قال مسؤولون أمس إن القوات الفلبينية تعمل على إنقاذ العشرات من الرهائن المحتجزين لدى المسلحين في مدينة محاصرة، وذلك عقب تحرير قس كاثوليكي محتجز منذ نحو أربعة أشهر.
وكان الجيش قد حرر القس تيريستو سوجانوب 51 عاما، ومدرسا 29 عاما، بعدما استعاد الجنود السيطرة على مسجد يسيطر عليه المسلحون في مدينة مراوي على بعد 800 كيلومتر جنوب مانيلا أول من أمس.
وكان قد تم احتجاز سوجانوب و35 رهينة أخرى، ولكن القس تمكن من رؤية 12 منهم فقط، بحسب ما قاله رئيس الأركان الجنرال إدواردو إنو. وأضاف في مؤتمر صحافي حضره سوجانوب: «هناك أنفاق معقدة وغرف سرية في المسجد، ونحن نقوم حاليا بتمشيط هذه الغرف».
وأوضح: «جهودنا مستمرة لإنقاذ الرهائن، هناك رهائن أيضا في مبانٍ مجاورة، ونحن نحاول إنقاذهم أحياء».
وابتسم سوجانوب ولوح لوسائل الإعلام التي اجتمعت في مقر الجيش بمانيلا. وقال قبل أن يتوجه لإجراء فحص طبي «صلوا من أجلي، من أجل شفائي»، مضيفاً: «شكرا لكم جميعا». وكان الصراع قد بدأ في مراوي في 23 مايو (أيار) الماضي، عقب أن حاولت الحكومة اعتقال قائد محلي لتنظيم داعش. ومنذ ذلك الحين، قتل أكثر من 900 شخص، معظمهم من المسلحين، في حين نزح أكثر من نصف مليون مواطن. وقال الجنرال إنو إن اثنين من قادة الحصار، وهما اسنيلون هابيلون وعمر ماوتي، ما زالا أحياء وفي مدينة مراوي. وأضاف أنه تم قتل بقية القادة، بناء على معلومات من زملائهم الذين تم اعتقالهم. وقال: «قدر الإمكان، لا نريد أن يغادر هابيلون منطقة المعركة الأساسية حيا»، في إشارة إلى زعيم تنظيم داعش في جنوب الفلبين وجنوب شرقي آسيا. وقال وزير الدفاع ديلفين لورينزانا إن القوات قيدت حركة المسلحين، وعددهم نحو 80، في منطقة مساحتها عشر هكتارات بوسط مدينة مراوي. وأضاف: «إنني على ثقة أن القوات الحكومية سوف تتمكن من إتمام مهمتها في وقت أقرب مما أتوقع». وحذر الوزير المسلحين الذين ما زالوا يقاتلون في مراوي قائلاً: «القوات الحكومية قوية وقادرة وملتزمة بهزيمة جميع ما يهدد الأمن القومي».
ومنذ أربعة أشهر، يخوض الجيش الفلبيني معارك ضارية ضد المتشددين، معارك أسفرت حتى الآن عن استعادة مراوي، مركز قيادة المسلحين في جزيرة مينداناو، ومصرع أكثر من خمسمائة قتيل بين مدني، وعسكري.. فضلا عن نزوح أكثر من مليون ونصف شخص. وفي حين شهدت بعض المناطق في مراوي عودة مواطنين، وإعادة فتح متاجر ومدارس، ولكن يظل أغلب المدينة مهجوراً، فطول أمد الحرب يزيد قلق المواطنين على أهلهم المحاصرين بمناطق القتال، في الوقت الذي تواجه فيه السلطات صعوبات في استعادة الأراضي التي احتلها «داعش» بسبب اختباء المسلحين داخل بيوت المدنيين.
الفلبين تعمل على إنقاذ عشرات الرهائن بعد تحرير قس
الفلبين تعمل على إنقاذ عشرات الرهائن بعد تحرير قس
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة