«فيسبوك» يدشن برنامجاً لحماية المستخدمين من نشر صورهم وابتزازهم

باستخدام عملية «تشفير» تشبه بصمات الأصابع الإلكترونية

TT

«فيسبوك» يدشن برنامجاً لحماية المستخدمين من نشر صورهم وابتزازهم

دشنت إدارة موقع «فيسبوك» برنامجاً رائداً يهدف إلى حماية الضحايا المحتملين من الابتزاز بنشر صورهم، ويمنع «الانتقام الإباحي».
فيجب على الضحايا المحتملين أن يرسلوا الصور محل القضية باستخدام تطبيق «ماسنجر» للرسائل الفورية التابع لـ«فيسبوك»، وحينئذ يفحص متخصصون هذه الصور ليقرروا ما إذا كانت تنطبق عليها معايير «الانتقام الإباحي» ليتم بعد ذلك «تشفيرها»، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
ويقول موقع «فيسبوك» إن عملية «التشفير» التي تشبه بصمات الأصابع الإلكترونية أو خريطة للصورة سيتم تخزينها وليس الصورة ذاتها.
ويتم اختبار هذا البرنامج حاليا في أستراليا، حيث يعمل «فيسبوك» بالتعاون مع «مفوضية السلامة الإلكترونية» بأستراليا، وهي وكالة مهمتها حماية الأطفال والشباب أثناء تعاملهم مع شبكة الإنترنت.
ويتيح البرنامج لمستخدمي موقع «فيسبوك» الأستراليين الذين يخشون من إمكانية أن ينشر شخص ما من الجنسين صوره أو صورها على شبكة التواصل الاجتماعي هذه، أن يتصل «بمفوضية السلامة الإلكترونية»، وفي حالة الموافقة على الطلب يمكن أن يرسل الضحايا الصور محل القضية إلى أنفسهم باستخدام «ماسنجر».
وقال «فيسبوك» إن هذا التطبيق الجديد ليس متاحا في الوقت الحالي، ولكنه سيصبح ممكنا استخدامه من جانب الأفراد الذين تقبل المفوضية قضاياهم.
وفي تغريدة له على «تويتر» قال أليكس ستاموس رئيس قطاع الأمن بـ«فيسبوك»، إننا «ندرك أن قيام الأشخاص بالإبلاغ بأنفسهم عن الصور الخاصة بهم يحمل في طياته مخاطرة، ولكنها مخاطرة نحاول موازنتها بالضرر الخطير الحقيقي والواقعي الذي يحدث كل يوم، عندما لا يستطيع الأفراد (ومعظمهم من النساء) أن يوقفوا نشر صورهم الحميمية».
وسيقوم «ممثل لـ(فيسبوك) مدرب خصيصا» بمراجعة الصورة التي ترسل قبل أن تتم عملية «التشفير»، وإذا حاول أحد بعد ذلك أن ينشر أو يشارك الصورة على أي منصة تابعة لـ«فيسبوك» بما فيها موقع «انستغرام»، فسوف يتم وقف هذه المحاولة بشكل آلي، ويمكن لـ«فيسبوك» أن يوقف الحساب الذي يحاول نشر الصور.
كما ستقوم شركة «فيسبوك» بتذكير المستخدمين بإزالة الصور من حساباتهم على منصة ماسنجر بعد الانتهاء من عملية تشفير الصور.
وقالت «فيسبوك» إنها تتطلع إلى دول أخرى وشركاء إضافيين لنشر هذا البرنامج الرائد، ولكنه لم يعلن عن الجهة التي يحتمل أن يتجه إليها بعد أستراليا.


مقالات ذات صلة

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تكنولوجيا تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج.

مساعد الزياني (دبي)
تكنولوجيا خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)

خوارزمية «تيك توك» سر نجاح التطبيق وتحدياته المستقبلية

بينما تواجه «تيك توك» (TikTok) معركة قانونية مع الحكومة الأميركية، يظل العنصر الأبرز الذي ساهم في نجاح التطبيق عالمياً هو خوارزميته العبقرية. هذه الخوارزمية…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص تم تحسين هذه النماذج لمحاكاة سيناريوهات المناخ مثل توقع مسارات الأعاصير مما يسهم في تعزيز الاستعداد للكوارث (شاترستوك)

خاص «آي بي إم» و«ناسا» تسخّران نماذج الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات المناخية

«الشرق الأوسط» تزور مختبرات أبحاث «IBM» في زيوريخ وتطلع على أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي لفهم ديناميكيات المناخ والتنبؤ به.

نسيم رمضان (زيوريخ)
خاص يمثل تحول الترميز الطبي في السعودية خطوة حاسمة نحو تحسين كفاءة النظام الصحي ودقته (شاترستوك)

خاص ما دور «الترميز الطبي» في تحقيق «رؤية 2030» لنظام صحي مستدام؟

من معالجة اللغة الطبيعية إلى التطبيب عن بُعد، يشكل «الترميز الطبي» عامل تغيير مهماً نحو قطاع طبي متطور ومستدام في السعودية.

نسيم رمضان (لندن)
خاص من خلال الاستثمارات الاستراتيجية والشراكات وتطوير البنية التحتية ترسم السعودية مساراً نحو أن تصبح قائداً عالمياً في التكنولوجيا (شاترستوك)

خاص كيف يحقق «الاستقلال في الذكاء الاصطناعي» رؤية السعودية للمستقبل؟

يُعد «استقلال الذكاء الاصطناعي» ركيزة أساسية في استراتيجية المملكة مستفيدة من قوتها الاقتصادية والمبادرات المستقبلية لتوطين إنتاج رقائق الذكاء الاصطناعي.

نسيم رمضان (لندن)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.