نيجيريا: انتحاري يفجّر نفسه في مسجد ويقتل 14

دمار في مسجد غامبورو بولاية بورنو (نيجيريا) حيث فجّر انتحاري نفسه وسط المصلين فجر أمس (رويترز)

قتل 14 شخصاً، أمس الأربعاء، عندما فجر انتحاري نفسه في مسجد على حدود نيجيريا مع الكاميرون، بحسب ما أفاد حراس مدنيون وكالة الصحافة الفرنسية.
والمهاجم الذي يعتقد أنه من عناصر جماعة «بوكو حرام» المتطرفة، فجّر نفسه بين المصلين في جامع غامبورو، نحو الساعة الخامسة صباحاً بالتوقيت المحلي (04:00 ت.غ) قبيل صلاة الفجر. وقال أحد الحراس المدنيين، ويدعى عمر كشالا، إنه «تم انتشال 14 جثة من بين الركام»، مضيفاً أن المسجد دُمر بالكامل. وقال كشالا بحسب ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية: «إن المؤذن فقط نجا من الموت، ونعتقد أن هناك مزيداً من الجثث تحت الركام»، متوقعاً ارتفاع حصيلة القتلى.
وقال حارس آخر يدعى شيهو مادا، إنه قبل ساعة من وقوع الهجوم، رصدت دورية حراسة أربعة من الانتحاريين المشتبه بهم في ضاحية البلدة، واعتقلت أحدهم بعد مطاردة.
وقال مادا إن «اثنين منهم فرا، فيما اختفى الرابع وسط الظلام، ونعتقد أنه هو الذي هاجم المسجد». وأشارت وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن تمرد «بوكو حرام» المستمر منذ 8 سنوات ضد حكومة نيجيريا، امتد إلى الدول الثلاث المتاخمة، وهي النيجر وتشاد والكاميرون، وأدى إلى مقتل نحو 20 ألفاً، ونزوح أكثر من 2.6 مليون شخص.
وفي أغسطس (آب) 2014، سيطرت الحركة على بلدة غامبورو، المركز التجاري، إلى جانب بلدة نغالا المجاورة. واستعادت القوات النيجيرية السيطرة على البلدتين في سبتمبر (أيلول) 2015، بمساعدة القوات التشادية، بعد أشهر من العمليات العسكرية.
ورغم استعادة السيطرة على المنطقة فلا يزال مقاتلو «بوكو حرام» يشنون هجمات متقطعة، وينصبون الكمائن للجنود والآليات، إضافة إلى مهاجمة وخطف قرويين.
وأول من أمس الثلاثاء، ظهر زعيم جماعة «بوكو حرام» أبو بكر الشكوي، في شريط فيديو، معلنا مسؤولية تنظيمه عن سلسلة اعتداءات في شمال شرقي نيجيريا، منها في غامبورو.