هذا المرض أجبر ليدي غاغا على إلغاء جولتها الأوروبية

ليدي غاغا  (رويترز)
ليدي غاغا (رويترز)
TT

هذا المرض أجبر ليدي غاغا على إلغاء جولتها الأوروبية

ليدي غاغا  (رويترز)
ليدي غاغا (رويترز)

ألغت المغنية الأميركية ليدي غاغا الجزء الأوروبي من جولتها الغنائية العالمية يوم الاثنين قائلة، إنها تعاني من ألم جسدي حاد، وتسعى لتلقي العلاج.
وتقول غاغا، البالغة من العمر31 عاما، صاحبة أغنية «بورن ذيس واي»، إنها تعاني من ألم عضلي ليفي مزمن. وألغت ظهورا لها في مهرجان موسيقي في ريو دي جانيرو الأسبوع الماضي، ونشرت صورا لها في المستشفى ومحاليل معلقة بذراعها.
والألم العضلي الليفي هو حالة مرضية من الألم العضلي والفقري المزمن غالبا ما يصاحبه إرهاق ومشكلات مزاجية، وتثيره الصدمات الجسدية أو الضغط النفسي.
وأفادت على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي بأنها محبطة من تعليقات الناس على الإنترنت التي: «تشير إلى أنني أتصرف بطريقة درامية أو أفتعل ذلك أو ألعب دور الضحية لأهرب من الجولة. إذا كنت تعرفني ستعرف أن ذلك أبعد ما يكون عن الحقيقة».
وأضافت: «كنت دائما صريحة بشأن معاناتي الصحية الجسدية والنفسية. إنها معقدة ومن الصعب شرحها ونحاول فهمها... حين أصير أفضل وأشعر بأنني مستعدة سأحكي حينها قصتي بعمق أكبر. وأعتزم التعامل مع الأمر بجدية، ليس فقط كي أزيد الوعي، بل لأوسع نطاق الأبحاث من أجل آخرين يعانون مثلما أعاني حتى أساعد في إحداث فرق».
وكان من المقرر أن تبدأ غاغا جولتها الأوروبية للترويج لألبومها الأخير «جوان» يوم 21 سبتمبر (أيلول) في برشلونة بإسبانيا وتستمر لستة أسابيع. ولكن مواعيد الحفلات تأجلت حتى 2018.
وأكدت شركة «لايف نيشن»، المسؤولة عن تنظيم الجولة، في بيان عن ليدي غاغا: «تعتزم التعاون خلال الأسابيع السبعة المقبلة مع الأطباء للشفاء من هذا، ومن صدمات سابقة ما زالت تؤثر على حياتها اليومية وينتج منها ألم جسدي حاد في جسمها».
ودخلت ليدي غاغا المستشفى في 2013 لإصابة في الورك ويوثق فيلمها الوثائقي الجديد «ليدي غاغا: فايف فوت تو» معاناتها مع الألم المزمن.



الذكاء الاصطناعي يكشف عن أولى علامات سرطان الثدي

تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
TT

الذكاء الاصطناعي يكشف عن أولى علامات سرطان الثدي

تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)

أظهرت طريقة فحص جديدة تجمع بين التحليل بالليزر والذكاء الاصطناعي إمكانية التعرف على أولى علامات الإصابة بسرطان الثدي؛ ما قد يُسهم في تحديد الإصابة في مرحلة مبكرة جداً من المرض.

وتكشف التقنية غير الجراحية التي طوّرها فريقٌ من الباحثين من جامعة إدنبرة بالتعاون مع عددٍ من باحثي الجامعات الآيرلندية، عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من المرض، التي لا يمكن اكتشافها بالاختبارات الحالية، وفق الفريق البحثي.

وقال الدكتور آندي داونز، من كلية الهندسة في جامعة إدنبرة، الذي قاد الدراسة: «تحدث معظم الوفيات الناجمة عن السرطان بعد تشخيصٍ متأخرٍ بعد ظهور الأعراض، لذلك يمكن لاختبارٍ جديدٍ لأنواع متعدّدة من السرطان أن يكتشف هذه الحالات في مرحلة يُمكن علاجها بسهولة أكبر».

وأضاف في بيان، الجمعة، أن «التشخيص المبكّر هو مفتاح البقاء على قيد الحياة على المدى الطويل، وأخيراً لدينا التكنولوجيا المطلوبة. نحتاج فقط إلى تطبيقها على أنواع أخرى من السرطان وبناءِ قاعدة بيانات، قبل أن يمكن استخدامها بوصفها اختباراً لكثيرٍ من الأورام».

ويقول الباحثون إن طريقتهم الجديدة تُعدّ الأولى من نوعها، ويمكن أن تحسّن الكشف المبكر عن المرض ومراقبته وتمهد الطريق لاختبار فحص لأشكال أخرى من السرطان.

نتائجُ الدراسة التي نشرتها مجلة «بيوفوتونيكس» اعتمدت على توفير عيّنات الدم المستخدمة في الدراسة من قِبَل «بنك آيرلندا الشمالية للأنسجة» و«بنك برِيست كانسر ناو للأنسجة».

ويُمكن أن تشمل الاختبارات القياسية لسرطان الثدي الفحص البدني أو الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية أو تحليل عينة من أنسجة الثدي، المعروفة باسم الخزعة.

وتعتمد استراتيجيات الكشف المبكّر الحالية على فحص الأشخاص بناءً على أعمارهم أو ما إذا كانوا في مجموعات معرّضة للخطر.

باستخدام الطريقة الجديدة، تمكّن الباحثون من اكتشاف سرطان الثدي في أقرب مرحلة ممكنة من خلال تحسين تقنية التحليل بالليزر، المعروفة باسم مطيافية «رامان»، ودمجها مع تقنيات التعلّم الآلي، وهو شكلٌ من أشكال الذكاء الاصطناعي.

وقد جُرّبت طرق مماثلة لفحص أنواع أخرى من السرطان، ولكن أقرب وقت يمكن أن يُكتشف فيه المرض كان في المرحلة الثانية، كما يقول الباحثون.

وتعمل التقنية الجديدة عن طريق تسليط شعاع الليزر أولاً على بلازما الدم المأخوذة من المرضى. ومن ثَمّ تُحلّل خصائص الضوء بعد تفاعله مع الدم باستخدام جهازٍ يُسمّى مطياف «رامان» للكشف عن تغييرات طفيفة في التركيب الكيميائي للخلايا والأنسجة، التي تُعدّ مؤشرات مبكّرة للمرض. وتُستخدم بعد ذلك خوارزمية التعلم الآلي لتفسير النتائج، وتحديد السمات المتشابهة والمساعدة في تصنيف العينات.

في الدراسة التجريبية التي شملت 12 عينة من مرضى سرطان الثدي و12 فرداً آخرين ضمن المجموعة الضابطة، كانت التقنية فعّالة بنسبة 98 في المائة في تحديد سرطان الثدي في مرحلة مبكرة جداً من مراحل الإصابة به.

ويقول الباحثون إن الاختبار يمكن أن يميّز أيضاً بين كلّ من الأنواع الفرعية الأربعة الرئيسة لسرطان الثدي بدقة تزيد على 90 في المائة، مما قد يُمكّن المرضى من تلقي علاج أكثر فاعلية وأكثر شخصية، بما يُناسب ظروف كل مريض على حدة.