أكد وزير الحج والعمرة الدكتور محمد بنتن، أنه تم وضع جداول تفويج دقيقة للحجاج، وتقديم العديد من ورش العمل للحجاج وفق الأوقات التي يخرجون فيها لرمي الجمرات، حيث إن هناك أوقاتاً لا يسمح فيها للحجاج بالخروج لرمي الجمرات، مشيراً إلى أن تلك الجداول والمتابعات تتم لضمان سلامة وأمن الحاج وأدائه المناسك بكل يسر وسهولة، حتى عودته إلى بلاده سالماً غانماً.
وقال الوزير بنتن إن أكثر من مليوني حاج، وصلوا إلى صعيد عرفات بيسر وسهولة، عازياً ذلك إلى تضافر جهود منظومة متكاملة من الجهات الحكومية والقطاع الخاص، لافتاً إلى أن هناك أوقاتا لا يسمح فيها للحجاج النظاميين بالخروج لرمي الجمرات، وهي بين الساعة السادسة صباحاً والعاشرة صباحاً لضمان سلامة وأمن الحاج.
وأضاف بنتن أن رجال الأمن نجحوا في تسيير ما يزيد على 20 ألف حافلة، ومثلها من السيارات الخاصة، مشيراً إلى أن المملكة تبذل جهوداً كبيرة تبدأ مع الحاج قبل وصوله إلى أرض المملكة، حيث تشرع في تقديم التسهيلات مع الحصول على التأشيرات، عبر نظام إلكتروني متكامل يسمح لبعثات الحج أو الحجاج أنفسهم بتسجيل جميع معلوماتهم قبل وصولهم، ومواعيد رحلاتهم، والخدمات التي تقدم لهم في مساكنهم.
وقال بنتن في لقاء تلفزيوني بالقناة السعودية أمس: «تتعامل وزارة الحج والعمرة مع رحلة الحاج عبر مجموعة من المسارات التي يتم تفويج الحجاج فيها، فالمرحلة الأولى تبدأ بتفويج الحجاج من المنافذ إلى مساكنهم، سواءً كانت في مكة المكرمة أو المدينة المنورة إذا كان وصولهم إلى المدينة المنورة، والمرحلة الثانية هي مرحلة الانتقال بحجاج المدينة المنورة إلى مكة المكرمة، أو الذين يرغبون بزيارة المدينة المنورة قبل الحج، فيما تبدأ المرحلة التي تليها بمرحلة الصعود إلى منى أو عرفات».
ولفت إلى أن وزارة الحج والعمرة تتعامل مع عددٍ كبيرٍ من الحجاج، بمشاركة العديد من الجهات الحكومية والخاصة، حيث يتم التواصل مع منافذ المملكة والمطارات والتنسيق مع هيئة الطيران المدني، وتبدأ بعد ذلك عملية النقل من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة أو العكس، مؤكداً أن هذه المرحلة تتطلب تخطيطاً دقيقاً مع الجهات الأمنية وأمن الطرق والخدمات المساندة في حال تعطل الحافلات، إضافة إلى تقديم الرعاية الصحية في هذه الطرق.
وتطرق إلى أن رحلة الحاج تمر بمراحل عديدة يتم التخطيط لها بكل عناية مع انتهاء موسم الحج، وتبدأ المرحلة الأهم منها في هذه الليلة، وهي مرحلة خروج الحجاج من مشعر عرفات، وخروج أكثر من مليوني حاج في وقت واحد، وما يزيد على 20 ألف حافلة، يتطلب جدولة دقيقة وتحديد أماكن للوقوف لمزدلفة، وتحديد خطوط ورجوع الحجاج، لأن الحافلات وحدها لا تستطيع نقل جميع الحجاج، مشيراً إلى أن الرحلات الترددية أسهمت في نقل ما يقارب من 800 ألف حاج في أوقات قياسية من مشعر منى إلى مشعر عرفات، بفضل تضافر الجهود بين الجهات العاملة وخاصة رجال الأمن العاملين في الميدان.
ونوّه وزير الحج والعمرة بأهمية التقنية في تبسيط الإجراءات وإدارة الحشود الكبيرة التي تتحرك في أوقات محددة إلى أماكن محددة وضيقة من الصعب جداً تركها للعشوائية والقرار الميداني البحت، كما أن استخدام التقنية يسهم في تيسير أنظمة التتبع للحافلات والحجاج، وبالتالي معرفة الخطوط التي تسير فيها الحافلات في حال تأخرها، كما أن السوار الإلكتروني التي يضعه الحاج في يده، يساعد على التعرف عليه في حالة ضياعه ومكان سكنه، ومعرفة خروجه لرمي الجمرات ووقت سفره، وجميع هذه المعلومات تسهم في حماية حقوق الحاج الذي تعاقد عليها ودفع قيمتها، ومسجلة في المسار، وبالتالي يمكن الرجوع إليها في حال إخفاق من يقدم هذه الخدمة.
وأشار إلى أن حج هذا العام شهد إنشاء أكثر من 12 مشروعاً جديداً في المشاعر المقدسة لتسهيل أمور الحجاج، لافتاً إلى أن 3000 متطوع سجلوا في برنامج «كن عوناً» التطوعي الذي أطلقته وزارة الحج والعمرة لخدمة ضيوف الرحمن.
وشدد وزير الحج والعمرة على أهمية الالتزام بالتعاليم الإسلامية في أداء النسك. وقال: «أحد شروط الحج والمحرم هو السلم، الحاج يسالم، ولا يؤذي لا النبات ولا الحيوان والإنسان، هذا البلد بلد أمن المحرم، لا يحق له أن يقطع الشجر، ولا يحق له أن يصطاد الطير، ولا يحق له أن يؤذي الإنسان، بل يجب أن يتفرغ للعبادة والنسك (فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج)، لذلك كان موضوع ندوة الحج الكبرى عن السلام في بلد الله الحرام، وحضرها نحو 180 عالما من جميع دول العالم، في تخصصات عالية ودقيقة ومختلفة، قدموا أوراق عمل تتحدث عن هذا البلد، والجهود التي تبذلها المملكة، وعن الاعتدال والوسطية التي يجب أن تعمّ العالم الإسلامي».
وبيّن أن مركز التواصل يؤدي مهامه بفاعلية في تقديم المعلومات للحجاج، إضافة إلى التطبيقات الخاصة على الهواتف الذكية التي تساعد الحاج في الحصول على المعلومات بنفسه، كما جنّدت الوزارة أبناءها للتواجد في مراكز حول المسجد الحرام وحول المسجد النبوي لمساعدة الحجاج، وتوصيلهم إذا كانوا تائهين، كما تتم توعية الحجاج بالإجراءات لأداء مناسك الحج قبل وصولهم عن طريق مكاتب شؤون الحجاج أو بعثاتهم، حتى أصبح أكثر من 60 في المائة من الحجاج يقدمون للحج وهم على دراية بالمراحل التي سيمرون فيها.
وزير الحج: جداول لرمي الحجاج الجمرات لضمان سلامتهم
قال إنه تم نقل 800 ألف حاج في وقت قياسي من منى إلى عرفات
وزير الحج: جداول لرمي الحجاج الجمرات لضمان سلامتهم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة