الخارجية الأميركية: واشنطن وموسكو ستفيان بالتزاماتهما النووية

الجانبين سيتبادلان البيانات خلال الشهر المقبل

المتحدثة باسم الخارجية الأميركية: ليس لدينا سبب للتشكيك في التزام موسكو. (ا.ف.ب)
المتحدثة باسم الخارجية الأميركية: ليس لدينا سبب للتشكيك في التزام موسكو. (ا.ف.ب)
TT

الخارجية الأميركية: واشنطن وموسكو ستفيان بالتزاماتهما النووية

المتحدثة باسم الخارجية الأميركية: ليس لدينا سبب للتشكيك في التزام موسكو. (ا.ف.ب)
المتحدثة باسم الخارجية الأميركية: ليس لدينا سبب للتشكيك في التزام موسكو. (ا.ف.ب)

قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة أوفت بالتزاماتها بموجب معاهدة (ستارت) الجديدة للأسلحة النووية مع روسيا في أغسطس (آب) من العام الماضي، متوقعة أن تفعل موسكو الشيء نفسه بحلول موعد نهائي ينقضي في الخامس من فبراير (شباط).
وتنص شروط المعاهدة التي دخلت حيز التنفيذ في الخامس من فبراير (شباط) 2011، على أن أمام كل دولة سبع سنوات للوصول إلى حدود رئيسية وضعتها المعاهدة بخصوص الأسلحة يجب ألا تتخطاها كل دولة، وهي 700 صاروخ وقاذفة و 1550 رأساً حربياً نووياً و800 منصة إطلاق صواريخ وقاذفة منشورة أو غير منشورة.
وقالت هيذر ناورت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، إن «الولايات المتحدة... أوفت بالحدود الرئيسية لمعاهدة (ستارت) الجديدة في أغسطس 2017.. وموسكو عبرت مراراً عن نيتها الوفاء بتلك الحدود في الوقت المحدد وليس لدينا سبب للاعتقاد بأن الأمر لن يكون كذلك».
وأضافت ناورت أن الجانبين سيتبادلان البيانات خلال الشهر المقبل، مثلما فعلا بانتظام خلال السنوات السبع الماضية.
وتابعت المتحدثة قائلة: «نأمل أن تؤكد كل دولة على التزام الأخرى في أسرع وقت ممكن بعد تبادل هذه البيانات».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».