بدء احتفالات الأردن بزفاف ولي العهد

ولي عهد الأردن الأمير الحسين بن عبد الله الثاني والآنسة رجوة خالد السيف
ولي عهد الأردن الأمير الحسين بن عبد الله الثاني والآنسة رجوة خالد السيف
TT

بدء احتفالات الأردن بزفاف ولي العهد

ولي عهد الأردن الأمير الحسين بن عبد الله الثاني والآنسة رجوة خالد السيف
ولي عهد الأردن الأمير الحسين بن عبد الله الثاني والآنسة رجوة خالد السيف

أعلن الديوان الملكي الهاشمي الأردني عن بدء احتفالات الأردن الرسمية بزفاف ولي عهد البلاد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، والآنسة رجوة خالد السيف، أمس الأربعاء.

لوحة لولي عهد الأردن الأمير الحسين بن عبد الله الثاني والآنسة رجوة خالد السيف في الشارع الرئيسي في وسط البلد بعمان (أ.ب)

وأقام الملك عبد الله الثاني في مضارب بني هاشم بالديوان الملكي الهاشمي، مأدبة عشاء بهذه المناسبة حضرها ما يزيد على 4 آلاف مدعو من أبناء المجتمع الأردني، وتخللتها فقرات تبرز تنوع التراث الأردني وأصالته من شعر وغناء وأهازيج.

ويشهد قصر زهران، اليوم مراسم عقد القران، بحضور الأمراء والأميرات وأفراد الأسرة، لتبدأ مراسم الاحتفال بانطلاق موكب العروسين على امتداد الشوارع الواصلة إلى قصر الحسينية محاطين بالموكب الأحمر. وفي قصر الحسينية، يقيم العاهل الأردني وزوجته الملكة رانيا العبد الله حفل استقبال تتبعه مأدبة عشاء رسمية لضيوف الأردن الذين بدأوا منذ أمس الوصول إلى العاصمة عمّان، ويتوقع أن يحضر زعماء وقيادات دول وشخصيات عالمية حفل الزفاف.

جانب من الاحتفالات بالزفاف الملكي الأردني في عمان (أ.ب)

ويحظى حفل الزفاف باهتمام إعلامي كبير محلياً وإقليمياً ودولياً، وستتولى محطات التلفزة بث الاحتفالات على الهواء مباشرة.

رجوة السيف أثناء حفل الحناء الذي أقامته الملكة رانيا الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)

الأمير الحسين احتفل مع أصدقاء وأقارب بالزفاف (رويترز)

الأمير الحسين لبى دعوة رفاق السلاح إلى (سهرة سمر) أقامتها القوات المسلحة الأردنية (رويترز)

الملكة رانيا مع رجوة السيف ووالدتها في حفل بمناسبة ليلة الحناء التي اقيمت في عمان الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)

الملكة رانيا مع رجوة السيف في حفل بمناسبة ليلة الحناء التي اقيمت في عمان الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)

الملك عبد الله والملكة رانيا مع الأمير الحسين ورجوة السيف في حفل الخطوبة بالرياض شهر أغسطس الماضي (رويترز)



كيف تخفي حلقات كوكب زحل عمرها الفعلي؟

كوكب زحل كما يظهر من مركبة فضاء تابعة لناسا (أ.ب)
كوكب زحل كما يظهر من مركبة فضاء تابعة لناسا (أ.ب)
TT

كيف تخفي حلقات كوكب زحل عمرها الفعلي؟

كوكب زحل كما يظهر من مركبة فضاء تابعة لناسا (أ.ب)
كوكب زحل كما يظهر من مركبة فضاء تابعة لناسا (أ.ب)

توصلت دراسة، نُشرت أمس (الاثنين)، إلى أنّ حلقات زُحل ربما ليست قديمة جداً، إذ لونها الحديث ناتج عن آلية تمنعها من التحوّل إلى البني بسبب التلوث النيزكي الدقيق، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

نشأ زحل، الكوكب الغازي العملاق في النظام الشمسي، مع الكواكب الأخرى قبل أكثر من 4 مليارات سنة. لكنّ دراسات حديثة تشير إلى أنّ حلقاته تعود إلى ما بين 100 إلى 400 مليون، بحسب الدراسة المنشورة في «نيتشر جيوساينس».

وتستند هذه التقديرات بشكل خاص إلى ملاحظة، تتمثل في أنّ حلقات الكوكب تحتفظ بقوة عاكسة قوية، على الرغم من أنها تتعرض لانفجارات مستمرة نتيجة نيازك دقيقة يُفترض في النهاية أن تضعف بريقها.

تم قياس هذه الانفجارات بدقة، بواسطة مسبار «كاسيني - هويغنز»، الذي عمل لـ13 عاماً في مدار حول زحل، لينهي مهمته سنة 2017. وعلى الرغم من ذلك، لا تزال معلومات قليلة معروفة عن حلقات هذا الكوكب.

وتشكل هذه الحلقات، التي رصدها عالم الفلك الهولندي هويغنز في القرن السابع عشر، قرصاً رفيعاً، يتألف بشكل رئيسي من الجليد المائي وكمية قليلة من المعادن، ويمتد ضمن حلقات عدة تبعد حتى 80 ألف كيلومتر تقريباً من الكوكب.

ويقول المشارك في إعداد الدراسة غوستافو ماديرا، لوكالة الصحافة الفرنسية: «إنّ أحد الاستنتاجات الرئيسية التي توصل إليها مسبار كاسيني هو أن الحلقات يُفترض أنها غير قديمة، لأنها لا تبدو ملوثة جداً».

جزء من حلقات كوكب زحل (أ.ب)

واللون الأصفر المائل إلى الرمادي الذي يسود فيها، يعكس فكرة أنّ الحلقات «متكتلة»، بحسب علماء الفلك، في حين أنّ كمية كبيرة من النيازك الدقيقة تلوث الجليد الأصلي.

غموض يطيل الجدل

لكنّ الدراسة، التي قادها ريوكي هيودو، الباحث في معهد طوكيو للعلوم، تشير إلى أن «عدم القدم الذي يظهر على حلقات زحل ناتج عن مقاومة التلوث، أكثر من كونه مؤشراً إلى أنها تكوّنت في مرحلة غير بعيدة».

ويحاكي النموذج، الذي ابتكره هيودو، تأثير النيازك الدقيقة على قطع من الجليد.

في هذا السيناريو، عادة ما تبلغ سرعة الجسيم 30 كيلومتراً في الثانية، أي أكثر من 100 ألف كيلومتر في الساعة. ثم تطلق الصدمة طاقة كافية لتبخير النيزك الصغير وجزء من هدفه.

أما الجزيئات النانوية الناتجة عن الاصطدام، فيتم استبعادها تحت ضغط المجال المغناطيسي للكوكب، ثم التقاطها في غلافها الجوي أو إطلاقها في الفضاء.

وتساهم الظاهرة تالياً بحماية الحلقات من التلوث بالنيازك الدقيقة، وجعلها بشكل دائم تبدو كأنها غير قديمة.

يشير غوستافو ماديرا إلى أن المسألة التي لا تزال شائكة هي «عدم معرفتنا مثلاً التكوين الأولي لحلقات زحل» في مرحلة تشكّلها، مضيفاً: «ننطلق من مبدأ أنها كانت عبارة عن جليد، لكننا في الحقيقة لا نعرف شيئاً».

يفترض علماء الكواكب أنها تأتي إما من أجزاء مذنبات أو كويكبات حتى أقمار زحل القديمة. وهذا الغموض يعني أنّ الجدل بشأن عمر الحلقات لن يتوقف قريباً.

ولإنهاء الجدل، من الضروري «جمع عينات من الحلقات لتحليل خصائصها»، بحسب ماديرا.