«أوبر» العالمية تستعد لإطلاق 4 خدمات جديدة

مدير الشركة في الشرق الأوسط: نعمل على زيادة الخيارات للسائقين

«أوبر» العالمية تستعد لإطلاق 4 خدمات جديدة
TT

«أوبر» العالمية تستعد لإطلاق 4 خدمات جديدة

«أوبر» العالمية تستعد لإطلاق 4 خدمات جديدة

كشفت شركة أوبر العالمية للسيارات عن استعدادها لإطلاق 4 منتجات ضمن خدماتها، التي سيكون لها أثر فوري على عمل السائقين، مشيرة إلى أن هذه التغيرات جاءت عطفاً على ملاحظات السائقين الشركاء الذين يستخدمون التطبيق.
وقال أنطوني خوري، المدير العام لـ«أوبر» في الشرق الأوسط، إن خطة الشركة المستقبلية سترتكز على ثلاثة أركان، تتمثل في الفعالية والمرونة والأرباح... موضحاً أن المنتجات المقرر طرحها تدريجيا هي «الانتظار المدفوع»، الذي يستثمر خلاله السائق الشريك الوقت والمجهود للوصول إلى الوجهة المحددة، ومن خلال هذا التحديث تعمل هذه الخاصية على ضمان حصول السائق الشريك على الحق المادي أثناء الانتظار بعد فترة سماح للراكب.
والمنتج الثاني هو «إشعار الرحلات الطويلة»، الذي يساعد على تزويد الشركاء السائقين بالمعلومات المطلوبة لتنظيم وقتهم عند استعمال تطبيق «أوبر»، حيث يمكن للسائق الشريك استقبال إشعار من التطبيق عندما تقدر مدة الرحلة بنحو 60 دقيقة أو أكثر، ويحق له قبول الرحلة أو عدم قبولها؛ ومن ثم تحويلها إلى شريك آخر.
كما تتضمن المنتجات الجديدة خاصية «المحادثة بالتطبيق»، التي تقلل من الحاجة إلى التواصل بشأن مكان انتظار العميل قدر الإمكان، وتساعد على تحقيق التنسيق الأمثل بين الشريك والعميل لبدء الرحلة في أسرع وقت.
وقال خوري في حديث لـ«الشرق الأوسط» على هامش إطلاق المنتجات الجديدة إنه «لن يكون السائق الشريك بحاجة إلى التبديل بين التطبيقات من أجل التواصل، كما توفر هذه الميزة التكلفة، لأن التواصل يكون من خلال تطبيق أوبر فقط. وبالنسبة للشركاء تُقرأ الدردشات بصوتٍ عالٍ، ويُرسل التأكيد إلى العميل من خلال التطبيق، حتى يتسنى للشريك التركيز على الطريق أثناء القيادة».
وبالنسبة للمنتج الأخير فهو «تحديد موعد الوصول إلى الوجهات»، لإضافة المزيد من المرونة للشركاء السائقين على تطبيق «أوبر»، التي ستمكنهم الآن عند استخدام هذه الخاصية بتحديد وجهتهم المعمول بها حالياً والوقت الذي يرغبون في الوصول فيه إلى وجهتهم، مما سيسمح لهم بقبول الرحلات المتجهة إلى وجهتهم نفسها، وبالتالي تساعدهم على زيادة دخلهم أثناء اتجاههم إلى وجهتم المحددة.
وبين المدير العام لـ«أوبر» في الشرق الأوسط أن «منطقة الشرق الأوسط تمثل إحدى أهم المناطق لنا على الصعيد العالمي، ونحن مستمرون في ضخ المزيد من الاستثمارات في هذه السوق... والإمكانات الكامنة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وباكستان كبيرة للغاية. لذلك، فإنها تتصدر قائمة أولوياتنا».
ولفت إلى أن الخدمة ستطلق في 44 دولة في أنحاء أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، مشيراً إلى أن عمليات الشركة تشهد نمواً كبيراً في المنطقة، وتحديداً في السعودية ومصر، من حيث عدد الشركاء السائقين والركاب على حد سواء، وقال خوري: «حظيت تقنياتنا بترحيب كبير في المنطقة، ونتوقع المزيد من النمو في السنوات القادمة مع انتقال المزيد من الناس إلى مراكز المدن، وهدفنا هو تحقيق أفضل استفادة من الموارد وخلق فرص اقتصادية مرنة».
وشدد خوري على أن المحادثات مع الهيئات المعنية في السعودية ومصر كانت متقدمة للغاية، وتضمنت استكشاف سبل دمج التقنيات في نظام التنقل بحيث يستمر الشركاء السائقين في الاستفادة من الفرص الاقتصادية التي يوفرها التطبيق، وقال: «تجربتنا منذ إطلاقها في دبي أظهرت وجود فرص هائلة لتحسين نمط حياة الركاب والشركاء السائقين، فضلاً عن تعزيز جودة الحياة في مدن المنطقة».
وأكد أن الأسواق تتضمن فرصاً هائلة، مشيراً إلى أن الشركة تخطط لاغتنامها من خلال المنتجات والخدمات الجديدة، وقال: «على الرغم من النجاح الذي حققناه، فإن خدمة أوبر لا تتوفر إلا لنسبة محدودة من الناس؛ ونأمل في إتاحة الخدمة إلى المزيد من خلال توسيع نطاق منتجاتنا وجعل التكاليف معقولة للجميع».
وكما أكد خوري: «لطالما كانت - ولا تزال - المنطقة تمثل أهمية كبيرة لنا، وقد حققنا مؤخراً بعض الإنجازات الرئيسية، ففي السعودية، احتفلنا بانضمام 140 ألف شريك سعودي، وأعلنا عن خطط مستقبلية لإنشاء مركز دعم مخصص للنساء لتمكينهم من الانضمام إلى التطبيق كشريكات سائقات... وفي مصر، افتتحنا مركز التميز... وفي دبي، أطلقنا خدمة (أوبر ون) للمركبات الكهربائية بالشراكة مع مؤسسة تاكسي دبي».

أنطوني خوري المدير العام لـ«أوبر» في منطقة الشرق الأوسط



النفط يهبط وسط مخاوف من تداعيات الرسوم الجمركية الأميركية على الطلب

رافعة مضخة نفط في أرتيسيا بنيومكسيكو جنوب الولايات المتحدة (رويترز)
رافعة مضخة نفط في أرتيسيا بنيومكسيكو جنوب الولايات المتحدة (رويترز)
TT

النفط يهبط وسط مخاوف من تداعيات الرسوم الجمركية الأميركية على الطلب

رافعة مضخة نفط في أرتيسيا بنيومكسيكو جنوب الولايات المتحدة (رويترز)
رافعة مضخة نفط في أرتيسيا بنيومكسيكو جنوب الولايات المتحدة (رويترز)

هبطت أسعار النفط للجلسة الثالثة يوم الأربعاء، مع اعتزام كبار منتجي الخام زيادة الإنتاج في أبريل (نيسان)، إلى جانب مخاوف من أن تؤدي الرسوم الجمركية الأميركية على كندا والمكسيك والصين إلى تباطؤ النمو الاقتصادي، ونمو الطلب على الوقود، وهو ما أثر سلباً على معنويات المستثمرين.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 15 سنتاً إلى 70.89 دولار للبرميل، بحلول الساعة 02:00 بتوقيت غرينتش. وفي الجلسة السابقة، هبط العقد إلى 69.75 دولار، وهو أدنى مستوى له منذ 11 سبتمبر (أيلول)، وسجل عند التسوية أدنى مستوى له منذ ذلك اليوم أيضاً.

وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 40 سنتاً للبرميل، أو 0.6 في المائة إلى 67.86 دولار بعد أن بلغ عند التسوية أدنى مستوى له منذ ديسمبر (كانون الأول). وانخفضت الأسعار إلى 66.77 دولار في الجلسة السابقة، وهو أدنى مستوى منذ 18 نوفمبر (تشرين الثاني).

وقال محللون في «سيتي» في مذكرة: «قرار (أوبك بلس) ببدء زيادة الإنتاج مرة أخرى هو تطور نزولي ملموس، إذ يضعف الأسواق في وقت بدأت بيانات الاقتصاد الكلي الأميركية في التراجع». وقد قررت منظمة البلدان المصدرة للنفط وحلفاؤها، بما في ذلك روسيا، وهي المجموعة المعروفة باسم «أوبك بلس»، يوم الاثنين، زيادة الإنتاج لأول مرة منذ عام 2022. وستقوم المجموعة بزيادة صغيرة قدرها 138 ألف برميل يومياً، بدءاً من أبريل، وهي الخطوة الأولى في الزيادات الشهرية المقررة لإلغاء تخفيضاتها البالغة نحو 6 ملايين برميل يومياً، أي ما يعادل 6 في المائة تقريباً من الطلب العالمي. ودخلت رسوم جمركية 25 في المائة على جميع الواردات من المكسيك، ورسوم 10 في المائة على الطاقة الكندية، ورفع الرسوم على السلع الصينية إلى 20 في المائة، حيز التنفيذ، الثلاثاء.

كذلك فرضت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب رسوماً 25 في المائة على جميع الواردات الكندية الأخرى. ويرى خبراء الاقتصاد أن الحرب التجارية التي أعلنها ترمب هي وصفة لانخفاض الوظائف وتباطؤ النمو وارتفاع الأسعار، وهو ما قد يؤدي إلى وأد الطلب. ومن المرجح أن يؤثر انخفاض النمو الاقتصادي على استهلاك الوقود في أكبر مستهلك للنفط في العالم. ويتوقع تجار ومحللون أن ترتفع أسعار البنزين بالتجزئة في الولايات المتحدة في الأسابيع المقبلة، مع رفع الرسوم الجمركية الجديدة لتكلفة واردات الطاقة.

وقالت إدارة ترمب أيضاً، الثلاثاء، إنها أنهت ترخيصاً منحته الولايات المتحدة لشركة «شيفرون» الأميركية لإنتاج النفط منذ عام 2022 للعمل في فنزويلا وتصدير نفطها. وقالت مصادر في السوق نقلاً عن أرقام معهد البترول الأميركي، الثلاثاء، إن مخزونات النفط الخام الأميركية انخفضت 1.46 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 28 فبراير (شباط). ويترقب المستثمرون الآن بيانات حكومية عن المخزونات الأميركية من المقرر صدورها اليوم (الأربعاء).