الأسهم السعودية تنهي تعاملات الـ9 الأشهر الأولى من 2017 على ارتفاع

قطاع التأمين تصدر ارتفاعات الأسبوع الأخير بـ3.8 %

أحد المتعاملين في سوق الأسهم السعودية («الشرق الأوسط»)
أحد المتعاملين في سوق الأسهم السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

الأسهم السعودية تنهي تعاملات الـ9 الأشهر الأولى من 2017 على ارتفاع

أحد المتعاملين في سوق الأسهم السعودية («الشرق الأوسط»)
أحد المتعاملين في سوق الأسهم السعودية («الشرق الأوسط»)

أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية تداولات الأشهر التسعة الأولى من 2017 (الأرباع الثلاث الأولى) على ارتفاعات بلغت نسبتها نحو 1 في المائة، يأتي ذلك في وقت بدأت فيه معدلات السيولة النقدية المتداولة في السوق المحلية بالتحسن التدريجي، إذ شهدت ارتفاعاً ملحوظاً خلال تعاملات الأسابيع الثلاث الأخيرة، مقارنة بمتوسطاتها خلال الأشهر الماضية.
وشهدت السوق المالية السعودية خلال هذا العام إطلاق سوق «نمو» للشركات الصغيرة والمتوسطة، والتي شهدت طرح 9 شركات للاكتتاب العام في النصف الأول من هذا العام، بقيمة تبلغ 200.5 مليون دولار (751.9 مليون ريال).
وبحسب تقرير حديث لإرنست وينغ، شهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تسجيل 16 صفقة اكتتاب في النصف الأول من عام 2017، من بينها 13 صفقة اكتتاب بدول مجلس التعاون الخليجي، ما يمثل نمواً بنسبة 100 في المائة، مقارنة مع النصف الأول من عام 2016.
وبلغت القيمة المعلنة، أو رأس المال الذي حققته الاكتتابات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في النصف الأول من عام 2017، مبلغاً إجمالياً وصل إلى 788 مليون دولار، بانخفاض قدره 21 في المائة مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي. ويعد النصف الأول من هذا العام هو النصف الأكثر نشاطاً من حيث عدد الاكتتابات منذ النصف الأول من عام 2007.
وبحسب تقرير إرنست ويونغ (EY) حول أنشطة الاكتتابات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حققت تسعة اكتتابات من بين الاكتتابات الستة عشر بالمنطقة، مبلغ 200.5 مليون دولار من شركات مدرجة في السوق الموازية السعودية «نمو».
وقال غريغوري هيوز، رئيس خدمات الاكتتابات في إرنست ويونغ لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: «من المرجح أن يؤدي الاستقرار المتزايد لأسعار النفط والثقة في الاقتصاد والأسواق العالمية إلى زيادة نشاط الاكتتابات العامة في عامي 2017 و2018 في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع وجود الكثير من الشركات التي يُحتمل أنها ستستعد لطرح أسهمها، ومن المرجح أن يكون المحرك الرئيسي للسوق في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هو خصخصة أصول هامة مملوكة للحكومات في عدد من القطاعات».
وفي هذا الشأن، أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودي تعاملات الأسبوع الأخير على تراجع طفيف للغاية، بنحو 0.6 في المائة، أي ما يعادل 43 نقطة، مغلقاً بذلك عند مستويات 7283 نقطة.
وبإغلاقه عند هذا المستوى يكون مؤشر السوق السعودية قد أنهى شهر سبتمبر (أيلول) على مكاسب بنسبة 0.3 في المائة ما يعادل 24 نقطة، لينهي التسعة أشهر الأولى من العام الجاري على ارتفاع بـ1 في المائة.
وأنهت 10 قطاعات مدرجة في تعاملات سوق الأسهم السعودية تعاملات الأسبوع على ارتفاع مقارنة بالأسبوع الذي سبقه، يتصدرها قطاع «التأمين» الذي قفز بنسبة 3.8 في المائة، فيما سجلت باقي القطاعات المرتفعة مكاسب بأقل من 1 في المائة.
وتأتي هذه التطورات، في الوقت الذي عزز فيه الأداء الإيجابي للشركات السعودية خلال العام الجاري 2017، من جاذبية السوق المحلية لرؤوس الأموال الأجنبية، إذ نجحت الشركات السعودية في زيادة حجم أرباحها التشغيلية خلل النصف الأول من هذا العام بنسبة 10 في المائة.
ويُحسب للشركات السعودية المدرجة في سوق الأسهم المحلية أنها نجحت في تعزيز مستوى أرباحها التشغيلية خلال النصف الأول من هذا العام، والتكيّف مع التغيرات التي طرأت على المشهد الاقتصادي العالمي والإقليمي عقب تراجع أسعار النفط.
وفي الوقت الذي بدأت تتخذ فيه السعودية خطوات جديدة نحو فتح آفاق الاستثمار أمام رؤوس الأموال أجنبية، وتسهيل إجراءات الاستثمار أمام رؤوس الأموال المحلية، باتت المملكة اليوم واحدة من أكثر دول العالم جاذبية للاستثمارات.


مقالات ذات صلة

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)

«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

أعلنت مجموعة «ميزوهو» المالية، الخميس، إطلاق صندوق مؤشرات متداولة، وإدراجه في بورصة طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
TT

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الخميس، اكتمال الاستحواذ على حصة تُقارب 15 في المائة في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو بالعاصمة البريطانية لندن من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين في «توبكو».

وبالتزامن، استحوذت شركة «أرديان» الاستثمارية الخاصة على قرابة 22.6 في المائة من «إف جي بي توبكو» من المساهمين ذاتهم عبر عملية استثمارية منفصلة.

من جانبه، عدّ تركي النويصر، نائب المحافظ ومدير الإدارة العامة للاستثمارات الدولية في الصندوق، مطار هيثرو «أحد الأصول المهمة في المملكة المتحدة ومطاراً عالمي المستوى»، مؤكداً ثقتهم بأهمية قطاع البنية التحتية، ودوره في تمكين التحول نحو الحياد الصفري.

وأكد النويصر تطلعهم إلى دعم إدارة «هيثرو»، الذي يُعدّ بوابة عالمية متميزة، في جهودها لتعزيز النمو المستدام للمطار، والحفاظ على مكانته الرائدة بين مراكز النقل الجوي الدولية.

ويتماشى استثمار «السيادي» السعودي في المطار مع استراتيجيته لتمكين القطاعات والشركات المهمة عبر الشراكة الطويلة المدى، ضمن محفظة الصندوق من الاستثمارات الدولية.