ما وراء الغلاف: لعبة بوكر نووية

ما وراء الغلاف: لعبة بوكر نووية
TT

ما وراء الغلاف: لعبة بوكر نووية

ما وراء الغلاف: لعبة بوكر نووية

بصورة قاتمة من إحدى أكثر صفحات الحرب العالمية الثانية دموية، افتتحت مجلة «تايم» الأميركية الأسبوعية القصّة الرئيسية لعددها المقبل، محذّرة من خطر سباق التسلح النووي. بدا اختيار المجلة لعنوان «لنجعل أميركا نووية من جديد» مرفقا بصورة لتجربة قنبلة ذرية في موقع التجارب النووية بنيفادا لعام 1952 متماشيا مع أحد أبرز التطورات على الساحة الأمنية الدولية بعد كشف واشنطن عن عقيدتها النووية الجديدة قبل أيام وإغضابها موسكو، غريمتها النووية التاريخية.
اعتبر مراسل الأمن القومي دبليو جي هينيغان، الذي انضم إلى المجلة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أن السياسة التي أعلن عنها وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس الأسبوع الماضي تشكل قطيعة مع موقف الإدارات الجمهورية والديمقراطية السابقة، التي تحفّظت عن خرق اتفاقات تخفيض التسلح النووي ولم تخرج من «حالة الحداد» على أحداث أغسطس (آب) 1945.
استعرضت المجلة الإجراءات التي اتّخذها الرئيس دونالد ترمب، الذي أصبح، وسياساته ضيفا شبه دائم في صدر صفحات «التايم» الأولى، لتعزيز جهوزية بلاده النووية، عبر دعم برنامج تريليوني لإعادة تطوير موقع التجارب النووية بنيفادا، وموافقته على تصنيع رأس نووية جديدة هي الأولى منذ 34 عاما، فضلا عن تمويله برامج البحث والتطوير لصاروخ باليستي متوسط المدى متنقل.
ووصفت المجلة في إطار تحذيرها من تأجيج عقيدة واشنطن النووية السباق الدولي للتسلح، هذه السياسة بمحاولة ردع أميركية للخصوم الروس والإيرانيين والكوريين الشماليين عبر استعراض قوة خطر. كما استشهدت بتصريح لوزير الدفاع الأميركي السابق ويليام بيري، الذي نوه إلى أن «سباق التسلح الجديد قد بدأ. وهو مختلف في طبيعته عن ذلك الذي شهدناه خلال الحرب العالمية الثانية (...). فهو يركز اليوم على جودة (الأسلحة) ويشمل عدة دول، بدل اثنتين فقط».
توقّفت المجلة عند السيناريوهات التي تتيح لترمب الضغط على الزر النووي، لافتة إلى أنها أصبحت تتجاوز حق الولايات المتحدة في الرد «نوويا» على هجوم أجنبي واسع بيولوجي أو كيماوي على الأراضي الأميركية أو ضد حلفائها، إلى هجوم أقل حدة قد يكون سيبرانيا في طبيعته يستهدف بنى تحتية مدنية أو أنظمة مراقبة الحركة الجوية.
وفي الوقت الذي اهتمت المجلة بشرح تفاصيل العقيدة النووية الأميركية الجديدة، مستعرضة التداعيات المخيفة لسباق التسلح النووي متعدد الأقطاب على أمن العالم وسكانه، لم تتساءل عن الخيارات البديلة أمام إدارة ترمب في مواجهة أطماع موسكو النووية، والتهديد الكوري الشمالي الذي يقترب من البر الأميركي أزمة صغيرة بعد أخرى.


مقالات ذات صلة

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

يوميات الشرق الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية».

«الشرق الأوسط» (جدة)
رياضة عربية المهندس خالد عبد العزيز رئيس المجلس الأعلى للإعلام في مصر (صفحة المجلس على «فيسبوك»)

مصر: قرارات جديدة لمواجهة «فوضى الإعلام الرياضي»

أصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، برئاسة المهندس خالد عبد العزيز مجموعة قرارات، اعتماداً لتوصيات لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي.

محمد الكفراوي (القاهرة)
أوروبا مراسلات يتحدثن أمام الكاميرات خلال تغطية صحافية في البرازيل (رويترز)

ثلثهم على أيدي الجيش الإسرائيلي... مقتل 54 صحافياً في عام 2024

قُتل 54 صحافياً حول العالم أثناء قيامهم بعملهم أو بسبب مهنتهم في عام 2024، ثلثهم على أيدي القوات الإسرائيلية، وفق ما أظهر تقرير سنوي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق الصحافي سامح اللبودي والزميلة بيسان الشيخ من «الشرق الأوسط»

«الشرق الأوسط» تفوز ببرونزية «أريج» للصحافة الاستقصائية

فازت «الشرق الأوسط» بالجائزة البرونزية للصحافة الاستقصائية العربية التي تمنحها مؤسسة «أريج»، عن تحقيق: قصة الإبحار الأخير لـ«مركب ملح» سيئ السمعة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق صورة تذكارية لعدد من أعضاء مجلس الإدارة (الشركة المتحدة)

​مصر: هيكلة جديدة لـ«المتحدة للخدمات الإعلامية»

تسود حالة من الترقب في الأوساط الإعلامية بمصر بعد إعلان «الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية» إعادة تشكيل مجلس إدارتها بالتزامن مع قرارات دمج جديدة للكيان.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

السعودية تؤكد ضرورة تكاتف الإعلام العربي لدعم فلسطين

الدوسري مترئساً اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب (واس)
الدوسري مترئساً اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب (واس)
TT

السعودية تؤكد ضرورة تكاتف الإعلام العربي لدعم فلسطين

الدوسري مترئساً اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب (واس)
الدوسري مترئساً اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب (واس)

أكّد سلمان الدوسري وزير الإعلام السعودي، الاثنين، أهمية توظيف العمل الإعلامي العربي لدعم قضية فلسطين، والتكاتف لإبراز مخرجات «القمة العربية والإسلامية غير العادية» التي استضافتها الرياض مؤخراً.

وشددت القمة في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على مركزية القضية الفلسطينية، والدعم الراسخ للشعب لنيل حقوقه المشروعة، وإيجاد حل عادل وشامل مبني على قرارات الشرعية الدولية.

وقال الدوسري لدى ترؤسه الدورة العادية الـ20 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب في أبوظبي، أن الاجتماع يناقش 12 بنداً ضمن الجهود الرامية لتطوير العمل المشترك، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، بمشاركة رؤساء الوفود والمؤسسات والاتحادات الممارسة لمهام إعلامية ذات صفة مراقب.

الدوسري أكد أهمية توظيف العمل الإعلامي لدعم القضية الفلسطينية (واس)

وأضاف أن الاجتماعات ناقشت سبل الارتقاء بالمحتوى الإعلامي، وأهم القضايا المتعلقة بدور الإعلام في التصدي لظاهرة الإرهاب، وجهود الجامعة العربية في متابعة خطة التحرك الإعلامي بالخارج، فضلاً عن الخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030.

وتطرق الدوسري إلى استضافة السعودية مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة للتصحر «كوب 16»، وقمة المياه الواحدة، وضرورة إبراز مخرجاتهما في الإعلام العربي، مؤكداً أهمية الخطة الموحدة للتفاعل الإعلامي مع قضايا البيئة.

وأشار إلى أهمية توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإعلام العربي، واستثمار دورها في تعزيز المحتوى وتحليل سلوك الجمهور، داعياً للاستفادة من خبرات «القمة العالمية للذكاء الاصطناعي» في الرياض؛ لتطوير الأداء.