برمجيات «التعليم الشخصي» في صفوف المدارس... مزايا تثير الجدل

تسهل التركيز على الاحتياجات الخاصة بكل طالب بدل اعتماد المعايير العامة

برمجيات «التعليم الشخصي» في صفوف المدارس... مزايا تثير الجدل
TT

برمجيات «التعليم الشخصي» في صفوف المدارس... مزايا تثير الجدل

برمجيات «التعليم الشخصي» في صفوف المدارس... مزايا تثير الجدل

في المدرسة المتوسطة، عانى جونيور ألفارادو دائماً من صعوبة في عمليات الضرب وحصل على درجات متدنية في الرياضيات، إلى درجة أنه حين بدأ سنته الأولى في «واشنطن ليديرشيب أكاديمي»، مدرسة ثانوية في العاصمة، شعر بالخوف من عدم قدرته على بلوغ المستوى المطلوب.
ولكن أساتذته استخدموا التكنولوجيا لتحديد نقاط الضعف التي يعاني منها، وخصصوا له خطة تعليم ودربوه من خلالها. والأسبوع الماضي، مع انطلاق سنته الثانية في الهندسة، شعر ألفارادو أنه أكثر ثقة بمهاراته. ويقول ألفارادو (15 عاماً) في حديث نقلته وكالة «أسوشييتدبريس»: «بالنسبة لي، فإن (التعليم الشخصي) personalized learning يعني أن يتلقى الطالب دروسا في صفوف تناسب مستواه». وأضاف أن الأساتذة في هذه الصفوف يشرحون المسألة خطوة بخطوة، ببطء وبالوتيرة التي تناسب الطالب.
- دروس رقمية شخصية
المدارس تجاهد دوما لرفع معدلات التخرج من المرحلة الثانوية وملء الفجوة في معدلات النجاح الدائمة لدى الطلاب من الأقليات وأصحاب الدخل المتدني. وفيها يعتمد المعلمون دروس التكنولوجيا الرقمية في الصفوف كوسيلة لإحراز التقدم. ولكن الخبراء ينبهون إلى أن هذا المنهاج لا يزال بحاجة إلى المزيد من الاختبار، ويحذرون المدارس وأولياء الأمور من المبالغة في الاعتماد على الكومبيوتر.
إن استخدام التكنولوجيا في المدارس هو جزء من مفهوم أوسع للتعليم الشخصي الذي اكتسب شعبية واسعة في السنوات الأخيرة. إنه فلسفة تربوية ترتكز على الحاجات والفوائد الخاصة بكل طالب بدل اعتماد المعايير العامة. كما يتمتع هذا المنهاج بميزات أخرى: توفير بيئات مرنة للتعليم، ومسارات تعليم مخصصة، بالإضافة إلى ترك حرية القرار للتلميذ حول ما يريد أن يتعلمه والطريقة التي يريد أن يتعلم من خلالها.
في ظل إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، خصصت وزارة التعليم مبلغ 500 مليون دولار لبرامج التعليم الشخصي في 68 مدرسة تغطي ما يقارب نصف مليون طالب في 13 ولاية بالإضافة إلى مقاطعة كولومبيا. كما استثمرت المنظمات الكبيرة مثل «بيل وميليندا» مبالغ كبيرة في الأدوات التكنولوجية وغيرها من التطبيقات التي تركز على الطلاب.
- انتشار التعليم الشخصي
تقدر الجمعية العلمية لـ«ك - 12» للتعليم عبر الإنترنت The International Association for K - 12 Online Learning أن ما يقارب 10 في المائة من المدارس الأميركية الحكومية تبنت بعض أشكال التعليم الشخصي. وتخطط منطقة رود آيلاند لإنفاق مليوني دولار بهدف أن تصبح الأولى التي تحول التعليم في مدارسها إلى تعليم شخصي للجميع. كما اعتبرت وزيرة التعليم بيتسي ديبفوس أن التعليم الشخصي جزء من دفعة أكبر نحو التطور في الخيار المدرسي.
يقول الداعمون لهذه الفلسفة التربوية إن نموذج التعليم التقليدي الذي يعطي فيه المعلمون الدروس على اللوح الأسود، ومن ثم يجرون اختبارات لجميع الطلاب في الوقت نفسه عفى عليه الزمن، ولا يعكس صورة العالم الحديث.
يقول مفوض التعليم في رود آيلاند كين واغنر: «يحتاج الاقتصاد إلى طلاب يبدعون في حل المسائل الرياضية، ويركبون المعلومات، ويصوغون ويعبرون عن وجهة نظر. هذا هو النموذج الذي نسعى لبلوغه».
في مدرسة «واشنظن ليديرشيب أكاديمي»، يعتمد المعلمون على برمجيات وبيانات لمتابعة تقدم الطلاب واعتماد أسلوب التعليم الذي يسمح لهم بإتقان المواضيع كل بحسب النسق الذي يناسبه.
وهذا الشهر استخدم طلاب السنة الأولى في المدرسة برامج كومبيوتر للحصول على تشخيص مهاراتهم في اختبارات في الحساب والقراءة، ومن ثم استخدم الأساتذة البيانات لتطوير خطط التعليم الشخصي. وفي صف اللغة الإنجليزية مثلاً، يوكل الأساتذة إلى الطلاب الذين حصلوا على درجات متدنية في القراءة، قراءة الكتب أو المقالات نفسها التي أسندت لزملائهم، مع تخصيص تفسير الكلمات الصعبة في النصوص على شاشات أجهزتهم.
وقال جوزيف ويب، مؤسس المبدأ في المدرسة: «تقول لنا الأداة التكنولوجية: لدينا مشكلة يجب حلها لدى هؤلاء الأولاد، ويمكن البدء من هنا ومن ثم الانتقال إلى هناك؛ ليس علينا أن ننتظر قدوم المشكلة إلينا». تضم المدرسة ما يقارب 200 طالب، معظمهم من الأفرو - أميركيين المتحدرين من الأحياء الفقيرة التي تعيش تحت الخطر. وفي الصفوف، تتدلى رايات أفضل الجامعات في البلاد من السقف بالإضافة إلى ملصق كتب عليه عبارة «أنت قائد» على الباب. بناء على التقييم الوطني للعام الماضي، تحسنت درجات طلابها في الرياضيات كما تحسنت درجاتهم في القراءة، مقارنة بالمدارس التي حقق طلابها نتائج مشابهة في أول العام.
وكانت أيضاً واحدة من عشر مدارس فازت بمنحة 10 ملايين دولار في مسابقة محلية ممولة من قبل لورين باول جوبز، أرملة مؤسس آبل ستيف جوبز، هدفت إلى إعادة هيكلة مناهج المدارس الأميركية الثانوية.
- تجربة مثيرة للجدل
تتذكر نايا ماك نات (15 عاماً) والتي تأمل أن تصبح النسخة النسائية الأفرو - أميركية من بيل غيتس (مؤسس مايكروسوفت)، كيف أنها كانت تشعر بالملل وغياب التحدي في الصف الرابع، مما دفعها إلى التوقف عن أداء فروضها، وأدى إلى تراجع درجاتها.
وعن وجودها في الأكاديمية، تقول ماك نات التي أصبحت طالبة سنة أولى في المرحلة الثانوية، إنها لا تشعر بالملل لأنها تتلقى حوافز كبيرة. وتضيف: «العمل هنا يجعلك تشعر وكأنك تريد القيام بالمزيد، وأن تريد أن تعرف المزيد».
في صف الرياضيات، عملت التلميذة نفسها من خلال المعادلات التربيعية على اللابتوب. وحين أنهت ذلك، زودها النظام بمزيد من المسائل الصعبة التي حفزتها على خوض التحدي. تقول بريتني وراي، أستاذة ماك نات في مادة الرياضيات، إن التلميذة كانت عالقة بين التلامذة المتفوقين وبين أصحاب المستوى المتدني في مدرستها القديمة. وأضافت أنها في مدارس سابقة، لم تكن قادرة على تحديد فشل الطالب في وحدة معينة قبل أن تبدأ بتدريس وحدة أخرى جديدة.
أما الأكاديمية التكنولوجية، فتقدم لـ«وراي» تقييماً فورياً حول المواطن التي يحتاج فيها الطالب إلى مساعدة. ولفتت إلى أن المعلمين يفضلون معرفة المشكلة كي يعملوا على حلها بسرعة.
ولكن على الرغم من كل ما ورد، يقول أغلب الباحثين إنه ما زال من المبكر التأكيد أن التعليم الشخصي يعطي نتائج أفضل من التعليم التقليدي.
ووجدت دراسة حديثة أجرتها شركة «راند» أن التعليم الشخصي أنتج تحسنات متواضعة: 3 مستويات مئوية في الرياضيات، وارتفاع لا يذكر في القراءة مقارنة بالمدارس التي تستخدم مدارس تعتمد مناهج تقليدية. كما تذمر بعض الطلاب من أن العمل المشترك مع الزملاء في الصف كان صعباً لأن كل واحد منهم كان يعمل على مهمة مختلفة.
وقال جون باين، الباحث المساعد في الدراسة إنه لا ينصح الجميع بالتوقف عن ما يفعلونه لاعتماد التعليم الشخصي. واعتبر أنه من الضروري اعتماد منهاج أكثر حذراً.
لا شك في أن الفرص الجديدة ستفرض تحديات جديدة. ويحذر أطباء الأطفال من أن إمضاء الكثير من الوقت أمام شاشات الأجهزة يؤثر سلباً على التفاعل الاجتماعي المباشر، ويحد من النشاط البدني والاستكشافي. كما أظهرت بعض الدراسات أن الطلاب يتعلمون أكثر عبر الكتب وليس عبر شاشات الكومبيوتر، في حين توصلت دراسة أخرى إلى نتيجة مفادها أن إبقاء الأولاد على مسافة من شاشات الكومبيوتر لخمسة أيام متتالية ساهم في تطوير ذكائهم العاطفي.
ولكن بعض الأساتذة يشككون. فقد اعتبرت مارلا كيلفويلي، المديرة التنفيذية في «مؤسسة بداس للأساتذة» أن للتكنولوجيا فوائدها، ولكنها تصر أيضاً على أنه ما من كومبيوتر أو برنامج يمكن أن يحل محل اللمسة البشرة، والتشجيع والتأثير الذي يمنحه الأساتذة للطلاب. وتضيف كيلفويلي: «إن هذا التفاعل وهذا العامل البشري ضروريان جداً حين يتعلق الأمر بتعليم الأطفال».


مقالات ذات صلة

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تكنولوجيا تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج.

مساعد الزياني (دبي)
تكنولوجيا خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)

خوارزمية «تيك توك» سر نجاح التطبيق وتحدياته المستقبلية

بينما تواجه «تيك توك» (TikTok) معركة قانونية مع الحكومة الأميركية، يظل العنصر الأبرز الذي ساهم في نجاح التطبيق عالمياً هو خوارزميته العبقرية. هذه الخوارزمية…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص تم تحسين هذه النماذج لمحاكاة سيناريوهات المناخ مثل توقع مسارات الأعاصير مما يسهم في تعزيز الاستعداد للكوارث (شاترستوك)

خاص «آي بي إم» و«ناسا» تسخّران نماذج الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات المناخية

«الشرق الأوسط» تزور مختبرات أبحاث «IBM» في زيوريخ وتطلع على أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي لفهم ديناميكيات المناخ والتنبؤ به.

نسيم رمضان (زيوريخ)
خاص يمثل تحول الترميز الطبي في السعودية خطوة حاسمة نحو تحسين كفاءة النظام الصحي ودقته (شاترستوك)

خاص ما دور «الترميز الطبي» في تحقيق «رؤية 2030» لنظام صحي مستدام؟

من معالجة اللغة الطبيعية إلى التطبيب عن بُعد، يشكل «الترميز الطبي» عامل تغيير مهماً نحو قطاع طبي متطور ومستدام في السعودية.

نسيم رمضان (لندن)
خاص من خلال الاستثمارات الاستراتيجية والشراكات وتطوير البنية التحتية ترسم السعودية مساراً نحو أن تصبح قائداً عالمياً في التكنولوجيا (شاترستوك)

خاص كيف يحقق «الاستقلال في الذكاء الاصطناعي» رؤية السعودية للمستقبل؟

يُعد «استقلال الذكاء الاصطناعي» ركيزة أساسية في استراتيجية المملكة مستفيدة من قوتها الاقتصادية والمبادرات المستقبلية لتوطين إنتاج رقائق الذكاء الاصطناعي.

نسيم رمضان (لندن)

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».