كيف استرجعت ديمي مور شبابها السينمائي في الـ62 من العمر

الممثلة الأميركية مرشَّحة للمرة الأولى إلى الأوسكار بعد مسيرة 40 عاماً

ديمي مور ومارغريت كوالي بطلتا فيلم The Substance المرشح إلى 5 جوائز أوسكار (إنستغرام)
ديمي مور ومارغريت كوالي بطلتا فيلم The Substance المرشح إلى 5 جوائز أوسكار (إنستغرام)
TT

كيف استرجعت ديمي مور شبابها السينمائي في الـ62 من العمر

ديمي مور ومارغريت كوالي بطلتا فيلم The Substance المرشح إلى 5 جوائز أوسكار (إنستغرام)
ديمي مور ومارغريت كوالي بطلتا فيلم The Substance المرشح إلى 5 جوائز أوسكار (إنستغرام)

أربعة عناوين ارتبط اسمُ ديمي مور بها: الأفلام الجريئة، والأجور الخياليّة، وزواجها الأول من بروس ويليس، والثاني من أشتون كوتشر. فمنذ انطلاقة مسيرتها قبل 40 عاماً، لم تؤخذ الممثلة الأميركية على محمل الجدّ فنياً. أربعة عقودٍ راكمت خلالها مور الملايين، واستقطبت اهتمام صحافة الفضائح، لكنّها لم ترفع يوماً جائزةً عن أحد أدوارها.

كان عليها الانتظار حتى بلوغها عامها الـ62، كي تُكرَّم من أكبر المحافل السينمائية، بدءاً بأول جائزة «غولدن غلوب» تنالها عن دورها في فيلم The Substance (المادّة)، وصولاً إلى أول ترشيحٍ للأوسكار عن الدور ذاته.

لم تأتِ هذه الالتفاتة من عدم، فالفيلم الجديد شكَّل نقطة تحوّل في مسيرة ديمي مور و«أخرجَها من العلبة»، وفق تعبيرها. إلّا أنّ الخروج من العلبة لم يكن هذه المرة كما في المرات السابقة، فلا مشاهد إغراء هنا كما في Indecent Proposal (1993) أو Striptease (1996)، ولا شَعراً محلوقاً كما في G.I. Jane (1997).

في The Substance، تتقمّص مور شخصية (إليزابيث سباركل)، الممثلة التي تخطَّت الـ50 من العمر وبدأ نجمها يأفل. اضطرّت إلى تقديم برنامجٍ تلفزيونيّ للّياقة البدنية، لكن هذا أيضاً ما عاد نافعاً بسبب سنّها. يأتي الحلّ من خلال عقارٍ سحريّ، إن تجرّعته، أعادها 30 عاماً إلى الوراء.

مازجاً ما بين التهكّم والرعب المرتبط بتحوّلات الجسد، يعالج الفيلم موضوع التقدّم في السنّ والهوَس بالشباب الدائم والشكل الخارجيّ المثالي. يشرّح بجرأة ما تواجهه نجمات التمثيل والغناء، فور ظهور أولى التجاعيد على وجوههن والترهّلات في أجسادهنّ.

لعلّه أكثر دور تقترب فيه مور من واقعها، وفي ذلك يكمن أحد أبرز أسباب نجاحها في الفيلم وانبهار الجمهور والنقّاد بأدائها. فهي، كما إليزابيث، نجمة هوليووديّة آفلة منذ سنوات، بلغت الـ62 فتضاءلت حظوظها السينمائية. تقول في حديثٍ مع صحيفة «نيويورك تايمز» إن الدور تَطلّب منها مصارعة الأنا والخروج من منطقة الراحة. «كان عليّ مشاركة أمور لا أريد بالضرورة للناس أن يرَوها، وقد حرّرني ذلك كثيراً».

يشكّل الفيلم عودة مدويَّة لديمي مور البالغة 62 سنة (إنستغرام)

ما زالت مور، ورغم تخطّيها العقد السادس، تحافظ على الكثير من جاذبيّتها ونضارتها. إلّا أنّ عدسة المخرجة كورالي فارجا اقتربت كثيراً من تفاصيل جسدها ونقاط ضعفه التي تسبّب بها مرور السنوات. لم تمانع، بل تعمّدت تحدّي ذاتها وتمزيق الصورة النمطيّة التي رُسمت عنها في أذهان الجمهور. خلعت عنها رداء ملكة الجمال والإغواء، وتصالحت مع العمر العابر فوق الجسد، أمام عيون المشاهدين.

إليزابيث سباركل قليلةُ الكلام وكثيرةُ النظر القاسي إلى انعكاسها في المرآة، و«هذا موقفٌ غير مريح» وفق تعبير مور. لقد استنزفها الدور جسدياً ونفسياً، لكنه شكَّل القفزة النوعيّة التي كانت تحتاجها من أجل استرجاع بريقها. وكأنها ولادة سينمائية جديدة لديمي مور، بعد مجموعة من الأفلام التي نجحت بقوّة الإغراء، ومجموعةٍ أخرى شكَّلت فشلاً ذريعاً على شبّاك التذاكر، وكلّفها أحدها لقب أسوأ ممثلة عام 1996.

ديمي مور متوسطة الممثلة مارغريت كوالي والمخرجة كورالي فارجا (إنستغرام)

حتى عندما تخلّت عن أنوثتها في فيلم G.I. Jane مقدّمةً دور جنديّة حليقة الرأس، لم تسلم مور من سياط النقد. فما كان منها، بعد سلسلة الأفلام التجارية تلك، سوى التواري عن الشاشة الفضية. اكتفت بإطلالاتٍ خجولة وسريعة في بعض الأفلام المغمورة خلال السنوات الـ25 الماضية.

انهمكت بدايةً بتربية بناتها الثلاث اللواتي أنجبتهنّ من زواجها السابق بالممثل بروس ويليس. ثم ارتبطت بالممثل أشتون كوتشر الذي يصغرها بـ15 عاماً، وقد استنزفتها تلك العلاقة الطويلة التي أسالت حبراً كثيراً في الصحافة. مور التي كانت قد شُفيت من إدمانها على الكحول والمخدِّرات، عادت وغرقت فيه بسبب تلك العلاقة، وفق ما تقول في كتاب سيرتها Inside Out الصادر عام 2019.

الممثلة ديمي مور وزوجها السابق الممثل أشتون كوتشر (رويترز)

في سيرتها الذاتية، تفصّل مور كذلك معاناتها مع اضطرابات الطعام والإفراط في ممارسة الرياضة لسنواتٍ طويلة. على عكس ما ظنّ الجمهور، لم تكن الممثلة متصالحة مع جسدها ولا واثقة بإطلالتها وفق اعترافها. وهنا وجهُ شبهٍ إضافيّ بينها وبين بطلة الفيلم.

تقرّ في حديثها مع «نيويورك تايمز» بأنّ أحداً لم يسئ إليها وإلى مسيرتها، بقَدر ما أساءت هي لنفسها. ارتضت بأدوارٍ وضعت جسدها في الواجهة، وجعلت من ذلك عُرفاً سينمائياً كلّفها الغياب لاحقاً.

غابت إلى درجة أنها اعتقدت بأنّ قطار المهنة قد فاتها. وعندما مُنحت جائزة الـ«غولدن غلوب»، بدت الصدمة واضحة على وجهها لدى تسلّمها إياها. في كلمتها، استحضرت منتجاً قال لها قبل 30 عاماً إنها «ممثلة الفشّار». تحدّثت عن فقدانها الثقة بقدراتها التمثيلية وعن ابتعادها عمداً عن الأضواء، ظناً منها بأنها لم تكن كافية.

ديمي مور عائدة من البعيد، من زمنٍ سينمائي كان يستعين بالمسطرة والميزان قبل اختيار بطلة الفيلم. عادت لتقول إن النجاح المهني ممكن بعد فشل، وإن كان ذلك في العقد السادس وبعد 30 سنة على الغياب. تحدّت نفسها قبل أن تتحدّى هوليوود، وقد جاءت النتيجة ترشيحاً إلى أبرز جائزة سينمائية. مع العلم بأنّ شهيّة الأوسكار لا تحرّكها عادةً أفلامٌ متطرّفة في تهكّمها مثل The Substance، إلّا أنّ هذا العمل شكَّل حالةً استثنائية. وضع ديمي مور الستينية في وجه ديمي مور الثلاثينية لتقول الأولى للثانية: بلى، أنت جميلة في كل المواسم. بلى، تستحقّين أن تؤخذي على محمل الجدّ، مضموناً وليس شكلاً فحسب. بلا، تستحقّين حب الجمهور وليس إعجابه بشكلِك فحسب.


مقالات ذات صلة

بشعار «في حب السينما»... انطلاق عالمي لمهرجان البحر الأحمر

يوميات الشرق جمانا الراشد رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي تتوسط أعضاء لجنة تحكيم مسابقة البحر الأحمر للأفلام (إدارة المهرجان)

بشعار «في حب السينما»... انطلاق عالمي لمهرجان البحر الأحمر

تحت شعار «في حب السينما»، انطلقت فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في جدة، وسط حضور كبير لنجوم وصنّاع السينما، يتقدمهم الأمير

إيمان الخطاف (جدة)
يوميات الشرق جمانا الراشد رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي تتوسط أعضاء لجنة تحكيم مسابقة البحر الأحمر للأفلام (إدارة المهرجان) play-circle 01:19

بشعار «في حب السينما»... انطلاق عالمي لمهرجان البحر الأحمر

تحت شعار «في حب السينما»، انطلقت فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في جدة.

إيمان الخطاف (جدة)
سينما «البحر الأحمر» يكشف عن أفلام سعودية جديدة

«البحر الأحمر» يكشف عن أفلام سعودية جديدة

افتتح مهرجان «البحر الأحمر» دورته الخامسة، يوم الخميس، بفيلم بريطاني الإنتاج عنوانه «عملاق» (Giant)، ويستمر حتى 13 من الشهر الحالي.

محمد رُضا (جدة)
سينما «نيموندايو» (أنايا برودكشنز)

شاشة الناقد: عن الزمن والطبيعة في فيلمين أحدهما أنيميشن

تُحيك المخرجة البرازيلية تانيا أنايا فيلمها الأنيميشن بعيداً عن معظم التجارب في هذا النوع من الأفلام. هو ليس عن حيوانات ناطقة ولا بطولات بشرية خارقة.

محمد رُضا (جدّة)
يوميات الشرق الفيلم تناول قصة حب امتدت لـ3 مراحل (مهرجان فينيسيا)

المخرج اللبناني سيريل عريس: «نجوم الأمل والألم» يرصد آثار الحرب الأهلية

قال المخرج والمؤلف اللبناني، سيريل عريس، إن فيلمه «نجوم الأمل والألم» لم يكن ليخرج إلى النور لولا الدعم الذي حصل عليه من «مؤسسة البحر الأحمر».

أحمد عدلي (القاهرة)

بشعار «في حب السينما»... انطلاق عالمي لمهرجان البحر الأحمر

جمانا الراشد رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي تتوسط أعضاء لجنة تحكيم مسابقة البحر الأحمر للأفلام (إدارة المهرجان)
جمانا الراشد رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي تتوسط أعضاء لجنة تحكيم مسابقة البحر الأحمر للأفلام (إدارة المهرجان)
TT

بشعار «في حب السينما»... انطلاق عالمي لمهرجان البحر الأحمر

جمانا الراشد رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي تتوسط أعضاء لجنة تحكيم مسابقة البحر الأحمر للأفلام (إدارة المهرجان)
جمانا الراشد رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي تتوسط أعضاء لجنة تحكيم مسابقة البحر الأحمر للأفلام (إدارة المهرجان)

تحت شعار «في حب السينما»، انطلقت فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في جدة، وسط حضور كبير لنجوم وصنّاع السينما، يتقدمهم الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة، وجمانا الراشد، رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي، إلى جانب أسماء سعودية بارزة في مجالات الإخراج والتمثيل والإنتاج.

ويواصل المهرجان، الذي يمتد من 4 إلى 13 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، ترسيخ موقعه مركزاً لالتقاء المواهب وصناعة الشراكات في المنطقة. وشهدت سجادة المهرجان الحمراء حضوراً مكثفاً لشخصيات سينمائية من مختلف دول العالم. وجذبت الجلسات الحوارية الأولى جمهوراً واسعاً من المهتمين، بينها الجلسة التي استضافت النجمة الأميركية كوين لطيفة، وجلسة للممثلة الأميركية كريستن دانست، وجلسة لنجمة بوليوود إيشواريا راي. وافتُتح المهرجان بفيلم «العملاق»، للمخرج البريطاني - الهندي روان أثالي، في عرضه الأول بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو فيلم يستعرض سيرة الملاكم البريطاني اليمني الأصل نسيم حميد بلقبه «ناز».

ويسعى المهرجان هذا العام إلى تقديم برنامج سينمائي متنوع يضم عروضاً عالمية مختارة، وأعمالاً من المنطقة تُعرض للمرة الأولى، إضافة إلى مسابقة رسمية تستقطب أفلاماً من القارات الخمس. كما يُقدّم سلسلة من الجلسات، والحوارات المفتوحة، وبرامج المواهب، التي تهدف إلى دعم الأصوات الجديدة وتعزيز الحضور العربي في المشهد السينمائي الدولي.


السعودية تحصد 6 جوائز في «التميز الحكومي العربي 2025»

جانب من حفل جائزة التميز الحكومي العربي 2025 (الشرق الأوسط)
جانب من حفل جائزة التميز الحكومي العربي 2025 (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تحصد 6 جوائز في «التميز الحكومي العربي 2025»

جانب من حفل جائزة التميز الحكومي العربي 2025 (الشرق الأوسط)
جانب من حفل جائزة التميز الحكومي العربي 2025 (الشرق الأوسط)

حقّقت السعودية إنجازاً جديداً في مسيرة التطوير والابتكار الحكومي، بحصدها 6 جوائز، ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025، في حفل أقيم بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة، بما يعكس التقدم المتسارع في كفاءة العمل الحكومي السعودي وتبنيه أعلى المعايير العالمية في الإدارة والخدمات.

وفازت السعودية في الدورة الحالية عن فئات «أفضل هيئة أو مؤسسة حكومية عربية»، و«أفضل مبادرة عربية لتطوير التعليم»، و«أفضل مبادرة عربية لتطوير القطاع الصحي»، و«أفضل تطبيق حكومي عربي ذكي»، إلى جانب فئتي «أفضل مدير عام لهيئة أو مؤسسة عربية».

كما تضمنت الجوائز، التي حققتها السعودية، جائزة «أفضل موظفة حكومية عربية»، حيث فازت بدور خوجة، مدير وحدة الإثبات والتطبيق في إدارة الذكاء الاصطناعي بوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، تقديراً لدورها في توظيف التقنيات الحديثة في تحسين كفاءة الخدمات الحكومية.

نماذج حكومية

وشمل الحفل تكريم 26 فائزاً من النماذج الحكومية المتميزة، قدّموا مشاريع ومبادرات وُصفت بالملهمة في تطوير الخدمات وتحسين جودة حياة المواطن العربي. واستحدثت الجائزة في هذه الدورة فئة جديدة بعنوان «أفضل مبادرة عربية لتصفير البيروقراطية» ضمن الفئات المؤسسية، في ترجمة للتوجه المتزايد نحو تبسيط الإجراءات الحكومية واعتماد حلول رقمية مرنة وسريعة.

أكّد محمد القرقاوي، رئيس مجلس أمناء الجائزة، أن «جائزة التميز الحكومي العربي» تهدف إلى تطوير الخدمات، وتكريم الشخصيات، وإلهام الحكومات، وإبراز التجارب الناجحة في العالم العربي، مشدداً على أن «الغاية الأولى والأخيرة هي خدمة الناس وتحسين حياتهم».

وأوضح أن الحكومات القادرة على قيادة العقد المقبل هي تلك التي تتبنى عقلية القطاع الخاص في المرونة وسرعة الاستجابة للمتغيرات والتركيز على المتعاملين، والنظر إلى التحديات بوصفها فرصاً للنمو والتطور، معتبراً أن المرونة والاستباقية «مسيرة دائمة في التميز الحكومي، وليستا إصلاحات جزئية».

وأشار القرقاوي إلى أن استحداث فئة «أفضل مبادرة عربية لتصفير البيروقراطية»، ما ينسجم مع هدف خلق خدمات حكومية بسيطة ومرنة وخالية من التعقيدات، كاشفاً عن قفزة كبيرة في حجم المشاركة بهذه الدورة، حيث ارتفع عدد المشاركات إلى نحو 14.9 ألف مشاركة عربية، مقابل نحو 5 آلاف في الدورة الأولى، وقفزت طلبات الترشح من 1500 طلب إلى أكثر من 6.6 ألف طلب في الدورة الحالية، في مؤشر على تنامي الوعي العربي بأهمية التميز الحكومي، وتعزيز الإصرار على مواصلة «رحلة التميز» على مستوى المنطقة.

الفائزون في صورة تذكارية جماعية (الشرق الأوسط)

منبر للاحتفاء

من جانبه، أكّد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الجائزة أصبحت «منبراً للاحتفاء بالعطاء والإبداع والابتكار في العمل الحكومي»، موضحاً أنها لا تقتصر على لحظة تكريم، بل تمثل «رسالة ونداءً» لكل المستويات الحكومية بأن المبادرة إلى تغيير الواقع وتطويره أمر ممكن وواجب في آن واحد. وشدّد على أن روح المبادرة وجرأة تغيير الواقع إلى الأفضل «هي الروح المطلوبة في العمل الحكومي»، وأن الالتزام الأول لأي مسؤول عربي هو البحث عن سبل تحسين أداء المؤسسة التي يقودها، بما ينعكس على رفاه المواطن وجودة حياته.

26 فائزاً

وعلى مستوى النتائج الإجمالية، توزعت قائمة الفائزين بين عدد من الدول العربية؛ إذ بلغ عدد المكرمين 26 فائزاً، بينهم 6 من السعودية، فيما حصدت الأردن 4 جوائز، من بينها وزارة الصناعة والتجارة والتموين، ودائرة الجمارك الأردنية، ومشروع «شباب قادر على التكيف مع التغيرات ومُمكَّن اجتماعياً واقتصادياً»، إلى جانب تتويج الدكتور يوسف الشواربة، أمين عمّان، بجائزة «أفضل مدير بلدية في المدن العربية».

ونالت البحرين 3 جوائز عبر مشروع «الخدمات الإسكانية الإلكترونية التكاملية» بوزارة الإسكان والتخطيط العمراني، والبرنامج الوطني لتدريب وتأهيل المعلمين الجدد، إضافة إلى مبادرة «التدريب الزراعي» ضمن فئة التكريم الخاص.

وحصدت عُمان 3 جوائز، تمثلت في فوز سلطان الحبسي، وزير المالية، بجائزة «أفضل وزير عربي»، وتكريم عبد الرحمن البوسعيدي، مدير مشروع الإدارة الذكية في وزارة العمل، بجائزة «أفضل موظف حكومي عربي»، إلى جانب مبادرة «قدرات» بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية في شناص كإحدى أبرز مبادرات تمكين الشباب.

فيما ذهبت جائزتان لدولة الكويت عبر الهيئة العامة لمكافحة الفساد «نزاهة» عن مبادرتها لتطوير العمل الحكومي، وتطبيق «سهل» الحكومي.

وسجّلت مصر حضوراً لافتاً بـ5 جوائز ومبادرات، من أبرزها منظومة البنية المعلوماتية للتطعيمات بوزارة الصحة والسكان، ومشروع تنمية جنوب الوادي بتوشكى، ومبادرة تطوير «حي الأسمرات»، إلى جانب تكريم لمياء مصطفى من شركة مياه الشرب بالإسكندرية عن فئة «أفضل موظفة حكومية عربية».

كما شملت قائمة الفائزين منظومة «الحياة المدرسية» في تونس، ومبادرة «الخدمات الصحية الحكومية» من وزارة الصحة في فلسطين، ومبادرة «العودة إلى التعليم» من وزارة التربية في العراق، بما يعكس طيفاً واسعاً من المشاريع التنموية في التعليم والصحة والبنية التحتية وتمكين الشباب على امتداد العالم العربي.


بشعار «في حب السينما»... انطلاق عالمي لمهرجان البحر الأحمر

TT

بشعار «في حب السينما»... انطلاق عالمي لمهرجان البحر الأحمر

جمانا الراشد رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي تتوسط أعضاء لجنة تحكيم مسابقة البحر الأحمر للأفلام (إدارة المهرجان)
جمانا الراشد رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي تتوسط أعضاء لجنة تحكيم مسابقة البحر الأحمر للأفلام (إدارة المهرجان)

تحت شعار «في حب السينما»، انطلقت فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في جدة، وسط حضور كبير لنجوم وصنّاع السينما من مختلف أنحاء العالم، تقدمهم الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي، وجمانا الراشد رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي، إلى جانب أسماء سعودية بارزة في مجالات الإخراج والتمثيل والإنتاج.

ويواصل المهرجان، الذي يمتد من 4 إلى 13 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، ترسيخ موقعه كمركز لالتقاء المواهب وصناعة الشراكات في المنطقة.

وشهدت سجادة المهرجان الحمراء حضوراً مكثفاً لشخصيات سينمائية من مختلف دول العالم، كما شاركت وجوه لامعة في عروض وجلسات حوارية خلال النهار، وجذبت الجلسات الأولى جمهوراً واسعاً من المهتمين، من بينها الجلسة التي استضافت النجمة الأميركية كوين لطيفة، وجلسة للممثلة الأميركية كريستن دانست، وجلسة لنجمة بوليوود إيشواريا راي.

وافتتح المهرجان دورته الخامسة بفيلم «العملاق»، للمخرج البريطاني - الهندي روان أثالي، في عرضه الأول بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو فيلم يستعرض سيرة الملاكم البريطاني اليمني الأصل نسيم حامد بلقبه «ناز».

ويسعى المهرجان هذا العام إلى تقديم برنامج سينمائي متنوع يضم عروضاً عالمية مختارة، وأعمالاً من المنطقة تُعرض للمرة الأولى، إضافة إلى مسابقة رسمية تستقطب أفلاماً من القارات الخمس.

كما يقدّم المهرجان سلسلة من الجلسات، والحوارات المفتوحة، وبرامج المواهب، التي تهدف إلى دعم الأصوات الجديدة وتعزيز الحضور العربي في المشهد السينمائي الدولي.