اشتدت وتيرة المعارك الضارية خلال الساعات الـ24 الماضية، بين قوات الجيش الوطني اليمني، من جهة، وميليشيات الحوثي وصالح، من جهة أخرى، في جبهات متفرقة من البلاد، في وقت سقط فيه الكثير من قتلى وجرحى الميليشيات، بينهم قيادات ميدانية كبيرة.
وقالت مصادر عسكرية لـ«الشرق الأوسط»: إن حالة استنفار واسعة تعيشها الميليشيات عقب مقتل قياديين ميدانيين بارزين بمعارك وغارات التحالف في محافظتي حجة وحرض خلال 12 الساعة الماضية. ويقوم الحوثيون بالضغط على المواطنين في مناطق كحلان الشرف والمحابشة، بتجنيد وحشد الكثير من أبناء المنطقتين، وبخاصة الأطفال والزجّ بهم في الحرب، غير أن هذا الضغط يواجه برفض تام من قبل المواطنين، حسبما أفادت المصادر.
من جهتها، شنت مقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن، بقيادة المملكة العربية السعودية، غارات جوية مكثفة على مواقع الميليشيات وأماكن تمركزها في جبل الكرس في مديرية حيران، في وقت استهدفت فيه مدفعية الجيش الوطني مواقع متفرقة بالقرب من المديرية وعلى مداخلها. وقال الناشط أحمد يحيى لـ«الشرق الأوسط»: إن الميليشيات تراجعت وفقدت سيطرتها على الكثير من المواقع وتعيش حالة انهيار واسعة، عوضاً عن الخسارة التي منيت بها بمعارك الأيام الماضية في جبهات القتال، وبخاصة في المناطق القريبة من الحدود مع المملكة العربية السعودية. وذكر، أن الميليشيات تحاول إدخال الإمدادات والتموين إلى مقاتليها الموجودين في جبهات حرض وميدي، غير أنها غير قادرة على ذلك، نتيجة للتحليق المستمر لطائرات الأباتشي وتمشيطها الكثير من المواقع.
من ناحية ثانية، قالت مصادر ميدانية: إن هناك مواجهات متواصلة وقصفاً مدفعياً متبادلاً بين قوات التحالف العربي والميليشيات في المناطق الحدودية في حجة وصعدة. وطالت قرابة 30 غارة جوية أمس، مواقع متفرقة لميليشيات الحوثي في مديريات محافظة صعدة ومناطق قريبة من عسير ونجران.
وفي جبهات محافظة شبوة وسط اليمن، قال المتحدث باسم قوات الجيش في «اللواء 19»، مطلق المعروفي: إن الميليشيات تحاول التحرك نحو مواقع استعادتها قوات الجيش الوطني في الألوية 19 و21 و26، غير أنها تفشل في تسللاتها نحو تلك المواقع. وبين الفينة والأخرى تشن مقاتلات التحالف العربي غارات جوية على مواقع الميليشيات، كان آخرها أمس، استهدفت تعزيزات عسكرية غرب عسيلان. وتسيطر قوات الجيش الوطني على 90 في المائة من جغرافيا مديرية عسيلان، وتسعى لاستكمال سيطرتها على ما تبقى من أجزاء في المديرية لتتحرك بعد ذلك نحو مديرية بيحان المجاورة التي لا تزال خاضعة لسيطرة الميليشيات، وفقا لما قاله المعروفي.
وفي محافظة مأرب الغنية بالنفط، اندلعت مواجهات وقصف مدفعي متبادل بين قوات الجيش والتحالف العربي من جهة والميليشيات من جهة ثانية في صرواح غربي المحافظة. وتحدثت مصادر ميدانية عن مقتل العقيد عمار رسام، نائب رئيس ما يسمى بـ«مجلس التلاحم القبلي» الذي أسسه الحوثيون، بغارات لمقاتلات التحالف العربي. وخلال 48 الساعة الماضية قتل وأصيب 30 مسلحاً، على الأقل، من الميليشيات بقصف مدفعي لقوات الجيش الوطني في المديرية ذاتها.
مقتل قياديين في صفوف الميليشيات في حجة ومأرب
التحالف يمنع الانقلابيين من نقل الإمدادات إلى حرض وميدي
مقتل قياديين في صفوف الميليشيات في حجة ومأرب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة