موجز الحرب ضد الإرهاب

TT

موجز الحرب ضد الإرهاب

- السعودية تدعو للإبلاغ عن النشاطات «الإرهابية» عبر الجوال
دبي ـ «الشرق الأوسط»: دعت السلطات السعودية مواطنيها إلى التبليغ عن أي نشاط «إرهابي» على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك عبر استخدام تطبيق على الهواتف الجوالة، مبيّنة طبيعة الأنشطة التي تصفها بالإرهابية.
وجاء في تغريدة على حساب تديره وزارة الداخلية على موقع «تويتر»: «عند ملاحظتك لأي حساب على الشبكات الاجتماعية ينشر أفكارا إرهابية أو متطرفة، يرجى التبليغ فورا عبر تطبيق (كلّنا آمن)».
وأنشئ هذا التطبيق في فبراير (شباط) من العام الجاري؛ لكنه كان فيما قبل متخصصا في المخالفات المرورية والسرقات، قبل أن يكتسب الآن بعدا سياسيا.
ونُشرت تغريدتان لاحقتان بيّنت أولاهما ما يندرج ضمن «الجرائم الإرهابية» من «تعريض الوحدة الوطنية للخطر»، و«تعطيل النظام الأساسي للحكم أو بعض مواده»، و«الإساءة إلى سمعة الدولة أو مكانتها».
وأشارت التغريدة الثانية إلى أن أي عمل فردي أو جماعي هدفه زعزعة النظام العام، يندرج ضمن الأعمال الإرهابية.
والسعودية التي تعد دولة فتية لارتفاع نسبة الشباب بين سكانها، هي من بين الدول الأكثر استخداما لمواقع التواصل الاجتماعي في العالم نسبة لعدد السكان.

- محاكمة عربيين في كندا حاولا صنع قنبلة
مونتريال - «الشرق الأوسط»: بدأت في مونتريال محاكمة طالبين جامعيين بتهم الإرهاب، مساء أول من أمس، وقالت ممثلة الادعاء إن شابّاً وشابة من مونتريال حاولا استخدام أضواء عيد الميلاد وورق سنفرة لصنع قنبلة بدائية، موضحة أنه تم العثور على المواد وعلى وصفة لصنع القنابل مكتوبة بخط اليد ومنقولة عن مجلة دعائية نشرها متشددو تنظيم القاعدة، بعدما فتشت الشرطة الكندية شقة استأجرها كل من المهدي جمالي (20 عاماً)، وصابرين جرماني (21 عاماً) في 2015. ولم يتضح كيف كان الاثنان يخططان لاستخدام الأضواء لصنع قنبلة.
فيما نفى الاثنان تهم محاولة مغادرة كندا للانضمام إلى جماعة إرهابية، وحيازة مادة متفجرة، وتسهيل نشاط إرهابي، وارتكاب جريمة لصالح جماعة إرهابية.
وجرى اعتقال الشابين في 2015، في وقت أبلغت فيه سلطات أمنية في أنحاء العالم عن توجُّه موجات من الشبان، بمن فيهم طلاب جامعيون من مونتريال، صوب سوريا للانضمام إلى تنظيم داعش المتشدد.
وقالت ديكاري إن المحققين عثروا على مواد أخرى ودعاية للمتشددين، وأدلة على أن الاثنين شاهدا فيديو لمقاتل كندي من «داعش». ومن المتوقَّع أن تستمر المحاكمة عشرة أسابيع.

- رئيسا النيجر ومالي يسعيان للحصول على تمويل لمواجهة الإرهاب
نيامي - «الشرق الأوسط»: ناشدت مالي والنيجر تقديم تمويل دولي لقوة إقليمية قامت بتشكيلها دول في غرب أفريقيا لمواجهة المتطرفين والمتشددين.
وقال رئيس مالي إبراهيم أبو بكر كيتا والنيجر محمد إيسوفو إن القوة التي شكلتها دول تكتل الساحل، المعروفة باسم مجموعة الخمس التي تضم مالي وموريتانيا وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد، تعتبر مهمة للتصدي لتهديد يتجاوز حدود تلك الدول.
وأضاف إيسوفو في مؤتمر صحافي في نيامي عاصمة النيجر: «إننا نخوض هذه المعركة ضد الإرهاب ليس لحماية شعوبنا وبلادنا فحسب، ولكن أيضاً من أجل العالم كله. والإرهاب لا يعرف حدوداً. سيذهب إلى أوروبا وسيذهب إلى الولايات المتحدة... ولذلك على العالم حشد موارده».
وطُرحت فكرة قوة مجموعة الخمسة أول مرة في 2015، ولكن لم تشكلها هذه الدول إلا في يوليو (تموز) من العام الماضي فقط. ومن المتوقع أن تضم هذه القوة نحو خمسة آلاف جندي. وقد قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه يتوقع أن يبدأ عمل هذه القوة بحلول الخريف. وكانت جماعات إسلامية يرتبط بعضها بتنظيم القاعدة قد سيطرت على الصحراء الواقعة في شمال مالي عام 2012. وقامت قوات تقودها فرنسا بطردها في العام التالي، ولكنها ما زالت تهاجم قوات حفظ السلام والجنود وأهدافاً مدنية في مالي والنيجر وبوركينا فاسو وساحل العاج.


مقالات ذات صلة

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش».

«الشرق الأوسط» (شرنة (أفغانستان))
شؤون إقليمية عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)

تركيا: القبض على 47 من عناصر «داعش»

ألقت قوات مكافحة الإرهاب بتركيا القبض على 47 من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، في حملة شملت 5 ولايات؛ بينها أنقرة وإسطنبول.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا الجيش الموريتاني خلال مناورات على الحدود مع مالي مايو الماضي (أرشيف الجيش الموريتاني)

الجيش الموريتاني: لن نسمح بأي انتهاك لحوزتنا الترابية

أفرجت السلطات في دولة مالي عن 6 مواطنين موريتانيين، كانت قد اعتقلتهم وحدة من مقاتلي مجموعة «فاغنر» الروسية الخاصة.

الشيخ محمد (نواكشوط)
المشرق العربي مسيّرات تركية قصفت مستودع أسلحة يعود لقوات النظام السابق بمحيط مطار القامشلي (المرصد السوري)

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: تركيا ستطالب أميركا بموقف حاسم من «الوحدات» الكردية

أكدت تركيا استمرار الفصائل الموالية لها في التقدم بمناطق «قسد»، وقالت مصادر إنها ستطلب من وزير الخارجية أنتوني بلينكن موقفاً أميركياً ضد «الوحدات» الكردية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
TT

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)

وسط حديث عن «تنازلات» وجولات مكوكية للمسؤولين، يبدو أن إسرائيل وحركة «حماس» قد اقتربتا من إنجاز «هدنة مؤقتة» في قطاع غزة، يتم بموجبها إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الجانبين، لا سيما مع تداول إعلام أميركي أنباء عن مواقفة حركة «حماس» على بقاء إسرائيل في غزة «بصورة مؤقتة»، في المراحل الأولى من تنفيذ الاتفاق.

وتباينت آراء خبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، بين من أبدى «تفاؤلاً بإمكانية إنجاز الاتفاق في وقت قريب»، ومن رأى أن هناك عقبات قد تعيد المفاوضات إلى المربع صفر.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن وسطاء عرب، قولهم إن «حركة (حماس) رضخت لشرط رئيسي لإسرائيل، وأبلغت الوسطاء لأول مرة أنها ستوافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة مؤقتاً عندما يتوقف القتال».

وسلمت «حماس» أخيراً قائمة بأسماء المحتجزين، ومن بينهم مواطنون أميركيون، الذين ستفرج عنهم بموجب الصفقة.

وتأتي هذه الأنباء في وقت يجري فيه جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، محادثات في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، قبل أن يتوجه إلى مصر وقطر.

ونقلت «رويترز» عن دبلوماسي غربي قوله إن «الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقف قصير للأعمال القتالية».

فلسطينيون بين أنقاض المباني المنهارة في مدينة غزة (أ.ف.ب)

في حين أشار القيادي في «حماس» باسم نعيم إلى أن «أي حراك لأي مسؤول أميركي يجب أن يكون هدفه وقف العدوان والوصول إلى صفقة لوقف دائم لإطلاق النار، وهذا يفترض ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته للموافقة على ما تم الاتفاق عليه برعاية الوسطاء وبوساطة أميركية».

ومساء الأربعاء، التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، ديفيد برنياع، مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة؛ لبحث الاتفاق. بينما قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، إنه «أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي، الأربعاء، بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بعودة جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون».

وحال تم إنجاز الاتفاق ستكون هذه هي المرة الثانية التي تتم فيها هدنة في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوساطة في مفاوضات ماراثونية مستمرة منذ نحو العام، لم تسفر عن اتفاق حتى الآن.

وأبدى خبير الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» الدكتور سعيد عكاشة «تفاؤلاً حذراً» بشأن الأنباء المتداولة عن قرب عقد الاتفاق. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التقارير تشير إلى تنازلات قدمتها حركة (حماس) بشأن الاتفاق، لكنها لا توضح نطاق وجود إسرائيل في غزة خلال المراحل الأولى من تنفيذه، حال إقراره».

وأضاف: «هناك الكثير من العقبات التي قد تعترض أي اتفاق، وتعيد المفاوضات إلى المربع صفر».

على الجانب الآخر، بدا أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، «متفائلاً بقرب إنجاز الاتفاق». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك حراكاً أميركياً لإتمام الصفقة، كما أن التقارير الإسرائيلية تتحدث عن أن الاتفاق ينتظر الضوء الأخضر من جانب تل أبيب و(حماس) لتنفيذه».

وأضاف: «تم إنضاج الاتفاق، ومن المتوقع إقرار هدنة لمدة 60 يوماً يتم خلالها الإفراج عن 30 محتجزاً لدى (حماس)»، مشيراً إلى أنه «رغم ذلك لا تزال هناك نقطة خلاف رئيسية بشأن إصرار إسرائيل على البقاء في محور فيلادلفيا، الأمر الذي ترفضه مصر».

وأشار الرقب إلى أن «النسخة التي يجري التفاوض بشأنها حالياً تعتمد على المقترح المصري، حيث لعبت القاهرة دوراً كبيراً في صياغة مقترح يبدو أنه لاقى قبولاً لدى (حماس) وإسرائيل»، وقال: «عملت مصر على مدار شهور لصياغة رؤية بشأن وقف إطلاق النار مؤقتاً في غزة، والمصالحة الفلسطينية وسيناريوهات اليوم التالي».

ويدفع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، من أجل «هدنة في غزة»، وكان ترمب طالب حركة «حماس»، في وقت سابق، بإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفاً لبايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وإلا فـ«الثمن سيكون باهظاً».