أحزاب مصرية تحشد لدعم ترشح السيسي لولاية جديدة

تزامناً مع موافقة «الهيئة الوطنية» على طلبات مراقبة الانتخابات

لافتات لدعم ترشح السيسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة (حزب المصريين الأحرار)
لافتات لدعم ترشح السيسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة (حزب المصريين الأحرار)
TT

أحزاب مصرية تحشد لدعم ترشح السيسي لولاية جديدة

لافتات لدعم ترشح السيسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة (حزب المصريين الأحرار)
لافتات لدعم ترشح السيسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة (حزب المصريين الأحرار)

تُكثف أحزاب مصرية من تحركاتها لدعم ترشح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لولاية جديدة. في وقت أعلنت «الهيئة الوطنية للانتخابات» قبول طلبات منظمات المجتمع المدني لمراقبة الانتخابات الرئاسية المقبلة.

ودعا حزب «حماة الوطن» قياداته وأعضاءه إلى عرض ما وصفه بـ«إنجازات الرئيس السيسي» على المصريين. وقال أمين عام الحزب، ووكيل لجنة «الدفاع والأمن القومي» بمجلس الشيوخ (الغرفة الثانية للبرلمان)، طارق نصير، في تصريحات صحافية الأربعاء، إن «الحزب عقد اجتماعاً تنظيمياً شدد خلاله على الأمانات المركزية في المحافظات والقرى بـ(التحرك بشكل جماعي ومؤسسي) في دعم انتخاب الرئيس السيسي لفترة رئاسية جديدة، من خلال عرض الإنجازات المتعددة التي تحققت على أرض الواقع».

وأعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات مساء الثلاثاء، «قبول جميع طلبات منظمات المجتمع المدني التي استوفت الشروط لمراقبة الانتخابات الرئاسية»، وكذلك «قبول طلبات وسائل الإعلام لتغطية الانتخابات».

صورة دعائية لترشح الرئيس السيسي للانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر (حزب المصريين الأحرار)

وحسب إفادة رسمية سابقة لرئيس الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر، المستشار وليد حمزة، فإن «الهيئة ترتب لتنظيم مؤتمر صحافي قريباً للإعلان عن توقيتات إجراء الاستحقاق الرئاسي المقبل».

وخلال الفترة الماضية، أعلنت أحزاب عديدة تأييد ترشح السيسي لولاية جديدة، من بينها «مستقبل وطن» صاحب الأغلبية في مجلس النواب المصري، و«المؤتمر»، و«حماة الوطن»، و«مصر الحديثة»، و«المصريين الأحرار».

وقال نائب رئيس حزب «مستقبل وطن»، حسام الخولي، لـ«الشرق الأوسط» إن «التحركات الحالية للحزب تهدف إلى دعوة المزيد من الأحزاب والشخصيات العامة إلى دعم ترشح الرئيس السيسي لولاية جديدة». ووفق الخولي «ستبدأ التحركات الميدانية وسط الجماهير عقب إعلان توقيت إجراء الانتخابات وبدء حملة الدعاية الرسمية، وذلك التزاماً بالقانون».

وتنص المادة 241 (مكرر) من الدستور المصري، على أن «تنتهي مدة رئيس الجمهورية الحالي بانقضاء 6 سنوات من تاريخ إعلان انتخابه رئيساً للجمهورية في أبريل (نيسان) 2018، ويجوز إعادة انتخابه لمرة تالية». كما تنص المادة 140 من الدستور نفسه على «بدء إجراءات انتخاب رئيس الجمهورية قبل انتهاء مدة الرئاسة بمائة وعشرين يوماً على الأقل، وأن تُعلن النتيجة قبل نهاية هذه المدة بثلاثين يوماً على الأقل».

ويشار إلى أنه من بين المرشحين المحتملين لخوض انتخابات الرئاسة المصرية، رئيس حزب «الوفد» عبد السند يمامة، ورئيس حزب «الشعب الجمهوري» حازم عمر، والبرلماني السابق أحمد الطنطاوي.

وكثفت أحزاب مصرية أخيراً من حملاتها الإعلامية لدعم ترشح السيسي. وقال رئيس حزب «الأحرار الاشتراكيين»، طارق درويش، إن «مصر شهدت تغيراً لوجيستياً في المجالات كافة أخيراً سواء في الصحة أو التعليم أو الاقتصاد، وغيرها من المقومات التي من شأنها الرقي بالمستوى المعيشي للمواطنين»، مشيراً إلى أن «كل هذه الأسباب جعلتنا أول الداعمين للرئيس السيسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة». فيما أكد رئيس حزب «الشعب الديمقراطي»، خالد فؤاد، أن «دعمنا لترشح الرئيس السيسي خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة لاستكمال المشروعات والإنجازات».


مقالات ذات صلة

البرلمان اللبناني ينتخب عون رئيساً... و«تعديل ضمني» للدستور

المشرق العربي قائد الجيش اللبناني جوزيف عون يسير في القصر الرئاسي بعد انتخابه رئيساً (رويترز) play-circle 01:12

البرلمان اللبناني ينتخب عون رئيساً... و«تعديل ضمني» للدستور

انتخب البرلمان اللبناني قائد الجيش العماد جوزيف عون رئيساً بـ99 صوتاً، وذلك بعد أكثر من عامين من الفراغ في سدة الرئاسة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
تحليل إخباري صورة للرئيس اللبناني المنتخب جوزيف عون في القصر الرئاسي في بعبدا (أ.ف.ب)

تحليل إخباري تحديات داخلية وخارجية تواجه عهد الرئيس جوزيف عون

لا يعني انتخاب رئيس جديد للبنان أن البلد خرج من الأزمات التي يتخبّط بها منذ سنوات، بل يشكل بداية مرحلة جديدة.

يوسف دياب
المشرق العربي الرئيس اللبناني المنتخب جوزيف عون يسير أمام حرس الشرف بعد أدائه اليمين الدستورية في البرلمان اللبناني (رويترز) play-circle 01:32

خطاب القسم لرئيس لبنان الجديد: حياد إيجابي... وحق الدولة باحتكار السلاح

تعهّد الرئيس اللبناني جوزيف عون بأن تبدأ مع انتخابه «مرحلة جديدة من تاريخ لبنان»، والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للبنان

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي الرئيس اللبناني جوزيف عون في قصر بعبدا (أ.ف.ب)

ردود فعل دولية «مرحّبة» بانتخاب جوزيف عون رئيساً للبنان

توالت ردود الفعل الدولية المرحّبة بانتخاب قائد الجيش اللبناني جوزيف عون رئيساً جديداً للجمهورية بـ99 صوتاً.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
تحليل إخباري الرئيس اللبناني المنتخب جوزيف عون (أ.ف.ب)

تحليل إخباري كيف يتسلّم الرئيس عون السلطة؟ ومتى يكلف رئيس حكومة؟

فتح قصر بعبدا الجمهوري أبوابه لاستقبال الرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون وتزينت باحاته بأبهى حلة ونفض عنه غبار الشغور.

لينا صالح (بيروت)

الكاتب كمال داود يهاجم سلطات الجزائر عبر الصحافة الفرنسية

الكاتب الفرنسي - الجزائري كمال داود (أ.ب)
الكاتب الفرنسي - الجزائري كمال داود (أ.ب)
TT

الكاتب كمال داود يهاجم سلطات الجزائر عبر الصحافة الفرنسية

الكاتب الفرنسي - الجزائري كمال داود (أ.ب)
الكاتب الفرنسي - الجزائري كمال داود (أ.ب)

حمل الكاتب الفرنسي - الجزائري، كمال داود الفائز بجائزة «غونكور» الأدبية لسنة 2024، على الحكومة الجزائرية، وذلك في مقابلة معه نشرتها، الخميس، صحيفة «لوموند» الفرنسية.

واتهم داود، الذي حصل على الجائزة المرموقة عن روايته «حوريات»، قادة الجزائر بإسكات معارضيهم من خلال الترهيب. ولا يمكن نشر «حوريات» في الجزائر؛ إذ يحظر القانون أيّ مؤلَّف يستحضر الحرب الأهلية، التي امتدّت من 1992 إلى 2002، وعُرفت بـ«العشرية السوداء»، وأدّت إلى سقوط نحو 200 ألف قتيل، وفق الأرقام الرسمية.

وقال داود للصحيفة الفرنسية: «لقد قرأت أخيراً عبارة (للكاتب الفرنسي) ألبير كامو مفادها أنّ (المنفى ضروري من أجل الحقيقة. وبوسعنا أن نقلب الصيغة في حالة الجزائر ليصبح الكذب ضرورياً من أجل البقاء فيها». وأعطى داود على ذلك مثلاً عن كاتب لم يذكر اسمه، قال إنه رفض الانضمام إلى الحركة الداعمة للروائي الفرنسي - الجزائري الأصل بوعلام صنصال، الموقوف في الجزائر منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بتهمة تهديد أمن الدولة.

وأضاف داود موضحاً: «لا أستطيع الحكم على الآخرين وعلى خياراتهم. أتذكر كاتباً أراد التوقيع على العريضة، فاتّصل بي مجدّداً قائلاً: (لا أستطيع، زوجتي ستغادر إلى الجزائر بعد ساعتين). أنا أتفهّم ذلك». ووصف داود النظام بأنه «قاسٍ»، مضيفاً: «إذا وقّعت، فستدفع الثمن فوراً. ثمة خوف».

كما هاجم داود «الإسلاميين (...) الذين يخصخصون الفضاءات الثقافية في الجزائر، ودور النشر والمكتبات والمدارس. وهؤلاء الإسلاميون مسرورون برؤية كاتب في السجن».

وانتقد أيضاً «الصحافة اليسارية» الفرنسية، قائلاً: «إمّا أن نتحدث إلى هذه الصحافة وفقاً لتوقعاتها الخاصة، مع تحييد اقتناعاتنا الخاصة، أو لا نملك الحق في الكلام». ودأب مؤلف «حوريات» منذ عام 2014 على كتابة مقال في مجلة «لوبوان» الأسبوعية، يهاجم فيه باستمرار اليسار والإسلاميين، وهو ما عرّضه في المقابل لهجمات مضادة. وتابع داود قائلاً لصحيفة «لوموند»: «أتعرض لانتقادات لأنني لست العربي الصالح، العربي الذي يعيش في وضع الضحية الدائمة والمناهض للاستعمار».