تليين خلايا بصيلات الشعر يعالج الصلع

تحفيز نمو الشعر بتنظيم ميكانيكا الخلايا

تنشيط الخلايا الجذعية يحمل أملاً لمرضى الصلع (غيتي)
تنشيط الخلايا الجذعية يحمل أملاً لمرضى الصلع (غيتي)
TT
20

تليين خلايا بصيلات الشعر يعالج الصلع

تنشيط الخلايا الجذعية يحمل أملاً لمرضى الصلع (غيتي)
تنشيط الخلايا الجذعية يحمل أملاً لمرضى الصلع (غيتي)

مثلما يمكن أن تتيبس مفاصل الناس مع تقدمهم في السن وتجعل من الصعب عليهم التحرك، فإن الخلايا الجذعية لبصيلات الشعر تصبح صلبة أيضاً، مما يعوق نمو الشعر، وفقاً لدراسة لباحثين من جامعة «نورث ويسترن» الأميركية.

ووجد الباحثون خلال الدراسة المنشورة في العدد الأخير من دورية «بروسيدنجز أوف ذا ناشونال أكاديمي أوف ساينس»، أنه إذا تم تليين الخلايا الجذعية لبصيلات الشعر، فمن المرجح أن تنتج الشعر.

ومن خلال التجارب على الفئران، أفاد الباحثون بأنه يمكن تليين الخلايا عن طريق زيادة إنتاج الحمض النووي الريبي الصغير، أو ما يُعرف بـ«الرنا الميكروي miR-205»، الذي يخفف من صلابتها، وعندما تلاعب العلماء جينياً بالخلايا الجذعية لإنتاج المزيد منه، عزز ذلك نمو الشعر في الفئران الصغيرة والكبيرة.

تنشيط الخلايا الجذعية يحمل أملاً لمرضى الصلع (غيتي)
تنشيط الخلايا الجذعية يحمل أملاً لمرضى الصلع (غيتي)

ويقول روي يي، أستاذ علم الأمراض والأمراض الجلدية بجامعة «نورث ويسترن»، والباحث المشارك بالدراسة، في تقرير نشره (الاثنين) الموقع الإلكتروني للجامعة: «لقد بدأت فئران التجارب في نمو الشعر خلال 10 أيام، بواسطة الطريقة الجديدة المكتشفة، وهي ليست خلايا جذعية جديدة يتم إنتاجها، كما فعلت تجارب سابقة، لكننا نقوم بتحفيز الموجود من الخلايا الجذعية على نمو الشعر، ففي كثير من الأحيان، لا يزال لدينا خلايا جذعية، لكنها قد لا تكون قادرة على إنتاج الشعر».

ويضيف: «توضح دراستنا إمكانية تحفيز نمو الشعر من خلال تنظيم ميكانيكا الخلايا، وبسبب إمكانية توصيل (الرنا الميكروي) عن طريق الجسيمات النانوية مباشرة إلى الجلد، اختبرنا بعد ذلك ما إذا كان يمكن أن يحفز (الرنا الميكروي miR-205) الموضعي نمو الشعر في الفئران، وسنصمم تجارب لاحقاً لاختبار ما إذا كان هذا (الرنا الميكروي) يمكن أن يعزز نمو الشعر المحتمل لدى البشر».

وأُجريت هذه الدراسة على نماذج الفئران المعدلة وراثياً، واستخدم العلماء أدوات الفحص المجهري المتقدمة، بما في ذلك مجهر القوة الذرية، لقياس الصلابة والفوتون المجهري لمراقبة سلوك الخلايا في الحيوانات الحية.



مراوح التهوية تقضي على البكتيريا في دورات المياه

تحسين أنظمة التهوية في دورات المياه يقلل خطر استنشاق جزيئات البكتيريا الضارة (جامعة يورك)
تحسين أنظمة التهوية في دورات المياه يقلل خطر استنشاق جزيئات البكتيريا الضارة (جامعة يورك)
TT
20

مراوح التهوية تقضي على البكتيريا في دورات المياه

تحسين أنظمة التهوية في دورات المياه يقلل خطر استنشاق جزيئات البكتيريا الضارة (جامعة يورك)
تحسين أنظمة التهوية في دورات المياه يقلل خطر استنشاق جزيئات البكتيريا الضارة (جامعة يورك)

أظهرت دراسة صينية أن استخدام مراوح التهوية يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر استنشاق جزيئات البكتيريا الضارة في دورات المياه العامة بعد عملية تدفق المياه في المرحاض.

وأوضح الباحثون من جامعة الصين لعلوم الأرض أن استنشاق هذه الجسيمات الضارة قد يؤدي إلى تشنجات في البطن، وغثيان، وإسهال، وقيء. وقد نُشرت النتائج يوم الاثنين في دورية «Risk Analysis».

وتُستخدم مراوح التهوية لتحسين جودة الهواء في الأماكن المغلقة، من خلال طرد الهواء الملوث وإدخال هواء نقي من الخارج. وتساعد هذه المراوح في تقليل تركيزات الملوثات والجراثيم في البيئة، ما يُعزز صحة الأفراد الذين يوجدون في الأماكن المغلقة، مثل المكاتب والمنازل ودورات المياه العامة.

وأُجريت الدراسة في دورة مياه بمبنى إداري في الصين؛ حيث تم تحليل انبعاثات الجسيمات البكتيرية بعد استخدام مرحاض القرفصاء والمرحاض المزود بشطّاف، تحت ظروف مختلفة من التدفق والتهوية.

وكشفت النتائج أن تدفق مياه المرحاض يؤدي إلى انتشار تركيزات غير صحية من البكتيريا في الهواء، تتجاوز الحدود المقبولة التي حددتها المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).

التهوية الفعالة ليست مجرد عامل مريح بل هي عنصر أساسي للحد من المخاطر الصحية (الشرق الأوسط)
التهوية الفعالة ليست مجرد عامل مريح بل هي عنصر أساسي للحد من المخاطر الصحية (الشرق الأوسط)

كما أظهرت النتائج أن مراحيض القرفصاء تُطلق تركيزات أعلى من البكتيريا؛ حيث كانت جسيمات المكورات العنقودية الذهبية (S.aureus) أعلى بنسبة 42-62 في المائة، وبكتيريا الإشريكية القولونية (E.coli) أعلى بنسبة 16-27 في المائة، مقارنة بالمراحيض المزودة بشطّاف.

ووجد الباحثون أن التدفق الأول للمرحاض الفارغ يؤدي إلى انخفاض تركيزات البكتيريا بنسبة تصل إلى 43 في المائة، مقارنة بالتدفق الثاني عند وجود فضلات. والأهم من ذلك، اكتشف الباحثون أن استخدام مروحة التهوية يُقلل خطر التعرض للبكتيريا بمعدل 10 أضعاف، ما يُقلل احتمال انتقال العدوى.

تحسين التهوية

وقال الباحثون إن هذه النتائج توفر دليلاً علمياً على أهمية تحسين أنظمة التهوية في دورات المياه العامة لتقليل انتشار الجسيمات البكتيرية الضارة.

وأضافوا أن تحسين أنظمة التهوية عبر تعزيز كفاءة مراوح الشفط ومعدلات تبادل الهواء يُمكن أن يقلل بشكل فعَّال من تركيزات البكتيريا والمخاطر الصحية المرتبطة بها.

وأشار الفريق إلى أن النتائج يمكن أن تُسهم في تشجيع صناع القرار على وضع إرشادات جديدة للصحة العامة، مثل إلزامية تشغيل مراوح التهوية في الأماكن العامة والمرافق المشتركة، خصوصاً في المستشفيات والمدارس والمكاتب.

ونوه الفريق بأن التهوية الفعالة ليست مجرد عامل مريح، بل هي عنصر أساسي للحد من المخاطر الصحية المرتبطة باستخدام المراحيض العامة.