عُلا غانم لـ«الشرق الأوسط»: «شبعتُ» من البطولة الجماعية

قالت إنها لا تفكر في الزواج الآن

الفنانة علا غانم (صفحتها الشخصية انستغرام)
الفنانة علا غانم (صفحتها الشخصية انستغرام)
TT

عُلا غانم لـ«الشرق الأوسط»: «شبعتُ» من البطولة الجماعية

الفنانة علا غانم (صفحتها الشخصية انستغرام)
الفنانة علا غانم (صفحتها الشخصية انستغرام)

قالت الفنانة المصرية عُلا غانم إنها تحمست للمشاركة في فيلم «أولاد حريم كريم» بعد ابتعادها عن الفن منذ نحو 7 سنوات، حيث كانت تريد الظهور في عمل فني قوي، مؤكدة: «لقد تحقق لي ما أردتُ من خلال هذا العمل».

وكشفت علا غانم في حوارها لـ«الشرق الأوسط»: «عُرضت عليَّ سيناريوهات عدة؛ لكنني لم أجدها مناسبة للعودة، فما كان يعرض عليّ بعد غياب لم يكن بالمستوى المطلوب لاسمي ومشواري».

وعدّت الفنانة المصرية الفيلم «ناجحاً»، وأضافت: «أنا سعيدة بهذا النجاح، والعودة من خلال نوستالجيا (حريم كريم)، وسعيدة بعرض الفيلم في الدول العربية، ولمست مدى حب الناس هناك وإعجابهم به؛ لأن فكرة تقديم جزء ثانٍ بعد 18 عاماً كانت خطيرة».

وتحدثت علا غانم عن افتقادها للفنان الراحل طلعت زكريا: «أفتقده بشكل شخصي، وافتقدَته الصناعة بشكل عام، فهو فنان مهم، وغيابه أحدث فراغاً لا يمكن لأي شخص تعويضه».

وأوضحت عُلا أن انشغالها «بالبيزنس» في أميركا كان عائقاً أمام عودتها، وسبباً لعدم حماسها للفن خلال السنوات الماضية: «أعد عملي الذي بذلت الكثير لأجله أمراً لا يمكن المساس به، فقد قمتُ بمجهود لا يمكن وصفه حتى بات مشروعي بهذا الحجم».

الفنانة علا غانم في كواليس فيلم {أولاد حريم كريم} (انستغرام)

وعن انتقاد الفيلم قالت علا غانم: «ليست لدي مشكلة تجاه النقد، إلا أن من هاجم الفيلم سبّب جرحاً عميقاً لفريق كامل، فقد كان بإمكان من ينتقد أن يوجه حديثه للعمل ذاته، لكنني أشعر بأن القسوة أصبحت أسلوب حياة، فالنقد الجارح لا يمكن نسيانه بسهولة، ونحن بوصفنا فريق عمل لم يكن هدفنا المنافسة على جوائز، بل إسعاد الناس، وهذا في حد ذاته عمل نبيل، لكننا وجدنا عنفاً غير مبرر».

وأضافت: «عندما ابتعدت عن الوسط الفني باختياري ما يقرب من 7 سنوات بمنتهى الرضا، تركت مساحة لغيري من النجوم الذين برزت أسماؤهم، وحصلوا على فرص خلال هذه الفترة، وهذه حكمة لغرض ما، لذلك أعد ما قيل جارحاً ومؤذياً نفسياً».

وأكدت علا غانم أن الشائعات لا تشغلها كثيراً: «الفنان مادة دسمة للشائعات والتوقعات، فنحن عرضة لذلك، وعلينا تقبل الأمر على الرغم من الضيق، وإلا فلنتوقف عن التمثيل». وأشارت علا إلى أنها لا تقف عند مشكلاتها الشخصية المثارة كثيراً: «يقف خلفي عدد من المحامين الذين يدعمونني، وهم المسؤولون عن أموري الشخصية، ولديهم القدرة على السيطرة عليها من جميع الجوانب؛ لأنني أشعر بأنني في حرب غير متكافئة».

وترفض الفنانة المصرية تكرار تجربة الزواج في الفترة الراهنة: «لن أكرر تجربة الزواج مرة أخرى راهناً، خصوصاً أن ابنتيَّ متزوجتان، ولدي حفيد اسمه (زين) عمره 3 سنوات، وأشعر بالسعادة وأنا بجانبهم، خصوصاً حفيدي (زين) فهو كل شيء بالنسبة لي، ولا يمكنني الحياة من دونه».

اتخذتُ قراراً بعدم التصريح بما يدور في مخيلتي

وتعد علا غانم مسلسلات: «أماكن في القلب» و«الزوجة الثانية»، و«الزوجة الرابعة»، وفيلم «سهر الليالي»، وكذلك فيلم «محامي خلع» من أكثر الأعمال التي تعتز بها، مشيرة إلى ترحيبها بالمشاركة في تقديم الجزء الثاني من بعض أعمالها، بشرط أن يكون السيناريو بالمستوى نفسه الذي كانت عليه كتابة الجزء الأول.

وأعربت علا غانم عن رغبتها في خوض تجربة الكوميديا مجدداً: «أتمنى تقديم عمل كوميدي خالص، فقد قدمت التجربة من قبل في مسلسل (ست كوم)، بمشاركة الفنان الراحل سمير غانم، وكانت المرة الأولى في حياتي التي أقدم فيها الكوميديا، وأتذكر إشادة سمير غانم بي وقت التصوير قائلاً: (لم أرَ كوميديانة بهذا الشكل، ولم أقف أمام هذه التركيبة من قبل)، وسألني: لماذا لا يتم توظيفك في أعمال كوميدية خالصة».

وأكدت عُلا أنها أغلقت مشروعها «أوتيل الكلاب» الذي بدأته منذ سنوات، على الرغم من عشقها للكلاب، وحماسها للمشروع: «غيرت نشاطي التجاري من فندق للكلاب إلى فندق للبشر، بسبب إجهاد العمل لي ولابنتي، كان لا بد من اتخاذ قرار نهائي في وقت قياسي، واستبدال مشروع آخر بهذا المشروع، يكون أقل في المجهود المبذول. وابنتي وزوجها يقيمان في أميركا، ويباشران العمل، وعندما أكون متفرغة أسافر للمتابعة معهما».

الهجوم على فيلم «أولاد حريم كريم» سبّب جرحاً عميقاً لفريق كامل

وترى علا غانم أن «البيزنس» مجهد، ويحتاج للتفرغ ومتابعة التفاصيل: «أرى أنني حققت إنجازات كبيرة أفتخر بها، وحالياً أسعى للجمع بين الفن و(البيزنس)».

وتطمح علا غانم لتقديم شخصية فرعونية درامياً: «تقديم شخصية حقيقية بالنسبة لي حلم، ولكن مع الحرص على جودة تفاصيلها، من خلال سيناريو محكم، وأتمنى تقديم شخصية (كليوباترا)، وصرحت بذلك من قبل، وتم الاستحواذ على الفكرة وتقديمها في عمل، لكنه لم يعجبني مطلقاً، لكنني وبشكل شخصي اتخذت قراراً بعدم التصريح بما يدور في مخيلتي».

وعن رأيها في البطولة الجماعية قالت علا غانم: «شبعت منها، فقد قدمت هذا النوع من قبل في أكثر من عمل درامي، منها مسلسلات (المطلقات)، و(قلوب)، و(السبع بنات)، وكان دوري هو الأكبر، والأهم، وقدمت ذلك لإثبات مهارتي وتميزي وسط جيلي، وأثبتُّ ذلك وانتهى الأمر، لذلك اكتفيت، ولم يعد لدي طاقة للوقوف أمام أكثر من بطل، والمناسب لي حالياً هو ثيمة البطلة والبطل، إلا إذا كان فيلماً سينمائياً ضخماً».


مقالات ذات صلة

يوميات الشرق عصام عمر خلال العرض الخاص للفيلم (حسابه على فيسبوك)

عصام عمر: «السيد رامبو» يراهن على المتعة والمستوى الفني

قال الفنان المصري عصام عمر إن فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» يجمع بين المتعة والفن ويعبر عن الناس.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق الممثل الجزائري الفرنسي طاهر رحيم في شخصية المغنّي العالمي شارل أزنافور (باتيه فيلم)

«السيّد أزنافور»... تحيّة موفّقة إلى عملاق الأغنية الفرنسية بأيادٍ عربية

ينطلق عرض فيلم «السيّد أزنافور» خلال هذا الشهر في الصالات العربية. ويسرد العمل سيرة الفنان الأرمني الفرنسي شارل أزنافور، من عثرات البدايات إلى الأمجاد التي تلت.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق محمد سعد في العرض الخاص لفيلم «الدشاش» (الشركة المنتجة للفيلم)

هل استعاد محمد سعد «توازنه» بفضل «الدشاش»؟

حقق فيلم «الدشاش» للفنان المصري محمد سعد الإيرادات اليومية لشباك التذاكر المصري منذ طرحه بدور العرض.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق تماثيل وقوالب من الفخار مصنوعة قبل الميلاد (مكتبة الإسكندرية)

«صناعة الفخار»... وثائقي مصري يستدعي حرفة من زمن الفراعنة

يستدعي الفيلم الوثائقي «حرفة الفخار» تاريخ هذه الصناعة التي تحمل طابعاً فنياً في بعض جوانبها، على مدى التاريخ المصري القديم، منذ أيام الفراعنة.

محمد الكفراوي (القاهرة)

شذى: «السوشيال ميديا» قلّصت عمر الأغنية

 تخطط الفنانة شذى لمرحلة جديدة في مسيرتها الفنية ({الشرق الأوسط})
تخطط الفنانة شذى لمرحلة جديدة في مسيرتها الفنية ({الشرق الأوسط})
TT

شذى: «السوشيال ميديا» قلّصت عمر الأغنية

 تخطط الفنانة شذى لمرحلة جديدة في مسيرتها الفنية ({الشرق الأوسط})
تخطط الفنانة شذى لمرحلة جديدة في مسيرتها الفنية ({الشرق الأوسط})

قالت المطربة المصرية شذى إنها أصدرت خلال عام 2024 ثلاث أغنيات «سينغل» لكنها اكتشفت أن هذا ليس كافياً، لذا ستعمل على طرح عدد أكبر من الأغنيات في الفترة المقبلة، مؤكدة أن زمن الألبوم انتهى وأنه لم تعد هناك مقاييس واضحة لنجاح أي عمل غنائي؛ لأن ذائقة الجمهور تباينت و«السوشيال ميديا» قلصت عمر الأغنية، وأضافت في حديثها لـ«الشرق الأوسط» أن الحفلات الغنائية باتت قليلة جداً في مصر، وأنها تتطلع للعودة للتمثيل بشرط أن تجد أعمالاً جيدة تضيف لها بصفتها مطربة، معبرة عن سعادتها بالمشاركة في حفل الملحن الراحل «محمد رحيم».

وشاركت شذى في حفل تكريم محمد رحيم الذي أقيم أخيراً بدار الأوبرا المصرية مع كل من تامر حسني ومي فاروق ومحمد ثروت وسوما، وقالت شذى إنها كانت حريصة على المشاركة في الحفل وإن هذا أقل شيء يمكن أن نقدمه له، موضحة: «بحكم معرفتي بالملحن الراحل أثق في أن حفلاً كهذا في وجود أفراد عائلته كان سيسعده، لذلك كنت مهتمة بالمشاركة، وقدمت أغنية (أنا قلبي داب) التي لحنها لي وكانت من أهم خطواتي بصفتي مطربة، كما قدمنا أغنية وطنية بشكل جماعي في نهاية الحفل، وكنت قد شاركت مع رحيم في عدة أوبريتات وطنية من بينها (قومي يا مصر)، و(بكرة أحلى)، وأسعدني مشاركة ابنته (ماس) في الحفل، وكان والدها يؤمن بموهبتها، وأعد لها ألحاناً تمنى أن يقدمها في حفل خلال حياته».

طرحت شذى 3 أغنيات تلامس حياتها ({الشرق الأوسط})

وتكشف شذى عن موعد لم يتم مع الملحن الراحل: «كان بيننا موعد يوم السبت حيث كان يعد لي أغنيات جديدة، لكنه رحل قبله بيوم، وكان قد حدثني قبل وفاته وكأنه بالفعل الوداع الأخير». وعما يميز موسيقى رحيم تقول: «كانت لموسيقاه نكهة خاصة تميزه عن الآخرين». مشيدة بألحانه المميزة لكل المطربين «لا يوجد لحن قدمه لأي مطرب إلا ووضعه في مكانة مختلفة، سواء لعمرو دياب وشيرين أو لتامر حسني وبهاء سلطان».

وغابت شذى عن الغناء بسبب حزنها على وفاة والديها في فترة زمنية قصيرة، لكنها تنفي غيابها، قائلة: «كنت مقلة في أعمالي ولم أغب تماماً، كما كان وباء (كوفيد 19) سبباً في فرض عزلة على الناس، وتزوجت عام 2022 وانفصلت قبل عدة أشهر».

وطرحت شذى خلال عام 2024 ثلاث أغنيات جديدة هي «اخلع» و«ناجحة» و«سكر مصر»، وتؤكد أن هذه الأغنيات تعبر عنها بعدما عرضت عليها بالصدفة، حيث وجدت كلماتها تتوافق مع حالتها وحالات مماثلة، حسبما تقول: «أغنية (اخلع) وجدت ردود فعل كبيرة وهي دعوة لكل إنسان لأن يغادر أي علاقة تسبب له طاقة سلبية؛ لأن الحياة قصيرة جداً ولا تحتمل مزيداً من الألم».

ترفع الفنانة شذى شعارالغناء أولاً في 2025 ({الشرق الأوسط})

وتكشف عن خطة جديدة في مسيرتها: «قررت مع شركة إنتاج لطرح مزيد من الأغنيات؛ لأن 3 أغانٍ في العام لم تعد كافية لجيل (السوشيال ميديا)، فهو يستمع لها عدة أيام ثم يسارع بالبحث عن جديد غيرها»، كما ترى أنه «لم تعد هناك مقاييس للنجاح، فقد يختار أحدنا أغنية يتوقع الجميع لها أن تحقق نجاحاً مذهلاً، فيحدث العكس، لأن ذائقة الجمهور لم تعد مفهومة، كما انتهى زمن الألبوم ونعيش في عصر (السينغل)، وتشير إلى قلة الحفلات الغنائية في مصر التي تعد مهمة جداً للمطرب في كل مراحل حياته».

وولدت شذى بالدمام (شرق السعودية) بحكم عمل والدها الذي اكتشف موهبتها لتبدأ مشوارها الفني من خلال التمثيل، وشاركت وهي طفلة في فيلم «الجراج» 1995 أمام نجلاء فتحي وفاروق الفيشاوي وإخراج علاء كريم، وغنت ضمن أحداثه أغنية أم كلثوم «ظلموني الناس» مثلما تقول: «حصلت على جائزة عن دوري بالفيلم وعملت كـ(صوليست) بالأوبرا، ثم شاركت في سهرة (على ورق سوليفان) أمام منى زكي وأحمد السقا، وغنيت بها (سيرة الحب) لسيدة الغناء العربي أم كلثوم أيضاً».

وتعترف شذى بأنها وهي فتاة صغيرة فرحت بالبطولة السينمائية وأن هذا جعلها تقدم أفلاماً ليست على مستوى جيد مثل فيلم «قاطع شحن» الذي لعبت بطولته، لكنها الآن ترفع شعار «الغناء أولاً»، والتمثيل لا بد أن يكون عبر أدوار قوية تضيف لها بصفتها ممثلة، مشيرة إلى أن «تامر حسني يعد أكثر نجوم الجيل الحالي نجاحاً في التمثيل والغناء، وأنه لا يوجد في عصرنا من ينافسه، لكن في الزمن الجميل تظل شادية هي النموذج الأروع»، وفق تعبيرها.

واعتبرت أن أكثر أغنية مؤثرة في عام 2024 كانت «هيجيني موجوع» لتامر عاشور، بجانب أغنيات ألبوم كل من تامر حسني وأنغام ورامي صبري.