المكسيك تركز على تعزيز شراكتها مع السعودية في الطاقة والأمن الغذائي

سفيرها لـ«الشرق الأوسط»: المملكة ثالث أكبر شريك تجاري لنا على مستوى المنطقة

0 seconds of 1 minute, 16 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
01:16
01:16
 
TT
20

المكسيك تركز على تعزيز شراكتها مع السعودية في الطاقة والأمن الغذائي

السفير المكسيكي لدى السعودية أنيبال غوميز توليدو (الشرق الأوسط)
السفير المكسيكي لدى السعودية أنيبال غوميز توليدو (الشرق الأوسط)

توقع دبلوماسي مكسيكي رفيع المستوى أن تشهد العلاقات الاقتصادية بين بلاده والسعودية ازدهاراً في العلاقات الثنائية، وتوسعاً في التعاون الاقتصادي، وزيادة التجارة والاستثمارات المشتركة بين البلدين، تزامناً مع تولي الحكومة الجديدة مهامها في المكسيك في أكتوبر (تشرين الأول).

وقال السفير المكسيكي لدى السعودية أنيبال غوميز توليدو ، لـ«الشرق الأوسط»، إن تولي الدكتورة كلوديا شينباوم رئاسة البلاد وتشكيل حكومة جديدة ستتولى مهامها، في أكتوبر، فرصة ممتازة لمواصلة تعزيز العلاقة».

وأضاف غوميز توليدو، أنه من المتوقع أن يشارك وزيرا خارجية البلدين في قمة العشرين المقبلة في ريو دي جانيرو، والتي قد تكون فرصة ممتازة لتعزيز العلاقات الثنائية، لافتاً إلى أن بلاده تسعى إلى تعزيز تعاونها مع المملكة في مجالات الأمن الغذائي والطاقة والغاز والصناعات الجديدة.

وأشار إلى أن مجلس الأعمال المشترك الذي تأسس في فبراير (شباط) من العام الحالي، يحرز تقدماً متسارعاً، حيث يعمل على حزمة من الإجراءات المشتركة التي من شأنها تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية بين البلدين في المستقبل القريب.

التعاون الاقتصادي بين البلدين

وأوضح غوميز توليدو، أن السعودية تعد ثالث أكبر شريك تجاري للمكسيك بين دول الشرق الأوسط، لافتاً إلى أن أحدث أرقام التجارة بين البلدين تؤكد الاهتمام المتزايد بتعميق العلاقات الاقتصادية.

وبحسب بيانات الحكومة المكسيكية، في عام 2023، بلغ إجمالي التجارة 844.6 مليون دولار، بزيادة قدرها 76.8 في المائة عن عام 2022، في حين بلغ فائض المكسيك 289.3 مليون دولار.

لكن أرقام الصادرات المكسيكية، بحسب توليدو، قد تكون أعلى من ذلك بكثير، مستشهداً ببيانات الهيئة العامة للتجارة الخارجية السعودية «GAFT» التي تنص على أنه في الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى ديسمبر (كانون الأول) 2023، بلغت الصادرات المكسيكية 1.32 مليار دولار؛ أي أكثر من ضعف ما سجلته السلطات المكسيكية.

وأشار إلى أن اتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى (غافتا) تحسب الصادرات عند المنشأ، وهو ما يعكس الطلب المتزايد على المنتجات المكسيكية التي تدخل المملكة عبر دول ثالثة، مؤكداً أن الأمن الغذائي قضية رئيسية للدول، وهناك مجالات للتعاون في هذا الصدد.

وأضاف: «بينما تنمو التجارة، فإننا ندرك أن هذه الأرقام لا تتناسب مع مستوى اقتصاداتنا؛ لأننا دولة من دول مجموعة العشرين التي لديها مجموعة واسعة من المجالات، حيث يمكن للتجارة أن تزيد في كلا الاتجاهين، بما في ذلك الأعمال الزراعية، والنفط والغاز والصناعات الجديدة».

العلاقات السعودية - المكسيكية

وقال غوميز توليدو : «تتمتع المكسيك والسعودية تقليدياً بعلاقات جيدة، تقوم على الاحترام المتبادل والقيم المشتركة على الأجندة العالمية. وفي عام 2021 استأنفنا حوارنا السياسي رفيع المستوى، ومنذ ذلك الحين أصبحت اتصالاتنا أكثر كثافة».

وأضاف أن «عام 2022 كان عاماً تاريخياً للعلاقات الثنائية، حيث شهد الذكرى السبعين للعلاقات الثنائية بين البلدين، وفي 12 سبتمبر (أيلول) نحتفل بالذكرى الثانية والسبعين للعلاقات».

وتابع: «خلال عام واحد، التقى وزيرا خارجيتنا ثلاث مرات، وسافر وزيرا الاستثمار والثقافة السعوديان إلى المكسيك هذا العام، كما ساهمت الزيارات رفيعة المستوى من الجانبين في دفع العلاقة، مع زيارات متتالية لنواب الوزراء المكسيكيين، إلى المملكة في عامي 2023 و2024».

وأضاف أن «اهتمام المكسيك بالمملكة زاد بشكل كبير، خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية، حيث يتابع المكسيكيون التحولات الكبرى التي تشهدها السعودية، في إطار رؤية المملكة 2030».

وقال: «إننا نستكشف حالياً مجالات جديدة للتعاون مثل الرياضة، ويمكننا أن نرى الاهتمام المتزايد من جانب الجالية المكسيكية في الرياض والدمام وجدة، حيث تضاعف حضورها ثلاث مرات في أقل من خمس سنوات».

ولفت إلى أن «مجلس الأعمال المشترك بين المكسيك والمملكة، الذي تم إنشاؤه حديثاً بين اتحاد الغرف السعودي ومجلس الأعمال التنسيقي المكسيك (CCE)، في فبراير من هذا العام، يسعى إلى تعزيز روابط القطاع الخاص بين البلدين».


مقالات ذات صلة

الأسهم الأوروبية تهبط إلى أدنى مستوى في 16 شهراً

الاقتصاد مخطط مؤشر الأسهم الألماني «داكس» في بورصة فرنكفورت (رويترز)

الأسهم الأوروبية تهبط إلى أدنى مستوى في 16 شهراً

هبطت الأسهم الأوروبية بشكل حادّ إلى أدنى مستوياتها منذ 16 شهراً، يوم الاثنين، مع تصاعد المخاوف من دخول الاقتصاد العالمي في ركود.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متداول يعمل بشركة وساطة للأوراق المالية في هونغ كونغ (أ.ف.ب)

مؤشر «هانغ سنغ» يفقد 13.2 % في اكبر انخفاض يومي منذ 1997

شهدت الأسواق المالية في هونغ كونغ يومًا عصيبًا واضطراباً حاداً، حيث أغلق مؤشر «هانغ سنغ» على انخفاض قياسي بنسبة 13.2 في المائة، في أكبر هبوط يومي منذ 1997.

«الشرق الأوسط» (شنغهاي )
رياضة سعودية جانب من انطلاق منتدى الاستثمار الرياضي (الشرق الأوسط)

منتدى الاستثمار الرياضي ينطلق... والقاضي: الرياضة والاستثمار وجهان لصناعة واحدة

انطلقت أعمال منتدى الاستثمار الرياضي بالعاصمة السعودية الرياض، وسط حضور رفيع من القادة وصنّاع القرار والمستثمرين المحليين والدوليين

سلطان الصبحي (الرياض ) لولوة العنقري
الاقتصاد جزء من العاصمة الإندونيسية جاكرتا (رويترز)

إندونيسيا تقرر عدم الرد على رسوم ترمب الجمركية

قال وزير الاقتصاد الإندونيسي إن بلاده لن تتخذ إجراءات مضادة رداً على رسوم جمركية 32 % فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب على أكبر اقتصاد في جنوب شرقي آسيا

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
الاقتصاد منظر أفقي بوسط مدينة فيينا النمساوية يظهر فيه مساكن ومبانٍ تجارية (رويترز)

رسوم ترمب الجمركية تدفع النمسا إلى دعم اتفاق «ميركوسور»

دفعت الرسوم الجمركية العالمية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، النمسا إلى التخلُّص من معارضتها الطويلة لاتفاق تجاري بين الاتحاد الأوروبي وتجمع «ميركوسور»

«الشرق الأوسط» (فيينا)

​​​​​​​الأسواق الخليجية تبدأ تداولاتها بتراجعات حادة

متداولون في سوق دبي المالية (رويترز)
متداولون في سوق دبي المالية (رويترز)
TT
20

​​​​​​​الأسواق الخليجية تبدأ تداولاتها بتراجعات حادة

متداولون في سوق دبي المالية (رويترز)
متداولون في سوق دبي المالية (رويترز)

تراجعت الأسواق المالية الخليجية، يوم الاثنين، تفاعلاً مع الأسواق العالمية، على أثر قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية جديدة ومتبادلة على الدول التي تربطها تعاملات تجارية مع الولايات المتحدة. وتصدرت سوق دبي الخسائر بتراجع بلغ 6 في المائة، تلتها سوق أبوظبي التي سجلت انخفاضاً بنسبة 4.15 في المائة. في المقابل، قلصت السوق السعودية خسائرها إلى 0.89 في المائة، بينما سجلت بورصة الكويت تراجعاً بنسبة 1.69 في المائة. أما بورصة البحرين فقد شهدت انخفاضاً طفيفاً بنسبة 0.22 في المائة، بينما تراجعت بورصة قطر بنسبة 2.13 في المائة. وكانت بورصة مسقط الأقل تأثراً، حيث سجلت تراجعاً بنسبة 0.41 في المائة. تأتي هذه الخسائر في ظل القلق العالمي من تأثير الرسوم الجمركية على النمو الاقتصادي، إضافة إلى الضغوط التي تشهدها سوق النفط العالمية.