حصيلة الهجمات الإسرائيلية على غزة ترتفع إلى 19667 قتيلاً

مقتل 16 وإصابة أكثر من 70 في قصف على بلدة ومخيم جباليا

لقطة تُظهر المباني المدمرة بعد غارة جوية إسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين في قطاع غزة (د.ب.أ)
لقطة تُظهر المباني المدمرة بعد غارة جوية إسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين في قطاع غزة (د.ب.أ)
TT

حصيلة الهجمات الإسرائيلية على غزة ترتفع إلى 19667 قتيلاً

لقطة تُظهر المباني المدمرة بعد غارة جوية إسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين في قطاع غزة (د.ب.أ)
لقطة تُظهر المباني المدمرة بعد غارة جوية إسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين في قطاع غزة (د.ب.أ)

أفاد التلفزيون الفلسطيني اليوم (الثلاثاء) بأن 16 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من 70 في قصف إسرائيلي على بلدة ومخيم جباليا بشمال قطاع غزة.

وأشار التلفزيون إلى أن هذا هو العدد الذي وصل إلى مركز جباليا الطبي.

وفي الوقت نفسه، قال أشرف القدرة، المتحدث باسم الوزارة، إن هناك استهدافا مجاورا لمركز جباليا الطبي مما أدى إلى إصابة الصحافيين إسلام بدر ومحمد أحمد بجراح مختلفة.

وأعلنت وزارة الصحة في حكومة «حماس»، اليوم، ارتفاع حصيلة الحرب في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول)، إلى 19667 قتيلا، بينما بلغ عدد المصابين أكثر من 52.5 ألفاً.

ومخيم جباليا، الذي تبلغ مساحته 1.4 كيلومتر مربع، هو أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية في غزة ويؤوي نحو 116 ألف لاجئ مسجل، يعتمد العديد منهم في الحصول على الغذاء والدواء على المساعدات التي تقدمها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

واستهدف قصف إسرائيلي جديد قطاع غزة اليوم رغم الضغوط الدولية على إسرائيل لوقف هجومها على «حماس»، والتنديد الدولي المتزايد بالخسائر الفادحة في أرواح المدنيين في غزة.

ويتوقع أن يصوت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على مسودة جديدة لشروع قرار يدعو إلى «وقف عاجل ودائم للأعمال القتالية للسماح بوصول المساعدة الإنسانية من دون عوائق إلى قطاع غزة»، بعد الهجوم الذي نفذته حركة «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) على إسرائيل.

وانطلقت شرارة الحرب في 7 أكتوبر بهجوم غير مسبوق شنّته «حماس» داخل إسرائيل انطلاقا من قطاع غزة، أوقع نحو 1140 قتيلا، غالبيتهم من المدنيين، كما اقتيد نحو 250 رهينة إلى القطاع، وفقا للسلطات الإسرائيلية، ما زال 129 منهم محتجزين في غزة.

وردا على الهجوم، تعهّدت إسرائيل «القضاء» على «حماس»، وبدأت هجوما واسع النطاق تسبب بدمار هائل في قطاع غزة.


مقالات ذات صلة

صراع بين الجمهوريين والبيت الأبيض حول إرسال الأسلحة إلى إسرائيل

الولايات المتحدة​ المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير خلال مؤتمر صحافي في واشنطن يوم الاثنين (رويترز)

صراع بين الجمهوريين والبيت الأبيض حول إرسال الأسلحة إلى إسرائيل

اعترض البيت الأبيض بشدةٍ على مشروع قانون يقوده الجمهوريون يسعى إلى إجبار الرئيس جو بايدن على إلغاء تعليق شحنة من القنابل عالية القدرة إلى إسرائيل.

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ صورة لهاريسون مان من حسابه على «لينكد إن»

«تأذيت معنوياً»... هكذا دفعت حرب غزة مسؤولاً بالمخابرات العسكرية الأميركية للاستقالة

نشر مسؤول سابق بالمخابرات العسكرية الأميركية رسالة أمس (الاثنين) قال فيها لزملائه إن استقالته في نوفمبر الماضي كانت بسبب حرب غزة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لقطة مقتبسة بالفيديو الخاص بحفل التخرج والمتداول بشكل واسع على مواقع التواصل تظهر طالبة تحمل علم فلسطين

شاهد... حفل تخرج بجامعة كولومبيا يتحول لانتفاضة ضد إسرائيل

تحول حفل تخرج طلاب جامعة كولومبيا إلى انتفاضة غضب ضد إسرائيل، حيث كبل الخريجون أياديهم بالأصفاد ولوحوا بأعلام فلسطين وحملوا لافتات مؤيدة للفلسطينيين.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي فلسطينيون يحملون أغراضهم ويستعدون للنزوح من مدينة رفح بجنوب غزة (أ.ف.ب)

مسؤولان أميركيان: إسرائيل حشدت قوات على أطراف رفح تكفي لتنفيذ توغل شامل

قال مسؤولان أميركيان لشبكة (سي إن إن) اليوم إن إدارة الرئيس جو بايدن تعتقد أن إسرائيل حشدت قوات على أطراف رفح تكفي لتنفيذ توغل شامل في الأيام القادمة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي 
توزيع الطعام على السكان في دير البلح وسط قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)

المجاعة تطل مجدداً على غزة

على وقع معارك عنيفة تدور في جباليا شمال قطاع غزة، عاد شبح المجاعة ليطل برأسه مجدداً على القطاع بعد سيطرة إسرائيل على معبر رفح وتوقف إدخال المساعدات والبضائع.


«هيومن رايتس» تحذّر من تهديد وشيك لنازحين عراقيين

مخيم «جمشكو» للنازحين في العراق استقبل العديد من الإيزيديين 3 أغسطس 2014 (غيتي)
مخيم «جمشكو» للنازحين في العراق استقبل العديد من الإيزيديين 3 أغسطس 2014 (غيتي)
TT

«هيومن رايتس» تحذّر من تهديد وشيك لنازحين عراقيين

مخيم «جمشكو» للنازحين في العراق استقبل العديد من الإيزيديين 3 أغسطس 2014 (غيتي)
مخيم «جمشكو» للنازحين في العراق استقبل العديد من الإيزيديين 3 أغسطس 2014 (غيتي)

استبعدت وزارة الهجرة العراقية ما ورد في تقرير لمنظمة «هيومن رايتس ووتش» حذر من انتهاك حقوق النازحين من قضاء سنجار، في حال اعتمدت السلطات قرارها القاضي بإخلاء المخيمات بحلول 30 يوليو (تموز) المقبل.

ورغم مرور نحو 9 سنوات على تحرير سنجار من «داعش» الذي احتلها عام 2014، فإن نسبة كبيرة من سكانها ما زالوا في مخيمات النزوح بإقليم كردستان أو في بلدان المهجر.

ورأى المتحدث باسم وزارة الهجرة علي عباس جهانكير، أن ما ورد في تقرير المنظمة الحقوقية «ربما يفتقر إلى الدقة»؛ لأن «قرار مجلس الوزراء حدد 3 خيارات أساسية للنازح تستند إلى المعايير الدولية بالنسبة لغلق مخيمات النازحين».

منازل مدمرة جراء هجمات سابقة لتنظيم «داعش» ببلدة سنجار بالعراق في 24 يناير 2022 (رويترز)

3 خيارات للعودة

وقال جهانكير لـ«الشرق الأوسط»، إن الخيارات تتمثل في «العودة لمناطق السكن الأصلية، أو المكوث في منطقة النزوح (وليس في المخيم)، والثالث الانتقال إلى منطقة ثالثة».

وكشف عن 23 مخيماً معظمها في إقليم كردستان، يشغلها نحو 30 ألف عائلة (أكثر من 150 ألف نسمة) من بينها 25 ألف عائلة من قضاء سنجار.

وذكر جهانكير أن «مهمة وزارة الهجرة تنفيذ قرارات مجلس الوزراء، وهي غير معنية بقضية الخدمات والبنى التحتية لمناطق المهجرين الأصلية، ومع ذلك لدينا أكثر من 22 ألف عائلة عائدة إلى سنجار ولدينا أكثر من 5 آلاف طلب للعودة مقدمة».

وتحدث مسؤول الهجرة عن المساعدات التي تقدمها الوزارة إلى الأسر العائدة، وتتمثل في تقديم منحة مالية قدرها 4 ملايين دينار (نحو 2600 دولار) إلى جانب بعض السلع المعمرة وسلة غذائية متكاملة، ومبالغ نقدية أخرى لتمويل المشاريع الصغيرة بالنسبة للعائدين.

وكانت الحكومة العراقية، أعلنت مطلع مارس (آذار) الماضي عن تخصيص 50 مليار دينار لإعادة إعمار سنجار ومناطق سهل نينوى.

من جهتها، حذّرت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، الاثنين، من أن قرار الحكومة العراقية القاضي بإغلاق مخيمات النازحين في إقليم كردستان بحلول 30 يوليو، سيهدد حقوق الكثير من سكانها من أهالي سنجار.

ورأى تقرير للمنظمة، أن سنجار ما زالت غير آمنة وتفتقر إلى الخدمات الاجتماعية اللازمة لضمان الحقوق الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، لآلاف النازحين الذين قد يضطرون إلى العودة قريباً.

وتتفق مصادر أمنية وسياسية على عدم تمكن السلطات العراقية من بسط نفوذها الكامل في قضاء سنجار، وما زالت المفاصل الأمنية داخل القضاء موزعة على مجموعة قوات رسمية وفصائل مسلحة عربية وكردية، وضمنها «حزب العمال الكردستاني» التركي (PKK) الذي يتمتع بنفوذ غير قليل في المنطقة ويتعرض عناصره بين الحين والآخر إلى هجمات تركية.

خيم «مام رشان» قرب مدينة دهوك في العراق (أ.ب)

عودة طوعية

ونقل تقرير المنظمة الحقوقية عن سارة صنبر، باحثة العراق في «هيومن رايتس ووتش»، قولها إن «العديد من أهالي سنجار يعيشون في المخيمات منذ 2014، ويستحقون العودة إلى ديارهم، لكن هذه العودة يجب أن تكون آمنة وطوعيّة».

وحذّرت صنبر من أن «الحكومة (العراقية) تخاطر بمفاقمة الوضع السيئ أصلاً في ضوء نقص الخدمات والبنية التحتية والأمان في المنطقة».

وأضافت صنبر: «لا أحد يريد العيش في مخيّم للنازحين إلى الأبد، لكن إغلاق هذه المخيّمات عندما لا تكون المناطق الأصلية آمنة، ليس حلاً مستداماً للنزوح. الأموال اللازمة لإعادة بناء سنجار موجودة، وينبغي للحكومة أن تصرفها حتى يتمكّن السنجاريون من العودة وإعادة بناء حياتهم».

ورغم إشارة المنظمة الحقوقية للحوافز التي تقدمها الحكومة العراقية لتشجيع النازحين على العودة، فإنها أعادت التذكير بتقريرها الذي أصدرته عام 2023، وتضمن ذكر ما تعتبره عوائق رئيسية أمام عودة أهالي سنجار، والتي تتمثل بـ«تقاعس الحكومة عن تقديم تعويضات عن فقدان ممتلكاتهم وسبل عيشهم، وتأخر إعادة الإعمار، والوضع الأمني غير المستقرّ، وانعدام العدالة والمحاسبة عن الجرائم والانتهاكات التي ارتُكبت بحقهم».

وتحدثت عن نقص الخدمات الطبية وبقاء مستشفى سنجار العام مغلقاً ومن دون طاقم طبي، كما أشارت إلى أن 86 مدرسة فقط تعمل الآن من أصل 206 كانت موجودة قبل 2014، وهي مكتظة وتعاني من نقص في المعلمين.


نواب عراقيون «ينبشون» التاريخ لإيقاظ الفتنة

علماء دين في بغداد خلال وقفة احتجاجية على تصريحات مسيئة لرموز إسلامية (إكس)
علماء دين في بغداد خلال وقفة احتجاجية على تصريحات مسيئة لرموز إسلامية (إكس)
TT

نواب عراقيون «ينبشون» التاريخ لإيقاظ الفتنة

علماء دين في بغداد خلال وقفة احتجاجية على تصريحات مسيئة لرموز إسلامية (إكس)
علماء دين في بغداد خلال وقفة احتجاجية على تصريحات مسيئة لرموز إسلامية (إكس)

منذ أسابيع، ينشط نواب من تحالف «الإطار التنسيقي» لإثارة قضايا خلافية بين المذاهب في العراق، كان آخرها دعوة القضاء للتحقق من حوادث في التاريخ الإسلامي، وتغيير مناهج الدراسة على أساس «سردية» تخص مذهباً دون غيره.

وتبادل نواب من السنة والشيعة اتهامات بإثارة الفتنة الطائفية، ولجأ عدد منهم إلى القضاء لحسم «خلافات تاريخية»، فيما وجد مدوّنون إعادة النقاش حولها محاولة لحرف الاهتمام عن قضايا راهنة، أكثر أهمية.

وسبق هذه الدعوات، سجال سياسي حول «عطلة عيد الغدير» الخاصة بالعراقيين من المذهب الشيعي، وتبعتها محاولات لإزالة أو هدم تمثال الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور.

عبارات مسيئة

وظهر النائب علي تركي، عن كتلة «عصائب أهل الحق» في محطة تلفزيون محلية، وأطلق عبارات «مسيئة» لشخصيات إسلامية، أثارت ردود فعل غاضبة.

وحتى اليوم، لم تصدر الكتلة البرلمانية التي ينتمي إليها تركي، أي تعليق رغم تصاعد ردود الفعل الغاضبة.

وفي إثر ذلك، تقدم ديوان «الوقف السني» في العراق بشكوى عند محكمة الكرخ ببغداد، جاء فيها أن «النائب علي تركي وخلال لقاء إعلامي على قناة (العهد) الفضائية تلفّظ بعبارات مسيئة ومهينة وبذيئة لرموز الأمة الإسلامية».

وقال الوقف: «لما كان فعل المومأ إليه يشكل جريمة يعاقب عليها قانون العقوبات العراقي رقم 111 لسنة 1269 ضمن المادة 5/372 (...) لأن رموز الإسلام للأمة وليسوا لطائفة أو مذهب معين، فإن ديوان الوقف يطلب الشكوى ضد كل من علي تركي الجمالي النائب في مجلس النواب عن كتلة (صادقون) وقناة (العهد) الفضائية».

دعوى قضائية

وفي السياق نفسه، لجأ النائب السابق حيدر الملا إلى القضاء، وكتب في منشور على «إكس»، إنه «أقام دعوى في محكمة تحقيق الكرخ ضد النائب علي تركي، الذي تطاول على رموز الأمة الإسلامية»، وأشار إلى أن «القضاء العراقي صمام الأمان في مواجهة مروجي الفتن الطائفية».

ورأى الملا أن «فعل المشكو منه ينطبق وفق أحكام المادة 372/5 من قانون العقوبات العراقي رقم 111 لسنة 1969؛ لأن الخلفاء الراشدين هم رموز الأمة الإسلامية جميعاً، وليسوا لطائفة أو مذهب معين».

وأضاف الملا: «نلتمس من مقام المحكمة طلب الشكوى ضد النائب علي تركي فيما ورد من إساءة وتصرف غير مسؤول تجاه رموز الأمة الإسلامية، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه كون هذه الأفعال تهدد السلم المجتمعي العراقي، وتعيد المجتمع إلى مربع الطائفية المقيتة».

وأعقبت شكوى الوقف السني ودعوى النائب الملا، المئات من الدعاوى القضائية ضد النائب، تقدمت بها شخصيات وجهات رأت الفعل محاولة لإثارة الفتنة ونبش الخلافات لأغراض تهدد الأمن المجتمعي.

لكن، وفي ذروة الغضب من تصريحات النائب عن «العصائب»، ظهر نائب آخر عن الكتلة نفسها، وهو فالح الخزعلي، بطلب إلى وزارة التربية بتضمين ما زعم أنها «حقائق» في المناهج التربوية عن «معركة صفين».

وتفاعل ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي باستهجان مع تصريحات النائبين، واستغربوا من محاولات «نبش التاريخ» لإثارة خلاف طائفي لم يعد يتفاعل معه العراقيون.

رجال دين في بغداد طالبوا القضاء بمحاسبة مثيري الفتنة في العراق (إكس)

تهديد للسلم الأهلي

وقال حيدر الملا لـ«الشرق الأوسط»، إن «التطاول الذي صدر من قبل النائب علي تركي ضد رموز التاريخ الإسلامي محاولة لخلق أزمة مجتمعية وتهديد السلم المجتمعي، في وقت غادر العراقيون فيه تماماً مثل هذه الممارسات، ولم يعد لها رواج أو تأثير في مختلف الأوساط».

وأضاف الملا: «من خلال الدعاوى التي أقمناها حرصنا على أن نقطع الطريق أمام أي محاولات لخلق أزمة مجتمعية، ولذلك لجأنا إلى القانون خصوصاً أن قانون العقوبات العراقي يجرم مثل هكذا أفعال تمس عقائد المجتمع العراقي، ومنهم أهل السنة الذين يمثلون 90 في المائة من مجموع الأمة الإسلامية في العالم».

وبيّن الملا أن «هناك كثير من الدعاوى أُقيم في محافظات أخرى لنفس الغرض في الأنبار وصلاح الدين ونينوى؛ ما يعني أن هناك إرادة شعبية في أن يتم قطع الطريق أمام مثل هذه المحاولات عبر القانون».

وقررت السلطات الأمنية في العراق، عام 2021، اتخاذ إجراءات جديدة وعقوبات قانونية قالت إنها ضد «المحرّضين بالطائفية ومروّجيها عبر خطاباتهم وعلى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي»، وأعلنت وزارة الداخلية حينها أنها أطلقت «حملة مراقبة ومتابعة لما ينشر عبر تلك المنصات في محاولة لصد الطائفية في العراق».


دعوة نصر الله لفتح البحر للسوريين تعرّض لبنان للعقوبات

تشكّل دعوة حسن نصر الله إلى «فتح البحر» أمام النازحين إحراجاً للبنان لأنها تعرّضه لعقوبات كما أن تنفيذها غير ممكن (رويترز)
تشكّل دعوة حسن نصر الله إلى «فتح البحر» أمام النازحين إحراجاً للبنان لأنها تعرّضه لعقوبات كما أن تنفيذها غير ممكن (رويترز)
TT

دعوة نصر الله لفتح البحر للسوريين تعرّض لبنان للعقوبات

تشكّل دعوة حسن نصر الله إلى «فتح البحر» أمام النازحين إحراجاً للبنان لأنها تعرّضه لعقوبات كما أن تنفيذها غير ممكن (رويترز)
تشكّل دعوة حسن نصر الله إلى «فتح البحر» أمام النازحين إحراجاً للبنان لأنها تعرّضه لعقوبات كما أن تنفيذها غير ممكن (رويترز)

يُدخل الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، بدعوته إلى فتح البحر أمام النازحين السوريين للتوجه بملء إرادتهم، وبقوارب جيدة، إلى أوروبا، للضغط على الولايات المتحدة الأميركية ودول الاتحاد الأوروبي التي تقدّم لهم الأموال حتى لا يعودوا إلى سورية، بنداً جديداً على جدول أعمال الجلسة النيابية المقررة الأربعاء، والمخصصة لإصدار توصية تُلزم حكومة تصريف الأعمال بوضع خطة بالتنسيق مع الحكومة السورية لإعادتهم إلى ديارهم، وهذا ما يضع الهيئة العامة في البرلمان أمام مأزق سياسي هي في غنى عنه، إذا أصر النواب الأعضاء في كتلة «الوفاء للمقاومة» على إدراج دعوة نصر الله كبند أساسي يمكن أن يُقحم الجلسة في نقاش يغلب عليه السجال ويؤدي إلى تعميق الخلاف على نحو يعرقل التوصل إلى التوصية المنشودة لعودة النازحين.

دعوة نصر الله لا قدرة للبنان على تحمُّل نتائجها

ومع أن نصر الله يُقرن دعوته هذه، كما تقول مصادر نيابية لـ«الشرق الأوسط»، باتخاذ قرار جريء وشجاع يغطّي فتح البحر أمام مَنْ يرغب من النازحين بالمغادرة إلى أوروبا، فإن الوجه الآخر لدعوته يكمن في ضغطه على الولايات المتحدة لإلغاء «قانون قيصر»، وعلى أوروبا لإلغاء عقوباتها لتسهيل عودة النازحين.

وتلفت المصادر النيابية، التي تتعامل بقلق مع دعوة نصر الله، إلى أن النواب فوجئوا بدعوته التي تنمّ عن طرح مشكلة لا قدرة للبلد على تحملها، بينما هم يبحثون عن حل يفتح الباب أمام التوصل إلى خريطة طريق تتبناها الحكومة وتعمل على تطبيقها بالتواصل مع النظام السوري، لضمان عودة النازحين إلى ديارهم.

وتنقل المصادر عن قيادي سياسي بارز، فضّل عدم ذكر اسمه، قوله في أول تعليق له على دعوة الأمين العام لـ«حزب الله»: «اذهبوا وتدبروا أمركم لأن لا عودة للنازحين لأنها تلقى معارضة من النظام». ويأتي كلام نصر الله في سياق إبعاد الشبهة عن حليفه السوري، وتحميله المسؤولية للمجتمع الدولي، مع أن دعوته تضع البلد في مواجهة مع العالم، رغم «رفضنا جميعاً لسياسة الاتحاد الأوروبي»، كما يقول القيادي المذكور.

ويسأل القيادي نفسه: من أين نؤمّن السفن لتمكين النازحين من الإبحار بأمان إلى الدول الأوروبية؟ وهل من شركة تتعاطى بكل ما يتعلق بالنقل البحري، تجرؤ على تأمين إبحارهم عبر المرافئ اللبنانية إلى هذه الدول بخلاف الإرادة الدولية، مع أننا «ندعوها إلى ضرورة الفصل بين موقفها من النظام السوري وبين تسهيل عودتهم الآمنة إلى قراهم وبلداتهم، على أن تُدفع لهم الأموال في أماكن إقامتهم في الداخل السوري؟».

ويتوقف القيادي أمام دعوة نصر الله، ويقول إن حكومة تصريف الأعمال حاضرة للتواصل مع سورية بغية الإعداد لبرنامج متكامل لعودة النازحين، ولم تقصّر يوماً في الاحتكاك بها، سواء من خلال الوزراء الذين يزورون دمشق، أو عبر القادة الأمنيين المكلفين ملف النزوح. ويؤكد أن لا قدرة للبنان على تحمُّل ردود الفعل الدولية في حال قرر فتح «تشريع» البحر أمام من يود من السوريين الذهاب إلى أوروبا، محذراً من الاستعانة بمراكب الموت للإبحار إلى أوروبا، لئلا تتكرر المآسي التي ذهب ضحيتها المئات من لبنانيين وسوريين وفلسطينيين.

تساؤلات حول توقيت الدعوة

وفي هذا السياق، يسأل القيادي عن التوقيت الذي اختاره نصر الله بدعوته لفتح البحر أمام النازحين، والذي جاء عشية انعقاد الجلسة النيابية لإصدار توصية لوضع خطة متكاملة للتخفيف من الأثقال المكلفة للبنان جراء استضافته نزوحاً بهذا العدد الذي يفوق قدرته على الاستيعاب.

ويضيف أن الدعوة التي جاءت قبل أيام من انعقاد مؤتمر بروكسل للنازحين ستؤدي إلى حشر رئيس الوفد اللبناني إلى المؤتمر، وزير الخارجية عبد الله بوحبيب؛ لأن ليس لديه ما يقوله في دفاعه عن نصر الله، خصوصاً وأن إمكانات الدولة اللبنانية معدومة، وبالتالي، كيف سيكون عليه الوضع لو استجابت الحكومة لطلبه الذي سبقه إليه وزير المهجرين عصام شرف الدين؟

فطلب الوزير شرف الدين تزامن مع موقف لافت لرئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، دعا فيه لبنان إلى فتح حدوده البحرية أمام النازحين بدلاً من إقفالها، وعندها سيضطر الأوروبيون إلى دفع المليارات لعودتهم بدلاً من المليار للإبقاء عليهم في لبنان.

وعليه، تسأل المصادر في المعارضة: هل أن دعوة نصر الله وباسيل وشرف الدين لفتح البحر جاءت من دون تنسيق مسبق، أم أن تناغمهم كان وليد الصدفة؟

وتقول مصادر المعارضة لـ«الشرق الأوسط» إن الظروف السياسية ليست مواتية لتهديد أوروبا، في ظل تعذر إخراج انتخاب رئيس الجمهورية من التأزم، وحاجة لبنان الماسة إلى المجتمع الدولي لإدراجه مجدداً على لائحة اهتمامه؛ ما يفسر حثّه النواب على إنجاز الاستحقاق الرئاسي اليوم قبل الغد.

فابتزاز الولايات المتحدة وأوروبا في ملف النزوح لن يخدم التوجه اللبناني لترتيب إعادتهم، وسيتحول البلد ضحية للاشتباك السياسي الذي سيندلع حتماً بين «حزب الله» والمجتمع الدولي، وإن كان هناك ضرورة إلى تحييد هذا الملف عن الصراع الدائر بين النظام السوري وخصومه الدوليين، وذلك بتحديد أماكن آمنة في سورية لإعادتهم إليها.

دعوة تعرّض لبنان لعقوبات

أما الرهان على فتح البحر فدونه صعوبات ميدانية وسياسية، ولا قدرة للبنان على التمرد على الإرادة الدولية والانسحاب من النظام الدولي، لئلا يتعرض إلى رزمة من العقوبات أين منها «قانون قيصر»، ستؤدي إلى محاصرته وعزله عن العالم؛ ما يرفع من منسوب تدحرجه نحو الانهيار الشامل، بينما هو يتواصل مع المؤسسات الدولية المالية لتزويده بجرعة من الأكسجين السياسي ليتمكن من البقاء على قيد الحياة إلى حين انتخاب الرئيس وتشكيل حكومة فاعلة تضع في أولوياتها الانتقال بالبلد إلى التعافي.

لذلك؛ لا بد من السؤال: هل تبقى دعوة نصر الله تحت سقف تسجيل موقف يتبنى من خلاله وجهة نظر النظام السوري في تبريره لعدم تجاوبه مع إعادة النازحين، لا سيما أن الضغط على الولايات المتحدة وأوروبا لن يعبّد الطريق للدخول في «مقايضة» لإعادتهم على قاعدة إلغاء «قانون قيصر» والعقوبات المفروضة عليه؛ لأن الدول المعنية ترفض أن تسجل على نفسها سابقة في هذا المجال، ناهيك بأن دعوته لا تلقى التجاوب المطلوب محلياً، وتؤدي إلى تعميق الانقسام الداخلي، وتهدد الإجماع حول إيجاد حلول جذرية للنزوح؟


بعد تشكيك إسرائيلي... «الصحة العالمية» تنفي أي خطأ بإحصاءات قتلى غزة

فلسطينيون وعمال إنقاذ يعملون على انتشال جثة فلسطيني محاصر تحت أنقاض منزل أصيب في غارة إسرائيلية (رويترز)
فلسطينيون وعمال إنقاذ يعملون على انتشال جثة فلسطيني محاصر تحت أنقاض منزل أصيب في غارة إسرائيلية (رويترز)
TT

بعد تشكيك إسرائيلي... «الصحة العالمية» تنفي أي خطأ بإحصاءات قتلى غزة

فلسطينيون وعمال إنقاذ يعملون على انتشال جثة فلسطيني محاصر تحت أنقاض منزل أصيب في غارة إسرائيلية (رويترز)
فلسطينيون وعمال إنقاذ يعملون على انتشال جثة فلسطيني محاصر تحت أنقاض منزل أصيب في غارة إسرائيلية (رويترز)

أكدت منظمة الصحة العالمية اليوم (الثلاثاء) ثقتها الكاملة في إحصاءات وزارة الصحة في قطاع غزة لعدد القتلى، قائلة إن الوزارة تقترب بالفعل من تأكيد هذا العدد، وذلك بعدما شككت فيه إسرائيل، بحسب «رويترز».

وحدّثت وزارة الصحة في القطاع الأسبوع الماضي تحليلها لإجمالي عدد القتلى البالغ نحو 35 ألفاً، وقالت إنه تم التعرف بشكل كامل على هويات نحو 25 ألفاً منهم حتى الآن، وأكثر من نصفهم من النساء والأطفال.

وأثار ذلك ادعاءات من إسرائيل بعدم الدقة، إذ سبق وذكرت السلطات الفلسطينية أن أكثر من 70 في المائة من القتلى من النساء والأطفال. وأعادت وكالات الأمم المتحدة نشر هذه الأرقام نقلاً عن مصدرها.

وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندماير في مؤتمر صحافي في جنيف: «لا يوجد خطأ في البيانات. لا تزال البيانات الإجمالية (أكثر من 35 ألفاً) كما هي».

وأضاف: «حقيقة أن لدينا الآن 25 ألف شخص تم التأكد من هويتهم هي خطوة إلى الأمام».

واستناداً إلى ما استخلصه من الاطلاع على أحدث البيانات الفلسطينية، قال إن نحو 60 في المائة من القتلى من النساء والأطفال، ولكن من المرجح أن تندرج العديد من الجثث المدفونة تحت الأنقاض ضمن هذه الفئات عندما يتم التعرف عليها في نهاية المطاف.

وأضاف أن من «الطبيعي» أن يتغير عدد القتلى خلال الصراعات، وذكر أن إسرائيل خفضت عدد القتلى جراء هجمات حركة «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) إلى 1200 بعد عمليات التحقق.

وقالت ليز ثروسل المتحدثة باسم مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة خلال نفس المؤتمر الصحافي: «نتحدث بشكل أساسي عن 35 ألف شخص لقوا حتفهم، وحياة كل إنسان مهمة حقاً، أليس كذلك؟... ونعلم أن الكثيرين من هؤلاء هم من النساء والأطفال، فضلاً عن آلاف (آخرين) في عداد المفقودين تحت الأنقاض».


أبو الغيط: التدخل الدولي بكل صوره أصبح ضرورة للعودة لمسار حل الدولتين

فلسطينيون يركبون سيارة أثناء فرارهم من رفح أمس (رويترز)
فلسطينيون يركبون سيارة أثناء فرارهم من رفح أمس (رويترز)
TT

أبو الغيط: التدخل الدولي بكل صوره أصبح ضرورة للعودة لمسار حل الدولتين

فلسطينيون يركبون سيارة أثناء فرارهم من رفح أمس (رويترز)
فلسطينيون يركبون سيارة أثناء فرارهم من رفح أمس (رويترز)

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الثلاثاء، إن التدخل الدولي أصبح ضرورة للعودة إلى مسار حل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، متهماً إسرائيل بارتكاب «تطهير عرقي» في قطاع غزة.

وذكر أبو الغيط أمام الاجتماع التحضيري للقمة العربية في البحرين أن إسرائيل تسعى لأن «يفنى أهل غزة عن آخرهم» حتى تحقق «نصرها المزعوم»، ووصف قادة إسرائيل بأنهم «فقدوا أساسيات الحس البشري السليم».

وأضاف: «كل تحرك سواء كان عربياً أو دولياً لوضع حد لتلك الجريمة يظل ضرورة قصوى»، مضيفاً أن «التدخل الدولي بكل صوره صار ضرورة» للعودة لمسار حل الدولتين، وفقاً لما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي».

كما حذّر من أن الاستقرار الإقليمي «يظل هشاً وقابلاً للانفجار، ما دام ظلت المشكلة الفلسطينية قائمة من دون حل»، وأكد على أن «إنهاء الاحتلال، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة هما السبيل الحقيقي الوحيد لتحقيق استقرار إقليمي طال انتظاره».

وفيما يتعلق بالوضع في السودان، قال أبو الغيط إن الحرب الدائرة في البلاد منذ أكثر من عام يجب أن تتوقف، وناشد جميع الأطراف الشروع في مسار جاد لوقف إطلاق النار.

وأردف بالقول: «الوضع الصعب في السودان يستحق كل الانتباه، فالحرب المستعرة هناك منذ أكثر من عام توشك أن تعصف بوحدة هذا البلد العربي المهم، والتكلفة الإنسانية للحرب تجاوزت كل الحدود».

وتابع: «هناك 25 مليوناً يعيشون في حالة شديدة من انعدام الأمن الغذائي، وشبح المجاعة يطل بوجهه القبيح، وهناك مخاوف حقيقية من سقوط المزيد من الضحايا في دارفور وغيرها من جبهات القتال المشتعلة».

وأضاف: «نناشد الجميع إدراك المخاطر الشديدة التي ينطوي عليها استمرار الحرب، أناشدهم بالشروع في مسار جاد لوقف إطلاق النار، فالحلول ما زالت ممكنة إذا صدقت النيات".


عملية «كبرى» في العراق رداً على هجوم «داعش»

عراقيون يشيعون نعش جندي قُتل في هجوم «داعش» على موقع عسكري شمال بغداد (رويترز)
عراقيون يشيعون نعش جندي قُتل في هجوم «داعش» على موقع عسكري شمال بغداد (رويترز)
TT

عملية «كبرى» في العراق رداً على هجوم «داعش»

عراقيون يشيعون نعش جندي قُتل في هجوم «داعش» على موقع عسكري شمال بغداد (رويترز)
عراقيون يشيعون نعش جندي قُتل في هجوم «داعش» على موقع عسكري شمال بغداد (رويترز)

أطلقت وزارة الدفاع العراقية عملية أمنية، وُصفت بالكبرى، في محافظة صلاح الدين (شمال بغداد) رداً على هجوم شنّه مسلحو «داعش»، على موقع للجيش العراقي أسفر عن سقوط ضحايا بينهم ضابط كبير.

وفي أعقاب الهجوم، الذي وقع، الاثنين، حذّر السفير البريطاني لدى العراق من إمكانية عودة تنظيم «داعش»، في حين قالت مصر إنها «تدين بأشد العبارات الاستهداف الإرهابي».

وطبقاً لمصدر عراقي مسؤول، فإن القوات الأمنية شرعت، الثلاثاء، في عملية «كبرى» من ثلاثة محاور في منطقة «العيث» التابعة لمحافظة صلاح الدين لملاحقة منفذي الهجوم من عناصر التنظيم.

عراقي في النجف يبكي قرب نعش جندي قُتل في هجوم «داعش» (رويترز)

ونعت وزارة الدفاع ضابطاً كبيراً سقط ضحية الهجوم مع عدد من الجنود، وقالت في بيان صحافي، إن العقيد الركن خالد ناجي وساك، آمر الفوج الثاني لواء المشاة الـ93 فرقة المشاة الـ21، سقط ضحية مع عدد من مقاتلي الفوج نتيجة تصديهم لتعرض إرهابي ضمن قاطع المسؤولية.

وكان التنظيم شنّ هجوماً كبيراً هو الأول من نوعه منذ أكثر من سنة في منطقة «مطيبيجية» الواقعة بين صلاح الدين وديالى، وأدى إلى مقتل 5 عناصر في الجيش العراقي بينهم آمر الفوج، و5 مصابين آخرين.

وطبقاً لمعلومات متطابقة من مصادر متعددة، فإن الهجوم الذي نفّذه التنظيم الإرهابي وقع في منطقة ريفية لا تزال تشهد نشاطاً لبعض خلايا «داعش».

وكان «داعش» قد سيطر عام 2014 على مساحات واسعة في سوريا والعراق، لكن التنظيم تعرّض إلى هزائم متتالية في البلدين، وصولاً إلى تجريده من كل مناطق سيطرته عام 2019 إثر مقتل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي في غارة أميركية في مخبأ له داخل الأراضي السورية.

وأعلن العراق انتصاره على تنظيم «داعش» أواخر 2017 بعد معارك ضارية جرت منذ أواخر 2014 حتى نوفمبر (تشرين الثاني) 2017.

لكن التنظيم بقي يشكّل خطراً مع استمرار نشاط خلاياه في مناطق صحراوية نائية بين ثلاث محافظات، هي الأنبار وصلاح الدين وكركوك، فضلاً عن عمليات التسلل عبر الأراضي السورية.

هجوم «داعش» الأخير أسفر عن مقتل وإصابة ضابط رفيع وعدد من الجنود (رويترز)

السفير البريطاني يحذّر

وفي أول رد فعل دولي، عد السفير البريطاني لدى العراق ستيفن هيتش، أن الهجوم الذي شنّه تنظيم «داعش» على صلاح الدين «لا يوقف تقدم العراق، لكنه يذكّر أن التهديد لا يزال قائماً».

وقال هيتشن في منشور في موقع «إكس»: «كل يوم تتعزز أسس الاستقرار في العراق، والهجوم الذي شنّه تنظيم (داعش) في صلاح الدين بالأمس لن يوقف هذا التقدم»، مستدركاً: «لكنه بمثابة تذكير بأن التهديد لا يزال قائماً».

ويرى مراقبون في بغداد أن تغريدة السفير البريطاني تخالف الرغبة العراقية لإنهاء تواجد التحالف الدولي في البلاد.

من جانبها، أدانت مصر بـ«أشد العبارات»، الثلاثاء، الهجوم الإرهابي. وأعربت وزارة الخارجية، في بيان صحافي، عن «تضامنها الكامل مع دولة العراق الشقيقة في هذا الظرف الدقيق، وخالص تعازيها وصادق مواساتها للحكومة والشعب العراقي ولأسر الشهداء».

وأكدت مصر «موقفها الثابت والراسخ الذي يدين الإرهاب بصوره وأشكاله كافة»، ودعت إلى تكاتف الجهود الدولية من أجل اجتثاثه من جذوره وتجفيف منابع تمويله ودعمه.

صورة نشرتها قيادة عمليات بغداد لنقطة تفتيش نصبتها شمال غربي بغداد (فيسبوك)

كمين في بغداد

إلى ذلك، أعلنت قيادة عمليات بغداد أن «قوة مشتركة من فرقة المشاة السابعة عشرة ومفرزة من الاستخبارات، تمكنت من الإطاحة بإرهابي خطير ينتمي إلى (داعش)، نفذ سابقاً العديد من «العمليات الإرهابية» استهدفت مواطنين وقوات أمنية.

وجاء القبض بعد «عملية استدراج إلى كمين محكم» ليتم اعتقاله في منطقة «الكيلو (25)».

وأضاف بيان القيادة أن «القوات اعتقلت متهمين اثنين، أحدهما بالتزوير والآخر بتجارة وترويج المواد المخدرة، فضلاً عن العثور على مضافة لعصابات (داعش) الإرهابية تحتوي على مواد غذائية ولوجيستية ضمن (بستان حسيبة) شمالي العاصمة»، ولفتت إلى «إحالة المتهمين إلى الجهات ذات الاختصاص لإكمال الإجراءات القانونية بحقهِم».


«القسام» تعلن تدمير ناقلة جند إسرائيلية شرق رفح

دخان يتصاعد خلال الغارات الإسرائيلية على شرق رفح في جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد خلال الغارات الإسرائيلية على شرق رفح في جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

«القسام» تعلن تدمير ناقلة جند إسرائيلية شرق رفح

دخان يتصاعد خلال الغارات الإسرائيلية على شرق رفح في جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد خلال الغارات الإسرائيلية على شرق رفح في جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس»، اليوم (الثلاثاء)، تدمير ناقلة جند إسرائيلية وإيقاع طاقمها بين قتيل وجريح شرق رفح جنوب غزة.

وقالت «القسام»، في منشور أورده «المركز الفلسطيني للإعلام» على منصة «إكس» اليوم، إن «مقاتليها دمروا ناقلة جند صهيونية بقذيفة (الياسين 105) وأوقعوا طاقمها بين قتيل وجريح، وهبط الطيران المروحي لإجلائهم في منطقة حي السلام شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة».

وكانت «القسام» أشارت إلى استهداف ناقلة جند ودبابتين إسرائيليتين بعبوتي «شواظ» وقذيفة «الياسين 105» بمنطقة حي السلام ومحيط معبر رفح البري، لافتة إلى استهداف «قوات العدو الموجودة داخل معبر رفح البري جنوب قطاع غزة بقذائف الهاون»، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.

وبدأ الجيش الإسرائيلي عملية في شرق مدينة رفح، الأسبوع الماضي، وسط تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات شن عملية عسكرية في المدينة التي يوجد بها نحو 1.5 مليون فلسطيني نزحوا من أنحاء القطاع جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية.


قطر: العملية الإسرائيلية في رفح «أعادتنا إلى الوراء» في محادثات الهدنة

رجل فلسطيني يبحث عن مفقودين في موقع تعرض لغارة إسرائيلية في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة (رويترز)
رجل فلسطيني يبحث عن مفقودين في موقع تعرض لغارة إسرائيلية في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة (رويترز)
TT

قطر: العملية الإسرائيلية في رفح «أعادتنا إلى الوراء» في محادثات الهدنة

رجل فلسطيني يبحث عن مفقودين في موقع تعرض لغارة إسرائيلية في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة (رويترز)
رجل فلسطيني يبحث عن مفقودين في موقع تعرض لغارة إسرائيلية في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة (رويترز)

قال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني اليوم الثلاثاء إن محادثات وقف إطلاق النار في غزة وصلت لطريق مسدودة، وإن عملية رفح أعادت الأمور للوراء.

وقال رئيس الوزراء القطري خلال منتدى قطر الاقتصادي في الدوحة إنه «في الأسابيع القليلة الماضية، شهدنا بعض الزخم المتزايد، ولكن لسوء الحظ لم تتحرك الأمور في الاتجاه الصحيح ونحن الآن في حالة من الجمود تقريباً. بالطبع ما حدث في رفح أعادنا إلى الوراء».

وأضاف أن قطر ستستمر في الوساطة بين إسرائيل و«حماس». وتلعب قطر هذا الدور في الصراع المستمر منذ سبعة أشهر، مضيفاً: «مكتب (حماس) في الدوحة سيظل مفتوحاً طالما استمرت الحرب، وهناك حاجة للتواصل مع الحركة».

وفسر رئيس وزراء قطر أنه لا وضوح من الجانب الإسرائيلي بشأن كيفية إيقاف الحرب في غزة أو عن وضع القطاع بعدها، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني خلال منتدى اقتصادي بالدوحة اليوم (أ.ف.ب)

وعدّ رئيس الوزراء القطري أنه يتعين أن تكون هناك حكومة فلسطينية واحدة في كل من الضفة الغربية وغزة بناء على توافق فلسطيني.

وقال: «قد يكون هناك اتفاق في غضون أيام لكن لا يوجد وضوح من جانب إسرائيل حول كيفية إنهاء الحرب»، مشدداً على أن «الدوحة لم توقف التفاوض بين إسرائيل و(حماس) رغم التحديات».

ولعبت قطر دوراً سياسياً مع مصر في مفاوضات بشأن عملية تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة «حماس» في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وأدت تلك المفاوضات إلى اتفاق تم بموجبه إطلاق سراح 50 رهينة مقابل 150 معتقلاً فلسطينياً خلال فترة توقف مؤقت للقتال مدتها أربعة أيام. واستأنفت إسرائيل الحرب على قطاع غزة في الأول من ديسمبر (كانون الأول) الماضي.


الجيش الإسرائيلي يكثف القصف على غزة... ونزوح جماعي من رفح

فلسطينيون يحزمون أمتعتهم وهم يستعدون للفرار من رفح بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
فلسطينيون يحزمون أمتعتهم وهم يستعدون للفرار من رفح بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

الجيش الإسرائيلي يكثف القصف على غزة... ونزوح جماعي من رفح

فلسطينيون يحزمون أمتعتهم وهم يستعدون للفرار من رفح بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
فلسطينيون يحزمون أمتعتهم وهم يستعدون للفرار من رفح بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

كثّف الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية في وقت مبكر من صباح اليوم (الثلاثاء)، على قطاع غزة الذي دمّرته الحرب المستمرة منذ أكثر من 7 أشهر، بينما تواصلت حركة نزوح الفلسطينيين هرباً من العنف، خصوصاً في رفح المهدّدة بعملية عسكرية إسرائيلية كبيرة، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وفي خضم الحرب التي بدأتها إسرائيل رداً على الهجوم غير المسبوق الذي نفذته حركة «حماس» بجنوبها في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، أحيا الإسرائيليون ذكرى الجنود الذين قضوا أثناء خدمتهم وضحايا الهجمات على إسرائيل قبل إحياء الذكرى 76 لقيامها.

وفي الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، أفاد شهود ومراسلون في «وكالة الصحافة الفرنسية» بتنفيذ القوات الإسرائيلية غارات جوية على مناطق مختلفة من غزة، بينما أعلن «الدفاع المدني» الفلسطيني سقوط 8 قتلى على الأقل في قصف استهدف مبنى بمخيم النصيرات (وسط).

كذلك، استهدفت غارات جوية رفح في جنوب القطاع المكتظة بنحو 1.4 مليون فلسطيني كان معظمهم لجأ إلى هذه المدينة الواقعة عند الحدود مع مصر هرباً من القصف والقتال في الأشهر الأخيرة، إلا أن جزءاً منهم يهرب الآن منها بعد التهديدات الإسرائيلية بشن عملية كبيرة فيها.

الفلسطينيون يجلسون فوق ممتلكاتهم في حافلة للإخلاء بعد أن شنت القوات الإسرائيلية عملية برية وجوية في الجزء الشرقي من رفح (رويترز)

وفي 7 مايو (أيار)، توغل الجيش الإسرائيلي بدباباته في رفح وسيطر على الجانب الفلسطيني من معبرها. كذلك، أصدرت أوامر إخلاء للمدنيين الذين نزح نحو 360 ألفاً منهم، وفقاً للأمم المتحدة.

في غضون ذلك، استمرت حركة نزوح كثيفة من رفح سيراً أو بمركبات وعلى دراجات أو في عربات تجرّها الدواب، لا يعرفون إلى أين يذهبون بعدما استحالت معظم مناطق القطاع ركاماً جراء الحرب الأطول في تاريخ الصراع.

وقال أحد السكان مصطفى ديب: «ليس هناك تجار في رفح (...) كل الخدمات متوقفة. لا حياة هنا. أنا أبحث عن خبز منذ الصباح (لكنني) لم أجد لأطعم أولادي. لا أعرف إلى أين سآخذهم. رفح مدينة أشباح».

«حملة مكافحة تمرد لا نهاية لها»

وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القضاء على «حماس» التي تتولى السلطة في غزة منذ عام 2007، والتي تصنفها إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.

ومن أجل تحقيق ذلك، يقول نتنياهو إن هجوم رفح ضروري؛ إذ يعدّها آخر معقل كبير للحركة، وذلك رغم مخاوف المجتمع الدولي بشأن السكان المدنيين.

وتعارض الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، هجوماً واسع النطاق في رفح، حتى إن مسؤولين أميركيين شكّكوا في الأيام الأخيرة بإمكان القضاء على الحركة بالكامل.

والاثنين، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جايك ساليفان: «نحن نواصل العمل مع إسرائيل لإيجاد طريقة أفضل لضمان هزيمة حماس في كل أنحاء غزة، بما فيها رفح»، بدلاً من رؤية إسرائيل تنزلق في حملة «مكافحة تمرد لا نهاية لها».

قصف «في كل مكان»

ويحتدم القتال منذ أيام في جباليا ومدينة غزة (شمال)، حيث يقول الجيش الإسرائيلي إن حماس «تحاول إعادة بناء قدراتها العسكرية».

وهناك أيضاً دفعت أوامر إخلاء أصدرها الجيش الفلسطينيين إلى النزوح في وقت تقول الأمم المتحدة إنه «لا مكان آمناً في قطاع غزة».

وقال محمود البرش الذي فر من جباليا إلى مدينة غزة، لوكالة «الصحافة الفرنسية»: «ننتقل من مكان إلى آخر، لكن القصف مستمر في كلّ مكان».

فلسطينيون يبحثون في أنقاض مبنى بعد قصف إسرائيلي بالنصيرات وسط قطاع غزة في وقت متأخر من يوم 13 مايو (أ.ف.ب)

واندلعت الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، بعدما شنّت حركة «حماس» هجوماً غير مسبوق في جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل 1170 شخصاً غالبيتهم مدنيون، وفق تعداد لوكالة «الصحافة الفرنسية» يستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

وخطف خلال الهجوم أكثر من 250 شخصاً ما زال 128 منهم محتجزين في غزة توفي 36 منهم، وفق مسؤولين إسرائيليين.

ورداً على الهجوم، نفذ الجيش الإسرائيلي حملة قصف مدمرة وعمليات برية في قطاع غزة تسببت بسقوط 35091 قتيلاً غالبيتهم مدنيون، وفق وزارة الصحة التابعة لـ«حماس».

لكن بحسب نتنياهو، فإن نحو نصف القتلى في غزة «مقاتلون في حماس»، متحدثاً عن حصيلة إجمالية بنحو 30 ألف قتيل، مضيفاً في بث صوتي رقمي (بودكاست) أن «نحو 14 ألف مقاتل قتلوا وكذلك على الأرجح نحو 16 ألف مدني».

«لا إبادة»

وفي مواجهات حركة احتجاجية في كثير من الجامعات الأميركية، قال البيت الأبيض الاثنين: «نحن نعدّ أن إسرائيل بإمكانها ويتعين عليها أن تبذل مزيداً من الجهد لحماية المدنيين الأبرياء. لا نظن أن ما يحصل في غزة إبادة».

من جهتها، حذّرت وزارة الصحة في حكومة «حماس»، الاثنين، من انهيار المنظومة الصحية في ظلّ تقييد إسرائيل دخول المساعدات. وقالت في بيان مقتضب: «ساعات قليلة تفصلنا عن انهيار المنظومة الصحية في قطاع غزة نتيجة عدم إدخال الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء في المستشفيات وسيارات الإسعاف ونقل الموظفين».

وحُظر دخول المساعدات إلى غزة بشكل شبه كامل، وفقاً للأمم المتحدة، منذ إغلاق إسرائيل معبر رفح في 7 مايو.

من جهته، قال نائب الناطق باسم الأمم المتحدة فرحان حق، إن أحد أفراد أجهزة الأمن التابعة للأمم المتحدة قُتل في هجوم استهدف سيارته في رفح الاثنين، موضحاً أنه أول موظف دولي تابع للمنظمة يُقتل في غزة منذ اندلاع الحرب.


الجيش الإسرائيلي: اشتباكات على الجانب الفلسطيني من معبر رفح

دبابات إسرائيلية تتحرك بالقرب من الحدود مع قطاع غزة (أ.ف.ب)
دبابات إسرائيلية تتحرك بالقرب من الحدود مع قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

الجيش الإسرائيلي: اشتباكات على الجانب الفلسطيني من معبر رفح

دبابات إسرائيلية تتحرك بالقرب من الحدود مع قطاع غزة (أ.ف.ب)
دبابات إسرائيلية تتحرك بالقرب من الحدود مع قطاع غزة (أ.ف.ب)

قال الجيش الإسرائيلي اليوم (الثلاثاء) إن قواته تواصل عملياتها في شرق رفح، مضيفاً أن اشتباكات تدور مع مسلحين على الجانب الفلسطيني من المعبر في جنوب قطاع غزة. وأضاف الجيش في بيان، أن قواته قضت على عدد من «المسلحين» خلال مواجهات مباشرة على الجانب الفلسطيني من المعبر، وأيضاً في شرق المدينة.

وكان سكان قالوا في وقت سابق من اليوم (الثلاثاء)، إن دبابات إسرائيلية تتوغل شرق رفح ودخلت أحياء الجنينة والسلام والبرازيل. وقال أحد السكان لوكالة «رويترز» للأنباء عبر تطبيق للمراسلة: «تقدمت الدبابات هذا الصباح غرب طريق صلاح الدين إلى داخل حيي البرازيل والجنينة. هم الآن في المنطقة المأهولة وهناك اشتباكات». وأظهر مقطع فيديو منتشر على مواقع التواصل الاجتماعي دبابة في شارع جورج بحي الجنينة.

وفي شمال قطاع غزة، ذكر الجيش أن قواته وسّعت عملياتها في منطقة جباليا ونفذت عمليات جديدة ضد المسلحين في المنطقة. وأشار إلى أن نيران المدفعية تمكنت من القضاء على «عشرات» المسلحين الذين أطلقوا النار على القوات، كما فككت قوات الجيش شبكة عبوات ناسفة كانت مزروعة في المنطقة.

وفي حي الزيتون بجنوب مدينة غزة في شمال القطاع، قال الجيش الإسرائيلي إنه واصل عملياته على مدى الساعات الـ24 الماضية، وذلك لليوم السادس على التوالي، حيث عثر على فتحات أنفاق وفكك عدداً من منصات إطلاق الصواريخ، وإن قواته قضت على عدد من المسلحين وفككت منشأة لتخزين الأسلحة وبنية تحتية للمسلحين.

وأوضح بيان الجيش أن الطائرات الإسرائيلية قصفت إجمالاً أكثر من 100 هدف في أنحاء قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية. وفي وقت سابق اليوم، قالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن عدد قتلى الحرب الإسرائيلية على القطاع ارتفع إلى 35 ألفاً و173 منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بينما عدد المصابين 79 ألفاً و61 مصاباً.

وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) قد أفادت في وقت سابق من اليوم، بنزوح نحو 450 ألف فلسطيني من رفح بجنوب غزة منذ 6 مايو (أيار).

وتواصلت حركة نزوح الفلسطينيين هرباً من العنف، خصوصاً في رفح المهدّدة بعملية عسكرية إسرائيلية كبيرة، وفقاً لوكالة «الصحافة الفرنسية».