السفير الإيراني يصل الرياض لبدء ممارسة مهامه رسمياً

لمتابعة العلاقات الثنائية وتحقيق المصالح المشتركة

وصل الثلاثاء السفير الإيراني الجديد لدى الرياض علي رضا عنايتي لبدء مهامه رسمياً (أرنا)
وصل الثلاثاء السفير الإيراني الجديد لدى الرياض علي رضا عنايتي لبدء مهامه رسمياً (أرنا)
TT

السفير الإيراني يصل الرياض لبدء ممارسة مهامه رسمياً

وصل الثلاثاء السفير الإيراني الجديد لدى الرياض علي رضا عنايتي لبدء مهامه رسمياً (أرنا)
وصل الثلاثاء السفير الإيراني الجديد لدى الرياض علي رضا عنايتي لبدء مهامه رسمياً (أرنا)

وصل قبل ساعات السفير الإيراني المعين لدى الرياض، علي رضا عنايتي، إلى مقر السفارة الإيرانية في العاصمة السعودية الرياض.

وأكد السفير الإيراني الجديد علي رضا عنايتي، لـ«الشرق الأوسط»، وصوله، الثلاثاء، إلى «مقر السفارة الإيرانية بالرياض».

صورة نشرتها الخارجية الإيرانية من لقاء عبداللهيان وعنايتي مساء السبت الماضي

كان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أكد أن استئناف بعثات البلدين أعمالها، ومباشرة السفيرين مهامهما، خطوة أخرى لتطوير العلاقات بين البلدين، مشدداً على حرص الرياض بحث سبل تفعيل الاتفاقيات السابقة مع طهران، خصوصاً تلك المتعلقة بالجوانب الأمنية والاقتصادية.

يأتي بدء عنايتي مهامه الدبلوماسية رسمياً في العاصمة السعودية الرياض تنفيذاً لاتفاق استئناف العلاقات بين البلدين الذي وُقع في مارس (آذار) الماضي في بكين.

كان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أكد في إحاطة صحفية، أمس، أن السفير عنايتي سيصل السعودية اليوم الثلاثاء. ووفقاً لكنعاني، سيعمل السفير علي عنايتي على متابعة العلاقات والتعاون الثنائي وتحقيق المصالح المشتركة بين البلدين.

وقام وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، بزيارة رسمية للسعودية في أواخر أغسطس (آب) الماضي، التقى خلالها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، كما عقد جلسة مباحثات رسمية مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان.

واتفق الوزيران خلال لقائهما على إطلاق مرحلة جديدة بين البلدين تتسم بتعزيز التعاون الثنائي بما يخدم المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، وكذا الأمن الإقليمي.

كما أعلن الأمير فيصل بن فرحان، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وجّه دعوة إلى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، لزيارة المملكة. وحسب وزير الخارجية الإيراني، فإن الرئيس الإيراني قبل الدعوة التي وجهها له خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان لزيارة السعودية، وسيقوم بها «في الوقت المناسب».


مقالات ذات صلة

نائب وزير الخارجية السعودي يبحث مع السفير الإيراني علاقات البلدين

الخليج نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي يستقبل سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى المملكة علي رضا عنايتي (واس)

نائب وزير الخارجية السعودي يبحث مع السفير الإيراني علاقات البلدين

استقبل نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى المملكة علي رضا عنايتي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)

مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

أكد نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي، أن إيران والسعودية تعتزمان إرساء السلام وديمومة الهدوء في منطقة متنامية ومستقرّة.

غازي الحارثي (الرياض)
الخليج الجولة الثانية من المشاورات عقدت في الرياض (واس)

الصين تؤكد استمرارها في دعم الاتفاق السعودي - الإيراني

أكدت السعودية وإيران، الثلاثاء، التزامهما الكامل بتطبيق الاتفاق الذي توصلتا إليه في 10 مارس (آذار) 2023، معربتين عن تقديرهما للدور المهم الذي تؤديه بكين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي الرئيس العراقي السابق برهم صالح (الشرق الأوسط)

برهم صالح لـ«الشرق الأوسط»: العراق أفضل شاهد على العنف... والمنطقة قريبة من الهاوية

دشّنت «الشرق الأوسط» سلسلة جلسات حوارية مع صنّاع القرار حول العالم، بدأت مع الرئيس العراقي السابق برهم صالح، الذي قدّم تصوراته عن مستقبل التصعيد في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الخليج وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله (الشرق الأوسط)

وزير الخارجية السعودي ونظيره الإيراني يبحثان التطورات في المنطقة

تلقى الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، اتصالاً هاتفياً، من وزير الخارجية الإيراني المكلف، علي باقري كني.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الرياض منطلق أول تمثيل سوري في اجتماعات عربية ودولية

TT

الرياض منطلق أول تمثيل سوري في اجتماعات عربية ودولية

وزير خارجية الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني يشارك في اجتماعات الرياض الأحد (أ.ف.ب)
وزير خارجية الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني يشارك في اجتماعات الرياض الأحد (أ.ف.ب)

انطلقت اجتماعات الرياض بشأن سوريا الجديدة بمشاركة عربية ودولية بارزة، وذلك لمناقشة الوضع الحالي وسبل دعم البلاد إنسانياً وسياسياً بعد شهر على سقوط نظام بشار الأسد.

واستهل وزراء الخارجية العرب برئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، اجتماعهم بحضور أمين عام جامعة الدول العربية، وأمين عام مجلس التعاون الخليجي. ويشارك في الاجتماع وزراء خارجية مصر، وسوريا، وقطر، والإمارات، والأردن، وسلطنة عمان، ولبنان، والبحرين.

وسوف يلتحق وزراء خارجية غربيون بالوزراء العرب بعد هذا الاجتماع، بحضور المبعوث الأممي إلى سوريا، ومفوضة الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمن.

جانب من اللقاء العربي الذي يسبق اللقاء العربي ـ الدولي بشأن في الرياض الأحد (الشرق الأوسط)

بيربوك: أمل جديد لكن الوضع متقلب

ومن داخل أروقة الاجتماع، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك: «هناك أمل جديد (...) كلما وحدنا قوانا معاً من أجل حوار سياسي عادل وعملية لإعادة الإعمار باسم الشعب السوري كله، كلما زادت فرص نجاحنا في تحقيق النجاح للشعب السوري». وأضافت أن «هذه العملية يجب أن يقودها السوريون أنفسهم، والدعم الموحد من الدول الحاضرة هنا اليوم سيكون عوناً في هذه العملية».

ورداً على سؤال «الشرق الأوسط»، استدركت الوزيرة الألمانية بالقول: «مع ذلك، فإن الوضع متقلب للغاية. وقد رأينا ذلك في الأيام الأخيرة مع انتشار أعمال عنف جديدة».

وأكدت الوزيرة الألمانية أن وجود اللاعبين الرئيسيين في الرياض يهدف إلى إيجاد عمليات سلمية للشرق الأوسط، والآن أيضاً لسوريا، وتابعت: «هذا أمر مهم للغاية».

تفاؤل بريطاني

قالت المملكة المتحدة إن اجتماعات الرياض بقيادة عربية ستركز على الخطوات المقبلة التي يمكن للمجتمع الدولي اتخاذها لدعم السلطات السورية المؤقتة، بما في ذلك آليات لمحاسبة نظام الأسد على جرائم الحرب التي ارتكبها ضد الشعب السوري.

وأكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، أن بلاده ملتزمة تجاه الشعب السوري وتدعم بالكامل عملية انتقال سياسي بقيادة سورية تؤدي إلى حكومة شاملة وغير طائفية وممثلة لجميع الأطياف.

ولفت لامي في بيان إلى أن «المملكة المتحدة واضحة جداً خلال اللقاءات الأولى مع السلطات المؤقتة بشأن الحاجة إلى اتخاذ إجراءات فيما يتعلق بالحكم الشامل، وتسهيل المساعدات الإنسانية، والتعاون في مجال الأسلحة الكيماوية، ومواجهة التهديد الذي يشكله تنظيم (داعش) على الأمن الوطني للمملكة المتحدة».

وأضاف الوزير البريطاني بالقول: «يجب على المجتمع الدولي أن يتحد لدعم الشعب السوري بينما يبني مستقبلاً ديمقراطياً وبلداً متنوعاً وحديثاً، نحن متحدون مع شركائنا الرئيسيين من المنطقة وخارجها لضمان حماية المدنيين، وتوفير الوصول إلى المساعدات، وتحقيق الأمن داخل سوريا والمنطقة الأوسع».

وتابع: «يستحق السوريون مستقبلاً مشرقاً ومزدهراً، ونحن هنا اليوم لدعم ذلك».

وأثناء زيارته للسعودية، سيجتمع وزير الخارجية البريطاني مع وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، وعدد من وزراء الخارجية العرب والأوروبيين، وفقاً للبيان.

السفير السوري لدى السعودية أيمن سوسان، أكد في تصريحات سابقة لـ«الشرق الأوسط» أن «السعودية لها ثقل إقليمي ودولي، وإمكانات هائلة تستطيع أن تكون سنداً لسوريا لتتجاوز المرحلة التي تمر بها حالياً»، مبيناً أنها «كما كانت على الدوام لن تترك سوريا وحدها، وستقوم بكل ما من شأنه إعادتها إلى موقعها الطبيعي».

وأضاف: «ما تقوم به المملكة اليوم بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين ومتابعة من ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ليس غريباً عليها»، مشيراً إلى أنها «مدت يد العون للسوريين منذ بداية الأزمة في 2011، ولم تكن لديها مشكلة لإرسال مساعدات لجميع المناطق السورية، لكن النظام البائد كان يحول دون وصولها للتحكم بها كما يشاء».

كما سيرت السعودية منذ أيام، مساعدات إنسانية إلى دمشق عبر جسرين بري وجوي يحملان على متنهما مواد غذائية وإيوائية وطبية؛ لتخفيف آثار الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب السوري حالياً، وذلك ضمن دعمها المتواصل للدول الشقيقة والصديقة في مختلف الأزمات والمِحن التي تمر بها.

وأكدت الرياض أن هذه المساعدات «ليس لها سقف محدد»؛ إذ سيبقى الجسر الإغاثي مفتوحاً حتى تحقيق أهدافه على الأرض هناك باستقرار الوضع الإنساني، وفق توجيهات القيادة السعودية؛ للتخفيف من معاناة المتضررين.

يأتي اجتماع الرياض بعد لقاء استضافته مدينة العقبة الأردنية منتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أكدت خلاله «لجنة الاتصال الوزارية المعنية بسوريا» الوقوف إلى جانب الشعب السوري، وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة التاريخية لإعادة بناء وطنه على الأسس التي تحفظ أمنه واستقراره وسيادته ووحدته، وتلبي حقوق شعبه في حياة آمنة، حرة، مستقرة، كريمة على أرضه.