البيت الأبيض: 75 % من سفن الشحن الأميركية تتجنب المرور عبر قناة السويس

سفينة عملاقة تحمل حاويات تمر عبر قناة السويس (الموقع الإلكتروني لهيئة قناة السويس)
سفينة عملاقة تحمل حاويات تمر عبر قناة السويس (الموقع الإلكتروني لهيئة قناة السويس)
TT
20

البيت الأبيض: 75 % من سفن الشحن الأميركية تتجنب المرور عبر قناة السويس

سفينة عملاقة تحمل حاويات تمر عبر قناة السويس (الموقع الإلكتروني لهيئة قناة السويس)
سفينة عملاقة تحمل حاويات تمر عبر قناة السويس (الموقع الإلكتروني لهيئة قناة السويس)

أفاد مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض مايك والتز، بأنّ ثلاثة أرباع حركة الشحن الأميركية التي يجب أن تمر عبر البحر الأحمر تضطر حالياً إلى تجنّب المنطقة والمرور عبر الساحل الجنوبي لأفريقيا، بسبب الضربات التي ينفّذها الحوثيون في اليمن.

وقال والتز عبر شبكة «سي بي إس»، إنّ «75 في المائة من شحناتنا البحرية التي ترفع العلم الأميركي تضطر إلى المرور عبر الساحل الجنوبي لأفريقيا بدلاً من قناة السويس».

وبعد اندلاع الحرب في قطاع غزة إثر هجوم «حماس» على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، شنّ الحوثيون عشرات الهجمات الصاروخية على إسرائيل وسفن اتهموها بأنها مرتبطة بها، دعماً للفلسطينيين في غزة.

وخلال محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكّد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، مساء الأحد، وفق بيان لوزارته، أن «الحكومة الأميركية مصممة على إعادة إرساء حرية الملاحة في البحر الأحمر عبر عمليات عسكرية ضد الحوثيين المدعومين من إيران».

ووفق المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية شون بارنيل، هاجم الحوثيون «سفناً حربية أميركية 174 مرة، وسفناً تجارية 145 مرة منذ عام 2023».

وتوقفت هجمات الحوثيين المدعومين من إيران مع بدء سريان الهدنة في غزة في 19 يناير (كانون الثاني)، لكنهم استأنفوها مع خرق الهدنة وتوعدوا بتكثيفها ما دامت إسرائيل مستمرة في ضرباتها على القطاع المدمَّر.

ومنذ أكثر من أسبوع، تنفِّذ الولايات المتحدة ضربات على معاقل الحوثيين، هي الأولى منذ تولّي دونالد ترمب منصبه في 20 يناير الماضي.

وقال مايك والتز، عبر «سي بي إس»، مساء الأحد، إنّ «الرئيس ترمب قرر ضرب الحوثيين بقسوة، على عكس الإدارة السابقة» خلال عهد الرئيس جو بايدن.

وأضاف مستشار البيت الأبيض أن «الحفاظ على الممرات البحرية مفتوحة، والحفاظ على التجارة مفتوحة، هو جانب أساسي من أمننا القومي» في مواجهة الحوثيين الذين «يملكون صواريخ كروز متطورة وصواريخ باليستية وبعض أكثر الدفاعات الجوية تطوراً، وكلّها قدّمتها إيران».

وكان قد أعلن قبل أسبوع أن الضربات الأميركية على معاقل الحوثيين أدت إلى القضاء على عدد من كبار قادة المتمردين، فيما أفاد هؤلاء بمقتل 53 شخصاً وإصابة 98 آخرين بجروح.

وقال مسؤول دفاعي أميركي، وفق وكالة الصحافة الفرنسية، رداً على سؤال بشأن تقارير عن ضربات جديدة في اليمن، إن القوات الأميركية «تنفذ ضربات على مواقع متعددة للحوثيين المدعومين من إيران كل يوم وليلة في اليمن».


مقالات ذات صلة

مصر تقود «قوة المهام»... كيف تسهم في حماية أمن البحر الأحمر؟

العالم العربي مراسم تسلم القوات البحرية المصرية قيادة «قوة المهام المشتركة 153» (القوات البحرية المشترَكة)

مصر تقود «قوة المهام»... كيف تسهم في حماية أمن البحر الأحمر؟

تسلمت البحرية المصرية قيادة قوة المهام «CTF 153»، التابعة للقوات البحرية المشتركة، المتخصصة في حماية الأمن البحري في البحر الأحمر وخليج عدن.

أحمد إمبابي (القاهرة)
العالم العربي مقاتلة أميركية تنطلق من على متن الحاملة «هاري ترومان» لضرب الحوثيين (أرشيفية - رويترز)

محادثات مصرية - أميركية بشأن توترات البحر الأحمر

تصدرت «توترات البحر الأحمر» أجندة محادثات مصرية - أميركية بين وزيري دفاع البلدين اللذين ناقشا تأثير هجمات «الحوثيين» على قناة السويس بحسب إفادة رسمية للبنتاغون.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
شمال افريقيا بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية) play-circle

مصر تشدد على ضرورة احتواء التصعيد في غزة ولبنان واليمن

أعرب بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري، اليوم (السبت)، عن موقف بلاده الرافض «أي تحركات من شأنها أن تمس أمن وسلامة واستقرار الشعب اللبناني».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد سفينة تابعة لشركة «إم إس سي» راسية في أحد المواني (هيئة قناة السويس)

«إم إس سي»: ننتظر استقرار الأوضاع في البحر الأحمر للعبور من قناة السويس

قال سورين توفت، الرئيس التنفيذي  للخط الملاحي (MSC)، إن طريق رأس الرجاء الصالح ليس بالخيار المفضل لدى الخط الملاحي، نظراً إلى افتقاره للخدمات الملاحية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم العربي عملية قطر حاملة بترول يونانية عبر قناة السويس بعد تعرضها لهجمات من جماعة الحوثيين (هيئة قناة السويس)

قناة السويس تتوجس من تجدد التهديدات في البحر الأحمر

جددت «تهديدات» جماعة الحوثيين باستهداف السفن الإسرائيلية المارة بالبحر الأحمر، مخاوف مصرية من تفاقم أزمة قناة السويس، التي تراجعت إيراداتها بشكل لافت.

أحمد إمبابي (القاهرة)

«شيفرون» تعلن عن أول إنتاج للنفط في مشروع «باليمور» في خليج المكسيك

شعار شركة «شيفرون» على شاشة في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
شعار شركة «شيفرون» على شاشة في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
TT
20

«شيفرون» تعلن عن أول إنتاج للنفط في مشروع «باليمور» في خليج المكسيك

شعار شركة «شيفرون» على شاشة في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
شعار شركة «شيفرون» على شاشة في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)

أعلنت شركة «شيفرون»، عملاق النفط الأميركي، يوم الاثنين، أنها بدأت إنتاج النفط والغاز من مشروع في خليج المكسيك بالولايات المتحدة، مما يُقرّب الشركة خطوة نحو هدفها المتمثل في زيادة الإنتاج من حوض المحيط بنسبة 50 في المائة هذا العام.

يتألف مشروع «باليمور»، الذي تبلغ تكلفته 1.6 مليار دولار، والواقع على بُعد نحو 160 ميلاً جنوب شرقي نيو أورلينز، من 3 آبار من المتوقع أن تُنتج ما يصل إلى 75 ألف برميل من المكافئ النفطي يومياً.

وتهدف «شيفرون» إلى زيادة إنتاج النفط والغاز من الخليج إلى 300 ألف برميل من المكافئ النفطي يومياً بحلول عام 2026، وفي الوقت نفسه، تعمل على خفض التكاليف بما يصل إلى 3 مليارات دولار في جميع أنحاء أعمالها.

وبدلاً من بناء منصة إنتاج جديدة في «باليمور»، ستنقل الآبار النفط والغاز إلى منصة قائمة، وهو ما قالت الشركة إنه سيسمح لها بزيادة الإنتاج بتكلفة أقل.

وقال بروس نيماير، رئيس قسم الاستكشاف والإنتاج في الشركة للأميركتين، في مقابلة: «يتميز مشروع باليمور بربطه بمنشأة قائمة، مما سمح لنا بطرح الإنتاج في السوق بسرعة أكبر». وأضاف أن هذا المشروع هو الأول لشركة شيفرون في تكوين جيولوجي في الخليج يُسمى نورفليت؛ حيث شهدت صناعة النفط والغاز تاريخياً اكتشافات أقل مقارنة بأجزاء أخرى من حوض المحيط.

وأوضح نيماير أن التطورات التكنولوجية أساسية لتوسيع نطاق استكشاف الموارد، مثل استخدام عُقد قاع المحيط، ما يسمح لعلماء الجيوفيزياء بجمع بيانات أفضل تحت قاع المحيط.

تُشغل شركة «شيفرون» مشروع باليمور بحصة 60 في المائة، بينما تمتلك شركة «توتال إنرجيز»، المالكة المشاركة، حصة 40 في المائة. وتمتلك «باليمور» ما يُقدر بنحو 150 مليون برميل من المكافئ النفطي من الموارد القابلة للاستخراج. وتمتلك الشركة 370 عقد إيجار في خليج المكسيك، وتتوقع المشاركة في صفقة إيجار هذا العام من قِبل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وفقاً لنيماير.

يأتي إطلاق شركة «باليمور» الناشئة بعد إعلان شركة «شيفرون» عن أول إنتاج نفطي في أغسطس (آب) من مشروع أنكور في خليج المكسيك، الذي يُعدّ إنجازاً تكنولوجياً رائداً، إذ يُمكنه العمل في ضغوط مياه عميقة تصل إلى 20 ألف رطل لكل بوصة مربعة.