الرياض والخرطوم تعتزمان تعزيز العمل الإعلامي المشترك

وزير الإعلام السوداني: خطتنا استيعاب مستحقات رفع العقوبات

وزير الإعلام السوداني خلال جولته في مقر وكالة الأنباء السعودية وإلى جانبه عبد الله بن فهد الحسين رئيس الوكالة (تصوير: بشير صالح)
وزير الإعلام السوداني خلال جولته في مقر وكالة الأنباء السعودية وإلى جانبه عبد الله بن فهد الحسين رئيس الوكالة (تصوير: بشير صالح)
TT

الرياض والخرطوم تعتزمان تعزيز العمل الإعلامي المشترك

وزير الإعلام السوداني خلال جولته في مقر وكالة الأنباء السعودية وإلى جانبه عبد الله بن فهد الحسين رئيس الوكالة (تصوير: بشير صالح)
وزير الإعلام السوداني خلال جولته في مقر وكالة الأنباء السعودية وإلى جانبه عبد الله بن فهد الحسين رئيس الوكالة (تصوير: بشير صالح)

كشف الدكتور أحمد بلال عثمان، نائب رئيس الوزراء وزير الإعلام السوداني، خطة إعلامية استراتيجية واضحة المعالم، ستتبعها وزارته لمواكبة مستجدات واقع بلاده الجديد، بعد رفع العقوبات الأميركية أخيرا، لتلبي مستحقات هذا الواقع الجديد، من حيث العمل على كشف قدرات بلاده الاقتصادية والسياسية والثقافية والتراثية والسياحية، لتستفيد من هذا المناخ في إرساء صورة جديدة محسنة للسودان.
وأوضح عثمان أن الفترة المقبلة ستشهد تعاونا نوعيا بين الخرطوم والرياض في صناعة الإعلام بمختلف وسائله التقليدية والحديثة، مبينا أنه بحث مع نظيره السعودي وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عواد العواد، تعزيز العمل الإعلامي المشترك والمؤسس على عناصر القوة والفكرة والمنهج، لتقوية الاتصال بين البلدين من الجانب الإعلامي.
ووفق عثمان، ستشهد الفترة المقبلة حملة من الأعمال المشتركة التي ستعزز التعاون وتبادل الخبرات والمعلومات والبرامج الإذاعية والتلفزيونية والتدريب، وغيرها من البرامج الإعلامية الأخرى المحفزة، والتي ستحافظ على تقوية الأواصر بين البلدين، على حدّ تعبيره، مشيرا إلى أن هناك فرصة كبيرة للاستفادة من تبادل خبرات 5 آلاف من العاملين السعوديين بالهيئة السعودية للإذاعة والتلفزيون، و1500 من العاملين السودانيين في الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون في السودان.
وكان نائب رئيس الوزراء وزير الإعلام السوداني، قد التقى أول من أمس رئيس وأعضاء مجلس إدارة هيئة الصحافيين السعوديين، وعددا من الكتّاب، في حلقة نقاش، تحدث فيها الوزير عثمان عما يجري في الإعلام السوداني وآلية العمل هناك، وآلية تبادل المنافع الإعلامية بين الرياض والخرطوم، في مجال الإعلام المرئي والمقروء والمسموع، إضافة إلى التعاون ما بين وكالة الأنباء السعودية مع نظيرتها السودانية.
وأكد نائب رئيس الوزراء وزير الإعلام السوداني، أن الإعلام سلعة مكلفة جدا، مبينا أن هناك 26 قناة فضائية سودانية خاصة، للدفاع عن مستحقات الوطن والحسن الوطني والبناء والتعمير والسلام، كاشفا عن مجلس أعلى للإعلام يرأسه رئيس الجمهورية، لتوفير الإمكانات الحقيقية له، وتعزيز وثبات الحوار الوطني الشامل والحوار المجتمعي ثم إصلاح الدولة، منوها بأن إصلاح الدولة بدأ بمؤتمر قضايا الإعلام، في عام 1991.
إلى ذلك، كشف عثمان في لقاء نظمته السفارة السودانية بالرياض مساء الجمعة الماضي، مع عدد من الإعلاميين والصحافيين السودانيين العاملين بالمملكة العربية السعودية، عن صيغة تساند أعمال السفراء في الخارج للاستماع إلى وجهات نظر المغتربين بمختلف توجهاتهم، حتى يكون هناك تفاعل حقيقي ملموس، يفرز نتائج إيجابية لصالح المغترب السوداني، ونبذ الانتماءات الحزبية والطائفية والقبلية والمناطقية الضيقة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.