«تطوير الرياض» تطلق مزايدة لبيع حقوق تسمية 10 محطات في «قطار الرياض»

لرفع عوائد المشروع الذي يعد جزءاً رئيسياً من منظومة المدينة التخطيطية

جانب من المؤتمر الصحفي الذي عقدته الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض اليوم في العاصمة الرياض (واس)
جانب من المؤتمر الصحفي الذي عقدته الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض اليوم في العاصمة الرياض (واس)
TT

«تطوير الرياض» تطلق مزايدة لبيع حقوق تسمية 10 محطات في «قطار الرياض»

جانب من المؤتمر الصحفي الذي عقدته الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض اليوم في العاصمة الرياض (واس)
جانب من المؤتمر الصحفي الذي عقدته الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض اليوم في العاصمة الرياض (واس)

أعلنت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، اليوم (الأحد)، طرح مزايدة لبيع حقوق تسمية محطات مختارة لمدد طويلة في "مشروع قطار الرياض، أمام المستثمرين في القطاع الخاص المحلي والدولي وذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته في مقرها بحي السفارات.
وأوضح المهندس الوليد العكرش نائب رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة للبرامج والمشاريع ، أن إطلاق المزايدة، يهدف إلى رفع عوائد مدينة الرياض من المشروع الذي يعد جزءاً رئيسياً من منظومة المدينة التخطيطية، ومن بين أهم متطلبات قيادة نموها في مختلف قطاعاتها الحيوية، وأحد عوامل تحقيق رؤية المملكة 2030 بتصنيف 3 مدن سعودية بين أفضل 100 مدينة في العالم، على أساس النقل العام.
وبيّن المهندس العكرش، أن طرح مزايدة بيع حقوق تسمية المحطات في مشروع قطار الرياض، سيسهم في تحقيق عوائد كبيرة للمشروع، يتم استثمارها في دعم استدامة المشروع، وتطوير خدماته، وخفض تكاليفه التشغيلية، في الوقت الذي يتيح فيه الفرصة أمام القطاع الخاص المحلي والدولي من شركات ومؤسسات ومصارف ومصانع وعلامات تجارية، لتحقيق انتشار واسع لمنتجاتها وخدماتها وترسيخ علامتها التجارية ونشر حملاتها التسويقية، ضمن أكبر مشروع للنقل العام في المنطقة، الذي يستهدف استيعاب أكثر من 365 مليون راكب سنوياً في مرحلة التشغيل الأولي، ويعتزم رفع طاقته الاستيعابية القصوى إلى 1.3 مليار راكب سنوياً مستقبلاً. وأضاف أن المشروع يشمل مجموعة من الفرص الاستثمارية المميّزة والواعدة في العديد من قطاعات صناعة وتشغيل النقل العام، والخدمات والأنشطة المُرتبطة به، وبالأخص في قطاعات تسمية المحطات والإعلان والتسويق إضافة إلى قطاعات التجزئة والخدمات والاتصالات.
من جانبه، أوضح مدير إدارة برنامج المشاريع المعمارية في الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض المهندس خالد الهزاني، أن مزايدة بيع حقوق تسمية محطات مشروع قطار الرياض، يتوافق مع ضوابط ومعايير محددّة، لعدد 10 محطات مختارة من محطات مشروع قطار الرياض البالغ، عددها 85 محطة، وفقاً لما هو متبع في العديد من مشاريع النقل العام الكبرى في العالم.
وأفاد أنه جرى اختيار المحطات العشر، في مواقع مهمّة من المدينة، تتمتع بكثافة سكانية عالية، وحركة تجارية نشطة، ومستوى اركاب مرتفع، مع الأخذ في الاعتبار عدم طرح المزايدة على أي من المحطات التي تحمل أسماء منشآت وطنية أو مواقع تاريخية وأثرية مثل محطة مركز الملك عبدالله المالي، أو محطة قصر الحكم، أو المتحف الوطني.
وأشار الهزاني، إلى أن المزايدة تقدم فرصة نادرة أمام القطاع الخاص، للحصول على حزمة من الخدمات والمزايا والتسهيلات التي تجعل من علاماتهم ومنتجاتهم حاضرة أمام الشرائح المستهدفة من مستخدمي المشروع، سواء كان ذلك عبر اللوحات الإرشادية أو الإعلانية، أو عبر الخرائط والنشرات التي يصدرها المشروع، أو في محلات التجزئة ومنافذ البيع، أو في موقع المشروع على شبكة الإنترنت، وحساباته على وسائل التواصل الاجتماعي.
بدوره قدم مساعد مدير إدارة تخطيط النقل بالهيئة المهندس حسن بن عبدالعزيز الموسى، شرحاً موجزاً عن آلية المشاركة في مزايدة بيع حقوق تسمية محطات مشروع قطار الرياض، أشار فيه إلى انطلاق أعمال المزايدة ابتداءَ من اليوم 15 أكتوبر الحالي، عبر التسجيل في موقع المشروع الإلكتروني على شبكة الإنترنت، والحصول على معايير وضوابط المزايدة، حيث تتولى الهيئة العليا دراسة المعلومات والبيانات الخاصة بالشركات المتقدمة للمشاركة في المزايدة، لتصنيفها وتأهيلها وفق المعايير والشروط والضوابط المحددّة ضمن البرنامج.
وأضاف أن الهيئة ستبدأ في تلقي عروض الأسعار من الشركات ابتداءً من 17 ديسمبر المقبل، حتى 25 يناير 2018م، بعدها تتولى الهيئة دراسة العروض المقدمة، ومن ثم الإعلان عن ترسية المزايدة على الشركات الفائزة، بمشيئة الله.
يشار إلى أن العوائد التي يحققها "مشروع الملك عبد العزيز للنقل العام بمدينة الرياض - القطار والحافلات"، للمدينة وسكانها، ستتجاوز، توفير خدمة النقل العام لمستخدمي المشروع، إلى تطوير نمط الحياة ورفع مستوى جودتها إلى مستويات متقدمة، والارتقاء بالعديد من قطاعات المدينة الحيوية، وتطوير بنيتها الاقتصادية، وإطلاق إمكاناتها وقدراتها التنافسية، وتحسين بيئة ومناخ الاستثمار فيها، وتعزيز مكانتها كوجهة للاستثمارات النوعية.
ويتميز المشروع بتصميم مختلف عناصره، وفق مواصفات تقنية وتصميمية عالية، من أبرزها استخدام نظام القطارات الآلي (بدون سائق)، وإنشاء المحطات وفق تصاميم معمارية عصرية حديثة، شارك في إعدادها مجموعة من أكبر المكاتب الهندسية في العالم، وتتميز بتوفرها على وسائل الراحة والسلامة وأحدث نظم المعلومات والاتصالات، وعدد من المطاعم والمقاهي والمحلات التجارية، فضلاً عما تتميز به عربات القطارات في المشروع التي جري تصنيعها من قبل ثلاثة من أكبر مصنعي عربات القطارات في العالم، بتصاميمها الداخلية والخارجية العصرية، ومعاييرها العالية في جوانب الراحة والأمان، وتجهيزاتها وتقنياتها الأحدث من نوعها في صناعة عربات القطارات في العالم.


مقالات ذات صلة

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)
عالم الاعمال المائدة المستديرة في الرياض (تصوير: مشعل القدير)

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

شدد مختصون بالطاقة النظيفة على ضرورة تنويع مصادر الإمداد وتعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل وتقليل نقاط الضعف.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد تتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة بالعاصمة السعودية (الهيئة)

«بارسونز» الأميركية تفوز بعقد قيمته 53 مليون دولار لبرنامج الطرق في الرياض

فازت شركة «بارسونز» الأميركية بعقد لإدارة تطوير شبكة الطرق بالرياض، في وقت تستعد العاصمة السعودية لاستضافة «إكسبو 2030» وكأس العالم لكرة القدم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

فيصل بن فرحان يناقش المستجدات السورية مع بيدرسون

الأمير فيصل بن فرحان في لقاء سابق مع بيدرسون بمقر وفد السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك (واس)
الأمير فيصل بن فرحان في لقاء سابق مع بيدرسون بمقر وفد السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك (واس)
TT

فيصل بن فرحان يناقش المستجدات السورية مع بيدرسون

الأمير فيصل بن فرحان في لقاء سابق مع بيدرسون بمقر وفد السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك (واس)
الأمير فيصل بن فرحان في لقاء سابق مع بيدرسون بمقر وفد السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك (واس)

ناقش الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، مع غير بيدرسون المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، مستجدات الأوضاع السورية.

جاء ذلك في اتصال هاتفي تلقاه وزير الخارجية السعودي من المبعوث الأممي إلى سوريا، الأربعاء.

وزير الخارجية السعودي ونظيرته الإسواتينية عقب التوقيع على اتفاقية التعاون في الرياض الأربعاء (واس)

ولاحقاً، وقّع الأمير فيصل بن فرحان وفوليلي شاكانتو وزيرة خارجية إسواتيني على اتفاقية عامة للتعاون بين حكومتي البلدين، عقب مباحثات أجراها الجانبان في العاصمة الرياض، تناولت سبل تنمية التعاون المشترك في مختلف المجالات.

واستقبل الأمير فيصل بن فرحان في وقت لاحق شاكانتو، يرافقها الأمير لينداني ابن ملك إسواتيني عضو البرلمان، في ديوان وزارة الخارجية السعودي، حيث جرى خلال الاستقبال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين.