ألعاب الطاولة المبنية على الأرقام، مثل لعبة «السلم والثعبان»، ولعبة «الدومينو»، تجعل الأطفال أفضل في الرياضيات، وفقاً لمراجعة شاملة للأبحاث المنشورة حول هذا الموضوع على مدار الـ23 عاماً الماضية.
ووجدت دراسة منشورة في دورية «إرلي ييرز»، الجمعة، أن «ألعاب الطاولة (اللوحية) المستندة إلى الأرقام تساعد الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و9 سنوات، على تحسين العد، والإضافة والطرح، والقدرة على المقارنة بين الأرقام».
وقال خايمي بالاداريس، من جامعة بونتيفيكيا يونيفرسيداد كاتوليكا دي تشيلي، في سانتياغو، الباحث الرئيسي في الدراسة، في بيان، الجمعة: «تُعزز ألعاب الطاولة القدرات الحسابية للأطفال، فهي بمنزلة استراتيجية ذات تأثيرات محتملة على مهارات الرياضيات الأساسية والمعقدة»، مشدداً على أنه «يمكن تكييفها لتشمل أهدافاً تعليمية بالمجالات الأخرى».
وسعت الدراسة إلى تجميع الأدلة العلمية حول تأثيراتها على الأطفال، حيث راجعوا «19 دراسة نُشرت منذ عام 2000 فصاعداً». وتلقّى جميع المشاركين جلسات ألعاب لوحية خاصة، في المتوسط مرتين أسبوعياً لمدة 20 دقيقة على مدار شهر ونصف الشهر. وكان المعلمون أو أولياء الأمور من بين الذين قادوا هذه الجلسات.
وجرى تقييم جميع الأطفال على أساس أدائهم في الرياضيات قبل وبعد جلسات التدخل التي صُممت لتشجيع المهارات، مثل العد بصوت عال. وصنف الباحثون عوامل النجاح، وفقاً لـ4 فئات، بما في ذلك الكفاءة الرقمية الأساسية، مثل القدرة على تسمية الأرقام وتمييزها، شملت الفئات الأخرى الفهم العميق للأرقام، كالطرح والإضافة.
وأظهرت نتائج الدراسة أن «مهارات الرياضيات تحسنت بين الأطفال لأكثر من نصف 52 في المائة من المهام التي جرى تحليلها، وفي حوالي ثلث الحالات 32 في المائة حصل الأطفال على نتائج أفضل من أولئك الذين لم يشاركوا في اللعبة».
ووفق بالاداريس، فإن «تصميم وتنفيذ ألعاب الطاولة، جنباً إلى جنب مع الإجراءات العلمية لتقييم فعاليتها، هي مهامّ مُلحة يجب تطويرها في السنوات المقبلة». وأضاف: «يجب تصميم الدراسات المستقبلية لاستكشاف تأثير هذه الألعاب على المهارات المعرفية والتنموية الأخرى»، مشدداً على «الحاجة إلى تصميم ألعاب أكثر وأفضل للأغراض التعليمية».