مؤسسة الملكة رانيا تطلق تطبيقاً تعليمياً

لمعالجة فجوة توفير فرص الدراسة والرعاية المبكرة في الأردن

الملكة رانيا العبد الله في حفل إطلاق التطبيق أمس
الملكة رانيا العبد الله في حفل إطلاق التطبيق أمس
TT

مؤسسة الملكة رانيا تطلق تطبيقاً تعليمياً

الملكة رانيا العبد الله في حفل إطلاق التطبيق أمس
الملكة رانيا العبد الله في حفل إطلاق التطبيق أمس

حضرت الملكة رانيا حرم العاهل الأردني عبد الله الثاني أمس، الإطلاق الرسمي لتطبيق «كريم وجنى» التعليمي والمجاني للهواتف الذكية في متحف الأطفال - الأردن. التطبيق جرى تطويره من قبل مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية بهدف تعزيز مهارات التعلم لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 - 6 سنوات، وتحسين مهارات الرياضيات والاستماع لديهم.
ويعد هذا التطبيق واحداً من إنجازات مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية للمساهمة في معالجة الفجوة في توفير فرص التعلم ورعاية الطفولة المبكرة في الأردن، إذ تشير الأبحاث والدراسات إلى أن أكثر من ثلث الأطفال في الأردن، الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و6 سنوات، لا يتعلمون الحروف أو الأرقام أو الكلمات، وأن أكثر من ثلث الأمهات في الأردن لا يقرأن لأطفالهن ممن هم دون سن الخامسة، كما أن معدلات التحاق الأطفال برياض الأطفال والحضانات منخفضة جداً مقارنة بدول أخرى ذات دخل متوسط.
وانضمت الملكة رانيا العبد الله، بحضور المديرة التنفيذية لمؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية هيفاء عطية ومديرة متحف الأطفال - الأردن سوسن الدلق، إلى مجموعة من الأمهات في جلسة توعوية حول الأثر الكبير لتعليم الطفولة المبكرة، وأهمية مشاركة الأهل في تشكيل شخصية الطفل وطريقة تفكيره وتعلمه.
كما التقت مجموعة من الأطفال وأمهاتهم من مناطق مختلفة من المملكة ممن شاركوا في تجربة التطبيق، باعتباره وسيلة سهلة لتحفيز التعلم التفاعلي من خلال اللعب للأطفال، ويساعدهم على اكتساب المهارات التي سيحتاجونها خلال الصفوف الأولى.
كما اطلعت على تدريب مجموعة من المدربين من مركز زها الثقافي ومتحف الأطفال، إذ ستقوم مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية بالعمل مع المراكز الثقافية المجتمعية في مختلف المحافظات، وستزود مراكز زها في معان والطفيلة والزرقاء والزهور وأبو علندا وملكا ومادبا ومستشفى الملكة رانيا بأجهزة لوحية مزودة بتطبيق كريم وجنى، وتدريب المشرفين على مرحلة الطفولة المبكرة (برامج كراميش) على استخدام التطبيق.
وانضمت الملكة رانيا في مكتبة المتحف إلى مجموعة من الأطفال ممن شاركوا بنشاطات مرتبطة بتطبيق «كريم وجنى»، من بينها الغناء والقصص والمغامرات التي تأخذ الأطفال في رحلة عبر الأردن بالمحافظات والأماكن السياحية بطريقة تفاعلية، إلى جانب استخدام التطبيق الذي يتضمن مهارات ومفاهيم في الرياضيات من الأرقام والأشكال الأساسية ثنائية وثلاثية الأبعاد، بالإضافة إلى الجمع والطرح عن طريق الألعاب.
وسيتم عقد ورشات عمل لمشرفي الطفولة المبكرة في مراكز مكاني التابعة لمؤسسة نهر الأردن في محافظات الجنوب والوسط، لتطبيق برنامج «كريم وجنى» كجزء من برامجهم الموجهة لتنمية الطفولة المبكرة. وستقوم المؤسسة بعمل ورشات توعية للأهالي تهدف لرفع وعي الأهالي بأهمية مرحلة الطفولة المبكرة، وأهم مراحل نمو الطفل والتوقعات من الطفل في كل مرحلة، وطرق التعليم التفاعلي في المنزل من خلال اللعب.
وسيتم العمل من خلال وزارة التربية والتعليم على توزيع نشرات لطلبة الصفوف الثلاثة الأولى تحتوي على معلومات عن أهداف التطبيق وكيفية تحميله، وسيحضر فريق «كريم وجنى» في عدة مواقع في المملكة خلال الأسابيع المقبلة لتعريف الأهالي بالتطبيق وكيفية تحميله.
ويمكن تحميل التطبيق على جميع الأجهزة المحمولة مجاناً من خلال متجري «غوغل بلاي» و«آبل».


مقالات ذات صلة

دراسة تكشف: مدرستك الثانوية تؤثر على مهاراتك المعرفية بعد 60 عاماً

الولايات المتحدة​ دراسة تكشف: مدرستك الثانوية تؤثر على مهاراتك المعرفية بعد 60 عاماً

دراسة تكشف: مدرستك الثانوية تؤثر على مهاراتك المعرفية بعد 60 عاماً

أظهر بحث جديد أن مدى جودة مدرستك الثانوية قد يؤثر على مستوى مهاراتك المعرفية في وقت لاحق في الحياة. وجدت دراسة أجريت على أكثر من 2200 من البالغين الأميركيين الذين التحقوا بالمدرسة الثانوية في الستينات أن أولئك الذين ذهبوا إلى مدارس عالية الجودة يتمتعون بوظيفة إدراكية أفضل بعد 60 عاماً، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز». وجد الباحثون أن الالتحاق بمدرسة مع المزيد من المعلمين الحاصلين على تدريب مهني كان أوضح مؤشر على الإدراك اللاحق للحياة. كانت جودة المدرسة مهمة بشكل خاص للمهارات اللغوية في وقت لاحق من الحياة. استخدم البحث دراسة استقصائية أجريت عام 1960 لطلاب المدارس الثانوية في جميع أنحاء الولايات المتحدة

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم العربي مصر: نفي رسمي لـ«إلغاء مجانية» التعليم الجامعي الحكومي

مصر: نفي رسمي لـ«إلغاء مجانية» التعليم الجامعي الحكومي

نفت الحكومة المصرية، أمس السبت، عزمها «إلغاء مجانية التعليم الجامعي»، مؤكدة التزامها بتطوير قطاع التعليم العالي. وتواترت أنباء خلال الساعات الماضية حول نية الحكومة المصرية «إلغاء مجانية التعليم في الجامعات الحكومية»، وأكد مجلس الوزراء المصري، في إفادة رسمية، أنه «لا مساس» بمجانية التعليم بكل الجامعات المصرية، باعتباره «حقاً يكفله الدستور والقانون لكل المصريين».

إيمان مبروك (القاهرة)
«تشات جي بي تي»... خصم وصديق للتعليم والبحث

«تشات جي بي تي»... خصم وصديق للتعليم والبحث

لا يزال برنامج «تشات جي بي تي» يُربك مستخدميه في كل قطاع؛ وما بين إعجاب الطلاب والباحثين عن معلومة دقيقة ساعدهم «الصديق (جي بي تي)» في الوصول إليها، وصدمةِ المعلمين والمدققين عندما يكتشفون لجوء طلابهم إلى «الخصم الجديد» بهدف تلفيق تأدية تكليفاتهم، لا يزال الفريقان مشتتين بشأن الموقف منه. ويستطيع «تشات جي بي تي» الذي طوَّرته شركة الذكاء الصناعي «أوبن إيه آي»، استخدامَ كميات هائلة من المعلومات المتاحة على شبكة الإنترنت وغيرها من المصادر، بما في ذلك حوارات ومحادثات بين البشر، لإنتاج محتوى شبه بشري، عبر «خوارزميات» تحلّل البيانات، وتعمل بصورة تشبه الدماغ البشري. ولا يكون النصُّ الذي يوفره البرنامج

حازم بدر (القاهرة)
تحقيقات وقضايا هل يدعم «تشات جي بي تي» التعليم أم يهدده؟

هل يدعم «تشات جي بي تي» التعليم أم يهدده؟

رغم ما يتمتع به «تشات جي بي تي» من إمكانيات تمكنه من جمع المعلومات من مصادر مختلفة، بسرعة كبيرة، توفر وقتاً ومجهوداً للباحث، وتمنحه أرضية معلوماتية يستطيع أن ينطلق منها لإنجاز عمله، فإن للتقنية سلبيات كونها قد تدفع آخرين للاستسهال، وربما الاعتماد عليها بشكل كامل في إنتاج موادهم البحثية، محولين «تشات جي بي تي» إلى أداة لـ«الغش» العلمي.

حازم بدر (القاهرة)
العالم العربي بن عيسى يشدد على أهمية التعليم لتركيز قيم التعايش

بن عيسى يشدد على أهمية التعليم لتركيز قيم التعايش

اعتبر محمد بن عيسى، الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة، ووزير الخارجية المغربي الأسبق، أن مسألة التعايش والتسامح ليست مطروحة على العرب والمسلمين في علاقتهم بالأعراق والثقافات الأخرى فحسب، بل أصبحت مطروحة حتى في علاقتهم بعضهم ببعض. وقال بن عيسى في كلمة أمام الدورة الحادية عشرة لمنتدى الفكر والثقافة العربية، الذي نُظم أمس (الخميس) في أبوظبي، إن «مسألة التعايش والتسامح باتت مطروحة علينا أيضاً على مستوى بيتنا الداخلي، وكياناتنا القطرية، أي في علاقتنا ببعضنا، نحن العرب والمسلمين».

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.