واشنطن ترسم خطاً أحمر لدمشق وموسكو

قصف للتحالف يوقع أكثر من مائة قتيل موالٍ للنظام في دير الزور... وروسيا توسّع الاتهامات

جسر دير الزور المدمر، الذي كان يصل شرق المدينة بغربها.
جسر دير الزور المدمر، الذي كان يصل شرق المدينة بغربها.
TT

واشنطن ترسم خطاً أحمر لدمشق وموسكو

جسر دير الزور المدمر، الذي كان يصل شرق المدينة بغربها.
جسر دير الزور المدمر، الذي كان يصل شرق المدينة بغربها.

قال التحالف الدولي ضد الإرهاب الذي تقوده الولايات المتحدة، أمس، إنه وشركاءه المحليين في سوريا استهدفوا قوات مؤيدة للحكومة السورية بضربات جوية وقصف مدفعي في دير الزور الليلة قبل الماضية، من أجل التصدي لهجوم «غير مبرر» قرب نهر الفرات، في خطوة بدا أن واشنطن تريد بها رسم خط أحمر لدمشق وموسكو.
وأوضح التحالف أن عناصر من قواته في مهمة «استشارة ودعم ومرافقة» كانت متمركزة مع قوات «سوريا الديمقراطية» حين وقع الهجوم. وأضاف أن «التحالف شن غارات على القوات المهاجمة لصد العمل العدائي» ضد عناصر من قواته وقوات «سوريا الديمقراطية»، في «إطار الدفاع المشروع عن النفس».
من جهته قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس إن ما حدث أمر «مربك»، مضيفا أنه لا يعرف ما الذي يدفع قوات موالية للنظام السوري لمحاولة تنفيذ الهجوم المنسق. وبيّن ماتيس في حديث صحافي أمس أن المعلومات الأولية لا تكشف وجود أي قوات روسية ضمن المهاجمين، وأضاف: «لماذا اختاروا البدء في هذا الهجوم... عليكم بسؤالهم».
وقدر مسؤول عسكري أميركي «مقتل أكثر من مائة عنصر من القوات الموالية للنظام، في وقت كانت هذه القوات تشتبك مع قوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف». وذكر الكولونيل توماس فيل أنه من المحتمل أن القوات الموالية للنظام السوري كانت تحاول الاستيلاء على حقول النفط في خوشام التي تم تحريرها من سيطرة «داعش» في سبتمبر (أيلول) الماضي.
في هذه الأثناء، صعدت موسكو لهجتها ووسعت دائرة اتهاماتها لتحركات واشنطن في سوريا. واعتبرت الخارجية الروسية في بيان أن الوجود العسكري الأميركي في سوريا يشكل «تحديا أمام عملية السلام ويهدد وحدة البلاد»، فيما هاجمت وزارة الدفاع الروسية في بيان بشدة القصف الأميركي على دير الزور. وذكر البيان أن طيران التحالف الدولي قصف قوات أثناء قيامها بعملية عسكرية ضد إحدى الخلايا النائمة لتنظيم داعش.
لكن اللهجة الروسية في انتقاد واشنطن، أمس، اتخذت بعدا أوسع من الإدانات السابقة التي ركزت عادة على انتقاد النشاط العسكري الهادف لإطاحة النظام في سوريا. إذ ركزت وزارة الدفاع الروسية هذه المرة على أن «الهدف الحقيقي لتحركات القوات الأميركية هو تحقيق مصالح اقتصادية».
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.