السعودية تقود نشاط الاكتتابات العامة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

خلال الربع الثالث من العام الحالي

أنشطة الاكتتاب في المنطقة مدفوعة بشكل أساسي بثلاثة اكتتابات عامة في السوق المالية السعودية («الشرق الأوسط»)
أنشطة الاكتتاب في المنطقة مدفوعة بشكل أساسي بثلاثة اكتتابات عامة في السوق المالية السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

السعودية تقود نشاط الاكتتابات العامة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

أنشطة الاكتتاب في المنطقة مدفوعة بشكل أساسي بثلاثة اكتتابات عامة في السوق المالية السعودية («الشرق الأوسط»)
أنشطة الاكتتاب في المنطقة مدفوعة بشكل أساسي بثلاثة اكتتابات عامة في السوق المالية السعودية («الشرق الأوسط»)

شهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خمس صفقات اكتتاب خلال الربع الثالث من العام الحالي، بقيمة بلغت 236.7 مليون دولار، بزيادة نسبتها 20 في المائة عن نفس الفترة المقارنة من العام الماضي.
وكانت أنشطة الاكتتاب في المنطقة مدفوعة بشكل أساسي بثلاثة اكتتابات عامة في السوق المالية السعودية (السوق الرئيسية) بقيمة إجمالية بلغت 206.8 مليون دولار. وحقق صندوق «مشاركة ريت» أكبر صفقة اكتتاب في الربع الثالث من عام 2017 بقيمة 95.1 مليون دولار، بينما سجلت شركة «زهرة الواحة» للتجارة ثاني أكبر صفقة اكتتاب بقيمة 62 مليون دولار، تلاها صندوق «المعذر ريت» مع صفقة اكتتاب بقيمة 49.7 مليون دولار.
وبعد عامين من توقف النشاط، سجلت سوق مسقط للأوراق المالية صفقتي اكتتاب خلال الربع الثالث من عام 2017. وحقق اكتتاب شركة «الأهلية للتأمين» 19.5 مليون دولار، بينما حقق اكتتاب شركة «الرؤية للتأمين» 10.4 مليون دولار.
وفي هذا الشأن، قال غريغوري هيوز، رئيس خدمات الاكتتابات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى «أرنست أند يونغ»: «تتسم توقعات سوق الاكتتابات الأولية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالإيجابية، في ظل زيادة استقرار أسعار النفط وتحسن ثقة المستثمرين في الأسواق العالمية، والرغبة القوية في جمع رؤوس الأموال من خلال الخصخصة. ونتيجة لذلك، من المحتمل أن تستعد مجموعة كبيرة من الشركات لدخول السوق، واستناداً إلى حجم الاكتتابات في الأفق، فإن (أرنست أند يونغ) تتوقع طرح عدد من الأصول الممتازة المملوكة بشكل كامل أو جزئي للحكومات للاكتتاب على مدى العامين المقبلين، ولا سيما في القطاع المتصل بالطاقة». وأضاف تقرير لشركة «أرنست أند يونغ»، أن العام الماضي، شهدت أسواق دول مجلس التعاون الخليجي زيادة في النشاط والطلب على سوق صناديق الاستثمار العقاري (ريت) الجديدة نسبياً في المنطقة. وكانت المملكة العربية السعودية قد فتحت سوق أسهمها أمام صناديق الاستثمار العقاري في عام 2016، وشهدت منذ ذلك الحين إدراج ستة صناديق من هذا النوع. وخلال الربع الثالث من عام 2017، جمع صندوقان للاستثمار العقاري، تم إدراجهما في السوق المالية السعودية، 144.8 مليون دولار.
ولم تحصل عمليات إدراج في سوق «نمو» السعودية خلال الربع الثالث من عام 2017، وذلك بعد تسجيل تسعة اكتتابات خلال النصف الأول من العام إثر إطلاق هذه الفئة في البورصة في شهر فبراير (شباط) 2017.
ويقول مايور باو، رئيس خدمات استشارات الاكتتابات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى «أرنست أند يونغ»: «تستمر المملكة العربية السعودية في تصدّر أنشطة الاكتتابات في المنطقة، مع اتجاه متزايد لإدراج صناديق استثمار عقاري (ريت) على لوائح التداول في البورصة، مما يؤكد على اهتمام المستثمرين بالأصول العقارية في المملكة. وعلاوة على ذلك، تواصل العديد من الأسهم الخاصة المدعومة والمجموعات العائلية تقييم سوق الاكتتابات، وتستعد لاغتنام فرص اكتتابات جذابة. وتمتلك دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر، على وجه الخصوص، كمية كبيرة من الاكتتابات المنتظرة والمتوقعة، مع وجود عدد كبير من الاكتتابات التي يجري الاستعداد لطرحها خلال الربع الأخير من هذا العام ومطلع عام 2018».
على الصعيد العالمي تخطى حجم الاكتتابات منذ بداية العام وحتى تاريخه، إجمالي رأس المال المسجل في عام 2016، إذ تم طرح 330 اكتتاباً على مستوى العالم في الربع الثالث من عام 2017، بعائدات إجمالية بلغت 37.6 مليار دولار. وجاء هذا الرقم مدفوعاً بعشر صفقات تقدر قيمة كل منها بأكثر من مليار دولار. وقد ساهمت هذه الصفقات في تقدم بورصات الأسهم في كل من البرازيل وسنغافورة وسويسرا والهند لتصبح بين أفضل 10 بورصات أسهم من حيث رأس المال المجموع، بعد كل من شنغهاي وهونغ كونغ. ولا تزال منطقة آسيا - المحيط الهادي تهيمن على أنشطة الاكتتابات العالمية من حيث عدد الصفقات والعائدات، حيث تمثل 60 في المائة من إجمالي الاكتتابات، و42 في المائة من إجمالي رأس المال الذي تم جمعه في العالم حتى الآن من عام 2017.
وقد تخطى حجم الاكتتابات العالمية خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2017 إجمالي حجم الاكتتابات في عام 2016 بأكمله، مع طرح 1156 اكتتاباً في العالم (بزيادة 59 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من 2016) وعائدات بقيمة 127 مليار دولار (بزيادة 55 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من 2016).
ومن الجدير بالذكر أن أنشطة الاكتتاب العالمية في عام 2017 في طريقها لأن تسجل العام الأكثر نشاطاً لها منذ عام 2007، مع توقعات بإنجاز ما بين 1600 إلى 1700 صفقة اكتتاب بقيمة تتراوح من 190 إلى 200 مليار دولار.


مقالات ذات صلة

السعودية تشارك في «دافوس 2025» تجاربها لتحفيز النمو الاقتصادي

الاقتصاد الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته في إحدى جلسات منتدى دافوس 2024 (الخارجية السعودية)

السعودية تشارك في «دافوس 2025» تجاربها لتحفيز النمو الاقتصادي

تشارك السعودية بوفد رفيع المستوى في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2025 بمدينة دافوس السويسرية خلال الفترة بين 20 و24 يناير الحالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد موظفون في جناح وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودية بأحد المؤتمرات (منصة إكس)

إقرار «المصافحة الذهبية» في السعودية على غرار نماذج عالمية

أقرَّت السعودية برنامج «المصافحة الذهبية» ليقدم حوافز مالية تشجع استقالة بعض الموظفين الحكوميين طوعاً بهدف خفض النفقات وتحديث الكفاءات.

عبير حمدي (الرياض)
تكنولوجيا تمتد المنشأة على مساحة 18.500 متر مربع وتتميز بنظام فرز آلي متقدم يضم 120 مركبة موجهة آلياً لمعالجة معالجة 4 آلاف شحنة/ ساعة (أرامكس)

«أرامكس»: نظام روبوتي بميناء جدة و«درون» لتوصيل الطرود

تمتد المنشأة على مساحة 18.500 متر مربع وتتميز بنظام فرز آلي متقدم لمعالجة 4 آلاف شحنة في الساعة.

نسيم رمضان (لندن)
خاص مهندسون أثناء أعمال حفر وتنقيب في أحد مواقع منطقة «الدرع العربي» بالسعودية (واس) play-circle 01:37

خاص السعودية تنهي 90 % من مسح «الدرع العربي»

السعودية تنهي 90 % من مسح منطقة «الدرع العربي»، الذي يمتد على مساحة 630 ألف كيلومتر مربع، ويُشكل نحو ثلث مساحتها.

آيات نور (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية يُلقي كلمته في افتتاح المؤتمر (الشرق الأوسط) play-circle 00:27

السعودية تخطو بثبات لتصبح «وادي السيليكون» في قطاع التعدين

تمضي السعودية قدماً في وضع نفسها على خريطة المعادن المهمة عالمياً ولتكون «وادي السيليكون» في مجال التعدين، بإعلانها صفقات وخططاً استثمارية واكتشافات.

آيات نور (الرياض)

بعد ساعات من إطلاقها... عملة ترمب الرقمية ترتفع بمليارات الدولارات

ترمب يؤدي رقصته الشهيرة في حدث انتخابي بأتلانتا في 15 أكتوبر 2024 (أ.ب)
ترمب يؤدي رقصته الشهيرة في حدث انتخابي بأتلانتا في 15 أكتوبر 2024 (أ.ب)
TT

بعد ساعات من إطلاقها... عملة ترمب الرقمية ترتفع بمليارات الدولارات

ترمب يؤدي رقصته الشهيرة في حدث انتخابي بأتلانتا في 15 أكتوبر 2024 (أ.ب)
ترمب يؤدي رقصته الشهيرة في حدث انتخابي بأتلانتا في 15 أكتوبر 2024 (أ.ب)

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، ليل الجمعة - السبت، إطلاق عملته المشفرة التي تحمل اسمه، ما أثار موجة شراء زادت قيمتها الإجمالية إلى عدة مليارات من الدولارات في غضون ساعات.

وقدّم ترمب، في رسالة نُشرت على شبكته الاجتماعية «تروث سوشيال» وعلى منصة «إكس»، هذه العملة الرقمية الجديدة بوصفها «عملة ميم»، وهي عملة مشفرة ترتكز على الحماس الشعبي حول شخصية، أو على حركة أو ظاهرة تلقى رواجاً على الإنترنت.

وليس لـ«عملة ميم» فائدة اقتصادية أو معاملاتية، وغالباً ما يتم تحديدها على أنها أصل مضاربي بحت، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوضح الموقع الرسمي للمشروع أن هذه العملة «تحتفي بزعيم لا يتراجع أبداً، مهما كانت الظروف، في إشارة إلى محاولة اغتيال ترمب خلال حملة الانتخابات الأميركية في يوليو (تموز) التي أفضت إلى انتخابه رئيساً».

وسرعان ما ارتفعت قيمة هذه العملة الرقمية، ليبلغ إجمالي القيمة الرأسمالية للوحدات المتداولة نحو 6 مليارات دولار.

ويشير الموقع الرسمي للمشروع إلى أنه تم طرح 200 مليون رمز (وحدة) من هذه العملة في السوق، في حين تخطط شركة «فايت فايت فايت» لإضافة 800 مليون غيرها في غضون 3 سنوات.

ويسيطر منشئو هذا الأصل الرقمي الجديد، وبينهم دونالد ترمب، على كل الوحدات التي لم يتم تسويقها بعد، وتبلغ قيمتها نظرياً نحو 24 مليار دولار، بحسب السعر الحالي.