تُكثف أحزاب مصرية من تحركاتها لدعم ترشح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لولاية جديدة. في وقت أعلنت «الهيئة الوطنية للانتخابات» قبول طلبات منظمات المجتمع المدني لمراقبة الانتخابات الرئاسية المقبلة.
ودعا حزب «حماة الوطن» قياداته وأعضاءه إلى عرض ما وصفه بـ«إنجازات الرئيس السيسي» على المصريين. وقال أمين عام الحزب، ووكيل لجنة «الدفاع والأمن القومي» بمجلس الشيوخ (الغرفة الثانية للبرلمان)، طارق نصير، في تصريحات صحافية الأربعاء، إن «الحزب عقد اجتماعاً تنظيمياً شدد خلاله على الأمانات المركزية في المحافظات والقرى بـ(التحرك بشكل جماعي ومؤسسي) في دعم انتخاب الرئيس السيسي لفترة رئاسية جديدة، من خلال عرض الإنجازات المتعددة التي تحققت على أرض الواقع».
وأعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات مساء الثلاثاء، «قبول جميع طلبات منظمات المجتمع المدني التي استوفت الشروط لمراقبة الانتخابات الرئاسية»، وكذلك «قبول طلبات وسائل الإعلام لتغطية الانتخابات».
وحسب إفادة رسمية سابقة لرئيس الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر، المستشار وليد حمزة، فإن «الهيئة ترتب لتنظيم مؤتمر صحافي قريباً للإعلان عن توقيتات إجراء الاستحقاق الرئاسي المقبل».
وخلال الفترة الماضية، أعلنت أحزاب عديدة تأييد ترشح السيسي لولاية جديدة، من بينها «مستقبل وطن» صاحب الأغلبية في مجلس النواب المصري، و«المؤتمر»، و«حماة الوطن»، و«مصر الحديثة»، و«المصريين الأحرار».
وقال نائب رئيس حزب «مستقبل وطن»، حسام الخولي، لـ«الشرق الأوسط» إن «التحركات الحالية للحزب تهدف إلى دعوة المزيد من الأحزاب والشخصيات العامة إلى دعم ترشح الرئيس السيسي لولاية جديدة». ووفق الخولي «ستبدأ التحركات الميدانية وسط الجماهير عقب إعلان توقيت إجراء الانتخابات وبدء حملة الدعاية الرسمية، وذلك التزاماً بالقانون».
وتنص المادة 241 (مكرر) من الدستور المصري، على أن «تنتهي مدة رئيس الجمهورية الحالي بانقضاء 6 سنوات من تاريخ إعلان انتخابه رئيساً للجمهورية في أبريل (نيسان) 2018، ويجوز إعادة انتخابه لمرة تالية». كما تنص المادة 140 من الدستور نفسه على «بدء إجراءات انتخاب رئيس الجمهورية قبل انتهاء مدة الرئاسة بمائة وعشرين يوماً على الأقل، وأن تُعلن النتيجة قبل نهاية هذه المدة بثلاثين يوماً على الأقل».
ويشار إلى أنه من بين المرشحين المحتملين لخوض انتخابات الرئاسة المصرية، رئيس حزب «الوفد» عبد السند يمامة، ورئيس حزب «الشعب الجمهوري» حازم عمر، والبرلماني السابق أحمد الطنطاوي.
وكثفت أحزاب مصرية أخيراً من حملاتها الإعلامية لدعم ترشح السيسي. وقال رئيس حزب «الأحرار الاشتراكيين»، طارق درويش، إن «مصر شهدت تغيراً لوجيستياً في المجالات كافة أخيراً سواء في الصحة أو التعليم أو الاقتصاد، وغيرها من المقومات التي من شأنها الرقي بالمستوى المعيشي للمواطنين»، مشيراً إلى أن «كل هذه الأسباب جعلتنا أول الداعمين للرئيس السيسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة». فيما أكد رئيس حزب «الشعب الديمقراطي»، خالد فؤاد، أن «دعمنا لترشح الرئيس السيسي خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة لاستكمال المشروعات والإنجازات».