروض سينمائية في أماكن مختلفة.
ومن جهته سيتيح «منتدى فاس» الذي يعقد هذه السنة تحت شعار «ثقافات وهويات في تحول» للباحثين والمفكرين والأكاديميين وصناع القرار الذين دأبوا على الالتقاء في هذا الموعد السنوي التفكير في عدد من القضايا ذات الطابع الراهن.
وستكرس دورة هذه السنة ببرنامجها الغني والمتنوع القاعدة التي يرتكز عليها المهرجان باعتباره يساهم في التقريب بين الشعوب والثقافات وجعل الفنون والقيم الروحية في خدمة التنمية البشرية والمجتمعية. يذكر أن مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة استطاع منذ انطلاقته قبل 20 سنة أن يحتل مكانة مهمة على الصعيد الدولي باعتباره أحد أهم التظاهرات العالمية في مجال الموسيقى العريقة. وحضر حفل الافتتاح محمد أمين الصبيحي ووزير الثقافة، ومحمد حصاد وزير الداخلية، وعدد من المسؤولين المحليين في المدينة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.