الحوثيون يعلنون شنّ هجومين جديدين على سفينتين في البحر الأحمر

النيران تشتعل في سفينة بخليج عدن بعد إصابتها بصاروخ أطلق من منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن الشهر الماضي (د.ب.أ)
النيران تشتعل في سفينة بخليج عدن بعد إصابتها بصاروخ أطلق من منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن الشهر الماضي (د.ب.أ)
TT

الحوثيون يعلنون شنّ هجومين جديدين على سفينتين في البحر الأحمر

النيران تشتعل في سفينة بخليج عدن بعد إصابتها بصاروخ أطلق من منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن الشهر الماضي (د.ب.أ)
النيران تشتعل في سفينة بخليج عدن بعد إصابتها بصاروخ أطلق من منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن الشهر الماضي (د.ب.أ)

أعلن المتمّردون الحوثيون في اليمن اليوم (الثلاثاء)، شنّ هجومين بالصواريخ على سفينتين بريطانية وأميركية في البحر الأحمر، وذلك بعيد إعلان شركة «أمبري» للأمن البحري عن تعرّض سفينة شحن تملكها شركة بريطانية لأضرار طفيفة أثناء إبحارها قبالة سواحل اليمن، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وتلا المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع، بياناً قال فيه: «نفذت القواتُ البحريةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ (...) عمليتينِ عسكريتينِ في البحرِ الأحمرِ، الأولى استهدفت سفينةً أميركيةً (Star nasia) ستار ناسيا، والأخرى استهدفت سفينةً بريطانيةً (Morning Tide)».

وأعلنت شركة «أمبري» للأمن البحري اليوم، أنّ سفينة شحن تملكها شركة بريطانية تعرّضت لأضرار طفيفة جرّاء هجوم بطائرة من دون طيّار استهدفها أثناء إبحارها قبالة سواحل اليمن، في أحدث هجوم تتعرّض له سفينة تجارية في البحر الأحمر.

وقالت شركة «أمبري» البريطانية إنّ السفينة التي ترفع علم باربادوس «تعرّضت لأضرار طفيفة على ميسرتها» على بُعد 57 ميلاً بحرياً من سواحل الحُديدة غرب اليمن، من دون وقوع إصابات بشرية.

وأكدت الشركة أن السفينة زادت سرعتها بعد الهجوم، وأجرت «مناورات هروب» قبل أن تُكمل الإبحار جنوباً في اتجاه مضيق باب المندب.

ولم تتبنَّ أي جهة حتى الساعة الهجوم.

ومنذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني)، ينفّذ الحوثيون المدعومون من إيران، هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعماً لقطاع غزة الذي يشهد حرباً بين حركة «حماس» وإسرائيل منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول).

ولمحاولة ردعهم، شنّت القوّات الأميركيّة والبريطانيّة 3 موجات من الضربات على مواقع تابعة لهم في اليمن منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي. وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر، ضربات على صواريخ يقول إنها معدّة للإطلاق.

وإثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون استهداف السفن الأميركية والبريطانية في المنطقة، عادّين أن مصالح البلدين أصبحت «أهدافاً مشروعة».


مقالات ذات صلة

«الرئاسي اليمني» يتطلّع إلى دعم دولي عاجل لإنقاذ الاقتصاد

العالم العربي أعضاء مجلس القيادة الرئاسي في اليمن يتطلّعون إلى إسناد دولي عاجل (سبأ)

«الرئاسي اليمني» يتطلّع إلى دعم دولي عاجل لإنقاذ الاقتصاد

أكد مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الأربعاء، أنه يتطلّع إلى دعم دولي عاجل لتنفيذ خطة إنقاذ اقتصادي، مشدداً على أولوية تحسين الخدمات والموارد العامة والإصلاحات.

علي ربيع (عدن)
العالم العربي الحوثيون أرغموا حتى المزارعين على الانخراط في التدريب على القتال (إعلام محلي)

الحوثيون ينفذون أوسع عملية تجنيد لطلاب المدارس الثانوية

نفّذ الحوثيون أوسع عملية لتجنيد طلاب المدارس، وهو ما أدى إلى تعطيل العملية التعليمية بالمرحلة الثانوية، وتوسع هذه الحملة إلى أرياف محافظتي إب وتعز

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي قيادات حوثية تلتقي مع زعماء قبائل في الضالع اليمنية لتحشيد المقاتلين (إكس)

انقلابيو اليمن يفرضون تجنيد سكان القرى في 4 محافظات

ضغطت الجماعة الحوثية على زعماء القبائل في 4 محافظات يمنية لحشد مقاتلين جُدد إلى صفوفها تنفيذاً لأوامر زعيمها عبد الملك الحوثي تحت مزاعم الاستعداد لمحاربة أميركا

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
العالم العربي جانب من آثار استهداف واشنطن مقر وزارة دفاع الحوثيين في صنعاء (إعلام حوثي)

ضربة أميركية تستهدف مقر دفاع الحوثيين في صنعاء

أقرَّ الحوثيون بتلقي غارات وصفوها بـ«الأميركية البريطانية» على مقر وزارة دفاعهم في صنعاء، وهي ضربة قال الجيش الأميركي إنها استهدفت مركزاً للقيادة والسيطرة.

علي ربيع (عدن)
العالم العربي تل أبيب تريد تجاوز الغارات الانتقامية المحدودة السابقة (أ.ف.ب)

تقرير دولي يتوقع هجوماً إسرائيلياً واسعاً ضد الحوثيين

توقعت مؤسسة بحثية عالمية مهتمة بالشؤون الأمنية، أن إسرائيل قد تتجاوز الغارات المحدودة التي استهدفت الحوثيين في اليمن، وستنفذ عمليات مماثلة لعملياتها في لبنان.

محمد ناصر (تعز)

«مجلس الأمن» يدعو لعملية سياسية «جامعة ويقودها السوريون»

المندوب الأميركي خلال جلسة مجلس الأمن (رويترز)
المندوب الأميركي خلال جلسة مجلس الأمن (رويترز)
TT

«مجلس الأمن» يدعو لعملية سياسية «جامعة ويقودها السوريون»

المندوب الأميركي خلال جلسة مجلس الأمن (رويترز)
المندوب الأميركي خلال جلسة مجلس الأمن (رويترز)

دعا مجلس الأمن الدولي الثلاثاء إلى تنفيذ عملية سياسية "جامعة ويقودها السوريون"، وذلك بعد مرور حوالى عشرة أيام على فرار الرئيس المخلوع بشار الأسد من سوريا، مشددا أيضا على وجوب تميكن الشعب السوري من أن "يحدّد مستقبله".
وفي بيان صدر بإجماع أعضائه الخمسة عشر ومن بينهم خصوصا روسيا، حليفة الأسد، والولايات المتحدة، ناشد المجلس سوريا وجيرانها الامتناع عن أيّة أعمال من شأنها أن تقوّض الأمن الإقليمي. وقال المجلس في بيانه إنّ "هذه العملية السياسية ينبغي أن تلبّي التطلعات المشروعة لجميع السوريين، وأن تحميهم أجمعين، وأن تمكّنهم من أن يحدّدوا مستقبلهم بطريقة سلمية ومستقلة وديموقراطية".
وإذ شدّد أعضاء المجلس في بيانهم على "التزامهم القوي سيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، دعوا جميع الدول إلى احترام هذه المبادئ". كما أكّد مجلس الأمن الدولي في بيانه "ضرورة أن تمتنع سوريا وجيرانها بشكل متبادل عن أيّ عمل أو تدخّل من شأنه تقويض أمن بعضهم البعض".
وأصدر المجلس بيانه بعدما حذّر المبعوث الأممي لسوريا غير بيدرسن من أنّه رغم الإطاحة بالأسد فإنّ "الصراع لم ينته بعد" في سوريا، في إشارة إلى المواجهات الدائرة في شمال هذا البلد بين فصائل مدعومة من تركيا ومقاتلين أكراد. كذلك، دعا بيدرسن إسرائيل إلى "وقف جميع الأنشطة الاستيطانية في الجولان السوري المحتل"، مشيرا إلى أنّ رفع العقوبات المفروضة على سوريا أساسي لمساعدة هذا البلد.
وتحاول البلدان الغربية تحديد مقاربة للتعامل مع هيئة تحرير الشام، التنظيم الإسلامي الذي قاد بقية فصائل المعارضة في إطاحتها بالأسد والمدرج في الغرب على قائمة التنظيمات "الإرهابية".