القبض على 50 أجنبياً ينتمون لـ«داعش» في إسطنبول

كانوا يستعدون لتنفيذ هجمات في أنحاء البلاد

مداهمة لأحد مواقع «داعش» في إسطنبول («الشرق الأوسط»)
مداهمة لأحد مواقع «داعش» في إسطنبول («الشرق الأوسط»)
TT

القبض على 50 أجنبياً ينتمون لـ«داعش» في إسطنبول

مداهمة لأحد مواقع «داعش» في إسطنبول («الشرق الأوسط»)
مداهمة لأحد مواقع «داعش» في إسطنبول («الشرق الأوسط»)

ألقت قوات مكافحة الإرهاب القبض على 50 أجنبيا، في حملة استهدفت تنظيم داعش في إسطنبول. وقالت مصادر أمنية، إن فرق مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن إسطنبول توصلت إلى معلومات تفيد باختباء عدد كبير من الأجانب، يشتبه في أنهم أعضاء بالتنظيم الإرهابي، وينتظرون أوامر لتنفيذ عمليات إرهابية في مناطق مختلفة من البلاد.
وأضافت المصادر أنه بناء على تلك المعلومات، نفذت فرق مكافحة الإرهاب عمليات مداهمة في 10 أحياء بمدينة إسطنبول الليلة قبل الماضية، تمكنت خلالها من القبض على 50 أجنبيا، لم تكشف عن هويتهم، يشتبه في كونهم أعضاء في تنظيم داعش الإرهابي، وتم نقلهم للتحقيق معهم.
وكانت قوات مكافحة الإرهاب التركية قد أوقفت 36 من أعضاء تنظيم داعش الإرهابي، والمشتبه بانتمائهم للتنظيم خلال عمليات متزامنة في إسطنبول الأسبوع الماضي.
وقالت مصادر بمديرية أمن إسطنبول، إن فرق مكافحة الإرهاب أطلقت عملية للقبض على 5 يشتبه في أنهم يعملون لمصلحة تنظيم داعش في سوريا والعراق.
وأشارت المصادر إلى أن فرق مكافحة الإرهاب داهمت 15 موقعا في أنحاء إسطنبول، وتمكنت من توقيف المشتبه بهم برفقة 31 شخصا آخرين، وصادرت كمية من الوثائق والأدوات الرقمية، دون الكشف عن فحواها.
وأكدت المصادر استمرار العمليات الأمنية ضد عناصر التنظيم الإرهابي، والمشتبه بتقديمهم الدعم له.
وكانت قوات مكافحة الإرهاب قد ألقت القبض على 74 من المشتبه بانتمائهم للتنظيم، غالبيتهم من الأجانب، في حملة مداهمات موسعة الأسبوع قبل الماضي بمدينة إسطنبول أيضا، خلال مداهمات على 15 نقطة في 8 أحياء تابعة للمدينة.
وأضافت المصادر أنه تم نقل المشتبه بهم إلى مديرية الأمن، لاتخاذ الإجراءات القانونية وتسليهم إلى الجهات المختصة، لترحيلهم لاحقا إلى خارج تركيا.
وكانت قوات مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن إسطنبول قد ألقت القبض على 25 من عناصر داعش، بينهم 22 أجنبيا، في حملة مداهمات أخرى استهدفت ثلاثة قياديين في التنظيم، كانوا يخططون لهجمات إرهابية في المدينة. وقالت مصادر بمديرية أمن إسطنبول، إن القياديين الثلاثة أصدروا تعليمات للقيام بهجمات باسم «داعش» وخططوا لها، وإن فرق الأمن نفذت عمليات دهم متزامنة في ثلاثة مواقع في إسطنبول، ما أدى إلى توقيف 25 مشتبها، بينهم المطلوبون الثلاثة.
وذكرت المصادر أن 22 من الموقوفين أجانب، وأنه جرى ضبط كثير من الوثائق التابعة لتنظيم داعش خلال العمليات.
وأعلنت وزارة الداخلية التركية مؤخرا، أن قوات الأمن التركية اعتقلت 648 شخصا يشتبه في انتمائهم لتنظيم داعش الإرهابي، في 117 عملية استهدفت التنظيم في مدينة إسطنبول، في الفترة ما بين 15 أغسطس (آب) 2016، و15 أغسطس 2017، تم حبس 282 منهم.
وذكرت أن نحو 144 مشتبها فيهم تم إطلاق سراحهم، مع إخضاعهم للمراقبة الأمنية والقضائية، وتم إطلاق سراح 155 شخصا، بعد أن أدلوا بإفاداتهم أمام النيابة العامة.
وأشارت مصادر أمنية إلى أن قوات الأمن نفذت خلال الفترة نفسها عمليات تفتيش صارمة، بغرض مكافحة الإرهاب في مطار أتاتورك الرئيسي بمدينة إسطنبول ومطار صبيحة جوكشن الواقع في الشطر الآسيوي للمدينة، ومحطة الحافلات الرئيسية، للقبض على مقاتلين أجانب مشتبه فيهم.
وأجرت الشرطة عمليات تفتيش أمنية على ما مجموعه 14 ألفا و555 شخصا في مطار أتاتورك، و13 ألفا و53 شخصا آخرين في مطار صبيحة جوكشن خلال العام الماضي. كما تم فحص نحو 15 ألفا و442 شخصا من الركاب المشتبه فيهم في محطة الحافلات الرئيسية في منطقة إيسينلر في إسطنبول. ومن بين الذين خضعوا لفحوص أمنية، تم ترحيل 940 شخصا إلى خارج البلاد، وفقا لأرقام الشرطة.


مقالات ذات صلة

تركيا: لا مكان لـ«الوحدات الكردية» في سوريا الجديدة

المشرق العربي حديث جانبي بين وزيري الخارجية التركي هاكان فيدان والأميركي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر وزراء خارجية دول مجموعة الاتصال العربية حول سوريا في العاصمة الأردنية عمان السبت (رويترز)

تركيا: لا مكان لـ«الوحدات الكردية» في سوريا الجديدة

أكدت تركيا أن «وحدات حماية الشعب الكردية» لن يكون لها مكان في سوريا في ظل إدارتها الجديدة... وتحولت التطورات في سوريا إلى مادة للسجال بين إردوغان والمعارضة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الولايات المتحدة​ أحمد الشرع مجتمعاً مع رئيس حكومة تسيير الأعمال محمد الجلالي في أقصى اليسار ومحمد البشير المرشح لرئاسة «الانتقالية» في أقصى اليمين (تلغرام)

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

وجهت الإدارة الأميركية رسائل سريّة الى المعارضة السورية، وسط تلميحات من واشنطن بأنها يمكن أن تعترف بحكومة سورية جديدة تنبذ الإرهاب وتحمي حقوق الأقليات والنساء.

علي بردى (واشنطن)
المشرق العربي فصائل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا تدخل منبج (إعلام تركي)

عملية للمخابرات التركية في القامشلي... وتدخل أميركي لوقف نار في منبج

يبحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تركيا الجمعة التطورات في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي مواطنون من عفرين نزحوا مرة أخرى من قرى تل رفعت ومخيمات الشهباء إلى مراكز إيواء في بلدة الطبقة التابعة لمحافظة الرقة (الشرق الأوسط)

ممثلة «مسد» في واشنطن: «هيئة تحرير الشام» «مختلفة» ولا تخضع لإملاءات تركيا

تقول سنام محمد، ممثلة مكتب مجلس سوريا الديمقراطي في واشنطن، بصفتنا أكراداً كنا أساسيين في سقوط نظام الأسد، لكن مرحلة ما بعد الأسد تطرح أسئلة.

إيلي يوسف (واشنطن)
المشرق العربي مقاتلون من المعارضة في حمص يتجمعون بعد أن أبلغت قيادة الجيش السوري الضباط يوم الأحد أن حكم بشار الأسد انتهى (رويترز)

«داعش» يعدم 54 عنصراً من القوات السورية أثناء فرارهم

أعدم تنظيم «داعش» 54 عنصراً من القوات الحكومية في أثناء فرارهم في بادية حمص وسط سوريا، تزامناً مع سقوط الرئيس بشار الأسد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.