ألقت الشرطة في مناطق عدة في بريطانيا، أمس (الأربعاء)، القبض على 11 عضواً آخرين في جماعة «العمل الوطني» المحظورة التابعة للنازيين الجدد، وبعضهم للاشتباه بهم في تدبير هجمات إرهابية، بحسب ما أفادت به شرطة منطقة مانشستر الكبرى.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن بيان الشرطة إن المشتبه بهم الـ11 «أُلقِي القبض عليهم في أنحاء إنجلترا وويلز في إطار تحقيق وطني» بشأن جماعة «العمل الوطني» التي أعلنت الحكومة حظرها في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. ولا تزال الشرطة تفتش 11 مبنى يتعلق بالرجال المشتبه في انتمائهم إلى تنظيم محظور. كما اتهم عدد من المشتبه بهم بجرائم تتعلق بالإرهاب.
وجاءت الاعتقالات، أمس، بعد القبض على أربعة أشخاص آخرين يشتبه في انتمائهم إلى جماعة «العمل الوطني» في وقت سابق هذا الشهر، ومن بينهم اثنان على الأقل من جنود الجيش البريطاني. وتقول منظمة «هوب نوت هيت» (الأمل لا الكراهية) المناهضة للفاشية إن عدد أعضاء «العمل الوطني» كان أقل من مائة عضو في ديسمبر (كانون أول) الماضي.
على صعيد آخر، ألقت شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية أمس القبض على امرأة بموجب قانون الأسرار الرسمية. وقالت الشرطة إن المرأة التي تبلغ من العمر 65 عاماً كان جرى التعاقد معها للعمل لحساب هيئة حكومية، بحسب ما أوردت «رويترز». ولم تخض الشرطة في تفاصيل إضافية. وجرى احتجاز المرأة التي لم يُكشف اسمها في مركز للشرطة بجنوب العاصمة لندن في وقت كان ضباط يفتشون مكاناً آخر في شمال المدينة على علاقة بالتحقيق الجاري معها. ولم تتوافر تفاصيل إضافية فورية عن طبيعة التحقيق مع المرأة، ولا الجهة الحكومية التي تعاقدت معها، ولا حتى الجهة التي كانت تحاول إفشاء الأسرار لها، وهل هي جهة استخباراتية أجنبية أم لها علاقة بجماعات إرهابية.
في غضون ذلك، أطلقت الشرطة البريطانية، الثلاثاء، سراح ثلاثة رجال اعتقلوا على خلفية هجوم محطة «بارسونز غرين» لقطارات الأنفاق في لندن، بحسب ما ذكرت شرطة اسكوتلانديارد في بيان.
وقالت الشرطة في البيان الذي أوردته وكالة الأنباء الألمانية إنها أطلقت سراح شاب يبلغ 25 عاماً ألقي القبض عليه في مدينة نيوبورت في ويلز يوم 19 سبتمبر (أيلول)، وآخر يبلغ 30 عاماً ألقي القبض عليه في المدينة نفسها في اليوم التالي، وشاباً يبلغ 20 عاماً ألقي القبض عليه في كارديف قبل ثلاثة أيام. ومن بين الأشخاص السبعة الذين ألقي القبض عليهم ضمن تحقيق السلطات في الهجوم، تم إطلاق سراح ستة دون توجيه اتهام لهم. ولا يزال شاب يدعى أحمد حسن (18 عاماً) رهن الاحتجاز بعد القبض عليه في دوفر يوم 16 سبتمبر، وتوجيه اتهامات له بتدبير تفجير القطار في محطة «بارسونز غرين»، ما أدى إلى إصابة نحو 30 شخصاً بجروح. وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن الهجوم.
وفي حادث لم تتضح طبيعته، قتلت الشرطة البريطانية المسلحة أمس رجلاً على الطريق السريع «إم 5» قريب مدينة بريستول غرب إنجلترا. وأفاد شهود بأن رجال الشرطة أطلقوا قرابة 10 طلقات على شخص يجلس على مقعد الركاب الأمامي في سيارة ثم سحبوا رجلاً كان يجلس في داخل العربة التي اخترقها الرصاص. وفتحت مفوضية التحقيق المستقلة في الشرطة تحقيقاً في الحادث لمعرفة ملابساته وتحديد سبب إطلاق النار على القتيل. وأظهرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي سلاحاً على سطح السيارة المستهدفة.
بريطانيا: اعتقال 11 عضواً آخرين في تنظيم يميني متطرف
بريطانيا: اعتقال 11 عضواً آخرين في تنظيم يميني متطرف
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة