النيابة السعودية تطلب «حد الحرابة» لتوأمين نحرا والدتهما

حاولا قتل والدهما بالساطور... وأحدهما وكله للترافع عنه

النيابة السعودية تطلب «حد الحرابة» لتوأمين نحرا والدتهما
TT

النيابة السعودية تطلب «حد الحرابة» لتوأمين نحرا والدتهما

النيابة السعودية تطلب «حد الحرابة» لتوأمين نحرا والدتهما

طالبت النيابة العامة في السعودية، الحكم بحد الحرابة لمتهمين توأمين، أقدما على نحر والدتهما بالسلاح الأبيض بعد طعنها في أماكن متفرقة في جسدها، والشروع في قتل والدهما بضربه بالساطور على رأسه، إضافة إلى الهجوم على شقيقهم في السعي لتنفيذ جريمتهم الذي هزت المجتمع السعودية في يونيو (حزيران) 2016.
وأوضح ممثل هيئة التحقيق والادعاء العام، خلال تلاوته لائحة الحكم في الجلسة الأولى لقضية التوأمين، انتهاجهما للفكر التكفيري المخالف للكتاب والسنة، وتكفير ولاة الأمر، والعلماء، ورجال الأمن وكذلك تكفير أفراد عائلته، خصوصاً والدتهما واستباحة دمها، حيث قام المتهم الأول بقتل والدتهما (رحمها الله)، عمداً وعدواناً على وجه الحيلة والخداع، وقد أمنت من غائلتهما باستدراجها إلى إحدى الغرف في المنزل وإمساك المتهم الثاني لها بقوة من الخلف ووضع يده اليسرى على فمها حتى لا يُسمع صراخها، وقيام المتهم الأول بطعنها عدة طعنات في أماكن متفرقة من جسدها حتى سقطت على الأرض، ثم قيام أخيه المتهم الثاني بنحرها في عنقها بواسطة السكين الأخرى للإجهاز عليها بعد التخطيط لذلك مسبقاً وتجهيز أدوات الجريمة البشعة بحجة كفرها واستباحة دمها.
واستمع التوأمان اللذان نفذا الجريمة، في (يونيو) الماضي في منزلهما في شرق مدينة الرياض، إلى لائحة الحكم، كل منهما على انفراد، حيث حضر المتهم الأول، ويبدو عليه الارتباك، وصعوبة في النطق، نتيجة مثوله أمام ثلاثة قضاة في جلسة مشتركة، فيما حضر المتهم الثاني، إلى قاعة المحكمة على كرسي متحرك.
وقال ممثل الادعاء العام، إن التوأمين المتهمين في القضية، كفرا شقيقهم الثالث الذي يصغرهم بالعمر، واستباحا دمه وذلك بشروع التوأمين في قتل أخيهما حيث هجما على شقيقهما في وقت واحد، ووجها له عدة ضربات على رأسه ويديه بواسطة السواطير بقصد قتله، بعد التخطيط لذلك مسبقاً وتجهيز أدوات الجريمة بحجة كفره واستباحة دمه إلا أنه تمكّن من الهرب.
وأشار ممثل الادعاء العام إلى التوأمين المتهمين في القضية، استباحا دم والدهما وذلك بالشروع في قتل والدهما، حيث هجما عليه وفي يدهما الساطور وسددا له عدة ضربات بالساطور على رأسه ويديه بقصد قتله.
وذكر ممثل الادعاء العام، أن التوأمين بعد الانتهاء من الجريمة البشعة، سارعا بالسطو على سيارتين في الطريق العام مجاهرة، واستخدامها بالهروب بعد تنفيذ جريمتهما إحداهما تابعة لشركة ألبان، والأخرى تابعة لأحد المواطنين.
وطالب ممثل الادعاء العام، بالحكم عليهما بحد الحرابة، فإن درئ الحد عنهما، طالب مرة أخرى، الحكم عليهما بالقتل تعزيراً لخطورة ما أقدما عليهما، مؤكداً بأن الحقوق الخاصة لا تزال قائمة.
وعلق المتهم الأول في القضية، أنه وشقيقه التوأم لم تكن نيتهما القيام بالجريمة، ولكنهما تفاجأ بمقابلة والدتهما فجأة داخل المنزل، وقاما بتنفيذ الجريمة، وبرر المتهم الأول، أن الفترة التي سبقت الجريمة، كان مع شقيقه، غير مدركين بأمور الحياة، ولم تكن لهم خطط لمستقبل ناجح، بتصرفاتهما من خلال وجودهما خارج المنزل، مؤكداً أنه ليس لديه أي ارتباط بتنظيمات إرهابية، وقاطعه القاضي خلال الجلسة، طالباً منه ذكر ما لديه من اعتراض على لائحة الادعاء، في الجلسة والرد على التهم، فيما رفض المتهم توكيل أحد بالترافع عنه. فيما طلب المتهم الثاني، توكيل والده الذي شرع بقتله بعد ضربه بالساطور، بتوكيله بالترافع عنه بالقضية، إضافة إلى توكيل شقيقه أيضاً بالترافع عنه.
وكانت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء (آنذاك)، أكدت أن الجريمة المروعة، بقيام شابين بقتل والدتهما وإصابة والدهما وأخيهما، تستدعي من الجميع الالتفات إلى خطورة المنهج التكفيري الخبيث الذي تتصدر مشهده الآن عصابة «داعش»، والذي يراد منه، إصابة الأمة في شبابها والدفع بهم إلى أتون العنف والموت والقتل والإرهاب وقد لبس عليهم فلا يسمعون إلى نصح ناصح ولا يقبلون توجيه عالم بل إنهم ليسفهون عالما بل إنهم ليسفهون العلماء ويشككون في الناصحين.
وأثارت حادثة التوأمين، موجة من الغضب والانتقادات من المجتمع السعودي، والخليج، لتنظيم داعش، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بإقدام الشابين على قتل والدتهما.


مقالات ذات صلة

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش».

«الشرق الأوسط» (شرنة (أفغانستان))
شؤون إقليمية عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)

تركيا: القبض على 47 من عناصر «داعش»

ألقت قوات مكافحة الإرهاب بتركيا القبض على 47 من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، في حملة شملت 5 ولايات؛ بينها أنقرة وإسطنبول.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا الجيش الموريتاني خلال مناورات على الحدود مع مالي مايو الماضي (أرشيف الجيش الموريتاني)

الجيش الموريتاني: لن نسمح بأي انتهاك لحوزتنا الترابية

أفرجت السلطات في دولة مالي عن 6 مواطنين موريتانيين، كانت قد اعتقلتهم وحدة من مقاتلي مجموعة «فاغنر» الروسية الخاصة.

الشيخ محمد (نواكشوط)
المشرق العربي مسيّرات تركية قصفت مستودع أسلحة يعود لقوات النظام السابق بمحيط مطار القامشلي (المرصد السوري)

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: تركيا ستطالب أميركا بموقف حاسم من «الوحدات» الكردية

أكدت تركيا استمرار الفصائل الموالية لها في التقدم بمناطق «قسد»، وقالت مصادر إنها ستطلب من وزير الخارجية أنتوني بلينكن موقفاً أميركياً ضد «الوحدات» الكردية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
TT

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

جاء ذلك في بيان ألقاه مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير عبد العزيز الواصل، أمام الجمعية العامة بدورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة المستأنفة بشأن فلسطين للنظر بقرارين حول دعم وكالة الأونروا، والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وقال الواصل إن التعسف باستخدام حق النقض والانتقائية بتطبيق القانون الدولي أسهما في استمرار حرب الإبادة الجماعية، والإمعان بالجرائم الإسرائيلية في غزة، واتساع رقعة العدوان، مطالباً بإنهاء إطلاق النار في القطاع، والترحيب بوقفه في لبنان، واستنكار الخروقات الإسرائيلية له.

وأكد البيان الدور الحيوي للوكالة، وإدانة التشريعات الإسرائيلية ضدها، والاستهداف الممنهج لها، داعياً إلى المشاركة الفعالة بالمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية الذي تستضيفه نيويورك في يونيو (حزيران) المقبل، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا.

وشدد الواصل على الدعم الراسخ للشعب الفلسطيني وحقوقه، مشيراً إلى أن السلام هو الخيار الاستراتيجي على أساس حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وفق قرارات الشرعية الدولية.

وعبّر عن إدانته اعتداءات إسرائيل على الأراضي السورية التي تؤكد استمرارها بانتهاك القانون الدولي، وعزمها على تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، مشدداً على عروبة وسورية الجولان المحتل.

وصوّت الوفد لصالح القرارين، فجاءت نتيجة التصويت على دعم الأونروا «159» صوتاً، و9 ضده، فيما امتنعت 11 دولة، أما المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، فقد حصل على 158 صوتاً لصالحه، و9 ضده، في حين امتنعت 13 دولة.