موجز الحرب ضد الإرهاب

TT

موجز الحرب ضد الإرهاب

واشنطن تؤكد دورها في انتصار معركة مراوي
مانيلا - «الشرق الأوسط»: أكدت الولايات المتحدة، أمس، أنها اضطلعت بـ«دور بالغ الأهمية» في انتصار القوات الفلبينية على مقاتلين جهاديين كانوا متحصنين منذ مايو (أيار) في مراوي، جنوب الأرخبيل. وشدد سفير الولايات المتحدة في مانيلا، سونغ كيم، أمس، على المعلومات التي جمعتها القوات الأميركية، وعلى النصائح التي أسديت للفلبين على صعيد تلك المعركة. وأعلنت الحكومة الفلبينية، الاثنين، انتهاء معركة مراوي، بعد قتال استمر خمسة أشهر وأسفر عن أكثر من 1100 قتيل. وقال السفير الأميركي للصحافيين «اضطلعنا بدور بالغ الأهمية على صعيد دعم الجهود لاستعادة مراوي». وأضاف: «استخدمت (طائرات استطلاع) من طراز بي - 3 و(طائرات مسيرة) من طراز غراي إيغل قدمت معلومات أساسية إلى القوات المسلحة الفلبينية لتتمكن من القيام بالعمليات الضرورية من أجل استعادة مراوي». وأوضح، أن القوات الأميركية أسدت «نصائح تقنية مفيدة جدا»، خصوصا على صعيد المعارك في المدن التي تفوق خبرتها فيها خبرة الجنود الفلبينيين.

الجيش الجزائري يعلن اعتقال إرهابي شرقي البلاد
الجزائر- «الشرق الأوسط»: اعتقلت مفرزة للجيش الجزائري، إرهابيا، خلال عملية في إطار مكافحة الإرهاب بولاية باتنة شرقي الجزائر، وقالت وزارة الدفاع الجزائرية، في موقعها الرسمي على الإنترنت أمس، إن الموقوف، الذي اعتقل أول من أمس الأربعاء، يعد الثاني الذي يجري اعتقاله منذ الأحد الماضي بولاية باتنة. من جهة أخرى، دمرت مفرزة أخرى للجيش، مخبأ للإرهابيين يحوي معدات تفجير وألبسة ومفارش وكمية من المواد الغذائية، بولاية البويرة (95 كيلومترا شرقي الجزائر).

الأطلسي يبحث مع موسكو مسألة دعمها المفترض لطالبان
واشنطن - «الشرق الأوسط»: أعلن رئيس اللجنة العسكرية في حلف شمال الأطلسي الجنرال بيتر بافل، أول من أمس، أن مسألة المساعدة المفترضة لروسيا إلى طالبان ستكون على جدول أعمال اجتماع بين الحلف وموسكو مقرر (أمس) في بروكسل. وخلال لقائه صحافيين في واشنطن، أوضح بافل، أن أفغانستان مدرجة على «جدول أعمال» مباحثات مقررة بين سفراء الدول الـ29 في الحلف الأطلسي ونظيرهم الروسي ألكسندر غروشكو. وردا على سؤال عن شائعات مفادها أن موسكو تسلح طالبان، قال بافل إنه «لم ير أي دليل» يثبت صحة هذا الأمر، لكنه تدارك أن الحلف تلقى معلومات أن موسكو «تقدم وقودا إلى شركات تبيعه لطالبان». وأضاف، أن هذا الموضوع سيتم بحثه مع السفير الروسي لأن للحلف وروسيا مصالح مشتركة في مكافحة الإرهاب. وتسعى موسكو إلى احتواء تقدم المتطرفين في أفغانستان خشية زعزعة الاستقرار في الجمهوريات السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى. وكان قائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال جون نيكولسون وجّه انتقادا إلى روسيا في فبراير (شباط)، معتبرا أنها تمنح طالبان «نفوذا ومشروعية»؛ ما يتنافى وخطط الأطلسي في هذا البلد.


مقالات ذات صلة

عملية للمخابرات التركية في القامشلي... وتدخل أميركي لوقف نار في منبج

المشرق العربي فصائل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا تدخل منبج (إعلام تركي)

عملية للمخابرات التركية في القامشلي... وتدخل أميركي لوقف نار في منبج

يبحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تركيا الجمعة التطورات في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا اللفتنانت جنرال فيض حميد (منصة إكس)

بدء محاكمة الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الباكستانية

بدأ الجيش الباكستاني محاكمة الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الباكستانية، في خطوة من المحتمل أن تؤدي إلى تفاقم التحديات القانونية ضد رئيس الوزراء السابق المسجون.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
أوروبا أمرت النيابة العامة الفيدرالية بألمانيا باعتقال رجل يشتبه في كونه عضواً بجماعة «حزب الله» اللبنانية بهانوفر حيث يُعتقد أنه يعمل لصالحها داخل ألمانيا (د.ب.أ)

ألمانيا: إيداع سوري مشتبه في تعاطفه مع «داعش» بالحبس الاحتياطي

بعد عملية واسعة النطاق نفذتها الشرطة البافارية الأحد تم إيداع شخص يشتبه في أنه من المتعاطفين مع «تنظيم داعش» قيد الحبس الاحتياطي.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ - شتوتغارت )
آسيا شرطي يراقب أفراداً من الأقلية المسيحية الباكستانية وهم يستعرضون مهاراتهم في الاحتفال بأعياد الميلاد على أحد الطرق في كراتشي بباكستان 8 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

باكستان: مقتل شخصين يحملان متفجرات بانفجار قرب مركز للشرطة

انفجرت عبوة ناسفة كان يحملها مسلحان مشتبه بهما على دراجة نارية في جنوب غربي باكستان، بالقرب من مركز للشرطة، الاثنين.

«الشرق الأوسط» (كويتا (باكستان))
أفريقيا وزير الدفاع الجديد تعهّد بالقضاء على الإرهاب في وقت قريب (وكالة أنباء بوركينا فاسو)

بوركينا فاسو: حكومة جديدة شعارها «الحرب على الإرهاب»

أعلن العسكريون الذين يحكمون بوركينا فاسو عن حكومة جديدة، مهمتها الأولى «القضاء على الإرهاب»، وأسندوا قيادتها إلى وزير أول شاب كان إلى وقت قريب مجرد صحافي.

الشيخ محمد (نواكشوط)

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.