صالح يشكو من «فتنة» غداة مناوشات أنصاره مع الحوثيين

الجماعة تطوّق صنعاء من الشمال والغرب والشرق ... والمدخل الجنوبي لمؤيدي الرئيس السابق

جانب من الانتشار الأمني غداة توترات بين أتباع الحوثي وصالح الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)
جانب من الانتشار الأمني غداة توترات بين أتباع الحوثي وصالح الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)
TT

صالح يشكو من «فتنة» غداة مناوشات أنصاره مع الحوثيين

جانب من الانتشار الأمني غداة توترات بين أتباع الحوثي وصالح الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)
جانب من الانتشار الأمني غداة توترات بين أتباع الحوثي وصالح الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)

اكتفى الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح بوصف مناوشات حزبه، «المؤتمر الشعبي»، مع الحوثيين في صنعاء بأنها كانت «فتنة»، مطالباً بالتحقيق في مقتل الضابط خالد الرضي الذي سقط في اشتباكات مع شركائه في الانقلاب في العاصمة اليمنية الأسبوع الماضي. لكنه لم يشر إلى الحالة الصحية لابنه صلاح الذي ترددت أنباء عن إصابته في الحادثة التي قُتل فيها الرضي.
وفي أول ظهور له عقب المناوشات، قال صالح في خطاب مقتضب ألقاه لدى حضوره عزاء خالد الرضي في صنعاء، أمس، إنه يحمّل المجلس السياسي والحكومة - وهما مؤسستان انقلابيتان غير معترف بهما - مسؤولية الحادثة، وفق ما ذكره حزب «المؤتمر الشعبي» على صفحته الإلكترونية.
وقال الكاتب السياسي البحريني عبد الله الجنيد لـ«الشرق الأوسط» إن خطاب الرئيس السابق صالح «جاء ليمد جسراً من أجل مصالح مبطنة مع الحوثي عبر دعوة المجلس الرئاسي إلى التدخل واحتواء أزمة قتل خالد الرضي. لكن صالح، في الوقت نفسه، يرسل للحوثي رسالة أخرى في شكل استصراخ الثأر لدى حاشد، الامتداد القبلي الكبير لصالح والإصلاح (الإخوان)».
وتسود حالة من الهدوء الحذر صنعاء في ظل توقعات بأخذ شكل المواجهات بين أنصار صالح والحوثي شكلاً آخر، قد يصل إلى اعتماد استراتيجية خطف وتصفيات للخصوم، خصوصاً من يتولون قيادة مفاصل حساسة.
وقال خبير أمني إن الحوثيين يسعون إلى «إسقاط المدخل الجنوبي لصنعاء والسيطرة عليه ليبسطوا كامل سيطرتهم على العاصمة ويقصون أتباع صالح من مواقعهم». وحول جديد الخلافات بين طرفي الانقلاب في اليمن، اعتبر الخبير الأمني والسياسي اليمني محمد الولص في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن الحوثيين «باتوا يسيطرون على صنعاء وطوقوها بنسبة 70 في المائة، خصوصاً في مناطق الشمال والغرب والشرق، فيما تنحصر سيطرة أتباع صالح في المداخل الجنوبية للمدينة فقط».
...المزيد


مقالات ذات صلة

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي خلال عام أُجريت أكثر من 200 ألف عملية جراحية في المستشفيات اليمنية (الأمم المتحدة)

شراكة البنك الدولي و«الصحة العالمية» تمنع انهيار خدمات 100 مستشفى يمني

يدعم البنك الدولي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية، لمنع المستشفيات اليمنية من الانهيار بتأثيرات الحرب.

محمد ناصر (تعز)

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.