شدد الألماني يورغن كلوب المدير الفني لفريق ليفربول على عدم جدوى اعتراف لجنة الحكام في الدوري الإنجليزي بحدوث «خطأ بشري كبير»، خلال مواجهة فريقه ضد توتنهام هوتسبير في المرحلة السابعة للمنافسات، مشيراً إلى أن إلغاء هدف فريقه تسبب في تغيير زخم المباراة.
وشهدت مباراة ليفربول وتوتنهام، السبت، إلغاء حكم المباراة هدفاً أحرزه الفريق الأحمر بواسطة لويس دياز، بداعي وقوعه في مصيدة التسلل، في الشوط الأول للمباراة، حينما كانت النتيجة تشير للتعادل دون أهداف.
وقال كلوب: «ما الذي يجدي الآن؟ لقد حدث الخطأ نفسه في مباراة مانشستر يونايتد وولفرهامبتون، هل حصل ولفرهامبتون على النقاط؟ الإجابة هي لا». وأضاف: «لن نحصل على نقاط مقابل ذلك، لذا فالاعتراف بالخطأ لن يجدي. لا أحد يتوقع اتخاذ قرارات صائبة بنسبة 100 في المائة على أرض الملعب، ولكننا جميعاً اعتقدنا أنه عندما تستخدم تقنية (فار) فإنها قد تجعل الأمور أسهل».
وتساءل كلوب: «هل يتعرض الحكام لضغوط كبيرة إلى هذا الحد؟ اليوم اتُخذ القرار بسرعة كبيرة، وأود أن أقول إن إلغاء هذا الهدف. تسبب في تغيير زخم المباراة، وهذه هي الحال".
في الوقت الذي تساءل فيه كلوب، عن الضغوط التي تمارس على حكام مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما تعهدت لجنة التحكيم في المسابقة، بالتحقيق بشأن الخطأ الذي شهدته مباراة الفريق ضد توتنهام هوتسبير.
وكانت لقطة الهدف قد جرت مراجعتها من خلال تقنية حكم الفيديو المساعد (فار) بواسطة دارين إنغلاند، وأعلنت الشاشات داخل ملعب المباراة عن إجراء تلك المراجعة، في الوقت الذي استؤنف اللعب فيه سريعاً. واتفق إنغلاند مع قرار الحكم باحتساب اللعبة تسللاً على دياز، بينما أثبتت الإعادة التلفزيونية صحة موقف لاعب ليفربول وعدم وقوعه في مصيدة التسلل.
واعترفت لجنة الحكام بحدوث «خطأ بشري كبير»، مضيفة أن تقنية «فار» «فشلت في التدخل» لمنع الخطأ. ولكن، بينما وصفته المصادر بأنه هفوة مؤقتة في التركيز، اتخذ إنغلاند قراراً خاطئاً بتأكيده على صحة قرار حكم اللقاء، بدلاً من التدخل، وإثبات صحة موقف دياز.
وأنهى ليفربول المباراة بـ10 لاعبين، وتضاعفت معاناته في اللقاء، بعدما تلقى هدفاً عكسياً بواسطة مدافعه الكاميروني جويل ماتيب في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع للمباراة، غير أن المناقشات التي أعقبت اللقاء كانت ترتكز على الخطأ الفادح الذي ارتكبه حكم المباراة وتقنية «فار» في الشوط الأول.
ورغم النقص العددي، أدرك الهولندي كودي جاكبو التعادل لليفربول قبل نهاية الشوط الأول مباشرة، لكن مشكلات كلوب تفاقمت عندما طُرد البرتغالي ديوغو غوتا في منتصف الشوط الثاني لحصوله على الإنذار الثاني.
وبقي ليفربول يقاوم هجمات توتنهام خلال آخر 21 دقيقة في المباراة بـ9 لاعبين، قبل أن تنهار مقاومته في اللحظات الأخيرة، عندما قام ماتيب بتحويل إحدى التمريرات العرضية إلى داخل مرمى فريقه بالخطأ.
وأكد كلوب: «أخبرت اللاعبين بعد المباراة بأنني فخور للغاية، خصوصاً مع وجود 10 لاعبين، لقد كانوا جيدين حقاً. لقد فعلوا كل ما هو ضروري، وفوق ذلك كنا شجعاناً».