بلينكن: واشنطن تعمل مع الرياض لإيصال المساعدات وحماية المدنيين في غزة

اجتماع استثنائي لوزراء «التعاون الإسلامي» بطلب سعودي

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ينزل من طائرته لدى وصوله إلى الرياض (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ينزل من طائرته لدى وصوله إلى الرياض (أ.ف.ب)
TT

بلينكن: واشنطن تعمل مع الرياض لإيصال المساعدات وحماية المدنيين في غزة

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ينزل من طائرته لدى وصوله إلى الرياض (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ينزل من طائرته لدى وصوله إلى الرياض (أ.ف.ب)

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم (السبت)، إن واشنطن تعمل مع السعودية لضمان حماية المدنيين في قطاع غزة، وإقامة مناطق آمنة وإيصال المساعدات.

وأضاف خلال لقائه نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان في الرياض، أن الهجوم الذي تعرضت له إسرائيل لا يمكن وصفه، لافتاً إلى أن «حماس» لا تمثل الشعب الفلسطيني وآماله.

ولفت إلى أن بلاده تعمل مع السعودية في الكثير من القضايا ومنها إحلال السلام بالمنطقة.

من جهته، أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ومعالجة الأزمة الإنسانية.

وشدد وزير الخارجية السعودي على ضرورة العمل لضمان دخول المساعدات الإنسانية للقطاع، مشيراً إلى الحاجة لجهد جماعي لوقف دوامات العنف.

كان وزير الخارجية السعودي قد أكد أمس خلال اتصال هاتفي بالممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، على ضرورة التزام إسرائيل بالقانون الإنساني الدولي بما فيه السماح بوصول المواد الغذائية والإغاثية إلى غزة، ورفع الحصار عنها، مشدداً على أهمية العمل على إيجاد حل سياسي عادل وشامل للقضية الفلسطينية، بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

كما شددت السعودية على رفضها القاطع لدعوات التهجير القسري للشعب الفلسطيني من غزة، وإدانتها لاستمرار استهداف المدنيين العزّل هناك.

وجددت السعودية في بيان لوزارة خارجيتها مطالبة المجتمع الدولي بسرعة التحرك لوقف جميع أشكال التصعيد العسكري ضد المدنيين، ومنع حدوث كارثة إنسانية، وتوفير الاحتياجات الإغاثية والدوائية اللازمة لسكان غزة، مؤكدة أن حرمانهم من هذه المتطلبات الأساسية للعيش الكريم يُعد خرقاً للقانون الدولي الإنساني، وسيفاقم من عمق الأزمة والمعاناة التي تشهدها تلك المنطقة.

ودعت إلى رفع الحصار عن الأشقاء في غزة، وإجلاء المصابين المدنيين، والالتزام بالقوانين والأعراف الدولية والقانون الدولي الإنساني، والدفع بعملية السلام وفقاً لقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة، ومبادرة السلام العربية، الرامية إلى إيجاد حلٍ عادلٍ وشاملٍ، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967م، عاصمتها القدس الشرقية.

فلسطينيون يبحثون عن ضحايا تحت الأنقاض في أعقاب الغارات الإسرائيلية المستمرة على غزة (رويترز)

وبطلب سعودي، أعلنت منظمة التعاون الإسلامي عن عقد اجتماع استثنائي على مستوى الوزراء، الأربعاء المقبل، وذلك لبحث التصعيد العسكري في قطاع غزة ومحيطه وتفاقم الأوضاع بما يهدد المدنيين وأمن واستقرار المنطقة. وقالت المنظمة في بيان اليوم، إنه وبدعوة من المملكة العربية السعودية، رئيس القمة الإسلامية في دورتها الحالية، ورئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي، تعقد اللجنة التنفيذية للمنظمة اجتماعاً استثنائياً عاجلاً على مستوى الوزراء مفتوح العضوية. وأوضحت منظمة التعاون الإسلامي أن الاجتماع الذي سيعقد الأربعاء المقبل بمقر المنظمة في جدة، سوف يخصص لتدارس التصعيد العسكري في قطاع غزة ومحيطه وتفاقم الأوضاع بما يهدد المدنيين وأمن واستقرار المنطقة.

فلسطينيون يفرون إلى جنوب قطاع غزة بعد أن أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيراً بالإخلاء (أ.ب)

من جانبها، أعربت «رابطة العالم الإسلامي» عن رفضها وإدانتها بأشدّ العبارات دعوات التهجير القسري للشعب الفلسطيني من غزة، واستمرار استهداف المدنيين العزّل فيها، محذِّرة من كارثة إنسانية مروعة ستخلِّفها هذه الدعوات والممارسات التي تمثِّل انتهاكاً صارخاً وخطِراً للقوانين والأعراف الإنسانية والدولية كافة. وفي آخر إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية، اليوم السبت، فإن ما لا يقل عن 2269 فلسطينياً قُتلوا وأصيب 9 آلاف و814 جراء الهجمات الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية، وفقاً لوكالة «رويترز».

مسعفون يدخلون جريحاً إلى مستشفى «الشفاء» في غزة (أ.ب)

وتتواصل الضربات الإسرائيلية الموجهة لقطاع غزة مع بداية اليوم الثامن للحرب، على الرغم من دعوة الجيش الإسرائيلي، أمس، سكان الجزء الشمالي من القطاع إلى إخلائه والتوجه صوب الجنوب، فيما بدا استعداداً لشن هجوم واسع من الشمال.


مقالات ذات صلة

«حماس» تنفي الاتفاق مع «فتح» على قيام السلطة الفلسطينية بإدارة غزة «مدنياً»

المشرق العربي فلسطينيون نازحون داخلياً يسيرون في أحد شوارع خان يونس جنوب قطاع غزة (إ.ب.أ)

«حماس» تنفي الاتفاق مع «فتح» على قيام السلطة الفلسطينية بإدارة غزة «مدنياً»

نفى قيادي في حركة «حماس» الفلسطينية، اليوم (الخميس)، الأنباء التي ترددت عن توافق حركتي «حماس» و«فتح» على قيام السلطة الفلسطينية بإدارة قطاع غزة «مدنياً».

«الشرق الأوسط» (غزة)
الخليج وزراء خارجية الخليج وأميركا خلال الاجتماع الوزاري المشترك في نيويورك (واس)

دعم خليجي - أميركي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة

أعرب وزراء خارجية الخليج وأميركا عن دعمهم لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة تعيش جنباً إلى جنب في سلام وأمن مع إسرائيل على حدود 1967.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ تصاعد أعمدة الدخان من موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت 26 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

 الإدارة الأميركية تتهم السنوار بالرغبة في حرب إقليمية

قال مسؤول رفيع المستوى بالإدارة الأميركية للصحافيين: «إن الرئيس بايدن ومستشارين كباراً يتواصلون مع أطراف الصراع على طول الخط الأزرق بين إسرائيل ولبنان.

المشرق العربي فلسطينيون يتفقدون موقع الغارة الإسرائيلية على مدرسة تؤوي النازحين بشمال قطاع غزة (رويترز)

مقتل 15 فلسطينياً بقصف إسرائيلي على مدرسة نازحين في شمال غزة

قتل الجيش الإسرائيلي، الخميس، 15 فلسطينياً على الأقل وأصاب آخرين بقصف جوي استهدف مدرسة تؤوي نازحين في مخيم جباليا بشمال قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي طفل فلسطيني وشقيقته يبكيان أمام جثمان والدهما الذي قُتل بغارة إسرائيلية في دير البلح بوسط قطاع غزة الأربعاء (رويترز)

الحرب الإسرائيلية مستمرة على جبهتي غزة والضفة

واصلت إسرائيل حربها على جبهتي قطاع غزة والضفة الغربية بالتوازي مع الهجوم الكبير على جبهة لبنان.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

ولي العهد السعودي يطلق «مؤسسة الرياض غير الربحية»

ولي العهد السعودي يطلق «مؤسسة الرياض غير الربحية»
TT

ولي العهد السعودي يطلق «مؤسسة الرياض غير الربحية»

ولي العهد السعودي يطلق «مؤسسة الرياض غير الربحية»

أطلق الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، أمس (الخميس)، «مؤسسة الرياض غير الربحية» وتشكيل مجلس إدارتها؛ إذ صدر أمر ملكي بتأسيسها، وأن تكون مؤسسة مستقلة ذات طبيعة خاصة، تحت مظلة الهيئة الملكية لمدينة الرياض.

وأصدر مجلس إدارة الهيئة الملكية لمدينة الرياض قراراً بتشكيل مجلس إدارة المؤسسة، برئاسة الأمير محمد بن سلمان، وتعيين الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض المهندس إبراهيم بن محمد السلطان نائباً للرئيس وأميناً عاماً للمجلس.

ويأتي الإعلان عن إطلاق المؤسسة لتحقيق مستهدفاتها في دعم العمل المؤسسي والاجتماعي وتطويره، وتشجيع البحوث والدراسات والنشاطات الاجتماعية، وتعزيز الإسهام المجتمعي في تنمية برامج القطاع غير الربحي في المجالات ذات الصلة بأهداف المؤسسة.