سيغارت مدرب طاجيكستان: لم نحضر لتوزيع الابتسامات... سنعمل على استغلال الفرصة

الكرواتي بيتر سيغارت مدرب منتخب طاجيكستان واللاعب جيباروف (الشرق الأوسط)
الكرواتي بيتر سيغارت مدرب منتخب طاجيكستان واللاعب جيباروف (الشرق الأوسط)
TT

سيغارت مدرب طاجيكستان: لم نحضر لتوزيع الابتسامات... سنعمل على استغلال الفرصة

الكرواتي بيتر سيغارت مدرب منتخب طاجيكستان واللاعب جيباروف (الشرق الأوسط)
الكرواتي بيتر سيغارت مدرب منتخب طاجيكستان واللاعب جيباروف (الشرق الأوسط)

قال الكرواتي بيتر سيغارت مدرب منتخب طاجيكستان إنه لن يكون بحاجة لتحفيز لاعبيه عندما يلتقي منتخب الإمارات في دور الستة عشر من بطولة كأس آسيا 2023، وذلك بعد تأهل المنتخب الطاجيكي للمرة الأولى في تاريخه.

وعند دخول بيتر سيغارت قاعة المؤتمرات الصحافية، قام بمصافحة كافة الصحافيين الموجودين إضافة إلى المصورين، وكان يتحدث بحرارة وحيوية مع الجميع وسط أجواء سادها الضحكات المتبادلة، وعند جلوسه في مكانه، تحدث: «في كل مرة آتي أجد المزيد من الأشخاص في القاعة، أنا سعيد لذلك».

ومضى في حديثه عن المواجهة، وقال: «سنحاول قدر الإمكان، الإمارات لديها جماهير ومنتخب قوي، ولكن لدينا فرصة، سنعمل على استغلالها»، مضيفاً: «حين تتسنى لنا فرصة نحاول أن نستغلها، يجب أن نلعب بكل ما أوتينا من قوة».

وأضاف عن مرحلة المجموعات: «مرحلة المجموعات كانت مرحلة ناجحة ومميزة، حققنا التأهل، ولكن الآن نريد التأهل، لا يجب أن أقول للاعبين نكتفي هنا، عندما تسنح لك الفرصة حاول استغلالها، بعض الدول تقول: نركز على الكأس فقط، ولكن نحن نركز بكل مرحلة».

وعن تحفيز اللاعبين، قال: «لست مضطراً لتحفيزهم، هم يطيرون من الفرحة، الجميع يريد أن يقدم أكثر، منذ ستة أسابيع تركنا عوائلنا، وأتينا لهذه البطولة، بعد مباراتنا أمام لبنان احتفلنا بما فيه الكفاية، وهم يعلمون ذلك».

وشارك سيغارت إجابة سؤال تم توجيهه للاعب زيرو جيباروف عن الأهداف المُسجلة أمام لبنان، وقال: «تسعة ملايين شخص سجلوا أهدافنا أمام لبنان، الجميع يدعمنا، أنا لا أعتمد على لاعب واحد، أنا أركز على المجموعة، لدينا 26 لاعباً وملايين من الشعب الطاجيكي، الجميع سجل الأهداف».

وعاد بالحديث للفترة الماضية (مرحلة المجموعات)، وقال: «مرت علينا ثلاث مباريات كانت صعبة، لدينا لاعب تم إيقافه وتعليق مشاركته، وأعرف أيضاً أن الإمارات لديها إصابات ومشكلات، أعتقد أن الحظوظ متساوية في هذه المواجهة».

وعن سر راحته في المؤتمر الصحافي على عكس ما بدأ عليه «متوتراً» في المؤتمر الماضي حسب السؤال الذي وُجّه له، قال: «اللاعبون كسروا نظارتي، أرتدي نظارة جديدة؛ لذا فأنا سعيد الآن»، وأضاف: «لا يهمني موضوع الإمارات، هم أفضل منا على الورق، ولكن لدينا الفرصة، أعتقد اليوم أنه يجب أن نظهر للجميع أننا قدمنا للعب بجدية، لم نحضر هنا للابتسام فقط، نحن نعرف متى نبتسم ومتى نظهر جديتنا».

من جانبه، قال زيرو جيباروف لاعب منتخب طاجيكستان الذي شارك المدرب في المؤتمر الصحافي: «كما يعلم الجميع بعد تأهلنا لقد احتفل الجميع في طاجيكستان، سنبقى على التفاؤل والإيجابية، ونرغب بإهداء كافة المشجعين التأهل في المباراة».

وأضاف في حديثه عن المدرب: «مدربنا مليء بالإيجابية، ولكنه شخص لطيف جداً، وهو يعرف متى يكون لطيفاً وودوداً ومتى يكون صارماً».

وعن الأهداف المسجلة في مواجهة لبنان، قال جيباروف: «في مباراة لبنان سجلنا أربعة أهداف وتم إلغاء هدفين، ولكن الهدف الأول منحنا قوة وزخماً جديداً ودفعنا لتسجيل الأهداف الأخرى، خضنا المباراة بروح هجومية للتسجيل».

وختم حديثه في المؤتمر الصحافي: «لقد أشرتم إلى كثير من اللحظات غير المسبوقة في منتخب طاجيكستان تحققت في هذه النسخة، أعتقد أن الجميع عاش هذه التجربة للمرة الأولى، ما ينتظرنا نحن متحمسون له، ونسعى لإسعاد جماهيرنا».


مقالات ذات صلة

الخميس إعلان استضافة السعودية «خليجي 27» في سبتمبر 2026

رياضة سعودية جانب من اجتماع سابق للمكتب التنفيذي لكأس الخليج (الشرق الأوسط)

الخميس إعلان استضافة السعودية «خليجي 27» في سبتمبر 2026

قالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن الجمعية العمومية لاتحاد كأس الخليج العربي ستعقد اجتماعاً في الكويت، الخميس، وستُمنح استضافة النسخة المقبلة للسعودية.

سعد السبيعي (الكويت)
رياضة عربية عبد الرحمن بداح المطيري وزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي (عبد الرحمن المطيري)

وزير الشباب: الكويت تسعى لاستضافة كأس آسيا لكرة القدم

قال وزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي عبد الرحمن بداح المطيري، اليوم (الخميس)، إن بلاده تسعى لاستضافة كأس آسيا لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة عالمية مدرب الصين لي تي (الاتحاد الآسيوي)

الحكم على مدرب الصين السابق بالسجن 20 عاماً بتهمة الرشوة

أسفرت حملة الصين ضد الفساد في كرة القدم عن الإيقاع بشخصية بارزة، اليوم الجمعة، عندما حكم على لاعب وسط إيفرتون السابق ومدرب المنتخب الوطني لي تي بالسجن 20 عاماً.

«الشرق الأوسط» (بكين)
رياضة عالمية حُكم على ليو يي بالسجن لمدة 11 عاماً وغرامة مالية 497 ألف دولار أميركي بتهمة تلقي الرشى (الاتحاد الصيني)

الصين تسجن مسؤولين سابقين آخرين في كرة القدم بتهمة الرشوة

سجنت الصين الأربعاء مسؤولَين سابقَين في كرة القدم بتهم تلقي الرشى، وفقا لبيانات صادرة عن محكمتين، وذلك في إطار حملة واسعة النطاق لمكافحة الفساد في كرة القدم.

«الشرق الأوسط» (بكين)

حصيلة 2024: ما المتوقع من مارشان في العام الجديد؟

ليون مارشان (أ.ف.ب)
ليون مارشان (أ.ف.ب)
TT

حصيلة 2024: ما المتوقع من مارشان في العام الجديد؟

ليون مارشان (أ.ف.ب)
ليون مارشان (أ.ف.ب)

بعد تبوّئه مكانة النجم الأبرز خلال تألقه الساحر في دورة الألعاب الأولمبية، ضغط السبّاح الفرنسي ليون مارشان على زر التوقف المؤقت في نهاية العام لإعادة شحن طاقته بشكل أفضل والتعامل مع ما هو مقبل. وبعد هذا العام الغني بالألقاب، ماذا يمكن أن نتوقع منه في 2025؟

قال المدير الفني للسباحة الفرنسية جوليان إيسولييه ممازحاً: «هذا سؤال جيد! لن يكون بطلاً أولمبياً في 2025، يمكننا قول ذلك»، مضيفاً: «لكن هناك بطولة العالم في الصيف. لذا، سنرى كيف سيستأنف المنافسات، ومبدئياً سيهدف إلى تحقيق إنجازات».

وفي نهاية هذا العام، كان على ابن مدينة تولوز أخذ خطوة إلى الوراء على أية حال. «منهكٌ» من عام «شديد»، فضّل عدم المشاركة في البطولة الدولية الأخيرة في 2024، وهي بطولة العالم في حوض صغير والتي أقيمت في بداية ديسمبر (كانون الأول) في بودابست.

وكان ذلك ضرورياً على الأقل للتعافي من المشاعر القوية التي صبغت صيفه الأولمبي السحري. مع أربع ميداليات ذهبية، بما ذلك ثنائية لا تُنسى في ساعتين، تحوّل ليون مارشان الذي احتُفل به كبطل في حوض سباحة لا ديفونس أرينا، إلى بُعد آخر بين عشية وضحاها.

اكتشف إيجابيات وسلبيات حياته الجديدة، حياة نجم عالمي. ولم تكن هذه مهمة سهلة بالنسبة للسبّاح البالغ من العمر 22 عاماً صاحب الطبيعة المحافظة.

أعرب عن أسفه بعد مدة قصيرة من نهاية الألعاب الأولمبية «إنه تغيير جذري للغاية في الوضع (...) سأفقد القليل من الحرية والعفوية لأنني لم أعد أستطيع الخروج إلى مطعم بهذه الطريقة بعد الآن».

كما أوضح مدربه منذ ثلاثة أعوام الأميركي الشهير بوب باومان أنه «كما تعلمون، كان لديه لمحة عن حياته الجديدة بعد الألعاب الأولمبية، وهذا صعب، أليس كذلك؟ إنه أمر مرهق للغاية، قبل كل شيء، أن تظهر في الألعاب الأولمبية وتقدم عروضاً جيدة. لكن كل ما تبع ذلك، وإن كان رائعاً، كان له تأثير عليه».

وأضاف إيسولييه: «لا يزال شخصاً لا يتباهى كثيراً بنفسه، ولا يركض في كل مكان من أجل الظهور. ولذا، أعتقد أنه يحتاج أيضاً إلى العودة إلى هدوء التدريب والعمل».

وتعلّم باومان فهم هذا النوع من الاهتمام، لا سيما بعد مرافقته مواطنه الأسطورة مايكل فيلبس طوال مسيرته الهائلة.

وحذّر «أعتقد أنني أستطيع مساعدته في التعامل مع الأمر. لكن في نهاية المطاف، عليه أن يتعلم كيفية دمج ذلك في حياته الآن. عندما يخرج في فرنسا، يعرفه الجميع. إنه أمر رائع، لكنه يترافق مع مسؤولية عليه تعلُّم كيفية إدارتها».

بعد أشهر عديدة قضاها في فرنسا مع عائلته، سيعود مارشان قريباً إلى الولايات المتحدة، وتحديداً إلى أوستن في تكساس، لاستئناف التدريبات في يناير (كانون الثاني).

وقال باومان مبتسماً: «سيكون الأمر من دون شك أكثر سهولة بالنسبة إليه (عما كان عليه في فرنسا) لأنه سيجذب اهتماماً أقل بكثير على صعيد يومي. المواطن العادي في تكساس لا يفكر حقاً بالسباحة، كل ما يهمه هو كرة القدم الأميركية».

وتابع: «كان هذا العام، بالنسبة إليه، بمثابة إعادة ضبط والاعتياد على هذه الديناميكية الجديدة. إنه عامٌ من التكيّف، وسنرى كيف سيُبلي في نهاية المطاف».

على صعيد النتائج، سيكون من الصعب حتماً القيام بأفضل من أدائه الاستثنائي في 2024. بعد مآثره الأولمبية، هل لا يزال بإمكانه التحسن؟ قال المدرب الأميركي: «نعم، يمكنه التحسن بشكل كبير في مجالات عديدة».

بالنسبة لإيسولييه «الأمر المثير للإعجاب هو تمكنه من السباحة بسرعة مرة أخرى (خلال بطولة العالم في حوض صغير في الخريف). لذا، أعتقد أن لديه هامشاً للتحسن».

واستطرد قائلاً: «لديه نطاق واسع جداً. عرفناه كثيراً في اختصاصات السباحة الأربعة لأن هذا ما كان يحبه. رأيناه في سباحة الصدر والفراشة. لكن في رأيي، سيعتمد ذلك على كيفية معاودته والأهداف التي سيضعها لنفسه، ويمكننا رؤيته في اختصاصات أخرى أيضاً».

وعندما سُئل عن برنامج السباقات المقبل، لم يرغب مدربه الأميركي في الكشف عن أي شيء. «لا أعلم. إنه سر!».