قدم الأسبوع الثقافي السوري في تونس الذي اختتم أول من أمس، مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية المميزة لبلاد الشام ويضم عروضا لأعمال إبداعية في مختلف الأنشطة والتعبيرات الثقافية.
ومن فقرات الأسبوع الثقافي السوري في تونس الذي واكبه عدد هام من الفنانين التونسيين، عرض مسرحية «وجوه أحن لرؤيتها»، وهو عمل مسرحي من إخراج إسماعيل خلف كما تم عرض خمسة أفلام وثائقية سورية توثق للتدمير الذي تتعرّض له سوريا منذ سبع سنوات وعرض لفرقة قادة من حلب وعرض شريط سينمائي بعنوان «الأب».
وطغى الجانب السياسي على هذه التظاهرة الثقافية في ظل دعوة مجموعة من الجمعيات التونسية لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا التي قطعت منذ سنة 2011، إلا أن ذلك لم يمنع من محاولة منظمي هذا الأسبوع الثقافي من تقديم عدد من الأنشطة الثقافية المتنوعة التي تبعث برسائل تؤكد على تواصل العمل الثقافي في سوريا على الرغم من تواصل أهوال الحرب.
وبمناسبة هذه التظاهرة الثقافية، نظمت نقابة الفنانين السوريين معرضا وسط العاصمة التونسية تضمن نماذج من الصناعات التقليدية السورية وعددا من الأعمال ذات الطابع التراثي، علاوة على معرض كتب لإصدارات حديثة.
وتنقلت مختلف فعاليات الأسبوع الثقافي السوري من تونس العاصمة إلى مدن صفاقس والصخيرة وقابس والمنستير ليكون الاختتام أول من أمس في العاصمة.
وقاد الوفد السوري المشارك في هذه التظاهرة الثقافية، زهير رمضان نقيب الفنّانين السوريين وعضو البرلمان السوري كما ضم الوفد الإعلامية السورية أنسام السيد والمخرج المسرحي إسماعيل خلف والمطرب أحمد خيري وعازف الكمان عبد الحليم الحريري وعازف العود أمين رومية والباحث بسام أبو عبد الله.
وبشأن مسرحية «وجوه أحن لرؤيتها» التي اعتبرت من أهم ردهات هذا الأسبوع الثقافي، قال إسماعيل خلف مدير المسرح القومي السوري في تصريح إعلامي، إن هذا العمل المسرحي يعرض عددا من القصص التي تعكس ظروفا اجتماعية مختلفة يمثلها ممثل واحد وهي ليست التجربة الأولى في هذا المجال. وأضاف أن هذه المسرحية تعتمد لغة شاعرية تتضمن الكثير من المشاعر والأحاسيس التي تخاطب مشاعر وعقول وهموم الجمهور وتركز على عرض جوانب إنسانية صرفة.
وأكد خلف تقديم المسرحية لأربع لوحات هي أقرب إلى الواقع وتلامس مشاعر وهموم الناس، فاللوحة الأولى تتناول قصة شخصية حارس الموتى الذي يعيش في مقبرة ويتصور الناس أنه مفتقر للمشاعر الإنسانية، بيد أنه يعيش ضمنيا أسى وحزنا على الموتى الذين يجاورهم.
وتعرض اللوحة الثانية قصة طفل يحلم بامتلاك دراجة هوائية ليعيش الحلم طيلة سنوات دون أن يتحقق حلمه. وتروي اللوحة الثالثة قصة صياد يصطحب ابنه في رحلة صيد ولكن تشاء الأقدار أن يقتل الصياد ابنه على وجه الخطأ ليعيش حالة حزن دائمة. وتصور اللوحة الرابعة طبيبا عاقا لوالدته التي أفنت عمرها لتراه طبيبا ناجحا ليعيش بعد موتها حالة تأنيب ضمير تواصلت معه بقية حياته.
اختتام فعاليات الأسبوع الثقافي الفني السوري في تونس
عرض مسرحية «وجوه أحن لرؤيتها» و5 أفلام وثائقية
اختتام فعاليات الأسبوع الثقافي الفني السوري في تونس
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة