زوجة البرغوثي تدعو لحملة مكثفة للإفراج عنه

تتحدث عن ظروف «قاسية» يعيشها في سجون إسرائيل


صورة متداولة على مواقع التواصل لفدوى البرغوثي أمام ملصق لزوجها مروان البرغوثي
صورة متداولة على مواقع التواصل لفدوى البرغوثي أمام ملصق لزوجها مروان البرغوثي
TT
20

زوجة البرغوثي تدعو لحملة مكثفة للإفراج عنه


صورة متداولة على مواقع التواصل لفدوى البرغوثي أمام ملصق لزوجها مروان البرغوثي
صورة متداولة على مواقع التواصل لفدوى البرغوثي أمام ملصق لزوجها مروان البرغوثي

ناشدت المحامية فدوى البرغوثي، زوجة عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» مروان البرغوثي، القيادات والجهات الفلسطينية والإقليمية والدولية تكثيف الجهود لإطلاق سراح زوجها المعتقل لدى إسرائيل منذ 21 عاماً.

وتحدثت فدوى البرغوثي في مقابلة مع «وكالة أنباء العالم العربي» (AWP) عن الظروف «القاسية» التي يعيشها زوجها في السجون الإسرائيلية، وعن سنواته الطوال في «العزل الانفرادي المشدد».

وقالت إنه «الأسير الوحيد الذي رفضت السلطات الاستعمارية نقله أو خروجه إلى السجون العادية وأصرت طوال اعتقاله منذ 21 عاماً على عزله عن الأسرى».

وتابعت: «منذ بداية هذا العام... نُقل إلى قسم للعزل الجماعي في سجن نفحة وتحت شروط مشددة جداً، ولا تسمح له السلطات الاستعمارية بلقاء أو زيارة الأقسام المجاورة التي تفصله عنها جدران فقط، وترفض لقاءه بالأسرى الآخرين».

وناشدت فدوى البرغوثي السلطات والقوى المختلفة بذل المساعي للإفراج عنه قائلة: «أتطلع إلى أن يقوم الرئيس بنفسه ومعه اللجنة المركزية والتنفيذية والحكومة والفصائل كافة ببذل جهد جاد وصادق ومكثف على المستوى الفلسطيني والعربي والإقليمي والدولي لإطلاق سراحه».

ودعت إلى «دور فاعل وحقيقي عربي ودولي وإقليمي مصري أردني سعودي إماراتي وقطري وأوروبي للإفراج عنه وعن الأسرى كافة».

وأعربت عن إيمانها بأن الإفراج عن مروان البرغوثي «ضرورة ومصلحة وطنية فلسطينية أولاً، ومصلحة عربية وإقليمية ودولية»، ودعت إلى إطلاق حملة سياسية ودبلوماسية إقليمية ودولية لإطلاق سراحه.

وأشارت إلى أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه زوجها في تعزيز القوة الداخلية لحركة «فتح»، واستعادة الوحدة الوطنية، ودعم مساعي الشعب الفلسطيني لتحقيق أهدافه، ووصفته بأنه «مانديلا فلسطين».

وقالت إن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة «عملت على تقويض حل الدولتين من خلال سياسات الاستعمار الاستيطاني والسيطرة على الأرض ومصادرتها، ومن خلال التفكيك والتدمير الممنهج للسلطة الوطنية بوصفها تشكلت لتكون نواة للدولة المستقلة وجسر عبور لها».

حركة فتح

وعن حركة «فتح»، التي ينتمي إليها البرغوثي قالت فدوى إن زوجها يؤمن بأن حركة «فتح» هي الضمان للمشروع الوطني الفلسطيني، ولذا يتوجّب الحفاظ عليها وتعزيز وحدتها والحفاظ على التنوع والتعدد داخلها الذي شكل غنى وإثراء لمسيرتها الوطنية والتحررية.

وتابعت فدوى البرغوثي، وهي عضو في المجلس الثوري لحركة «فتح»، قائلة إن زوجها «غير راضٍ عن أداء الحركة، ويُدرك أن (فتح) تدفع ثمن فشل مسار التسوية السياسية والرهان القائم عليها منذ عقدين، وهو له رؤيته في هذا الأمر».

وأضافت: «بات من الضروري التخلص من حالة الجمود والترهل على المستوى السياسي والفكري والتنظيمي، وتجديد القيادات، ورفد قيادة الحركة بالقيادات الشابة وضخ دماء جديدة، وإعادة تعزيز العلاقة والصلة بالجماهير الفلسطينية في كل مكان».

وأضافت: «مستقبل المشروع الوطني يتعرض لخطر شديد، والقضية الفلسطينية تتعرض منذ سنوات للتهميش والعزل، وتعمل الحكومة الاستعمارية على تصفيتها، وحركة فتح تعيش من دون شك أزمة بوصفها قائداً للنظام السياسي الفلسطيني، وباعتبار أن عملية التسوية وصلت إلى طريق مسدود».

ومضت قائلة إن مروان البرغوثي «يؤمن بضرورة أن يجري تجديد في برنامج وقيادة ونهج الحركة السياسي والنضالي والتنظيمي، وبضرورة عدم الاكتفاء والاستناد إلى الموروث التاريخي والرصيد الثوري، الذي جرى استنزافه ويتعرض لمزيد من التآكل، وبضرورة تعزيز وحدة الحركة والحوار الداخلي ومكافحة حالة الترهل والتسيب والتوقف عن مظاهر الإقصاء والتهميش».

وتحدثت عن رؤيته بضرورة أن تقود حركة فتح «إعادة بناء وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية بمشاركة الجميع دون استثناء بما في ذلك حركتا حماس والجهاد والمكونات السياسية والوطنية كافة، وأن تقود إعادة بناء النظام السياسي على أسس الديمقراطية، من خلال تحديد جدول زمني لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وعضوية المجلس الوطني».


مقالات ذات صلة

غزة»: 7 قتلى وانتشال 5 جثث خلال 24 ساعة

المشرق العربي فلسطينيون يتجمعون على الشاطئ بالقرب من الملاجئ التي تضررت خلال الهجوم الإسرائيلي في مدينة غزة (رويترز)

غزة»: 7 قتلى وانتشال 5 جثث خلال 24 ساعة

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، وصول 12 قتيلاً، و14 إصابة إلى مستشفيات قطاع غزة، خلال الـ24 ساعة الماضية.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي سيدة فلسطينية تغسل أطباقاً وبجانبها طفلة في مخيم البريج في وسط قطاع غزة أمس (أ.ف.ب) play-circle

«حماس»: نتعامل «بكل مسؤولية وإيجابية» مع مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة

بدأت اليوم جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، وفق ما أعلنت حركة «حماس».

«الشرق الأوسط» (غزة)
العالم العربي جماعة الحوثي تتوعد باستئناف الهجمات على السفن الإسرائيلية بعد انتهاء مهلة لإدخال المساعدات لغزة (إ.ب.أ)

الحوثيون: سنستأنف الهجمات على السفن الإسرائيلية بعد انتهاء مهلة لإدخال المساعدات لغزة

قال الحوثيون إنهم سيهاجمون أي سفينة إسرائيلية تنتهك حظراً تفرضه الجماعة على مرور السفن الإسرائيلية عبر البحر الأحمر أو بحر العرب أو مضيق باب المندب أو خليج عدن.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
شؤون إقليمية مركبات عسكرية إسرائيلية تسير على طول الطريق في أثناء عملية عسكرية إسرائيلية في مدينة جنين بالضفة الغربية يوم الثلاثاء play-circle 07:11

50 يوماً على العملية الإسرائيلية في الضفة... ماذا تغير؟

رغم مرور 50 يوماً على تحويل إسرائيل الضفة الغربية لساحة حرب حقيقية، وتنفيذها عمليات إخلاء ومداهمات واسعة في المخيمات.

كفاح زبون (رام الله)
شؤون إقليمية صورة لقصف إسرائيلي في إحدى قرى جنوب لبنان في 17 أغسطس 2024 (رويترز)

إسرائيل تعلن استهداف مسؤول عسكري كبير في «حزب الله» بالجنوب اللبناني

قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف، الثلاثاء، في غارة جوية في جنوب لبنان، أحد كبار قادة «حزب الله» المسؤول عن أنظمة الدفاعات الجوية.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

مسلسل عراقي عن «داعش» يثير استياء رئيس وزراء أسبق

رئيس الوزراء العراقي الأسبق حيدر العبادي خلال إعلانه النصر على «داعش» أواخر 2017 (إعلام حكومي)
رئيس الوزراء العراقي الأسبق حيدر العبادي خلال إعلانه النصر على «داعش» أواخر 2017 (إعلام حكومي)
TT
20

مسلسل عراقي عن «داعش» يثير استياء رئيس وزراء أسبق

رئيس الوزراء العراقي الأسبق حيدر العبادي خلال إعلانه النصر على «داعش» أواخر 2017 (إعلام حكومي)
رئيس الوزراء العراقي الأسبق حيدر العبادي خلال إعلانه النصر على «داعش» أواخر 2017 (إعلام حكومي)

أثار مسلسل درامي عرضته قناة «العراقية»، شبه الرسمية، استياء ائتلاف «النصر» الذي يقوده رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، على خلفية اتهامه الضمني بالكشف عن هوية ضباط استخبارات اخترقوا تنظيم «داعش».

العمل، وفق التعريف الذي يظهره المسلسل، مستوحى من قصص وأحداث حقيقية تتعلق بعمل «وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية»، المعروفة باسم «خلية الصقور»، على اختراق تنظيم «داعش» بعد سيطرته على مساحات واسعة من البلاد عام 2014.

و«النقيب» هو العنوان الذي اختير للمسلسل، الذي يجسد شخصية النقيب حارث السوداني الذي نجح في اختراق «داعش» بعد أن كلفته «خلية الصقور» بالمهمة عام 2014، نظراً إلى مهارته في كتابة برمجيات الكومبيوتر ومراقبة حركات شبكة الإنترنت والمكالمات الهاتفية للمشتبه في تورطهم بعمليات إرهابية.

ويبدو أن «داعش» اكتشف أمر النقيب السوداني في منتصف يناير (كانون الثاني) 2017، فاستدرجه إلى ريف الطارمية شمال بغداد، وانقطع بعد ذلك الاتصال به، ليظهر في مقطع فيديو نشره «داعش» في أغسطس (آب) من العام نفسه، لإعدام أشخاص مغطاة أعينهم من دون ذكر أسمائهم. وكان شقيق النقيب قد تعرف عليه من بين الضحايا.

صورة مأخوذة من أحد مشاهد مسلسل «النقيب» على قناة «العراقية» شبه الرسمية
صورة مأخوذة من أحد مشاهد مسلسل «النقيب» على قناة «العراقية» شبه الرسمية

ما علاقة العبادي؟

تبدو علاقة رئيس الوزراء الأسبق، حيدر العبادي، الذي قاد الحرب على «داعش»، بالمسلسل التلفزيوني جد غريبة. وقال الائتلاف السياسي الذي يقوده؛ «النصر»، في بيان صحافي، إن ما أثير بشأن العمل الدرامي مرتبط بالتسقيط السياسي الشائع في العراق.

وتعود القصة إلى سنوات ماضية، حين هاجم العبادي وسائل الإعلام التي «تبالغ» في الحديث عن التفجيرات التي تقع في بغداد، وذكر أنها «مسيطَر» عليها، وأنها من صناعة أجهزة حكومية لتضليل «داعش» وإلقاء القبض على عناصره.

أحاديث العبادي هذه، دفعت بخصومه إلى الاستنتاج أنها ساعدت في «الكشف عن ارتباط حارث السوداني بالأجهزة الاستخبارية»، وسهلت على التنظيم الإرهابي اكتشاف أمره وإعدامه لاحقاً.

ويبدو أن إنتاج مسلسل «النقيب» أعاد تذكير خصوم العبادي من جديد بعلاقته بعملية الكشف عن حارث السوداني ومقتله، وهي علاقة لم تكن لتخطر على بال صناع العمل الدرامي، طبقاً لمصدر مقرب من كواليس العمل.

«حملة مغرضة»

وأصدر ائتلاف «النصر» بياناً غاضباً ضد الاتهامات التي طالت زعيمه غداة عرض المسلسل التلفزيوني ضمن برامج الدورة الرمضانية للقناة الرسمية هذا العام.

وقال الائتلاف إنه «يحيط الرأي العام بمحاولات رخيصة تقوم بها جهات معروفة بالترويج الإعلامي لمقطع فيديوي مجتزأ من مقابلة للعبادي قبل بضعة أشهر، في 31 أكتوبر (تشرين الأول) 2024، حيث تم نسب التصريح بشكل خاطئ إلى فترة المعارك ضد (داعش) بشكل مغرض».

ولم يكشف البيان عن طبيعة الجهات التي وصفها بـ«المعروفة»، لكن جفوة سياسية باتت معروفة منذ سنوات بين العبادي وميليشيات وفصائل عاملة تحت مظلة «الحشد الشعبي».

وأكد البيان أن تصريحات العبادي «كانت في سياق توضيح خطط الحكومة إبان إدارته المعركة مع (داعش) قبل 8 سنوات من تاريخ المقابلة، ولا تمت بأي صلة لما يتم تداوله حالياً».

وأضاف البيان: «كما ننفي بشدة ما يُشاع كذباً عن تسريب للمعلومات، خصوصاً أنّ الجهد الاستخباري والعسكري كان تحت قيادة العبادي باعتباره قائداً عاماً في تلك الفترة، وكان أحد أهم العوامل التي قادت إلى الانتصار على (داعش)».