رغم نتائج نسبتها 99 %... كوريا الشمالية تتحدث عن معارضة نادرة في الانتخابات

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يدلي بصوته خلال الانتخابات المحلية في مقاطعة هامغيونغ الجنوبية (رويترز)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يدلي بصوته خلال الانتخابات المحلية في مقاطعة هامغيونغ الجنوبية (رويترز)
TT

رغم نتائج نسبتها 99 %... كوريا الشمالية تتحدث عن معارضة نادرة في الانتخابات

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يدلي بصوته خلال الانتخابات المحلية في مقاطعة هامغيونغ الجنوبية (رويترز)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يدلي بصوته خلال الانتخابات المحلية في مقاطعة هامغيونغ الجنوبية (رويترز)

تحدثت كوريا الشمالية اليوم (الثلاثاء)، بشكل نادر عن أصوات معارضة في الانتخابات التي أجريت مؤخراً، إلا أن المحللين استبعدوا ذلك، وعدّوا الأمر محاولة لرسم صورة لمجتمع طبيعي أكثر من كونه إشارة إلى أي زيادة ذات معنى في الحقوق بالدولة السلطوية، وفقاً لوكالة «رويترز».

وتعدّ كوريا الشمالية أحد أكثر المجتمعات الخاضعة للسيطرة في العالم، حيث يُتهم الزعيم كيم جونغ أون باستخدام نظام يقوم على المحاباة والقمع للاحتفاظ بالسلطة المطلقة.

وفي تقاريرها عن نتائج انتخابات نواب المجالس الشعبية المحلية التي جرت يوم الأحد، قالت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية، إن 0.09 في المائة و0.13 في المائة صوتوا ضد المرشحين المختارين لمجالس الأقاليم والمدن، على الترتيب.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن «من بين الناخبين الذين شاركوا في الإدلاء بأصواتهم، صوت 99.91 في المائة للمرشحين لمنصب نواب المجالس الشعبية الإقليمية... وصوت 99.87 في المائة للمرشحين لمنصب نواب المجالس الشعبية بالمدن والمقاطعات».

ويعدّ برلمان كوريا الشمالية والمجالس المحلية بمثابة وسيلة تصديق روتينية على قرارات حزب العمال الحاكم، مع تسجيل انتخابات هذه المجالس عادة نسبة مشاركة تتجاوز 99 في المائة من الناخبين.

وقال مسؤول في وزارة الوحدة الكورية الجنوبية التي تتولى العلاقات مع كوريا الشمالية، إن الانتخابات التي تجرى هذا الشهر تمثل المرة الأولى التي تشير فيها بيونغ يانغ إلى الأصوات المعارضة في الانتخابات المحلية منذ حقبة الستينات.

مواطنون يتجمعون أمام حجرة للاقتراع وسط انتخابات في كوريا الشمالية (رويترز)

وكانت أحدث انتخابات إقليمية، والتي تُجرى كل 4 سنوات، هي أيضاً أول انتخابات منذ أن عدلت كوريا الشمالية قانون الانتخابات في أغسطس (آب) للسماح بتعدد المرشحين.

وقال معهد أبحاث آسيا والمحيط الهادي بكندا في تقرير: «تصوير مجتمع أكثر ديمقراطية، خصوصاً بالمقارنة مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، يهدف إلى تعزيز شرعية النظام ومصداقيته على المسرح العالمي».

وأظهرت صورة نشرتها وسائل الإعلام الرسمية كيم جونغ أون وهو يدلي بصوته، واقفاً أمام صندوقين أحدهما باللون الأخضر للموافقة والآخر باللون الأحمر للمعارضة.

وتراجعت نسبة مشاركة الناخبين بشكل طفيف إلى 99.63 في المائة من 99.98 في المائة قبل 4 سنوات، وهي علامة يقول محللون إنها قد تشير إلى ضعف بسيط في سيطرة الدولة في بلد يعدّ التصويت فيه إلزامياً.


مقالات ذات صلة

زلزال سياسي - قضائي في فرنسا يهدد بإخراج مرشحة اليمين المتطرف من السباق الرئاسي

أوروبا وزير الداخلية جيرالد دارمانان (اليمين) متحدثاً إلى الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي (رويترز)

زلزال سياسي - قضائي في فرنسا يهدد بإخراج مرشحة اليمين المتطرف من السباق الرئاسي

زلزال سياسي - قضائي في فرنسا يهدد بإخراج مرشحة اليمين المتطرف من السباق الرئاسي، إلا أن البديل جاهز بشخص رئيس «حزب التجمع الوطني» جوردان بارديلا.

ميشال أبونجم (باريس)
أوروبا جلسة برلمانية في «البوندستاغ»... (إ.ب.أ)

أكثر من 100 برلماني يتقدمون باقتراح لحظر حزب «البديل من أجل ألمانيا»

تقدم أكثر من 100 نائب ألماني باقتراح لرئيسة البرلمان لمناقشة حظر حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني المتطرف.

راغدة بهنام (برلين)
الولايات المتحدة​ أرشيفية لمقدم البرامج بيت هيغسيث خلال حفل لشبكة «فوكس نيوز» (أ.ف.ب)

بيت هيغسيث مرشح ترمب لوزارة الدفاع... مقدم برامج مثير للجدل

اختيار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، مقدم البرامج في «فوكس نيوز» بيت هيغسيث لمنصب وزير الدفاع، يثير جدلاً بسبب مواقفه.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أفريقيا رئيس الوزراء السنغالي عثمان سونكو يتحدث خلال مؤتمر صحافي في داكار 26 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

بعد تعرّض أنصاره للعنف... رئيس وزراء السنغال يدعو للانتقام

دعا رئيس الوزراء السنغالي عثمان سونكو إلى الانتقام، وذلك بعد أعمال عنف ضد أنصاره اتهم معارضين بارتكابها خلال حملة الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها الأحد.

«الشرق الأوسط» (داكار)
أوروبا وزير المالية الألماني السابق كريستيان ليندنر (أ.ف.ب)

ألمانيا تستعد لانتخابات مبكرة في فبراير بعد انهيار الائتلاف الثلاثي

المستشار شولتس وافق على تقريب موعد الانتخابات أمام ضغوط المعارضة ويستعد لطرح الثقة في حكومته 16 ديسمبر.

راغدة بهنام (برلين)

طوكيو تعرب لبكين عن «مخاوف جدية» بشأن الوضع في بحر الصين الجنوبي

رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا (أ.ب)
رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا (أ.ب)
TT

طوكيو تعرب لبكين عن «مخاوف جدية» بشأن الوضع في بحر الصين الجنوبي

رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا (أ.ب)
رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا (أ.ب)

أعرب رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا للرئيس الصيني شي جينبينغ عن قلقه بشأن الوضع في بحر الصين الجنوبي حيث تتزايد الحوادث في المياه المتنازع عليها بين بكين وعدد من دول المنطقة، وفق ما قالت وزارة الخارجية اليابانية اليوم (السبت).

وخلال المحادثات الثنائية الأولى بين الزعيمين على هامش قمة آبيك في البيرو، أعرب إيشيبا عن «قلقه البالغ إزاء الوضع في بحر الصين الجنوبي وهونغ كونغ وشينجيانغ»، حسبما أفادت الوزارة.

تطالب بكين بالسيادة على كل الشعاب المرجانية والجزر الصغيرة غير المأهولة في بحر الصين الجنوبي لأسباب تاريخية، متجاهلةً حكم محكمة دولية صدر عام 2016 بعدم وجود أساس قانوني لمطالباتها. ولدى كل من الفلبين وفيتنام وماليزيا وبروناي وإندونيسيا مطالب في هذه المنطقة البحرية ذات الأهمية التجارية والاستراتيجية الكبيرة.

وقد شهد الوضع تصعيداً في الأشهر الأخيرة، إذ وقعت أحداث عدة بين سفن صينية وأخرى فيتنامية وفلبينية. وفي الوقت نفسه، صعّدت الصين ضغوطها على تايوان، وكثفت مناوراتها العسكرية حول الجزيرة التي تعتبرها جزءاً من أراضيها.

وهذا أول لقاء بين الرئيس الصيني وإيشيبا الذي تولى السلطة في بداية أكتوبر (تشرين الأول) وبقي في منصبه على رأس حكومة أقلية رغم الهزيمة المدوية التي مني بها حزبه في الانتخابات التشريعية المبكرة في نهاية الشهر نفسه.

والعلاقات التي غالباً ما تكون متوترة بين الصين واليابان، تدهورت في السنوات الأخيرة مع تعزيز بكين قدراتها العسكرية في المنطقة وتعزيز طوكيو تحالفها مع الولايات المتحدة.

وذكرت وزارة الخارجية اليابانية أن إيشيبا أعرب أيضاً خلال الاجتماع «عن قلقه الشديد بشأن النشاط المتزايد للجيش الصيني» وشدد على أن «السلام والاستقرار في مضيق تايوان مهمان جداً بالنسبة إلى اليابان والمجتمع الدولي».

من جهته، أمل شي أن تعمل اليابان مع الصين «لمعالجة القضايا الكبرى المبدئية مثل التاريخ وتايوان في شكل صحيح» و«التعامل مع النزاعات على نحو بنّاء»، وفق بيان لوزارة الخارجية الصينية.

وأضاف شي أنه يتعيّن على الصين واليابان «اللتين ترتبط مصالحهما الاقتصادية وسلاسل الصناعة والتوريد بينهما بعمق» السعي إلى مواصلة «التعاون المربح للجانبين والحفاظ على نظام التجارة الحرة العالمي وكذلك على سلاسل إنتاج وإمداد مستقرة وبلا عوائق».